|
|||||||
|
يعود وجود اليهود في المجر إلى أيام الدولة الرومانية قبل أن تغزو قبائل الماجيار المنطقة عام 895. وقد اجتذبت مملكة المجر بعد تأسيسها أعداداً كبيرة من اليهود. ومع تَزايُد وفود المستوطنين اليهود من الخارج، ظهرت تشريعات لتنظيم أوضاعهم. فقد تعهَّد الملك كلمان (1906 ـ 1116) بحمايتهم من هجمات الفرنجة وقبل شهـادتهم في المحاكـم، كما حدد مكان سـكنهم ومنعـهم من اسـتخدام عبيد، وتم استبعادهم من مهنة الزراعة. وحين قام صراع بين الكنيسة ومؤسسة الملكية أو بين الملك والنبلاء، كان يهود المجر حلبة الصراع. فحين كانت الكنيسة تهدف إلى تشديد قبضتها، وهو ما كان يعني استبعاد اليهود، كان الملوك يريدون المحافظة على استقلالهم وكان اليهود أداتهم في ذلك. فكانت الكنيسة تصدر التوجيهات والتحريمات التي كان يتجاهلها الملوك. واستمر اليهود في التمتع بما تمنحهم المواثيق الملكية من مزايا. وتمتعوا بوضع ممتاز تحت حكم أسرة أرباد الذي انتهى بانتهاء حكم أندرو الثالث (1290 ـ 1301). وكان الملك أندرو الثاني (1205 ـ 1235) قد أصدر الفرمان الذهبي عام 1222 بضغط من النبلاء، وتضمَّن مادة تنص على أن اليهود والمسلمين لا يمكنهم أن يشغلوا وظائف جمع الضرائب والاتجار في الملح. وقد استمر كثير من اليهود في شغل وظائفهم الحكومية المالية، وهو ما اضطر البابا إلى طرد الملك أندرو الثاني من حظيرة الكنيسة. وعندما بدأ الملك بيلا الخامس إعادة بناء مملكته، دعا عناصر يهودية تجارية إلى الاستيطان للمساهمة في هذه العملية، وعيَّن يهودياً يُدعى هيتوك أميناً للخزانة الملكية تقاضى مقابل القيام بوظيفته قلعة كوماروم وإحدى وعشرين قرية تابعة لها. وقد عهد بيلا الخامس إلى اليهود بدار سك النقود. ولتقنين وضع أعضاء اليهود، قام بيلا بإصدار ميثاق جعلهم أقناناً للخزانة الملكية بكل ما تحمل العبارة من مزايا وحقوق وواجبات. واستمر وضع اليهود مهماً، تحت حكم الأسر الأجنبية المختلفة التي حكمت المجر (1301 ـ 1526). وظهرت أهميتهم في أن لاجوس الأكبر (1342 ـ 1382) أوجد وظيفة جديدة تُسمَّى "قاضي كل اليهود الذين يعيشون في البلد" يضطلع صاحبها بوظيفة تحديد الضرائب على اليهود وجمعها منهم وحماية امتيازاتهم وسماع شكواهم. ومنذ منتصف القرن الخامس، بدأت المدن المجرية في غرب المملكة تشكو من منافسة التجار اليهود الغرباء الذين كانوا يتحدثون الألمانية. ولتهدئة الموقف، أعلن الملك أن من حقه إلغاء الديون المستحقة للمرابين اليهود التي استدانها النبلاء أو الأبرشيات أو المدن. وشهدت هذه الفترة بداية توجيه تهمة الدم لليهود، وإلغاء الديون المستحقة لهم، ومنع رهن العقارات المسيحية لدى أعضاء الجماعة. واستمر الوضع في القرن السادس عشر واحتدم الصراع بين الملك أولاسلو الثاني (1490 ـ 1515) من جهة ومدينة سوبورون من جهة أخرى، إذ حاول الملك أن يمنع المدينة من جمع ضرائب اليهود. ولكنه، مع هذا، اضطر عام 1503 إلى إلغاء سائر الديون اليهودية في المملكة تحت الضغط الشعبي عليه. وقد طلب جيكوب مندل رئيس اليهود إلى الإمبراطور الألماني ماكسيمليان أن يضع اليهود تحت حمايته، وذلك