|
|||||||
|
تنشغل الإدارة الأمريكية ودوائر صنع القرار في واشنطن بأخبار الحرب الدائرة رحاها في أفغانستان التي تشير إلى فشل الإستراتيجية التي وضعها الجنرال بترايوس لإخراج أمريكا من مأزقها وتأمين انسحاب مشرف لقواتها يضمن لها في نهاية المطاف عدم الخروج مهزومة على الطريقة الفيتنامية، وتقليص حجم التداعيات المترتبة على فشل أطول حرب خاضتها تحت عنوان محاربة الإرهاب. لكن تحقيق هذه الأمنية أصبح بعيد المنال مع كل يوم تزداد فيه ضربات المقاومة كمّاً ونوعاً. وما يقلق المسؤولين الأمريكيين أن هذه الحرب التي خططوا لها لتكون مدخلهم لإحكام السيطرة على آسيا الوسطى وما فيها من ثروات طائلة من النفط والغاز، واستطرادا محاصرة كل من روسيا والصين والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتكريس الهيمنة الأمريكية على القرار الدولي، تحولت إلى ساحة استنزاف لقوة الولايات المتحدة سرعت من تقويض حلمها الإمبراطوري، وإضعاف هيبتها وسطوتها العالمية لصالح التعجيل في ولادة نظام دولي جديد يقوم على التعددية القطبية، ويتزامن ذلك مع تلاشي رهانها على إسقاط النظام الوطني المقاوم في سورية، لتعويض فشلها، ومع سقوط مخططها لإخضاع العراق لأجندتها، بعد رحيل قواتها المحتلة بفعل المقاومة المسلحة والشعبية التي منعتها من تحقيق أهدافها بتحويل العراق إلى قاعدة أمريكية دائمة، وهو ما تجسد في اقتراب العراق من روسيا ورفض الضغوط الأمريكية للابتعاد عن إيران والانخراط في الحرب ضد سورية. فمنذ مجيء الرئيس باراك أوباما إلى البيت الأبيض في واشنطن، عملت إدارته على وضع الخطط للتخلص من تركة الحرب الثقيلة في أفغانستان، والتي تكلف الولايات المتحدة خسائر مادية وبشرية باهظة، ورسمت لهذه الغاية إستراتيجية خروج من هذه الحرب على نحو يحفظ لأمريكا انسحاباً أمناً في العام 2014. غير أن التطورات الأخيرة لهذه الحرب، التي لم تنتهِ، وتتعرض فيها القوات الأمريكية المحتلة وحليفتها من الدول الغربية لحرب استنزاف من العيار الثقيل، عرضت هذه الإستراتيجية لانتكاسة خطيرة تؤشر إلى فشلها في تحقيق ما تصبو إليه، حيث لم تعد القوات المحتلة لأفغانستان تحظى بأي مكان أمن في البلاد، حتى داخل المؤسسات العسكرية والأمنية والحكومية التي جرى إعادة بنائها بإشراف ورعاية أمريكية مباشرة، وهو الأمر الذي دفع القيادة الأطلسية بقيادة القوات الأمريكية إلى اتخاذ قرار وقف العمليات مع القوات الأفغانية، بعد أن لقي عشرات الجنود الأمريكيين والغربيين مصرعهم منذ بداية العام الجاري بنيران جنود أفغان، وباتت القوات المحتلة في وضع لا تحسد عليه، فهي لا تعرف متى وأين تتعرض فيه للهجمات المسلحة، التي ازدادت وتيرتها على نحو غير مسبوق، فيما أعداد القتلى في صفوف حلف الناتو ارتفعت بشكل كبير خصوصاً في الأشهر الأخيرة حيث تعرضت القوات المحتلة لسلسلة هجمات قاتلة وقاصمة نفذتها المقاومة الأفغانية، كان أبرزها: - تدمير 6 طائرات حربية أمريكية وتضرر اثنتين أخريين، ومقتل4 جنود