|
||||||||
|
الصفحة الأولى: إصدارات
عن دار أطياف للنشر والتوزيع – القطيف، السعودية صدر مؤخراً كتاب: بصائر من النهضة الحسينية لمؤلفَيْه: رضي منصور العسيف، باسم إبراهيم البحراني. ضم هذا الكتاب الذي يقع في 149 صفحة من القطع الكبير مجموعة من المقالات القيمة، التي تتناول بعض أبعاد النهضة الحسينية، برؤية جديدة، تلامس هموم الواقع، وتواكب تطورات الوعي الاجتماعي، وتقدم البصائر الهادية من وحي أفكار وأحداث تلك الثورة العظيمة. حيث احتوى الكتاب بين طياته عدة مقالات وقصائد قيمة لمجموعة من الكتاب والشعراء وهي كالتالي حسب فهرس الكتاب: الإمام الحسين(ع) ضد التمييز، كيف نحول المظلومية إلى انتصار؟، كلمات في خطاب المنبر الحسيني، قراءة في كتاب دور المرأة في النهضة الحسينية المرأة تصنع الانتصارات في كربلاء، نظرة إسلامية حول عاشوراء للسيد محمد حسين فضل الله، دور المستمع الحسيني، حركة الإصلاح الضرورة الدائمة تأملات في زيارة وارث، الحسين صراط الله، استثمار الفرص الإعلامية وقوة الموقف، قصيدة: الحسين العظيم، قصيدة: نشيد الجراح، قصيدة: شذرات من غيب كربلاء.*********************************************
قال الشيخ حسن الصفار أن الأمة اليوم تعيش ربيعاً زاهياً، وأن رياح التغيير تهب على المجتمعات الإسلامية، وأن آمال الشعوب للإصلاح انتعشت. وأوضح أن هذا الربيع يحتاج إلى الإمام الحسين ليرتوي من نمير عطائه الخالد، والاقتباس من جذوة ثورته الوقادة. وأبان في كتابه الصادر حديثاً (الحسين منهج الإصلاح والتغيير – 2013م) أن نهضة سيد الشهداء لم يزدها مر العصور إلا توهجاً وإشراقاً. وأشار إلى ما قاسته الأمة من ضيق بسياسات الظلم والاستبداد، ومعاناتها مع الفساد والتخلف. وأضاف: لقد أذهل الأمة الفارق الكبير بين حالها وحال الشعوب التي تنعم بالديمقراطية وتتمتع بحقوق المواطنة. يشار إلى أن هذا الكتاب (الحسين منهج الإصلاح والتغيير) تحرير لمحاضرتين ألقيتا في موسم عاشوراء سنة 1428هـ، تحدث سماحته في الأولى عن السلمية في حركة الإمام الحسين ، وفي الثانية عن نهج الإمام الحسين في الدعوة والحوار. وقد تطرق في المحاضرة الأولى إلى ثقافة السلم والعنف، منتقدا ثقافة العصر المادية، ومقررا أن العنف يهدد الأمن الاجتماعي، وأن الإمام الحسين التزم بالسلم في نهضته المباركة. وفي المحاضرة الثانية تساءل سماحته عن السبيل الأفضل للتأثير في الآخرين، وهل يكون باستخدام القوة والفرض أم عن طريق الحوار والإقناع؟. ثم تحدث سماحته عن أزمة الحوار في المجتمع المسلم، خاتما حديثه بذكر شيء من سيرة الإمام الحسين ونهجه في الدعوة والحوار. *********************************************
صدر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب الأستاذ عارف العارف "النكبة: نكبة بيت المقدس والفردوس المفقود، 1947 – 1949 (ثلاثة أجزاء)" في طبعة ثانية جديدة، أعدها وقدّم لها الأستاذ وليد الخالدي. لا يزال هذا الكتاب، على الرغم من مرور أكثر من خمسة عقود على تأليفه، من أهم المراجع العربية الموثوق بها، وأهم مرجع فلسطيني عن نكبة 1948، وذلك لمعاصرة مؤلفه للنكبة ووجوده وسطها وتدوينه اليومي لمجرياتها وتسجيله الدقيق لكمّ لا شبيه له من الروايات عن أحداثها نقلها عن مسؤولين عرب وفلسطينيين ومناضلين ومواطنين عاديين حرص على مقابلتهم في فلسطين والعواصم العربية لاستجلاء الحقيقة منهم. ويتألف هذا الكتاب من ثلاثة أجزاء: الجزء الأول تحت عنوان "من قرار التقسيم 29/11/1947 إلى بدء الهدنة الأولى 11/6/1948"؛ الجزء الثاني تحت عنوان "من بدء الهدنة الأولى 11/6/1948 إلى اتفاقيات الهدنة الدائمة بين الدول العربية وإسرائيل، شباط/فبراير – تموز/يوليو 1949"؛ الجزء الثالث تحت عنوان "ملاحق وسجل الشهداء".
