|
|||||
|
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين بزيارة سفير السودان الدكتور أحمد حسن أحمد محمد تضامناً واستنكاراً للقصف الصهيوني الغاشم لمصنع اليرموك للذخيرة. وقد أدلى كلٌ من سفير السودان والمسؤول الإعلامي في التجمع الشيخ محمد عمرو بتصريحين. تصريح الشيخ محمد عمرو: تشرفنا بزيارة سفارة السودان للتعبير عن استنكارنا الشديد للغارة الصهيونية على معمل للسلاح في السودان، بطبيعة الحال نحن نعرف أن العدو الإسرائيلي هو عدو لا يتردد في الإيذاء وفي الضرب في أي مكان يشعر بأنه يؤثر عليه سلباً، إن الهجمة على السودان هي هجمة مستنكرة. لكن ما يحيرنا هو سكوت الإعلام العربي بالخصوص لأن الذي حصل هو هجمة على بلد عربي شقيق وعريق في تراثه وفي حضارته وفي وجوده في المنطقة العربية، أين الدول التي تدعي الديمقراطية من هذا العمل المستهجن الجبان ، هذا العمل مستنكر من جانبنا ونشاطر الشعب السوداني آلامه ونحيِّ صموده ومقاومته لهذا العمل ولكل عمل مسيء، الذي حصل في السودان من تقسيمه إلى بلدين ولو كان بإرادة بعض أبنائه إلا أنه قد يعم المنطقة العربية بالخصوص وخصوصاً مصر الذي يحاول البعض إثارة القلاقل والنعرات الطائفية والمذهبية فيها. ثم أن الحكومة السودانية ليست بمنأى عن الفوضى التي تخلقها الدول الكبرى من إثارة المشاكل والفتن والعصيان المسلح وهذا كله يؤثر على استقرار تلك البلاد وعلى نموها وبالتالي فإن المنطقة العربية بكاملها تخوض مخاضاً عسيراً وهي في وضع غير مستقر وكل ذلك بسبب السياسة الغربية لمنطقتنا العربية في محاولة تقسيمها من جديد على أسس عرقية مذهبية وهذا يؤدي إلى تشرذم المنطقة وبقاء الحروب والفتن فيها إلى زمن مديد. نحن في تجمع العلماء المسلمين نؤكد على وحدة الأمة العربية والإسلامية ونؤكد على استمرارية وأهمية المقاومة للهيمنة الأمريكية والغربية وخصوصاً الهيمنة الصهيونية على بلادنا التي تريد التمزيق، ونحن لا بد أن نكون جميعاً شعباً مقاوماً وهذا ما نراه في الأخوة في السودان. ثم تحدث السفير السوداني الدكتور أحمد حسن أحمد محمد قائلاً: سعدت سفارة السودان بزيارة الوفد الكريم من تجمع العلماء المسلمين دعماً للسودان ولعمري أنها البادرة الأولى من التجمعات والأحزاب في لبنان أن يأتي وفد بدلاً عن أن يصدر بياناً مع شكرنا لكل من أصدر البيانات من الأحزاب وكافة الأطر مساندة ودعماً للسودان في هذه المحنة التي حاقت به من قبل العدو الصهيوني ولكن الإخوة العلماء امتازوا بهذه المبادرة الطيبة وحضروا بأنفسهم وهذا ما يشرح صدورنا ويسعدنا جداً بأن نجد إخوة كرام يقفون معنا في وقت المحنة.
|
||||