أطلسيين في هجوم لحركة طالبان على قاعدة يتدرب فيها الأمير هاري نجل ولي العهد البريطاني في ولاية هلمند جنوب البلاد. واعترف مصدر غربي بأنه لم يسبق أن تكبدت قوات الاحتلال الدولي مثل هذه الخسائر الجسيمة في المعدات. - إعلان القوة التابعة لحلف الناتو أن عدداً من الشرطيين الأفغان أطلقوا النار على أفراد من القوة ما أدى إلى مقتل 4 جنود، وبهذا الهجوم ارتفع عدد القتلى من جنود الناتو إلى 51 برصاص عسكريين أفغان منذ بداية العام الحالي، وبحسب الناتو فان عمليات إطلاق النار من الداخل، التي ينفذ ربعها عناصر، ومتسللون من طالبان، تزداد داخل القوات الأفغانية والأجنبية. - تدمير مروحية عسكرية ومقتل ثلاثة من الأمن وجرح رئيس العمليات بوكالة الاستخبارات في ولاية باروان وضابط في الجيش في هجوم صاروخي على قاعدة باغرام الأمريكية شمال كابول. - قيام طباخ أفغاني بتسميم الجنود الأمريكيين في قاعدة تابعة للقوات الأمريكية انتقاماً لجريمة إحراق المصحف الشريف وتدنيس المقدسات الإسلامية، ما أدى إلى مقتل خمسة على الفور وإصابة عدد آخرين وتمكن الطباخ من الفرار. - إصابة طائرة رئيس الأركان الأمريكي مارتن ديمبسي بصاروخ خلال توقفها في قاعدة باغرام، وأسفر الهجوم عن جرح جنديين أمريكيين. - وبالتوقف أمام هذا التصاعد الملحوظ في هجمات المقاومة المسلحة يمكن تسجيل الدلالات الآتية: الدلالة الأولى: إن تزايد العمليات ضد قوات الناتو، وكذلك نوعيتها، وحجم الخسائر العسكرية والبشرية في صفوف قوات الاحتلال، يؤشر إلى مستوى التطور الملحوظ في نشاط المقاومة، وقدراتها المتزايدة على توسيع نطاق عملياتها وهجماتها الجريئة ضد مواقع وقواعد الاحتلال ما يدلل على غرق قوات حلف الناتو في آتون حرب استنزاف من الحجم الكبير على غرار ما كانت تتعرض له القوات المحتلة في العراق. الدلالة الثانية: تطور الأداء الأمني للمقاومة من خلال نجاحها في اختراق المؤسسة العسكرية والأمنية لحكومة حميد كرزاي الموالية لواشنطن، حيث بات لديها رجال في كل مكان قادرون على ضرب جنود الاحتلال. الدلالة الثالثة: أن إعلان قيادة حلف الناتو عن وقف عملياتها المشتركة مع القوات المسلحة الأفغانية، لفقدانها الثقة بهذه القوات، يؤكد فشل جهودها على مدى عقد من الزمن في جعل سلطة كرزاي الموالية للاحتلال قادرة على توفير الحماية لجنود الاحتلال، وأن تكون رديفاً لها في مواجهة المقاومة الأفغانية، وكذلك الفشل في استمالة الشعب الأفغاني ضدها. الدلالة الرابعة: سقوط خطة الجنرال الأمريكي بترايوس لاحتواء المقاومة والحد من حرب الاستنزاف التي تتعرض لها قوات الاحتلال، وكذلك فشلها في فتح قنوات التفاوض مع ما أسمته بالجناح المعتدل في حركة طالبان، وفي استمالة القبائل الأفغانية بالإغراءات المالية، لوضعها في مواجهة المقاومة. نتائج تصاعد عمليات المقاومة لقد أدى تصاعد عمليات المقاومة، واتساع نطاقها إلى إدخال قوات الاحتلال في مأزق كبير، نتيجة الخسائر المادية والعسكرية من جهة، وازدياد مصاعب الحرب