اللوحة الثالثة: مفردات

السنة الخامسة عشر ـ العدد 174  ـ (شعبان ـ رمضان  1437 هـ ) ـ (حزيران 2016 م)

بقلم: غسان عبد الله

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


لمدير المسؤول:

مصطفى حسن خازم


الاشراف على الموقع:
علي برو


للمراسلة

الصفحة الأولى: إصدارات

الكتاب: شرق المتوسط
الكاتب: عبد الرحمن منيف
الناشر: دار الجنوب للنشر

 

عن دار الجنوب للنشر والتوزيع صدر كتاب: شرق المتوسط لمؤلفه عبد الرحمن منيف وهو عبارة عن رواية تنتمي إلى أدب السجون وتقع في 220 صفحة من القطع العادي، وقد عبر فيها عبد الرحمن منيف عن وضع سياسي محتقن تعيشه شعوب العالم العربي ويقع ضحيته شباب الوطن المتحمسين للحرية. وهي تواصل رحلة عبد الرحمن منيف في سجون العالم العربي بعد رواية شرق المتوسط التي نشرها من قبل 15 سنة وكأنه يقول أن مرور الزمن في هذا المكان من العالم ليس له تأثير على العلاقة بين السلطة والمواطنين. وكما في شرق المتوسط فالمكان والزمان غير محددين بل انهما مموهان حيث يخترع منيف دولتين (عمورية وموران) هما صورتان لواقع تعيشه شعوب الوطن العالم العربي عامة

*********************************************

الكتاب: يوتوبيا
الكاتب: أحمد خالد توفيق
الناشر: دار الشروق

 

كيف ستكون مصر عام 2023؟.. لقد عزَلَ الأغنياء أنفسهم في "يوتوبيا" الساحل الشمالي تحت حراسة المارينز الأمريكيين؛ يتعاطون المخدرات ويمارسون المُتع المحرمة إلى أقصاها، بينما ينسحق الفقراء خارجها ينهش بعضهم لحم بعض من أجل العيش، دونما كهرباء أو صرف صحي أو رعاية طبية من أي نوع. ولكن حين يتسلل الراوي وصديقته "جرمينال" خارج "يوتوبيا" بدافع الملل وبحثاً عن "صيد بشري" مناسب يحدث ما يُهدد الوضع المستقر بالانفجار. فيما يُشبه هول عالمات يوم القيامة، تدقُّ هذه الرواية المثيرة ناقوس الخطر، تكاد تشكُّ إذ تنهيها أهي بالفعل رواية متخيلة، أم إن كاتبها تسلل من المستقبل القريب لينقل لك هوله بحياد مُذهل؟

*********************************************

الكتاب: أقْوَمُ قيلا
الكاتب: سلطان موسى الموسى
الناشر: دار الفكر العربي

عن دار الفكر العربي صدر مؤخراً كتاب: "أقْوَمُ قيلا" لمؤلفه سلطان موسى الموسى.. يقع هذا الكتاب في 230 صفحة من القطع العادي وهو كتاب كما يذكر كاتبه أ.سلطان الموسى أنه يسعى لـ"سد الثغرات التي يستغلها الملحدون وأصحاب الديانات الأخرى" من الإسلام. الكتاب مكون من أحد عشر فصلاً:

١- حقيقة وجود الإله.

٢- قراءة في شخصية إبليس.

٣- زميلتي المسيحية.

٤- لماذا الله هو الحق من بين الآلهة؟.

٥- بين غرائب القرآن وعجائبه.

٦- رحلتي إلى الفاتيكان.

٧- يوم مع صالح.

٨- أم محجن.

٩- ونفسٍ وما سواها.

١٠- حقائق وظواهر طبيعية وأخرى خارقة.

١١- البقرة والعزيز والتابوت.

الصفحة الثانية: حبر على ورق 

في الليل

في الليل يسقط عن متاريس القلوب الخوفُ‏ تنشقُّ الصدورُ‏، وتنبت الأحلام كالأعشاب فوق وسادة الوقت الفقيرْ..‏ في الليل يعبرنا الأسى‏ وتُعرّشُ الأحزان فوق بيوتنا الكلماتُ تنفض عن جناحيها الغبار‏ وتستريح على بياض الصمتِ‏ في النهر الذي بين الحقيقة والكلامْ‏.. في الليل ينتحر الظلامْ‏ وتباشرُ الأشياءُ خطوتَها البريئةَ‏ كلُّ شيءٍ نامَ.. إلا أنه لا شيء نامْ‏.. في الليل تغتسل القلوب بماء صحوتها‏ وتنبضُ.. أنْ على الناس السلامْ‏.

