|
|||||
|
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة آية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان وفداً من تجمع العلماء المسلمين ضمّ كلاً من رئيس مجلس الأمناء في التجمع سماحة القاضي الشيخ أحمد الزين، ورئيس الهيئة الإدارية في التجمع سماحة الشيخ حسان عبد الله، والشيخ ماهر مزهر، والشيخ محمد عمرو، والشيخ زهير جعيد، والشيخ حسين غبريس، وجرى التباحث في التطورات على الساحة الوطنية والأوضاع في المنطقة. ودعا الشيخ قبلان علماء الدين إلى الابتعاد عن التعصب والعمل لمصلحة بلدهم وترسيخ الوحدة الوطنية معتبراً أن التحريض الطائفي عمل مناف للأخلاق والقيم الوطنية والدينية، مؤكدا أن إسرائيل هي عدونا الوحيد وليس لدينا عدو آخر غيرها فهي تحيك المؤامرات ضد لبنان، لذلك لا يجوز السكوت عن عدوانها ومؤامراتها محذرا من فتنة بين اللبنانيين يعمل لبثها الموساد ودوائر المخابرات الأجنبية مؤكدا أن الخطابات المتشنجة تسيء إلى لبنان وتضر بمصلحة الوطن. وأدلى الشيخ الزين بتصريح حول اللقاء فقال: نتابع نحن من خلال تجمع العلماء المسلمين في لبنان الزيارات الدؤوبة لرؤساء الطوائف الإسلامية من السنة والشيعة لنؤكد الدعوة للوحدة الإسلامية ودرء الفتنة وذلك تضامنا مع المقاومة طالما ان إسرائيل باقية ومستمرة في تهديداتها للبنان وأطماعها في مياهه وتآمرها على وحدته، وستبقى المقاومة بسلاحها للدفاع عن لبنان وطننا العزيز، ثم أننا جئنا إلى سماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان لنؤكد له ضرورة الاستمرار في السعي لدرء الفتنة عن لبنان بوجه ما يحاك ضده من مؤامرات إن كان ذلك من الولايات المتحدة الأمريكية أو من إسرائيل أو من عملائهما وهذا أمر لا ندعيه فقد صرح به أكثر من رئيس عربي في المنطقة بأن العراق وفلسطين ولبنان سائرون في طريق الحرب الأهلية، من هنا من على منبر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نوجه نداءنا للقيادات السياسية ونقول لهم اتقوا الله في وطنكم وكونوا صادقين في الدعوة لحرية لبنان وسيادته واستقلاله، كونوا مخلصين وأية دعوة للفتنة ولإشاعة الفتنة إنما تصب في مصلحة العدو الإسرائيلي وفي خط المشروع الأمريكي في المنطقة. وتابع... إننا جئنا لزيارة سماحة الإمام قبلان من خلال الراية التي نحملها في تجمع العلماء المسلمين وهي راية الوحدة الإسلامية بين السنة والشيعة وصولاً إلى الوحدة بين المسلمين والمسيحيين وان سماحة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان هو الرمز لهذه الدعوة إلى الوحدة الوطنية وليس هذا بعيد عنه فالإمام السيد موسى الصدر الذي رفع هذه الراية وتأكدت حين زار فخامة الرئيس شارل حلو ومعه رؤساء الطوائف من المسيحيين والمسلمين والتفت حينها فخامة الرئيس مرحِّباً بهذا الوفد الذي يضم رؤساء الطوائف المسيحيين والمسلمين في جنوب لبنان قائلاً لهم إنني افتخر بكم واعتز وأريد أن أطل على العالم من خلالكم لأبين وأؤكد للعالم هذه الأخوة الإنسانية والحضارة التي يتمتع بها لبنان في الوحدة الوطنية، فليس غريباً على سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان أن يسير على هذه السياسة التي تؤكد الوحدة الوطنية بين جميع الطوائف في لبنان. ورداً على سؤال حول ضرورة قيام حكومة وحدة وطنية قال: الوحدة الوطنية ليست كلمة مجردة وخيالية فلا بد أن تتأكد في سائر المؤسسات السياسية والاجتماعية وأولها مؤسسة الدولة، فالدولة يجب أن تضم جميع الطوائف وتكون الوحدة الوطنية ممثلة بها لكي تستطيع أن تقوم بالأعباء والمسؤوليات الصعبة التي يمر بها وطننا لبنان بهذه الظروف.
|
||||