من جهة ثانية، فالقوات الأطلسية لم تعد قادرة على توفير الوقود والسلاح والطعام عبر الطرق البرية من باكستان بعد أن أصبحت قوافلها عرضة لهجمات المقاومة داخل الأراضي الباكستانية، فيما الإنفاق العسكري على الحرب بلغ أرقاما مرتفعة تصل إلى 2.5 تريليون دولار وفق تقديرات مكاتب المحاسبة، الأمر الذي أرهق الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من أزمات بنيوية وارتفاع غير مسبوق في حجم الديون وفوائدها. أما الخسائر البشرية فأنها تجاوزات الثلاثة آلاف قتيل في صفوف الناتو بينها 2000 جندي أمريكي، فيما قدرت أعداد الجرحى بما يقارب الخمسين ألفاً، كلفة الأنفاق عليهم لمعالجتهم على مدى سنوات طويلة مرتفعة ومرهقة للخزانة الأمريكية، ولأجل تخفيف هذه الخسائر قرر حلف الناتو تقليص عملياته مع القوات الأفغانية الحكومية، وإذا كانت قيادة الحلف قد وضعت ذلك في سياق مواجهة تكتيك حركة طالبان الناجح في إيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات المحتلة، إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن هذا الإجراء للحلف يشكل انتكاسة كبيرة للإستراتيجية التي وضعها لتأهيل القوات الأفغانية وزيادة الاعتماد عليها لحفظ الأمن والتخفيف من العبء الملقى على كاهل قوات الناتو، ولهذا فانه يوضع في خانة إحداث تغيير جديد في الإستراتيجية العسكرية على مستويين: مستوى أول: تعديل الخطة التي كانت موضوعة، ما يعني أنها فشلت في تحقيق أهدافها. مستوى ثاني: إعادة النظر في أماكن تواجد القوات الأطلسية، بعد الخسائر الجسيمة التي منيت بها بما يؤدي إلى تقليص عملياتها في المناطق التي تشهد تصاعداً في القتال. ولذلك فإن هذا التطور في خطط الناتو العسكرية لا يمكن إلا أن يقود إلى تسريع خطوات الانسحاب المقرر في عام 2014، إذا ما استمر النزف الكبير في صفوف الجنود الغربيين، ومؤشرات ذلك ظهرت في قرار باريس سحب قواتها من أفغانستان بعد مقتل ثلاثة جنود فرنسيين مؤخراً. على أن هذه التطورات تؤكد الحقائق الآتية: الحقيقة الأولى: اتساع دائرة العداء لقوات حلف الناتو المحتلة، لتشمل القوات الحكومية التي تم إعادة بنائها بإشراف حلف الناتو، وان حالة العداء المذكورة ازدادت كثيراً في الفترة الأخيرة بعد سماح الدول الغربية بنشر الفيلم المسيء للرسول الاكرم، وحرق جنود أمريكيين للقرآن الكريم. الحقيقة الثانية: إن قسماً في القوات الأفغانية بات يرفض المشاركة في العمليات العسكرية مع قوات حلف الناتو، ما يؤشر إلى مدى نجاح المقاومة الأفغانية في إحباط خطة الناتو لتحويل الجيش الأفغاني إلى جيش موالٍ له. الحقيقة الثالثة: تعمق مأزق حكم حميد كرزاي الذي بدا عاجزاً وضعيفاً غير قادر على السيطرة على قواته، ويسعى إلى المصالحة الوطنية لتجنب المزيد من التداعيات السلبية، ولذلك فإن حركة طالبان أدركت هذا المأزق، ورفضت تقديم قارب النجاة لـ"كرزاي"، وأحبطت خطط الناتو لفتح قنوات التفاوض معها لإيجاد حل سياسي يوفر للحلف استمرار نفوذه في أفغانستان