|
|||||
|
الكاثوليك كليرس بسترس، وعقب اللقاء صرح كلٌ من سيادة المطران وأمين سر التجمع الشيخ زهير الجعيد بتصريحين هذا نصهما. تصريح الشيخ زهير الجعيد: اللبناني فنحن نسيج واحد ونحن ننتمي لبيئة واحدة وتقاليد واحدة لذلك هذا لبنان الذي نراه لبنان الذي وقف بفضل وحدة أبنائه في وجه العدو الصهيوني فانتصر عليه.. اليوم هناك محاولة لإفراغ لبنان من هذه المفاهيم مفاهيم المحبة ومفاهيم التعاون ومفاهيم التسامح إلى ناحية أخرى من التباعد والتباغض والتناحر، وما نشهده حولنا في المنطقة من تهجير للمسيحيين في مهد السيد المسيح عليه السلام في القدس الشريف وفي فلسطين كذلك هذا التهجير الذي حصل في العراق ويحصل اليوم في سوريا، والذي هو مدان من قبلنا فنحن نريد لهذه المنطقة منطقة الشرق أن تكون منارة في التعايش والمحبة وعنواناً في التعاون ما بين جميع مكوناتها التي تؤدي إلى خير البشرية. لننطلق من هنا كما انطلق الرسل من منطقة الشرق فأنارت الدنيا بنور العلم وبنور الرسالات كذلك أن نعيد لهذه الرسالات مفاهيمها البعيدة المدى في الخير والمحبة والتقارب وعدم الوقوع في فخ التطرف والتذابح والتنافر، من هنا نمد اليد لسيادة المطران من خلال رسالة المحبة التي جاء بها محمد(ص) من خلال كتاب الله تعالى : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ هذه الرحمة المهداة هي التي تمثل الدين الإسلامي من خلال التعاون ومن خلال المحبة لا من خلال التباغض ولا من خلال الانغلاق على أنفسنا فدين الإسلام دين الرحمة ودين التسامح ودين المحبة كما هي تعاليم السيد المسيح التي جاءت بالمحبة والسلام بالسلام نلتقي وبالسلام نعمل معاً من أجل إعادة السلام للمنطقة مع رجائنا من الله سبحانه أن يعم السلام والمحبة كل أوطاننا وأن يعيد السلام إلى العراق وإلى سوريا وأن نجتمع سوية سنة وشيعة، مسيحيين ومسلمين في وجه عدوٍ واحد يريد لنا دائماً الشر وهو العدو الصهيوني الذي اغتصب فلسطين واغتصب المقدسات الإسلامية والمسيحية على السواء دون تفريق بين حصار لكنيسة القيامة أو بين محاولة هدم للمسجد الأقصى، فنحن والمسيحيين في هذا الشرق في مصير واحد ونحن وإياهم في مركب واحد فإذا غرق فسيغرق بنا جميعاً، وإذا تعدى إلى بر الآمان فسيعم الخير على الجميع إنشاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله. تصريح المطران كليرس بسترس: نشكر لكم هذه الكلمات الطيبة ونبادلكم التحية ونتمنى معكم أن يعم السلام في كل بلدان هذا المشرق العربي وفي النهاية عندما نفكر بهذه الأديان ولاسيما الدين المسيحي والدين الإسلامي نرى أن كل الأديان في النهاية تصب في جوهر واحد وهو عبادة الله وخير البشرية، وعندما نقول نحن المسيحيين نؤمن بإله واحد نميز بين هذا الإله الواحد وبين الأقانيم والأقانيم هو التعمق بالسر الإلهي. نحن وإياكم نعبد إلهاً واحداً وهذا الإله هو الذي أرسل الأنبياء والمرسلين وأرسل السيد المسيح نؤمن بأن السيد المسيح هو كلمة الله عبر عن الجوهر الإلهي ودعانا جميعاً إلى المحبة وفتح كل الآفاق. وأضاف: الحوار هو أن نفهم الآخر كيف يصل إلى الله سبحانه وتعالى ما هي الطرق التي من خلالها يعبر عن إيمانه للوصول إلى الله، فإذن الأديان هي طرق متنوعة للوصول إلى الله الواحد، إذا انطلقنا من هذا الاحترام المتبادل وهذه النظرة لا نعود نكفر بعضنا البعض. المهم أن نحترم بعضنا بعضاً ونشكر لكم تجمعكم من سنة وشيعة، هذا مهم جداً لأن هناك مؤامرة غربية مؤامرة أمريكية مؤامرة صهيونية بالأساس للتفريق بين المذاهب وخلق دويلات طائفية درزية وسنية وشيعية ومسيحية لكي تسيطر الطائفة اليهودية على هذا الشرق الذي هو شرق عربي منذ 1400 سنة وهو شرق مسيحي ومسلم.وختم بالقول: الله هو إله للجميع وهو خالق الجميع ويريد أن يعيش جميع الناس في المحبة والتآخي وفي التعاون أشكر لكم تهنئتكم ونتمنى لهذه البلاد السعادة والسلام والمحبة كل عيد وانتم بخير.
|
||||