|
||||||||
|
الصفحة الأولى: إصدارات
عن دار المحجة البيضاء صدر حديثاً لسماحة الشيخ نعيم قاسم كتاب "مفاتيح السعادة" حيث اختار سماحته في هذا الإصدار المتميز المفردات التي تساعد في تحقيق السعادة، بحيث يتناول كلُّ عنوانٍ فكرة أو توجيهاً مؤثراً في جانب من جوانب الشخصية الإنسانية، لتحقق بمجموعها هدف الوصول إلى السعادة. ولقد سمى سماحته الكتاب "مفاتيح السعادة" لأن معرفة الأفكار والأهداف المطروحة في المفاتيح هي البداية، التي تفتح أمامنا أبواب السعادة من خلال: التوحيد وتزكية النفس، والحب في الله تعالى، والعبادة والاستغفار والتقوى والجهاد في سبيل الله.... إلخ. يقع هذا الكتاب في 447 صفحة من القطع العادي متضمناً فصولاً ستة وخاتمة. ********************************************
بين يدي القارئ الكريم إحدى ثمرات المبادرة الطيبة لتحفيز همم بعض الباحثين الواعين في المجتمع، لاقتباس شيء من شعاع النهضة الحسينية للأخوين الكريمين، حيث ضم هذا الكتاب مجموعة من المقالات القيمة، التي تتناول بعض أبعاد النهضة الحسينية، برؤية جديدة، تلامس هموم الواقع، وتواكب تطورات الوعي الاجتماعي، وتقدم البصائر الهادية من وحي أفكار وأحداث تلك الثورة العظيمة. الكتاب (بصائر من النهضة الحسينية) هو من إعداد الأستاذ باسم البحراني، والأستاذ رضي العسيف, وهو الإصدار السابع من سلسلة كتب تصدرها لجنة الإمام الجواد عليه السلام بمحافظة القطيف – حي الشويكة – من كل عام خلال موسم عاشوراء الحسين عليه السلام. حيث احتوى الكتاب بين طياته عدة مقالات وقصائد قيمة لمجموعة من الكتاب والشعراء. *********************************************
ظلّت منطقة الخليج العربي على أهميتها الاقتصادية ومكانتها الدولية المعاصرة ذات ماضٍ شبه مجهول للكثيرين، خصوصاً في حقبة موغلة في القِدم. وقد أشاع ذلك الواقع وهماً لدى البعض بأن المنطقة لا تاريخ لها. وممّا أسهم في إشاعة ذلك الوهم غياب مرجع واحد يحوي بين دفَّتيه مراحلَ تاريخ المنطقة منذ بدء الاستيطان البشري في ربوعها حتى أمسها القريب. فمع كثرة ما كُتب عن تاريخها بعد تدفُّق النفط من باطن أرضها إلا أن سمته الغالبة انتخاب مقاطع محدَّدة من ماضيها أو أقطار معينة منها والتركيز عليها دون سواها. ولم يتصدَّ إلا بعض الكتاب الأوروبيين لمحاولة رسم صورة شاملة لتاريخها تنتظم كافة بقاعها في جميع عصورها. ولكن محاولاتهم تلك على أهميتها خالَطها قصورٌ وشابَتْها نواقص. ويسعى هذا الكتاب لمؤلفه خالد السعدون والذي يقع في 380 صفحة من القطع العادي لمعالجة ذلك الخلل بمحاولة تتبُّع مسار تاريخ المنطقة والوقوف عند أهم انعطافاته وتقديم رواية شاملة لأهم ملامحه تتجنب جفاف الدراسات الأكاديمية المُثْقلة بالحواشي والهوامش، وتتجافى عن الإطناب في السرد، وتفي بحاجة القارئ العام والطالب المبتدئ، وتوفر عليهما عناء البحث عن معلومات متناثرة في بطون مصادر عديدة متفرقة.