من ناحية، ويسمح له بخروج آمن يحفظ له ماء الوجه، ويجنبه الرحيل المذل تحت ضربات المقاومة، كما حصل للجيش الأمريكي في فيتنام. إن مثل هذه النتائج للحرب في أفغانستان، تأتي لتزيد من حجم إخفاق إستراتيجية الخروج الأمريكية، ولتؤشر إلى فشل الولايات المتحدة في تحقيق النصر في هذه الحرب التي خاضتها تحت عنوان الحرب على الإرهاب، بهدف تحويل أفغانستان إلى قاعدة أمريكية لمحاصرة إيران، القوة الصاعدة عسكرياً واقتصادياً وتكنولوجياً ونووياً، والتضييق على الصين وروسيا، من خلال تعزيز النفوذ الأمريكي في آسيا الوسطى، حيث يتواجد ثاني اكبر احتياطي للنفط والغاز العالمي، بعد منطقة الخليج العربي. الحقيقة الرابعة: من الواضح أن حرب أفغانستان لا نهاية لها إذا ما بقيت قوات الناتو، لان المقاومة الأفغانية قوية وتستند إلى تأييد شعبي واسع، وتملك إستراتيجية خوض حرب استنزاف طويلة النفس، لا قدرة للدول الغربية على تحملها في ظل تفاقم أزماتها الاقتصادية والمالية، التي تجعلها غير قادرة على تحمل النفقات الباهظة لمثل هذه الحرب. الحقيقة الخامسة: إن قوات الاحتلال الغربية باتت من الآن وصاعداً تتواجد في ظل بيئة معادية، وما قرارها بقصر مشاركتها في القتال على العمليات الكبيرة سوى دليل واضح على أنه لم يعد بمقدورها التواجد، أو الاندماج في البيئة الأفغانية، وأنها لا تملك أصدقاء لها وسط الشعب الأفغاني، وهي باتت منبوذة داخل قوات وكيلها كرزاي، الأمر الذي لا يترك لها من خيار سوى التفكير في وضع الخطط التي تعجل من وتيرة الخروج من أفغانستان، وهو ما كشف عنه أمين عام حلف الناتو راسموسين بقوله إن "عملية سحب القوات الغربية من أفغانستان قد تجري قريباً أكثر مما هو متوقع" معترفاً "أن إستراتيجية القتل التي اتبعتها حركة طالبان مؤخراً وهي هجمات من الداخل أو ما يعرف بـ(أخضر على أزرق) قد نجحت في إحباط المعنويات". وكتعبير عن مستوى التداعيات الحاصلة على صعيد نظام الحكم الموالي لواشنطن نتيجة لتنامي قوة ونشاط المقاومة والخسائر الجسيمة التي توقعها في صفوف حلف الناتو الذي مني بانتكاسات متتالية، بدأت تنتشر أجواء التشاؤم والإحباط في الغرب، حيث توقع التقرير الذي صدر عمن يوصف بأنه أحد أذكى المراقبين للحرب الأمريكية، جيل دورونسورو (خبير في شؤون في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي)، أن "ينهار النظام في كابول خلال بضع سنوات". ووفق التقرير، فإن الانقسام السياسي (سواء نجم عن ظهور ميليشيات أو نشوء مخابئ آمنة في الشمال) يهدد باندلاع حرب أهلية طويلة قد تحتدم بفعل المنافسة بين القوى الإقليمية. ويأتي هذا التقرير بعد المخاوف المتزايدة التي عبر عنها خبراء غربيون من نتائج الحرب، مطالبين واشنطن المسارعة إلى بدء المفاوضات مع "طالبان" في أقرب وقت ممكن. على أن تداعيات ارتفاع منسوب عمليات المقاومة بدأت تظهر على الصعيدين الأمريكي والأفغاني، وهو ما تجسد بالآتي: 1- اقتراح بعض أشرس مناصري التدخل الأمريكي، من الحزب