وفد من كبار علماء وقضاة باكستان يزور التجمع

 

السنة الخامسة عشر ـ العدد 174  ـ (شعبان ـ رمضان  1437 هـ ) ـ (حزيران 2016 م)

نشاطات أيار 2016

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

مصطفى حسن خازم


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

قام وفد من كبار علماء وقضاة باكستان برئاسة الشيخ أمين الشهيدي بزيارة تجمع العلماء المسلمين حيث كان في استقباله أعضاء المجلس المركزي. ورحب رئيس مجلس الأمناء بالوفد قائلاً:

الإخوة الوافدين إلينا من باكستان، مرحبين بهم أجمل ترحيب في بيت العلماء هنا في تجمع العلماء المسلمين، هذا البيت لا يقتصر على علماء لبنان وإنما هو بيت لعلماء الإسلام في كل مكان، فانتم في داركم وبين إخوانكم نرحب بكم أجمل ترحيب.

أيها الإخوة العلماء الوافدون إلينا من باكستان نحن معشر العلماء نحمل المسؤولية الأولى في رفع راية الإسلام بحمل الدعوة الإسلامية للعالمين، البداية في الالتزام بالإسلام بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله في كتاب الله بهدي رسول الله في الأركان التي جاء بها ديننا نلتزم بها أولاً ثم نحمل هذا الالتزام لسائر البشر، نحن العلماء علينا المسؤولية الأولى في حمل رسالة الإسلام، وهذا يقتضي منا إلى جانب الالتزام الفردي في العقيدة وفي الدعوة إلى الله يقتضي منا الالتزام بالوحدة بين علماء المسلمين أولاً قبل أن ندعو الأمة وسائر الشعوب الإسلامية بسائر أنحاء الدنيا إلى الإخوة وإلى الوحدة وإلى التعاون، علينا أن نبدأ بأنفسنا نحن معشر العلماء، نلتقي ونجتمع ونتشاور "وأمرهم شورى بينهم" ونتعاون ونطرح ما يواجهنا من مشاكل ومن أعباء، نتعاون على حلها وعلى رفع راية الإسلام، البداية من عندنا نحن معشر العلماء ليس في لبنان فقط وإنما في سائر العالم الإسلامي، ونحن في تجمع العلماء المسلمين بفضل الله متعاونون، وببركة الإمام الخميني، نعم بكل صراحة ووضوح وبمساندة وتأييد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورفع راية المقاومة بقيادة السيد حسن نصر الله نسير نحن معشر العلماء المسلمين في لبنان سنة وشيعة، نرفع راية كلمة لا إله إلا الله، محمد رسول الله، ونقيم جميعاً ونؤكد التزامنا بأركان الإسلام، هذا من ناحية من ناحية ثانية نواجه ما أصابنا من مصيبة في فلسطين، في القدس الشريف ومن تعدي على المسجد الأقصى وعلى عقيدتنا، على إيماننا، على إسلامنا من قبل إسرائيل والعالم الغربي للمسجد الأقصى. إننا في تجمع العلماء المسلمين ندعو سائر علماء الدنيا إلى الوحدة وإلى التعاون وإلى التآخي وإلى حمل راية الإسلام وإلى الدفاع عن شرفنا وعن كرامتنا وعن مقدساتنا وبخاصة في المسجد الأقصى الذي كرمه الله تبارك وتعالى وأعلى من مقامه. نحن نرحب بكم، أقول وأكرر في داركم وبيتكم في تجمع العلماء المسلمين، أطلب إليكم أن تحملوا حبنا وتحياتنا إلى أولاً العلماء في سائر أنحاء باكستان وإلى الشعب المسلم الكريم داعين إلى الالتزام بالإسلام وإلى الوحدة الإسلامية وإلى تعاون العلماء واجتماعهم وإلى تحرير المسجد الأقصى وكل شبر من فلسطين، أكرر ترحيبي بكم في داركم دار تجمع العلماء المسلمين والحمد لله رب العالمين.

