|
|||||
|
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين بزيارة راعي الكنيسة القبطية في لبنان سيادة الأب رويس الأورشليمي، وعقب اللقاء صرح كلٌ من سيادة الأب الأورشليمي وأمين سر التجمع الشيخ زهير الجعيد بتصريحين هذا نصهما: تصريح أمين سر تجمع العلماء المسلمين الشيخ زهير الجعيد: تشرفنا اليوم بزيارة هذا المكان الطيب وزيارة غبطته في هذا اليوم من باب تواصل تجمع العلماء المسلمين مع كل المرجعيات الدينية والروحية في هذا البلد من ضمن حركة التجمع الوحدوية التي تدعو إلى وحدة كل النسيج الوطني اللبناني بكل عائلاته الروحية لما فيه مصلحة وطننا وما فيه مصلحة أمتنا، طبعاً نحن نؤكد من خلال وجودنا اليوم لا أقول على العيش المشترك ولكن على المصير الواحد وعلى الاتجاه الواحد تجاه عدو واحد ألا وهو العدو الصهيوني الذي يريد شراً لكل اللبنانيين بكافة طوائفهم ومذاهبهم، كذلك لكل العرب بتنوعهم الطائفي والمذهبي. ونحن إذ نحيِّ من خلال هذا الموقع الطيب تلك المواقف الكريمة التي كانت للراحل الأنبا شنودة التي حرَّم فيها الذهاب إلى القدس، وكم نتمنى أن يكون هذا الموقف هو موقف كثير من المرجعيات الدينية في العالم العربي والإسلامي، لأن القدس التي هي محتلة من قِبل العدو الصهيوني هي محتلة بأماكنها المقدسة الإسلامية والمسيحية ليس لمذهبٍ دون آخر. وأضاف الجعيد: نحن في لبنان استطعنا من خلال وحدتنا الروحية ومن خلال وحدتنا الوطنية أن ننتصر على العدو الصهيوني بفضل سواعد المقاومة وبفضل إلتفاف جميع مكونات الشعب اللبناني حول هذه المقاومة التي انتصرت على العدو الصهيوني فإننا نؤكد بأن هذا العدو ما زال مشروعه التوسعي قائماً، لذلك فنحن أحوج ما نكون إلى أن نقف في وجهه ليس فقط من خلال المفاوضات وليس فقط من خلال الكلام ولكن في تأمين القوة الرادعة في وجه هذا العدو. وختم بالقول: لذلك فإننا مهما اختلفنا في السياسية، فالاختلاف مشروع ولكن لا أن يؤدي هذا الاختلاف إلى تمزيق وحدتنا وإلى اللعب بأوتار المذهبية الحساسة والتحريض الطائفي والمذهبي الذي يؤدي إلى بحار من الدماء لا يعلم إلا الله عزَّ وجل إلى أين تؤدي بنا ولذلك من خلال هذا التواصل ومن خلال هذه المحبة نستطيع أن نخرج من عناوين التطرف ومن عناوين التباغض ومن عناوين الانقسام المذهبي إلى رحاب الدين الذي هو المحبة والتسامح واللقاء هذه هي رسالتنا في تجمع العلماء المسلمين أتينا بها اليوم ولنهنئكم بالأعياد الكريمة. تصريح الأب القبطي: أولاً نشكر الله الذي أعطانا هذه الأعياد كتذكارات نتلاقى بها مع أخوتنا وأحبائنا ونشكر أصحاب الفضيلة والسماحة على تعبهم وقدومهم وتشريفهم إلينا اليوم في هذه المناسبة ونحن دائماً نتلاقى في إخوة وود ومحبة لا يمكن لأي قوى خارجية أن تفصل هذا الود وهذا التلاقي وهذه المحبة التي تجمعنا في كل مناسبة إن كانت مسيحية أو إسلامية أو وطنية دائماً تجمعنا روح الأخوة قبل كل شيء والإخوة أقوى حتى من التعايش، لأن التعايش ما بين الناس منفصل لكن نحن إخوة في وطن واحد وهو الوطن العربي، إن كان لبنان إن كان مصر إن كان فلسطين وأيضاً نهج واحد علمنا إياه قداسة البابا شنودة الراحل، حينما منع الأقباط من زيارة القدس وأيضاً على نفس النهج يسير قداسة البابا تواضروس الثاني منع أيضاً زيارة القدس إلا بعد تحريرها. وأضاف: نشكر الله على أنه يوجد في وطننا مثل أصحاب السماحة والفضيلة عقول نيرة وواعية لأن الشعوب تحتاج إلى هذه القيادات الواعية التي تُعَرّف الإنسان من هو العدو للجميع، ولا ندخل نحن في بعض عداوات بسبب بعض الفتاوى الغريبة لأنها لا تخدم المجتمع، إنما تخدم العدو الصهيوني. وختم بالقول: "نشكر الله إننا بيت واحد لا يوجد فينا انقسام وتجمعنا دائماً المناسبات واللقاءات المسيحية والإسلامية والوطنية وهذا ما يعزز أواصر المحبة بيننا ويجعلنا دائماً في ألفة ومحبة ونحن شعب واحد إخوة، متحابين ليس هنالك مجلاً لكل شيء غريب بيننا، أدام الله المحبة وكثر الله خيركم ونشكركم على تفضلكم ونهنئكم وزاد الله من أمثالكم وأبقاكم الله للشعوب بتعاليمكم وشكراً.
|
||||