الجمهوري، بالانسحاب في مرحلة مبكرة من أفغانستان، بالنظر إلى تنامي عدد الهجمات القاتلة "الداخلية" (بلغ عددها 51 هذه السنة) على يد جنود أفغان ضد المدربين والجنود في القوات الأمريكية وقوات التحالف. قال بيل يونغ، الرئيس الجمهوري للجنة الدفاع عن مخصصات مجلس النواب الأمريكي: "يجب أن ننسحب من أفغانستان بأسرع وقت ممكن. أظن أننا نساهم في قتل شبان لا يستحقون الموت". كذلك، أكد السيناتور جون ماكين، أحد أشرس داعمي حرب أفغانستان، ضرورة أن تفكر واشنطن بانسحاب مبكر مع أنه عاد وسحب تصريحه لاحقاً ولام إدارة الرئيس باراك أوباما لأنها فشلت في تنفيذ توصيات القادة الميدانيين. 2- ازدياد حدة التوتر بين الحكومتين الأمريكية والأفغانية بسبب ضربة جوية أطلقتها قوات التحالف وأسفرت عن قتل ثماني نساء كنّ يجمعن الخشب في شرق أفغانستان، وارتفاع منسوب العداء لقوات الناتو. 3- ظهور علامات ضعف وتصدع في النظام القائم الذي لم يثبت قدرته على الصمود عسكرياً في أي مناسبة على الرغم من الدعم الذي يتلقاه من قوات الناتو… في مقابل ازدياد قوة وتماسك "طالبان". انطلاقاً مما تقدم يتوقع الخبراء، في السنة المقبلة، حين يبقى عشرات آلاف العناصر من قوات الناتو في أفغانستان، أن يقع الجزء الشرقي من البلد والمنطقة المحيطة بالعاصمة "تحت تهديد طالبان" في بداية الربيع. وأن الوضع "سيزداد سوءاً، بعد عام 2014، حين تغادر معظم القوات الأمريكية البلد وتتراجع المساعدات التي تحصل عليها الحكومة الأفغانية. ومن المنتظر أن تعود طالبان لتسيطر على أفغانستان". فبعد انسحاب قوات الناتو، بمن فيهم 68 ألف جندي أمريكي لا يزالون في البلد حتى الآن، ستتقدم "طالبان" تلقائياً، وخاصة في الشرق والجنوب. فيما سيواجه نظام كرزاي ثلاث أزمات كبرى تزامناً مع انسحاب قوات التحالف هي: - أزمة اقتصادية تنجم عن تراجع حاد في المساعدات الغربية وحجم الإنفاق. - وأزمة مؤسساتية تتزامن مع انتهاء عهد كرزاي في عام 2014 وبروز مؤشرات على أن معظم النخبة السياسية بدأت تستعد للذهاب إلى المنفى. - وأزمة أمنية تترافق مع فقدان الحكومة سيطرتها على أجزاء واسعة من البلد رغم ارتفاع العدد الرسمي لعناصر قوى الأمن. من هنا يوصي تقرير دورونسورو قائلاً: بما أن التفاوض مع "طالبان" أمر مستبعد قبل انسحاب القوات، يجب أن تفهم واشنطن أنها "لن تتمكن من خدمة مصالحها على المدى البعيد في أفغانستان ومحيطها إذا لم تكن مستعدة للتعامل مع طالبان لأنها الجهة الوحيدة القادرة على السيطرة على الحدود الأفغانية وطرد المجاهدين العابرين للحدود من أفغانستان بعد انهيار نظام كابول". لذا يجب ألا تتردد واشنطن في بدء التفاوض مع "طالبان. وقد كتب "بول بيلار"، محلل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (وكان قد عمل كضابط في الاستخبارات الوطنية بصفته خبيراً في شؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا بين عامي 2000 و2005) على مدونته أن توصيات "دورونسورو" تُعتبر "نصائح مفيدة". |
||||||