بعد أن ضُمَّت المجر إلى الإمبراطورية الرومانية المقدَّسة. وفي عام 1524، قام لاجوس الثاني (1516 ـ 1526) بتعيين يهودي مديراً لدار سك النقود، كما عين اليهودي المتنصر إمري فورتوناتوس وزيراً لمالية المملكة. وأدَّى هذا إلى تَزايُد كراهية الجماهير لأعضاء الجماعة اليهودية إذ فرض فورتوناتوس ضرائب مزدوجة زادت معدل التضخم. وقد فُرض في تلك الفترة القَسَم اليهودي الذي ظل مستمراً حتى منتصف القرن التاسع عشر. تحت حماية السلطان العثماني وحينما ضمت الدولة العثمانية أجزاء من المجر عام 1526، هجَّر السلطان سليمان القانوني 2000 يهودي إلى تركيا. أما غرب المجر، فقد حكمه ملوك أسرة هابسبورغ، وحكم ترانسيلفانيا النبلاء المجريون. وكان ملوك الهابسبورغ متحيزين، بطبيعة الحال، إلى سكان المدن الملكية الذين كانوا من أصل ألماني، فسمحوا لهذه المدن بطرد اليهود ولم يجددوا مواثيق الملك بيلا الرابع. أما في المنطقة التي وقعت تحت حكم النبلاء المجريين، فقد تمتع أعضاء الجماعة اليهودية بحماية النبلاء. وكان الازدهار الحقيقي من نصيب اليهود الذين وقعوا تحت حكم العثمانيين، فقد فُرضت عليهم ضرائب باهظة ولكنهم تمتعوا بحرية الحركة والاتجار داخل الدولة العثمانية. ومن ثم تهوَّد كثير من المسيحيين الذين تحوَّلوا إلى أقنان تحت حكم العثمانيين ليتمتعوا بالمزايا التي يتمتع بها أعضاء الجماعة اليهودية. كما أن مدينة بودا (العاصمة) أصبحت مركزاً لليهود الذين هاجروا إليها من مناطق المجر التي لم يحتلها العثمانيون. وقد اليهود تحت حماية السلطان العثماني. وحينما قام الملك رودولف (1576 ـ 1612) بمحاولة استعادة بودا من العثمانيين، حارب أعضاء الجماعة اليهودية إلى جانبهم، وهو ما زاد درجة السخط عليهم في مناطق المجر الأخرى حيث طالبت المدن بطرد اليهود. وفي عام 1647، منع فرديناند الثالث اليهود من شغل وظيفة ملتزمي ضرائب. وحينما تم فتح بودا عام 1686، أنزل العقاب بالجماعة اليهودية لموقفها الممالئ للعثمانيين. وكان مخطَّط الملك ليبوت الأول (1657 ـ 1705) هو تأسيس دولة كاثوليكية خالصة، فكان على المسلمين واليهود والبروتستانت أن يعتنقوا الكاثوليكية إن أرادوا البقاء فيها. وطُرد أعضاء الجماعة اليهودية من المدن الملكية وُمنعوا من ملكية الأرض، فاضطروا إلى العمل في تجارة القطاعي وأعمال الربا، كما فُرضت عليهم ضرائب باهظة. ولكن النبلاء المجريين قاموا بحماية اليهود، فسمحوا لهم بالإقامة في المدن التابعة لهم. ونمت بعض المدن نتيجة توطين اليهود فيها، مثل مدينة كيسمارتون (أيزنشتدات). وتزايد عدد اليهود في المجر خلال القرن الثامن عشر نتيجة هجرة اليهود من بولندا ومورافيا، فوصل عددهم إلى 11.621 عام 1735، ولم يكن بينهم سوى أقلية مجرية. أما الباقون، فكانوا من العناصر المهاجرة. حركة "النيولوج" حينما اندلعت الحرب التركية النمساوية (1682ـ 1699)، نجحت أسرة الهابسبورغ النمساوية في طرد العثمانيين من المجر واعترف النبلاء المجريون عام 1687 بأحقية الهابسبورغ بعرش المجر، ومن ثم بدأ حكم الإمبراطورية النمساوية المجرية. وقد خضع يهود المجر لمحاولات الملكية