إلى مولاي

بيديّ المتعبتين رسمت سماء صافيةً ثم ملأتها بالغيوم‏.. ورحت أفصّل منها حقولاً وبيوتاً‏ ووجوهاً يعرش عليها صمت الأسئلة‏.. بيديّ المتعبتين‏ أشعلت البراعم بالتوق إلى التأرج‏.. ودون أن أدري.. دون أن أريد‏.. تحولتُ حقل ورودٍ يبحثُ بكل ألون العطرِ عنك لتضوع في سمائكِ الواسعة.‏

مكابدةُ شاعر

لَقدْ بِتُّ أَشْهَدُ كيفَ تَجِفُّ البلاغةُ في لُغَةِ العَيْشِ.. والمُفْردَاتُ تَشُحُّ إلى أَنْ تَخُورَ التّراكيبُ.. أَيّ انتظارٍ يُكَابِدُهُ الشَّاعِرُ الجوهَرِيُّ لِيَرْدِمَ جُبَّ النهاياتِ بِالأُقْحُوانِ المُنَدَّى.. وَيَنْجُوَ مِنْ سَطْوةِ الرَّمْلِ إحساسُهُ كي يَظَلَّ طَليقَ النِّداءاتِ مهما تَبَدَّى حِصَارُ القوافي لِوَهْجِ السُّيولِ ثَقِيلاً بِوَطْأَتِهِ جَامِدَا...

صرنا مثلاً

هل اختلّ نظام العمرْ؟!!.. ضيعنا جهات الأرضِ.. عدنا لسعير الأسئلة؟؟ كيف كنا قبل أن تَسْتَدْرِجَ النارُ خطانا.. قبل أن نغتال حقلين من الورد ونزهو بثياب القتلة؟!.. كيف كنا قبل أن نعقد أيدينا على خاصرة الأرض ونختار الوصايا المنزلة؟!.. فاخترعنا أوّل الدنيا من التفاح والفاكهة الأخرى.. وأخطأنا أمام العرش صرنا مثلاً في الأمثلة، وامتلكنا شجر الجنة، من لوز وأعناب.. وقايضنا على الخلد بيوم ينتهي الخلد.. ونبقى أوّلَهْ.. وطفقنا نكسر الجدران.. بين الله والقلب، ونتلو سورة التكوين، باسم الله.. نختار العصور المقبلة.

إلى السيد حسن

لكَ الآن أنْ تلجَ في دعائي..‏ وتمتشقَ سكراتِ التجلّي‏.. لكَ الآنَ.. فافتتحِ النزفَ‏.. خَلِّي الشرايين مشرعةً للصّهيلِ‏.. صِلْ آخر الجرح مدَّاً‏ ومدَّ يديك بحراً إليّْ‏.. لك الآن أن تُطلَّ عليّْ‏.. ولي أن أكونْ...‏ أنا الآن بعضكَ‏.. بعضَ نَدَاك.. أنهكني حرُّ الصيف... فدلَّ عليَّ غمامكَ.. عساها تُمطرُ بعض سناكْ.. علِّي أكوِّنُ عيداً‏ من لفحِ رؤاكْ.

تفاصيل الحزن

في البدْءِ‏ كانَ الحزنُ نصفَ عبارةٍ‏ وَبِسِرِّهَا تُشْقِيكَ أَنصافُ الجُمَلْ.. لا‏.. لم أَكُنْ أَنوي احترافَ الحُزنِ‏ حينَ زرعتُ عشباً من مشاتلِ عشقي في كُرَّاسِ مَدرستي‏ ودَارَ العُمرُ دورتَهُ‏ فضيَّعتُ المشاتلَ‏ في متاهاتِ الجَدَلْ.‏. في البدءِ كانَ الحزنُ بعضاً من تفاصيلي‏ وها يَبدو دَمي‏ متورطاً بالحُزنِ من يُنبوعهِ‏ حتَّى أقاصي النَّزفِ‏ يَجفَلُ من تَمَدُّدِ ضحكةٍ ورديَّةٍ‏ في رَاحَتيهْ.‏

مراتبُ النار

للنارِ أَنْ تأَتي‏ فما في الرُّوحِ غيرُ هشيمِ أنفاسٍ‏ وما في الرّيحِ للظمآنِ مَاءُ‏.. للنار أَنْ تأتي‏ وتعصرَ هطلَها في جيبِ أحلامي‏ فترتَاحُ الدِّماءُ.. للنَّار أن تأتي‏ فَتِسْعُ أصَابعٍ‏ أَشعلتُ كي أتلمَّسَ الأحلامَ بالباقي‏.. وأعلمُ أنَّ ما سرّبتُ من كفيَّ‏ شمعٌ من فراشاتٍ‏ يَذوبُ ولا يُضِيءُ.‏. ما بينَ هطلٍ من دموعيَ أو بكأسي‏ أَحتمي بِتَعَرُّجِ الخُطواتِ‏ كيما يخطِئَ الحزنُ الوُصولَ‏ إلى دمي‏ فَأراهُ مِنْ جلدي يَجِيءُ.‏

حنان

أفرُدُ أشرعتي على المساء.. وأُبحرُ من جديدٍ صوب ما أشتاقُ من حنانْ.. وساعةَ انهمار الوجيب على القلبِ غيثاً من قطرات السماء.. أُفضي بوجهي إلى شرفةٍ من بكاء.. ولا ألوي إلا على جرحٍ يساورُني..

 

اعلى الصفحة