الصفحة الثانية: حبر على ورق ظلِّي لا يجد.. ولو.. بقعة شمس واحدة فيغافلني.. ينأى عني.. أبحث عنه بلا جدوى.. أُضْطَّرُ أخيراً فأسيرُ وحيداً في الدرب... بلا ظلِّ العتمة يدفعني الحائطُ.. للحائط.. أتوهم أني اصطدم بقاماتٍ فارهة أحسبها أعطاف الأشجار.. لم أكُ أدري أن الجدران.. يمكن في العتمة أن تقتاد الإنسان...! هندسة شَرَكٌ يأسرُ لونَ البحرِ أشياءُ تتبعثرُ.. تشتبكُ وتختلطُ الأشياءُ.. تنفَلِتُ العروةُ من أثوابِ شخوصِ المسرح.. تسرحُ أقنعةٌ سوداءْ وقبابٌ تصَّاعَدُ منها أبخرةٌ آسنةٌ صفراءْ.. أقواسٌ تتصدَّعُ فوقَ غبارِ الشارعِ والشرعِ.. وشرعةٌ.. أجراسٌ خرساءْ.. هندسةٌ... تتوسل للحجر/الشجر/ الماءْ..! بوح ٌ إلى السكون على جَنحِ الفَراشِ يتكسَّرُ الحلُمُ وتتلونُ ضحكاتُ الأمل.. تتجمع أقلامُ اليأسِ وتتحطمُ كالمرايا التي عكَست يوماً أضواءَ النجوم.. أمسي غادرَ إلى اللارجوع وقررتُ أن أكتبَ على خدِّ الوردِ في كلِّ الحدائقِ قصةَ بوحي لهذا السكون؟!! انتظار يناديني خريرُ الماءِ.. صوته يئن من وجع السقوط.. فأتلمَّسُ جراحَهُ بعيوني الذاهبةِ إلى حافةِ النعاسِ عَبْرَ لحافاتِ الشجرِ.. ألملم حزنيَ المقتولَ بسكينِ العتمةِ.. ألملمُ كُليَّ المتناثرَ في أرجاءِ الحلمْ .. وأدخلُ صقيعَ التحولاتِ لأصعدَ درجاتِ القَدَرْ.. أنا أنتظر زَفَراتِهِ وهو عائدٌ من جسدِ البكاءِ.. على أجنحةِ الفراشِ أخط بقلمي المكسورِ عباراتِ الترحيب!!.. يردُّ عطرُ المساءِ وتتفتَّحُ ورودُ العتمةِ في لحظةِ الحضور.
جدار جدارٌ يفصل بين عالمين: في العالمِ الأولِ تحوَّلَ إلى حائطِ مبكى لأناسٍ أدمنوا الذاكرةَ.. لا ينسون، تحاصرُهم خطاياهم، ومجازرهم، وآثامُهُم، فيلجأونَ إلى الجدار.. في العالمِ الثاني صارَ خزَّاناً للنَّقْمَةِ لأناسٍ غاضبينَ وحزانى على أَسْرَاهُمْ خلف الجدار الأولِ.. وأرضِهم المسلوبةِ، فتركوه للأقدارْ. حقوق الإنسان كانوا خانعين، علَّمَهم أن يتمردوا ويطالبوا بحقوقِهم.. فبدؤوا بالتمرُّدِ عليه واتهامِهِ بظلمِهم، كانوا ضعفاء، ساعَدَهم، أحسَنَ إليهم، كي يصبحوا أقوياء، فكانتِ الضربةُ الأولى موجهةً إليه. ورود للجنود حين هبط جنودُ الدولةِ العظمى في المدينةِ التي ينوونَ احتلالها بعد أن قصفوها طويلاً، استقبلَهم أهلُ المدينةِ بالورودِ، كانتِ الورودُ صفراءَ مثلَ الأزهارِ التي يضعونها على المقابر، وتحولتِ الحقولُ المحيطةُ بالمدينةِ إلى مقبرةٍ للجنود.
|
|||||||