النمساوية المطلقة التي استهدفت تحديث اليهود وتحويلهم إلى عناصر نافعة، حيث تأثروا بشكل عميق بمحاولات إمبراطور النمسا جوزيف الثاني (1780 ـ 1790) في هذا المضمار والذي أصدر براءة التسامح عام 1782. وقد تم إعتاق اليهود سياسياً ابتداءً من هذا التاريخ بدرجات متفاوتة من النجاح والفشل بين منطقة وأخرى. وقد بلغ عدد يهود المجر عام 1840 نحو 200 ألف يشكلون 2.34% من مجموع السكان. وحاول يهود المجر إثبات ولائهم فتخلوا عن ميراثهم الألماني أو البولندي واكتسبوا ثقافة المجر ولغتها. وظهرت حركة استنارة في المجر عام 1830 ترمي إلى صبغ اليهود بالصبغة المجرية. وظهرت حركة دينية إصلاحية تُسمَّى "النيولوج". ولذا فإنهم، حين اندلعت الثورة المجرية ضد حكم الهابسبورغ، انضموا إلى الثورة وحاربوا في صفوفها. وحينما استسلم الجيش المجري، وقَّعت القوات النمساوية عقوبات على يهود المجر من ضمنها فرض غرامة كبيرة، وقرر الإمبراطور فرانسيس جوزيف الأول (1848 ـ 1916) أن تُنفَق هذه الغرامة على إصلاح اليهود بتأسيس مدرسة لاهوتية للحاخامات وكلية تربية ومدرسة ابتدائية ومؤسسات للمعوقين اليهود. وقد تحقَّق الإعتاق السياسي الكامل ليهود المجر في عام 1867، وكان منهم أكثر من نصف الأطباء ونصف الصحفيين و26% من جملة المهنيين في قطاعات الفنون والآداب، وعدد كبير من العاملين في مهنة القانون. وتزايدت معدلات الاندماج والتنصر بين اليهود، وخصوصاً بين الطبقات الثرية. وأصبح الزواج المختلط مسألة عادية. غصن جاف على شجرة اليهود ومن أبرز شخصيات يهود المجر: مؤسسا الحركة الصهيونية تيودور هرتزل وماكس نوردو ، اللذين وُلدا في بودابست وقضيا سنوات حياتهما التكوينية هناك. ووصف هرتزل يهود المجر بأنهم "غصن جاف على شجرة اليهود ". وحينما أُسِّست حركة صهيونية في المجر عام 1897، لم ينضم إليها سوى أعداد صغيرة للغاية. وقد اشترك يهود المجر في الحرب العالمية الأولى دفاعاً عن وطنهم، وسقطت أعداد كبيرة منهم. ومع ذلك، كان هناك بعض اليهود المشتغلين بتزويد الجيش بالإمدادات ممن استفادوا من حالة الحرب. وأدَّى هذا إلى ظهور شعور معاد لليهود بين بعض قطاعات المجتمع المجري. وقد تم الاعتراف عام 1895 باليهودية باعتبارها إحدى الديانات الرسمية في المجر، مثل الكاثوليكية والبروتستانتية. وبعد الحرب العالمية الأولى، كانت المجر إحدى الدول التي خسرت الحرب، فاستولت على الحكم مجموعة من معارضي الحكومة برئاسة الكونت ميخائيل كاروليي وكونوا مجلساً قومياً من سبعة وعشرين شخصاً من بينهم أربعة عشر يهودياً، أي أكثر من النصف. وحينما أُعلنت الجمهورية، كان يوجد وزيران يهوديان في الوزارة. وقد سقطت هذه الحكومة ودخل الحزب الشيوعي في تحالف مع الحزب الاشتراكي، فعُيِّن بيلا كون زعيم الحزب الشيوعي (وكان يهودياً) قوميساراً (وزيراً) للشؤون الخارجية. وفي مارس عام 1919، عُيِّن بيلا كون رئيساً للدولة، وأُعلنت جمهورية على النمط البلشفي السوفيتي كان الوجود اليهودي ملحوظاً فيها، فقد كان المسؤولون عن قوميساريات الداخلية والتعليم والتجارة والمالية والعدل والإعلام والقوميات مجريين من