|
|||||
|
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين بزيارة مقام صاحب السماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ ناصر الدين الغريب وبعد اللقاء صرح كل من الشيخ حسين غبريس والشيخ ناصر الدين الغريب بالتصريحين التاليين: تصريح الشيخ حسين غبريس: تشرفنا في هذا اليوم المبارك بزيارة مقام صاحب السماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ ناصر الدين الغريب والذي نرغب ونحرص دائماً على التشرف بزيارته بين وقتٍ وآخر. اليوم الزيارة تحمل عنوان التهنئة بذكر مولد الرسول محمد(ص)، وهي فرصة من اجل التشاور مع سماحته والذي له باعٌ طويل في الحكمة وفي المعرفة والحرص على وحدة الصف الديني والوطني والقومي. دائما نسمع من سماحته ونلمس هذا الحرص الصادق، وقد أتاحت لنا هذه الفرصة الحديث عن مختلف القضايا الحساسة والراهنة التي تهمنا جميعاً، وأبرزها اليوم وحدة الصف الإسلامي، هذا الصف الذي يحاول البعض أن يشقه ويشرذمه، ردنا الوحيد على هذه المحاولات هو المزيد من التلاحم والمزيد من الإخوة والمزيد من رص الصفوف لمواجهة أخطار العدو الماثلة أمام أعيننا. دائماً مع سماحة الشيخ ناصر الدين الغريب نشعر أن هناك أملاً كبيراً في هذه الأمة التي تنتابها نوبات الخوف وينتابها شعور بالمرارة بين فترة وفترة، نأخذ من سماحته معيناً من القوة والمزيد من الجلادة والتحمل لمواجهة الأخطار لا أريد أن أطنب كثيراً في موضوع الإشادة في مواقف سماحته لكن هي فرصة أيضاً لنقول من هذا الصرح الكريم للسياسيين اللبنانيين أن يخافوا الله تعالى في وطنهم وفي أمتهم أن يخافوا الله. وختم بالقول: نحن كمشايخ نمثل ضمير الأمة المباشر نستصرخ إذا بقت هناك ضمائر حية عند هؤلاء نستصرخهم أن يتقوا الله ويعودوا إلى رشدهم ويفكروا في الناس في البشر الذي كلنا يؤمن مسلمين ومسيحيين أن الله تعالى الذي خلق هذا الإنسان كرمه وأعزه ومن غير المعقول ومن غير الصحيح أن يذل هذا الإنسان على أيدي أناس مثلهم لا يختلفون عنهم بشيء إلا أن الظروف حكمت بأن يكونوا بموقع المسؤولين والسياسة، هذا ما أحببنا أن نقوله اليوم في حضرة صاحب السماحة الشيخ ناصر الدين الغريب متمنين له وللطائفة الكريمة الخير كل الخير ومجدداً كل عام وانتم بخير. تصريح الشيخ ناصر الدين الغريب: نقول أهلاً وسهلاً بكم وعلى الرحب والسعة إخواننا في تجمع العلماء المسلمين وأنتم من أهل الفضل لأنكم تقصدون زيارتنا في كل عام أكثر من مرة ونتمنى لكم التوفيق ولكل المسلمين في العالم العربي وفي لبنان بمناسبة مولد الرسول الكرم وأسبوع الوحدة الإسلامية التي هي اليوم كلام نأمل أن يتحقق وتتحقق الوحدة الإسلامية في هذا الوطن العربي والإسلامي، إننا نرى ما يؤلم قلوبنا ويدمع أعيننا إننا نرى كارثة تحل في هذا الوطن العربي تقاتل بين الإخوة وتكفير بعضهم البعض، إنهم يريدون أن يساووا بين العدو الصهيوني وبين الجمهورية الإسلامية كعدو آخر مماثل هذه الجمهورية التي دأبت بتعبٍ وسهر وجهدٍ جهيد أن يكون لها القوة لمجابهة هذا العدو المشترك آلا وهو إسرائيل. إنهم يوجهون إليها التهم بدل شكرها على ما تصنعه وتفعله لقد قدمت المساعدات المادية والعسكرية والعينية لهذه الأمة نحن نأمل من العرب الذين يملكون الثروة أن يقدموا ما قدمته هذه الجمهورية وليس أكثر، بل لربما نكون على خطأ، إنهم يقدمون الأسلحة والمال في سبيل هدم سوريا والقضاء على الجيش العربي السوري الذي يقف بالمرصاد لإسرائيل، إنهم يقدمون المال في لبنان كي يستحدثون الفتن في لبنان على شاكلة سوريا، إنه لأمرٌ مؤلم لا يجوز السكوت عنه، نحن نريد الخير لكل الناس فلا يكفرن أحدٌ الأخر فكلنا أبناء وطن وأبناء أمة واحدة إن كان مسيحياً أو شيعياً أو درزياً أو سنياً كلنا أبناء هذا الوطن وهذه الأمة، يجب أن نكون حريصين على بعضنا البعض حتى نتمكن من الوقوف بوجه هذا العدو ومن يدعمه في الغرب من دول الاستكبار. وختم سماحته بالحديث عن الوضع الداخلي مشدداً على أهمية أن يصل الفرقاء إلى قانون انتخاب عادل يرضي جميع الفرقاء واعتبر أن هذا الطرح صار بيِّناً لا يحتاج إلى توضيح بأن النسبية في الانتخابات هي أعدل قانون يعطي كل الناس حقوقهم ويعطي كل منهم حجمه ليس أكثر من ذلك.
|
||||