|
|||||
|
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين بزيارة سيادة مطران بيروت للطائفة المارونية المطران بولس مطر، وعقب اللقاء صرح كلٌ من سيادة المطران ومسؤول العلاقات السياسية في التجمع الشيخ حسين غبريس. الشيخ حسين غبريس تحدث قائلاً: تشرفنا صبيحة هذا اليوم بزيارة سيادة المطران بولس مطر في مقر البطريركية المارونية في بيروت هذا الصرح الذي اعتدنا أن نتواصل دائماً مع سيادته وسائر القساوسة والمطارنة نحن في تجمع العلماء المسلمين. زيارتي اليوم معايدة بمناسبة الأعياد المجيدة والمباركة التي مرت على بلدنا لبنان وكانت فرصة مع سيادته تناولنا مختلف الشؤون العامة، أبرزها ما يتعرض له بعض الأقليات في منطقتنا وأننا متفقون معه على نبذ أي حالة عنف تستهدف أي تواجد سواء كان فردياً أو جماعياً في المنطقة في لبنان في سوريا في فلسطين خصوصاً أن هذه البلاد كانت قد شهدت وكذلك العراق قد شهدت وتشهد بين فترة وفترة حالات اعتداء. وكذلك لا ننسى مصر التي تعرضت الجالية المسيحية القبطية فيها لبعض الاعتداءات فيما مضى، كل تلك الظواهر هي غريبة عن معتقداتنا وعن ديننا ننبذها جميعاً مسلمين ومسيحيين ونرفضها وبالتالي نؤكد على أن ما يعرف بمبدأ التعايش بين الأديان والطوائف أمر لا مساس فيه، لا يصح على الإطلاق لأحدٍ أن يتفرد بالسلطة وبالسياسة وبالاستئثار بالمواقف، ينبغي أن تبقى هذه المنطقة بلاد الشرق بلاد غنية بتنوعها وبتلاوينها الطائفية والمذهبية وهذا ما اعتدناه منذ مئات السنين. وختم بالقول: نجدد التهنئة والتبريك لسيادة المطران مطر ولإخوانه ونأمل من الله تبارك وتعالى أن يمدنا بالعون الدائم لنكمل مسيرتنا مسيرة المحبة والإخوة والخير وما فيه المصلحة للبنان. بدوره المطران بولس مطر قال: أصحاب السماحة المشايخ والعلماء الأفاضل نرحب بهم في بيتنا هذا البيت هو مثل كل بيوتنا الإسلامية والمسيحية لجميع الناس وأنتم في بيتكم كراماً ونشكر لكم هذه الزيارة التي تعودتم أن تقوموا بها بمناسبة الأعياد وفي غير مناسبة أيضاً. نحن نتفق مع صاحب الفضيلة فيما تلطف وقاله حول وجودنا جميعاً في هذا الشرق، نحن كلنا فيه أصيلون وما من غريب بيننا والقرآن يتكلم عن أهل الكتاب لا يتكلم عن أقليات. أهل الكتاب في القرآن لهم حيثيتهم والقاعدة الإسلامية الذهبية تترجم كالتالي: لهم ما لنا وعليهم ما علينا ولذلك نحن معاً في السراء والضراء نواجه مستقبلاً موحداً إنشاء الله نعمل في سبيل نبذ الفرقة من أين أتت وسد النوافذ لرياحٍ سموم تأتي إلينا من الخارج لتفرق بين الأهل والإخوة.. وتابع قائلاً: نحن مع أصحاب الفضيلة ندعو في لبنان إلى التعقل إلى الحكمة إلى أن نكون موحدين بخاصة في مثل هذه الأيام الصعبة، لأننا مسؤولون نحن هنا عن مصير العيش المشترك في الشرق فإن أحسنا عيشنا هذا وإن حصّناه يُحصن عند غيرنا، في سوريا في مصر في العراق، كل هذه البلدان بحاجة للنظر إلى لبنان ليروا كيف أن المسيحيين والمسلمين يعيشون معاً باحترام كامل ومتبادل وكيف أنهم يبنون مستقبل لبنان واحداً موحداً بإذنه تعالى، لذلك علينا واجب مضاعف تجاه أولادنا في لبنان وتجاه أشقائنا من حولنا حتى نعطي المثل الصالح، قدَّرنا الله على ما فيه مرضاته ونيل عفوه لأننا إن تمسكنا بآداب الدين حفظنا نفوسنا وحفظنا الوطن، شكراً لهذه الزيارة العزيزة وكل عام وأنتم بخير.
|
||||