اليهود الملحدين. وبلغ عدد يهود المجر 473 ألفاً عام 1920، و تَناقُصت أعدادهم من خلال الاندماج والتزاوج، وكان نصف يهود المجر يعيشون في بودابست، منهم 65% من الإصلاحيين (النيولوج) و29% أرثوذكس. وحدد إحصاء 1941 عدد اليهود بنحو 725 ألفاً من مجموع عدد السكان البالغ 14.683.323نسمة. نظراً لأن المجر ضمت بعض المناطق التي يوجد بها يهود. "الدم مقابل السلع" بعد أن احتل النازيون المجر، وكان أيخمان هو المسؤول عن الشؤون اليهودية، تم عقد صفقة مع الحركة الصهيونية من خلال رودولف كاستنر اصطُلح على تسميتها "الدم مقابل السلع"، وقد خدع فيها كاستنر يهود المجر وضمن عدم مقاومتهم، وسهَّل عملية ترحيلهم إلى معسكرات الاعتقال مقابل ترحيل بعض الصهاينة إلى فلسطين. وفي 1944، ألقت القوات البريطانية بمظليين من الهاغاناه في الأراضي اليوغسلافية ليعبروا إلى المجر ولكنهم أُسروا. ولم يبدأ فصل اليهود في الأحياء اليهودية في المجر حتى ربيع عام 1944 وبعد الغزو الألماني واحتلال ألمانيا للبلاد. وفي أقل من ثلاثة أشهر قامت الشرطة المجرية، بالتعاون مع المجلس الألماني لحماية الرايخ(Reichssicherheitshauptamt-RSHA) بنفي وترحيل نحو 440000 يهودي من الأحياء اليهودية إلى أحياء للتدمير وإلى الحدود المجرية, ما عدا بودابست. وقد تم إرسال أغلب هؤلاء إلى معسكر "أوشفتز بيركناو". أما في "بودابست" فقد تم تحديد إقامة اليهود في منازل ذات علامات (ما يدعى بمنازل نجمة داود).. و بعد الهزيمة الألمانية أقام حزب الصليب السهمي المجري حياً من الأحياء اليهودية في "بودابست" بشكل رسمي. فتم تحديد إقامة نحو 63000 يهودي في مساحة 0.1 ميل مربع. أما الـ 25000 يهودي الحاملين جوازات سفر وقائية (باسم البلاد المحايدة) فقد تم وضعهم في "الأحياء اليهودية الدولية" في موقع آخر من المدينة. وعندما قامت القوات السوفيتية بتحرير "بودابست" في كانون الثاني/يناير 1945 منهية بذلك فصل اليهود المجريين في الأحياء اليهودية وحررت نحو 90000 يهودي. وبلغ عدد يهود المجر بعد الحرب العالمية الثانية 260 ألفاً، و لم يزد عددهم عام 1992 على 56 ألفاً من مجموع السكان البالغ عددهم 10493000، تقطن غالبيتهم الساحقة في بودابست، وكان 60% منهم ممن تجاوز الخمسين ومعظمهم من اليهود الإصلاحيين (النيولوج). وحالياً، وحسب معطيات "معهد سياسة الشعب اليهودي"، يبلغ عددهم نحو 49 ألفاً. وأهم المنظمات التي ينتظم بها يهود المجر منظمة التمثيل القومي لليهود المجريين، وهي المنظمة المركزية للجماعة اليهودية في المجر والجهة التي تمثلهم لدى المؤتمر اليهودي العالمي. وهناك أيضاً اللجنة المركزية للرفاه الاجتماعي، وتقوم برعاية فقراء اليهود، وتمولها اللجنة الأمريكية المشتركة للتوزيع. وهناك منظمة ويتى، وهي مؤسسة التمثيل القومي ليهود المجر، التي تقوم برعاية المصالح الدينية ليهود المجر منذ عام 1904 وأغلب أعضاء هذه المؤسـسات من المحافـظين، إلا أن هناك قسـماً خاصاً باليهود الأرثوذكس. ومن الجدير بالذكر أنه بعد وفاة آخر حاخام أرثوذكسي عام 1982، تم إحضار حاخام من إسرائيل ليحل محله. وهناك محكمة شرعية