|
|||||
|
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين بزيارة دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري وبعد اللقاء صرح رئيس مجلس الأمناء الشيخ أحمد الزين بالتالي: تشرفنا بلقاء دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري وكان اللقاء مناسبة لتدارس عدة أمور وقد أكدنا كتجمع للعلماء المسلمين على ما يلي: أولاً: إن الفتنة المذهبية والطائفية تتصاعد في البلدان المحيطة وتصرّف القيادات السياسية والروحية يؤثر في تمددها لبلدنا أو تحصننا منها، لذا أكدنا على ضرورة العمل الجاد لتجنب بلدنا العزيز هذه الفتن ولدولة الرئيس دور كبير في هذا المجال وقد نوهنا بخطابه الأخير في ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر أعاده الله الذي يصلح ليكون منهاجاً نصون به بلدنا من الفتنة الطائفية والمذهبية. ثانياً: يكثر الحديث في هذه الآونة عن موضوع قانون الانتخابات ونحن ما زلنا على رأينا أن الأفضل للبنان أن يكون دائرة واحدة على أساس النسبية، ما يؤمن التمثيل الأصح لكل فئات الشعب اللبناني ونرفض بشكل مطلق العودة لقانون الستين أو تبني المشروع الأرثوذكس الذي يعمق الطائفية البغيضة، ومع ذلك يمكن أن يعتمد كمرحلة انتقالية القانون الذي أرسل لمجلس النواب حتى لو زيدت الدوائر بدائرة أو دائرتين. ثالثاً: أكدنا على ضرورة الحوار الوطني الذي يعمل للاستفادة من سلاح المقاومة في حماية لبنان من الاعتداءات الصهيونية ونبهنا إلى خطورة إعطاء عناوين أخرى لسلاح المقاومة لنزعه أو المقارنة بينه وبين سلاح فتنة أو غدر فهذه سقطة يجب الترفع عنها، ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى هذا السلاح خاصة في عملية حماية حقنا بنفطنا الذي يسعى الكيان الصهيوني لسرقته ويتساهل البعض في المفاوضات السياسية للتنازل عن بعضه فمن غير المسموح التنازل عن شبر واحد من حقنا في المياه الإقليمية. رابعاً: بالنسبة للأزمة المعيشية أكدنا على ضرورة إصدار تشريعات تحمي المواطن ولا تتعرض لراتبه الهزيل، والتفكير في موارد لسلسلة الرتب والرواتب لا تستلزم زيادات ضريبية على كاهل المواطن الضعيف. أخيراً بالنسبة للوضع السوري نبهنا إلى خطورة الانجرار في الأزمة السورية وأكدنا على أهمية سياسة النأي بالنفس التي تعني بالضرورة منع تهريب السلاح والمسلحين إلى سوريا لأن غض النظر عن هذه الأمور يعني شراكة في الحرب عليها وهذا ما لا يمكن للبنان أن يتحمله.
|
||||