ثم تكلم نائب رئيس الهيئة الإدارية الشيخ عبد الناصر جبري قائلاً: بعد أن نضع الإخوة في موجز عن تجمع العلماء المسلمين والذي تشكل بفضل الله تبارك عام 82 بعد الثورة الإسلامية في إيران، وكان تشكل هذا التجمع ب ليلة النصف من شعبان في يوم تحول القبلة، وكذلك باعتبار معتقد إخواننا الإثني عشرية بمولد الإمام المهدي (عج)، أي وكأنه بمولد التحول إنشاء الله يكن في هذا التجمع تحولاً للأمة بعد أن كانت ممزقة مفرقة إلى مذاهب بل كان لهذا التجمع تأكيد على أن هذه الأمة واحدة على خلفياتها المذهبية وكذلك العرقية لتكون كما أمرنا الله تبارك وتعالى أمة واحدة. وكان لهذا التجمع بركة من الإمام الخميني (قده) وكذلك لا زال لعناية الاستمرار من سماحة السيد القائد الإمام آية الله العظمى علي الخامنئي دام في خيرٍ وعافية. وهذا التجمع وقف وقفات متعددة ومتنوعة، في العام 82 وقف بوجه الاجتياح الإسرائيلي للبنان وكذلك لمدينة بيروت وكان لعلماء التجمع أثر كبير في الوقوف عند الثغور وتشجيع المجاهدين الذين وقفوا بوجه العدو الصهيوني، وكذلك بالإطلالات المستمرة على المستشفيات والأندية التي كانت تحوي الجرحى والشهداء من خلال هذا العدو الصهيوني. وكذلك للتجمع أثر كبير عندما أرادت القوى المحتلة للبنان من تنصيب بشير الجميل رئيس للجمهورية، وهو الذي تآمر على لبنان وكان للتجمع كلمة حق بوجه هذا الطاغي. ثم بعد ذلك للتجمع وقفات بوجه نزاعات كادت أن تؤدي إلى نزاع داخلي مذهبي، وقد تواجد أو وُجد التجمع في المخيمات الفلسطينية التي كانت محاصرة من قبل بعض الأعمال السياسية، ولكن أُريد لهذه الأعمال أن تذهب لمحنى طائفي أو مذهبي إلا أن التجمع كان له دور كبير ولاسيما مولانا سماحة السيد عيسى الطباطبائي والشيخ غازي حنينة وما شابه ذلك من الإخوان الذين سبقونا إلى رحمة الله تبارك وتعالى. ونحن كذلك ما زلنا نقاوم على مر هذه الفترة الطويلة وفي مرحلة أخيرة التي أُريد فيها المقاومة، هذه المقاومة التي تشمل جميع الشرائح الاجتماعية في لبنان وفي المنطقة، هذه المقاومة ليست وحدها في لبنان بل هناك دولاً مثل إيران وسوريا وكذلك بعض الإخوة من دول عربية تقف إلى جانب هذه المقاومة، إلى جانب الشعوب الإسلامية في كل مكان ولله الحمد، ونحن اليوم نشاهد حرباً عشواء من قبل الصهيو/أمريكي ومن وقف إلى جانبه وإلى خطه بكل أسف ولاسيما التيار التكفيري الذي تقوده بكل أسف المملكة العربية السعودية حكومةً ومن يدفع بها من الصهيو/أمريكي ولكن التجمع يبقى صادقاً ليقول بأن هذه المقاومة ليست بحاجة إلى فتوى من أحد وليست بحاجة إلى أذن من أحد، بل الشعوب التي أُحتل أرضها والتي أُريد لها الإذلال لها الحق الكُلي أن تدافع عن نفسها وعن أرضها وعن بلدها. نحن لا زلنا في ظرفية المقاومة وفي قلب المقاومة ولكن في عام 2000 استطاعت هذه المقاومة أن تنتصر بأن سحبت إسرائيل جنودها بدون شرط ولا قيد ولا مفاوضات بل بسواعد ودماء الشهداء رحمهم الله تبارك وتعالى وبسواعد مجاهدينا الأبطال، فهذه المقاومة مستمرة وستستمر إنشاء الله حتى تحرر كل فلسطين وكل المستضعفين ولنصلي وإياكم إنشاء الله في بيت المقدس فاتحين منتصرين مهللين مكبرين، حامدين شاكرين. شكراً لهذه الزيارة، والسلام عليكم.

