|
|||||
|
ومن أشد ما يعاني منه الشعب البحريني اليوم هو الاحتلال السعودي لأراضيه وممارسته لصنوف القتل والإيذاء، وأقسى قرارات الحكومة كانت سحب الجنسية من عدد من المواطنين البحرينيين الذين أصبحوا بلا هوية وقد يتعرضون لاعتقال في البلاد التي هم مهجرون فيها، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي. وأخطر ما يعمل عليه النظام هو إعطاء الصراع الحاصل الطابع المذهبي من أجل استثارة الرأي العام في الدول المحيطة ومحاولة تعديل وجهة الصراع من صراع على المطالبة بالديمقراطية التي تعطي كل فئة وجماعة حقها إلى صراع مذهبي بغيض، إلا أن الأمل يكمن في وعي الشعب البحريني وعدم انجراره إلى هذه الفتنة التي يسعى لها النظام. من جهته أكد سماحة الشيخ حسان عبد الله تضامن العلماء في تجمع العلماء المسلمين مع ثورة الشعب البحريني وسعيهم للتوصل إلى حقوقهم وإن الفتنة المذهبية تشكل خطراً حقيقياً على هذه الثورة، عليهم التنبه لها ومواجهتها ومخاطبة الطرف الآخر بأن مصلحته هي في الخروج من النظام الديكتاتوري إلى النظام الديمقراطي. وأكد أن التجمع يعتبر أنه من صلب أولوياته الدعوة للوحدة الإسلامية ومواجهة الفتنة التي يخطط لها أعداء أمتنا وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني الذي وجد نفسه مرتاحاً اليوم بما يحصل في سوريا وتصاعد الخطاب المذهبي في العالم الإسلامي ما يفرض على الطليعة الواعية في الأمة التنبه لهذا الخطر ومحاصرة نار الفتنة مقدمة لإخمادها، وأن لا مجال لهزيمة العدو الصهيوني كما هزيمة التخلف والرجعية إلا بوحدة هذه الأمة وتحديد أولوياتها والتي على رأسها الاحتلال الصهيوني لفلسطين.
|
||||