|
|||||
|
انطلاقاً من حرص تجمع العلماء المسلمين على أحسن العلاقات مع جمعيات المجتمع المدني في أوروبا وقّع اتفاقية تفاهم مع المركز الإيطالي العربي بحضور أمين عام المركز السيد ريموندو سكيفانو والقنصل الإيطالي السيد كلاوديو ميسيمو وأعضاء المركز بحضور أعضاء الهيئة الإدارية في التجمع، وقد تكلم باسم التجمع الشيخ عبد الناصر جبري قائلاً: نرحب بالوفد الكريم ونؤكد أن العلاقة بين العرب والايطاليين هي علاقة قديمة وكثيراً ما شُبه الشعب الايطالي بالشعب العربي وهذا التشبيه ليس تشبيهاً حالياً بزمن التأخر والتقهقهر، إن هذا التشبيه هو يوم كان العرب في حالة تقدم، ونحن نشعر أن الإيطاليين يتفاعلون كثيراً مع القضايا العربية ولاسيما قضية فلسطين، وشعب إيطاليا يحب السلام وتصريحات الفاتيكان تدل على أن هذه المدينة وايطاليا يحب شعبها السلام وكذلك نحن كرجال دين مسلمين تحيتنا السلام عليكم كما نحن أهل المحبة والسلام ونحن نشتاق لمثل هذا السلام ونحب التعاون مع بعضنا لنشره مع رجال الكنيسة ليس فقط في عالمنا العربي بل كذلك نعمل جاهدين لنشر السلام في العالم كله. ونحن نلاحظ أن الفاتيكان في الوقت الحاضر وكذلك قداسة البابا يطل علينا في لبنان مع العلم أنها منطقة مشتعلة مما يعني تأكيده على أهمية السلام في المنطقة، لذلك نؤكد على ضرورة التواصل بين رجال الدين المسلمين والمسيحيين لما له من أثر طيب. نحن نلاحظ أن هناك ضغطاً على الإخوة المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط وما تعرضوا له في العراق كان يؤلمنا كثيراً ونحن نصدر البيانات مستنكرين. وأخيراً نتمنى أن يبقى التواصل لما فيه مصلحة البلدين. ثم تحدث أمين عام المركز الإيطالي العربي ريموندو سكيفانو قائلاً: هذا الاتفاق الموقع هو اتفاق مهم جداً وسوف لا يبقى حبراً على ورق بل سوف يكون أكثر من ذلك ونحن في المركز الايطالي العربي نلتزم بأن نقوم بكل الأعمال السياسية والضغوط حتى يتحقق الحوار ويكون هناك تبادل في العلاقات بين الجهتين وأن تأتي هذه العلاقات دون معوقات، أنا لست رجل دين ولا أستطيع أن أعبر كما عبر الشيخ ولكن ما أسعى إليه أن أواجه دائماً أي مشكل وأجد له الحل، أعرف أن هناك صعوبات تحول دون مشاركتكم في الساحة الإيطالية صعوبات يمكن أن نتخطاها عبر توسيع المعرفة وعندما نتعرف على بعضنا البعض يمكن أن نصبح أصدقاء، ومركزنا يعمل في الأسبوع القادم على تنظيم لقاء مع لجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ الإيطالي وقد بدأنا الحديث معهم لتعرف هذه اللجنة أهمية حضوركم والكلمة الطيبة للعلماء المسلمين على الأراضي الايطالية ونُعَرِّف المجتمع الايطالي أن الإسلام ليس إرهاباً وليس سلبياً بل إن المسلمين أوفياء ويستطيعون أن يستخدموا أماكن الصلاة للدعوة للسلام، هذا هو الدعم الذي يمكن أن يقدمه مركزنا من بناء وإرساء السلام في العالم.
|
||||