الصفحة الثانية: حبر على ورق عطر اللغة ما من شيء في عالم الكتابة، أهم من شاعر يترك كلماته في حالة طوارئ دائمة، ويستمر بالتناغم مع عوالم الجنح والجنايات.. أيضاً، ما أبهر ذلك العطر اللغوي، وهو يتحول إلى نصّ نمر به، ولا نقيم أمام تخومه. تعلُّق التعلق بالتجارب الشعرية بمخلفاتها واختلافاتها، يعني الاستسلام لنمر داخل قفص. وهناك، لا تنتهي اللحوم فقط، بل معها الأحلام. إرشادات صحية حديثة نم مبكراً قبل انقطاع (الكهرباء)!! ... واستيقظ مبكراً قبل انقطاع (الماء)!!!.. لا تحفر لأخيك (حفرة) حتى لا تتركها (البلدية) إلى الأبد!!!!!! احترم من هو أكبر منك!!.. لأنه يكتب عنك(التقارير السنوية)!.. ولا تحتقر من هو دونك!!.. لأنه قد يصبح (مديرك)!!. لحظةَ يستفيقُ الصُّبْحُ بيني وبينكَ خطوتانِ: فإن أضعتُ بخطوةٍ دربي إليكَ، فخطوة أُخرى وتلقاني.. أنا.. وجعُ انتظاركَ في وُجوهِ العابرين.. مسكونٌ بالهَمِّ مثلكَ يا أريجَ الروح...، مُتكئُ اليدينِ.. على دمي مَطَرُ التَشَرُّدِ.. بين أرصفةِ الشَّوارع والأزقةِ حين أشعرُ بالبُرودةِ.. عندَ بردةِ الصلاةِ أُريح رأسي، ثم أُغرِقُ الصمتَ بشيءٍ من الوجدِ.. حين تنهمرُ العُذوبةُ في شفاهي، والنُّعاس يرفُّ منكسراً... حزين.. وأنا وأنتَ، وآخِرُ الطُّرُقاتِ يصحبُنا، ولحظةَ يستفيقُ الصُّبْحُ نسقطُ مُتعبَيْن. قمح يتخبأ في حلم الأرض لا تسحق يا حجر الطاحون سنابل روحي.. انثرها للريح لطيور جائعة في الحي ولأطفال ما عرفوا الخبز لأيام.. لا تسحق روحي بين الحجرين.. ما فيها بعد عطاء النفس إلا حلم اليقظة من موت.. القش كما الذهب الأصفر في عين الشمس يلمع في بال الطاحون.. لكن الحنطة قمح يتخبأ في حلم الأرض لحصاد لم يطلع بعد بزنود الفلاحين خضّبها الطين!!. هل للأحلام مسافات؟ تسألني طفلتي الحلوة هل من كوّة؟!.. نفتحها كي يتسرب ضوء الشمس ونريح العتم من النوم.. هل للأحلام مسافات هل تبدأ في العين أم تبزغ من قلب مضنى.. من ساعة عمر لا تعبأ بالنبض يتباطأ بعد تخطي الأبواب عند حصار الحجّاب!! قلقٌ من دخان أموت كما الشمس لكنني.. أعود فأحيا كشرق حصان.. يراوغني حلم خلّب.. ويجلدني قلقٌ من دخان.. فيا رحلة العمر لا تنتهي.. ولا تقطفي الورد قبل الأوان؟!. غرباء وداعاً.. وأهلاً بعطر الوجوه.. التي تسكن الذاكرة.. إلى أين تأخذنا الباخرة.. ونحن نصارع موج الحياة.. ونغرق في المدن الكافرة.. مقيمون.. لكننا غرباء.. نقيس الصباح بلون المساء.. ونسعى إلى الموت أو للحياة.. خطانا على الدرب.. آثارنا.. وفي الأفق بعض الصدى من غناء.. تمزقه مدية الصافرة وكف على الجبهة الحاسرة.. كرف الشعاع وأيدٍ تلّوِحُ.. لا تستطيع الوداعْ. لماذا؟! لماذا تموت العنادلْ؟!.. ويمحو الغناء النباحْ.. وتزهو العناكبْ.. معلقة في الزوايا.. تمص الجراحْ.. وتبقى فرائسها والشباك بدون حراك.. ملوثة بالدماء.. تلوذ بصمت السماء؟!.
|
|||||||