خاصة باليهود الأرثوذكس، وأخرى خاصة باليهود المحافظين. الجيودوفوبيا الجديدة عبر الزعماء اليهود بالمجر مؤخراً عن غضبهم إزاء تصريحات الزعيم السياسي المجري مارتون جيونجيوسي - البالغ من العمر 35 عاما وهو نجل دبلوماسي أمضى معظم حياته بالشرق الأوسط - التي دعا فيها الحكومة إلى إعداد قائمة بأسماء اليهود الذين يشكلون "خطرا على الأمن القومي" للمجر". فقد قال مارتون جيونجيوسي، أحد زعماء حزب جوبيك (ثالث أقوى حزب سياسي بالمجر):" إن القائمة ضرورية بسبب تصاعد التوتر في أعقاب الصراع الذي دار في قطاع غزة. وأعرف كم هو عدد الأشخاص من ذوي الأصول المجرية الذين يعيشون في إسرائيل وكم عدد اليهود الإسرائيليين الذين يعيشون في المجر". وتعتبر هذه الدعوة الأولى من نوعها من حزب جوبيك الذي لم يسبق له علانية أن طالب بإعداد قوائم لليهود، في وقت رأى فيه معارضون أن هذه الدعوة محاولة من الحزب المذكور لكسب التأييد الشعبي قبل انتخابات عام 2014. وفي تعليقه على الموضوع، قال المدير التنفيذي لرابطة الجاليات اليهودية بالمجر جوزتاف زولتاي "أنا من الناجين من محارق النازي وبالنسبة لأشخاص مثلي يجدد هذا المخاوف رغم أنه من الواضح أن هذا الأمر لا يتعلق إلا بأهداف سياسية، فهذا عار على أوروبا وعار على العالم". وقد سارعت الحكومة المجرية لاستنكار تصريحات جيونجيوسي، وقال مكتب المتحدث باسمها "ترفض الحكومة بشدة الأصوات العنصرية المتطرفة المعادية للسامية من أي نوع وتفعل ما في وسعها لإخماد هذه الأصوات". وانتقد رئيس البرلمان لازلو فيديش -الذي ينتمي لحزب فيديش الحاكم- هذه التصريحات ودعا لتشديد القواعد التي تسمح بتجريم مثل هذا السلوك. وأمام هذه الانتقادات، حاول جيونجيوسي التخفيف من تصريحاته قائلا: "إني أعتذر لمواطني اليهود عن تصريحاتي التي ربما أُسيء فهمها.. وكنت أشير فقط إلى المواطنين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية المجرية المزدوجة". وفي السياق نفسه، طلب النائب المجري ايلود نوفاك استقالة زميلته في البرلمان كاتلين ايرستاي، النائب عن حزب "ال ام بي" المعارض، لأنها تحمل الجنسيتين المجرية والإسرائيلية. لأنه من غير المقبول أن تحمل الجنسيتين المجرية والإسرائيلية. وردت النائبة ايرستاي بطريقة متهكمة وقالت إنها مواطنة إسرائيلية واشترت الجنسية المجرية. قلق نتنياهو وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه الرئيس المجري يانوش ادر في القدس، عن قلقه من عودة ظهور معاداة السامية في المجر. وقال:"من المهم جداً استئصال هذه الظاهرة الخطرة من جذورها قبل أن تتمكن من الانتشار". وتأثرت العلاقات الإسرائيلية المجرية مؤخراً بحوادث تنطوي على "معاداة السامية".. ففي حزيران/يونيو 2012 تراجع رئيس الكنيست الإسرائيلي رؤوفين ريفلين عن قراره دعوة نظيره المجري لاسلو كوفر إلى حفل برلماني بعد مشاركة كوفر في احتفال تكريمي للكاتب المجري المؤيد للنازية جوزيف نيرو. وكان نيرو داعماً لميكلوس هورثي الدكتاتور المجري الذي تحالف مع الزعيم النازي أدولف هتلر وحكم المجر منذ عام 1920 حتى 1944. كاتب سوري(*) |
||||||