ثم ألقى رئيس وفد علماء باكستان الشيخ أمين الشهيدي كلمة ومما قاله:

قال سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: ﴿تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ﴾، أنا أشكر لكل علماء التجمع، نحن قرأنا عن وحدة الأمة لكن في هذا الاجتماع أنا رأيت الوحدة مطبقة بالصورة والشكل، هذه مسؤولية علينا أن نكون متحدين ومتفقين من أجل وحدة الأمة، لأننا نحن العلماء نعرف القرآن ونعرف الإسلام، فالقرآن موجود وهو مشترك بين المذاهب الإسلامية، وبيننا وبين النصارى واليهود كلمة سواء. فالله سبحانه يقول: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ﴾، إذاً بين الأديان هناك شيء مشترك هو الله الواحد، ونحن المسلمون كل شيء مشترك بيننا، نحن مسلمون شيعة أو سنة بيننا الكثير من الأمور المشتركة، فمن الضروري أن نشكل الثقافة التي لا اختلاف فيها، هذا الاجتماع والوحدة بينكم ليس للضرورة السياسية بل للضرورة المذهبية والضرورة الدينية، فمقتضى الإيمان ومقتضى الإسلام هو أن نكون معاً بخط الوحدة، الله يريدنا أن نكون متحدين وقوة الشياطين تريد التفريق بيننا قبل 30 سنة الوضع الذي كان في لبنان نجده اليوم في الشام، في أفغانستان، وفي باكستان، المسلمون يقتلون بعضهم البعض فأمريكا وإسرائيل يريدون إضعاف المسلمين بالتفريق، ليس من الضروري أن نعطي الأسلحة لنساعد بعضنا فنحن نساعد  بكلمة الوحدة وبموقف الاتفاق، هدفهم بالمستقبل التفريق بين الإسلام في كل البلاد كما فرقوا وشرذموا في بعض البلدان وفي باكستان ليست السياسة هي التي تمنع العلاقات وتثبيت سفارة مع إسرائيل إنما وجود الشباب المتدين، فهم يخافون من الشعب المتدين، نحن نتفق معكم في هذه النقطة بأن العدو هو إسرائيل فبسبب حب الإسلام والتوجه بالقرآن ووجود التدين والشباب المؤمن في باكستان تُمنع العلاقة مع إسرائيل، فليس لأحد جرأة التكلم عن حماية إسرائيل في باكستان، هناك بعض المجموعات التي تعمل بإشارة من الاستعمار الأمريكي والإسرائيلي في باكستان فليس لديهم الجرأة لأن يتكلموا كلمة واحدة عن حماية إسرائيل، فبالعكس الشعب في باكستان يخرجون من المنازل والمدارس إلى الشوارع سنة وشيعة احتفالاً بيوم القدس الذي دعا إليه الإمام الخميني، فهذا دليل على أن الشعب الباكستاني يريد غلبة الإسلام، ونحن نريد أن نكون يداً واحدة معكم للوقوف بوجه تسلط إسرائيل، نحن في أمة الإسلام نريد العزة والكرامة فيجب علينا أن نقف مع فلسطين، ومن الضروري للأمة المسلمة سنة وشيعة أن تقف بصف المقاومة، ومن باب حبنا لفلسطين وعداؤنا لإسرائيل أتينا إلى لبنان وقمنا زيارتكم لنكون يداً واحدة وأتمنى أن نكون متحدين في هذا المقصد، وأتمنى أن تقوموا بزيارة باكستان فنحن ننظم المؤتمرات في الجامعات والمساجد والكليات في مختلف المناطق الباكستانية، وهم في باكستان على علم بما تفعلونه في لبنان من مقارعة إسرائيل من أجل حرية فلسطين. نحن ضيوف عند اللبنانيين وضيوف عند حزب الله ونحن ضيوفكم في التجمع، وبعد الجهاد وتضحيات حزب الله الآن حزب الله يتحلى بشهرة جيدة في كل العالم، فعزة وشرف المسلمين هو حزب الله. نحن مع المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي أينما كانت. إن شاء الله عندما نعود إلى باكستان سوف نتكلم عن التجمع وعملكم في الوحدة الإسلامية وأنا معجب جداً بكم في لبنان وفي تجمع العلماء المسلمين.


 

اعلى الصفحة