|
|||||
|
قام رئيس مؤسسة التآلف بين الناس في مصر أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر الشيخ الدكتور أحمد محمود كريمة بزيارة تجمع العلماء المسلمين. وقد رحب رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله بالزائر الكريم مؤكداً على أهمية مصر قلب العروبة النابض وموطن الإسلام الأصيل التي من جامعتها في الأزهر يشرق نور العلم والإيمان، وأن ما يجري اليوم في مصر تتنازعه فرحة وغصة، أما الفرحة فبسبب هذه الإنتفاضة الرائعة للشعب المصري التي أسقطت حكم مبارك والغصة هو ذلك التنافر والتقاتل الحاصل اليوم والذي لا مصلحة لا لمصر ولا للمصريين فيه، وإنما المستفيد الأول هو الكيان الصهيوني. ودعا سماحة الشيخ حسان لأن يكون هناك دور للعلماء وخاصة الأزهر الشريف في رأب الصدع والدعوة للجلوس إلى طاولة حوار تؤدي إلى إنتاج حكومة وحدة وطنية ترعى الانتخابات النيابية وأن الاستمرار في هذا الصراع على هذا الشكل سيؤدي إلى الإطاحة بكل الإنجازات التي حققها الشعب من انتفاضته المباركة. من جهته أبدى سماحة الشيخ الدكتور أحمد محمود كريمة إعجابه بتجمع العلماء المسلمين مبدياً سروره للقاء العلماء من السنة والشيعة في عمل واحد يسعى للوحدة بين المسلمين مؤكداً عن أن الدين هو الإسلام والمذاهب ليست دينا بل هي طريقة في فهم الدين يجب أن لا تؤدي إلى التناحر والتقاتل بين المسلمين. وأكد سماحته على أننا يجب أن نتجنب الخوض في المسائل التاريخية فتلك أمم قد خلت ولا يجوز أن ننقل خلافاتها إلينا اليوم، وأعتبر أن لا خلافاً بين السنة والشيعة ولا الزيدية ولا الإباضية وأن محاولة السياسيين اليوم تصوير أن الصراع الحاصل هو خلاف مذهبي هو افتراء على الدين والمذاهب التي ذكرنا ونحن ندرسها في كلياتنا وإن طبيعة الخلاف اليوم ليس في هذه المسألة الجزئية الفقهية أو العقدية بل هو خلاف مصالح سياسية. في نهاية اللقاء تم الاتفاق على التواصل بين تجمع العلماء المسلمين وجمعية التآلف بين الناس وبناء تفاهم للعمل لما يخدم أهداف التجمعين خدمة للإسلام ولخط الوحدة الإسلامية.
|
||||