وفد الحزب السوري القومي الاجتماعي يزور التجمع

السنة الخامسة عشر ـ العدد 173 ـ  (رجب - شعبان 1437 هـ ) ـ (أيار 2016 م)

نشاطات نيسان 2016

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

مصطفى حسن خازم


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

قام وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة الوزير السابق الأستاذ علي قانصوه بزيارة تجمع العلماء المسلمين في مركزه الكائن في حارة حريك وكان في استقبال الوفد أعضاء الهيئة الإدارية، حيث تم التباحث في الأوضاع السياسية.

وعقب اللقاء أدلى الأستاذ علي قانصوه بالتصريح التالي:

زيارتنا للإخوة في تجمع العلماء المسلمين تأتي في سياق التشاور الدائم فيما بيننا حول كل المستجدات السياسية سواء بما يتصل منها بالصراع الدائر بسوريا أو فيما يتصل في الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان أو فيما يعني الوضع الداخلي اللبناني، كانت وجهات النظر فيما بيننا متقاربة إلى حد التطابق، فنحن نرى معاً أن العدو الأوحد لهذه الأمة والذي يتهددها بالصميم هو العدو الإسرائيلي وأن لا خيار أمام شعبنا لردع عدوان هذا العدو واستعادة حقنا السليب في فلسطين إلا خيار المقاومة، كما أن الجماعات الإرهابية التكفيرية لا تقل خطراً عن هذا العدو الإسرائيلي فهي تتهدد وحدتنا وتتهدد ثقافتنا وتتهدد جيوشنا وبالتالي تتهدد كامل وجودنا، إن مواجهة هذا الخطر الإرهابي إنما تندرج في سياق حماية مجتمعنا من شرور هذه العصابات التكفيرية، نحن نثمّن معاً التضحيات الجسام التي يبذلها الشعب السوري والجيش العربي السوري بقيادة سيادة الرئيس بشار الأسد، وما الإنجازات الأخيرة التي تحققت في الميدان السوري إلا ثمرة من ثمرات هذا الصمود، كما نحييِّ حلفاء سوريا الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الله على التضحيات الجسام التي قُدمت بالتنسيق الكامل مع الجيش العربي السوري دفاعاً عن سوريا وبالتالي دفاعاً عن لبنان وعن الأمة كلها. أود في إطار هذه الزيارة أن أؤكد على حرص الحزب السوري القومي الاجتماعي على إقامة أفضل العلاقات مع الإخوة في تجمع العلماء المسلمين لما تربطنا كما قلت من ثوابت تتصف بالخيارات الإستراتيجية الأساسية كما أود أن أدين حجب قناة المنار عن القمر نايل سات وأضع هذا القرار المصري في سياق الحملة الممنهجة على المقاومة والتي كان من حلقاتها حجب المنار عن عرب سات ومن تجلياتها أيضاً تصنيف حزب الله من قِبل دول الخليج وغيرهم من الدول على أنه حزباً إرهابياً ظلماً وافتراءاً لا لسبب  إلا لأن المقاومة تقاتل إسرائيل ولأن المقاومة تواجه الإرهاب. إن قناة المنار أكبر وأقوى من أن تؤثر في مسارها هذه الضغوط والمقاومة أيضاً قادرة وهي التي انتصرت على العدو الإسرائيلي مرتين هذه المقاومة قادرة أيضاً أن تواجه الضغوط ولن يصح كما يُقال إلا الصحيح.

ثم صرح رئيس الهيئة الإدارية الدكتور الشيخ حسان عبد الله قائلاً:

شرفنا الإخوة في الحزب السوري القومي الاجتماعي بزيارة التجمع وكانت مناسبة للتباحث في الأوضاع السياسية التي تمر بها أمتنا اليوم وكانت وجهات النظر متطابقة وأكدنا على الأمور التالية:

أولاً: إن المقاومة الإسلامية والوطنية هي أشرف ظاهرة مرت في أمتنا وهي تعبير عن الأصالة والعزة التي تتسم بهما هذه الأمة وهي وبرغم التضحيات  كتبت لأمتنا تاريخاً مجيداً وأثبتت أن الكيان الصهيوني الغاصب لا بد آيل للزوال، لذا تكالبت عليها كل قوى الشر وبعد فشل المشروع الصهيوني المباشر أُنتج لنا مشروع صهيوني بديل هو الحركة التكفيرية التي تعمل هدماً في جسم الأمة لمصلحة هذا الكيان لذا فإننا اتفقنا على أن محاربة المشروع التكفيري يأتي في سياق بل جزء من محاربة المشروع الصهيوني.

ثانياً: استنكرنا بشدة قرار النايل سات  حجب قناة المقاومة المنار والذي يأتي في سياق الحرب التي تحدثنا عنها وإذا دققنا فيما تواجهه هذه القناة وهو العدو الصهيوني والتكفيري يتضح لنا أن القرار جاء من قبل هذا المحور وإن نفذته للأسف النايل سات ونحن نعول على وطنية وقومية وإسلامية الشعب المصري في مواجهة هذا القرار وجعل من اتخذه يتراجع عنه أما صوت المقاومة فسيبقى صدّاحاً وليعرف الحكام الجهلة أنه في هذا  العصر بات حجب الرأي من المستحيلات ودائماً هناك حلول تقنية.

ثالثاً: نستغرب قيام الدولة اللبنانية باعتقال الشباب الذين حركتهم حميتهم وعنفوانهم ليقوموا بعمل رداً على ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط في حين أنها لم تحرك ساكناً تجاه الصحيفة التي أساءت إلى الوطن وهنا نسأل جماعة السيادة عن موقفهم من هذا الأمر وما هو هذا الأمر الذي أخرسهم فلم يتحركوا وهل كانوا سيفعلون نفس الشيء لو أن الوسيلة لا تنتمي إلى أولياء أمورهم.

رابعاً: وسط الفساد المستشري في البلاد والذي وصل حداً لا يمكن أن يطاق نسأل لماذا تمييع مسألة الانترنت غير الشرعي ولماذا لم تتحرك الجهات القضائية لتقديم المتورطين إلى القضاء ومن هي الجهات التي تضغط على الجسم القضائي لمنعه من إلقاء القبض على المتورطين ولماذا أخذ الأمور باتجاه حصر الجريمة بالموضوع الاقتصادي وغض النظر عن التجسس لصالح الكيان الصهيوني هذه أسئلة مشروعة نطالب بالإجابة عنها من الحكومة.

خامساً: حذرنا من ما حصل في عين الحلوة ودعونا الفصائل الفلسطينية للعمل وبسرعة على تجنيب المخيم ومحيطه حرباً مدمرة لا يستفيد منها إلا العدو الصهيوني وإننا نرى في الأفق مؤامرة تستهدف تدمير هذا المخيم كما حصل في نهر البارد لذا لا بد من اتفاق الجميع على قوة مشتركة تنهي الحالة الشاذة التي ترتبط بالمشروع التكفيري ليعود المخيم إلى حالته الطبيعية ويرتكز الجهد والعمل على إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان الأمة وحل المشاكل الاجتماعية الصعبة التي يعاني منها أبناء المخيم.


 

اعلى الصفحة