|
|||||
|
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس مجلس الأمناء الشيخ أحمد الزين بزيارة سفير المملكة العربية السعودية السيد علي عواض العسيري وقد أصدر التجمع بياناً عن أجواء اللقاء هذا نصه: توجه وفد تجمع العلماء المسلمين بالتأييد لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين المذاهب معتبراً أن ذلك يدل على استشعار خطر كبير على الأمة من خلال تفرقتها مذهبياً وقومياً وطائفياً. إن التجمع يعتبر أن الفرقة هي مشروع استعماري أدى إلى تقسيم بلادنا وفشلنا خاصة مع شيوع الجهل والفقر لذلك فإننا نتلمس أهمية هذه الدعوة ونضع إمكانياتنا المتواضعة في خدمة مشروع الحوار بين المذاهب المؤدي إلى التقريب ووحدة امتنا التي أرادها الله عز وجل أن تكون واحدة. وتمنى التجمع أن ينقل سعادة السفير لخادم الحرمين الشريفين ضرورة الإسراع في الخطوات العملية لإطلاق هذا المشروع من خلال عمل مؤسساتي ويا حبذا أن يكون مركزه في مكة المكرمة وأن يسهم في ريادته علماء يؤمنون بوحدة الأمة وضرورة الحوار بين المذاهب على أساس الاعتراف بإسلامية هذه المذاهب بعيداً عن نهج التكفير الذي لم يجرِ على أمتنا سوى الويلات وشرَّع أبوابها للغاصب والمحتل وصار أحدنا يستقوي على الأخر بالأجنبي مع نهي الله عز وجل لنا عن فعل ذلك. من جهة ثانية تعرض الوفد للفيلم المسيء ونظرة التجمع لأهدافه ووقوف الصهيونية العالمية ورائه خاصة المشروع الداعي إلى اعتبار اليهود لاجئين من أرض الجزيرة العربية ولهم الحق فيها في مواجهة حق العودة للفلسطينيين. واتفقنا على ضرورة أن تكون المواجهة موضوعية علمية وأن يُطلب وبقوة من دوائر القرار الدولي تجريم من يتعرض لأي من المقدسات الدينية لكل الأديان الموجودة على الكرة الأرضية. في الشأن الداخلي اللبناني تمنى التجمع على سعادة السفير أن تمارس السعودية دورها الايجابي المعتاد في رعاية الحوار بين اللبنانيين لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين وتدوير الزوايا للوصول إلى اتفاق حول قضايا الخلاف السياسي بينهم وخاصة قانون الانتخابات الذي يجب انجازه بتوافق وبسرعة خوفاً من ذهاب الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. وأخيراً تم الاتفاق على استمرار التواصل بين التجمع والسفارة لما فيه مصلحة البلدين والأمة.
|
||||