وفد التجمع يقدم التهنئة والتبريك باستشهاد نجل الشيخ خضر الكبش

 

السنة الخامسة عشر ـ العدد 173 ـ  (رجب - شعبان 1437 هـ ) ـ (أيار 2016 م)

نشاطات نيسان 2016

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

مصطفى حسن خازم


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

قام وفد علمائي كبير من تجمع العلماء المسلمين بزيارة عضو الهيئة العامة في التجمع الشيخ خضر الكبش حيث قدموا له التهنئة والتبريك باستشهاد نجله محمد الكبش والذي كان استشهد في الدفاع عن عزة الإسلام والمسلمين ضد التكفيريين الإرهابيين في سوريا.

وبهذه المناسبة ألقى مسؤول العلاقات العامة في التجمع الشيخ حسين غبريس الكلمة التالية:

الشهيد والذي لم يدخل في الثرى بعد، جثمانه الطاهر لم يصل إليها بعد، روحه حتماً تحلق في سماء وفضاء هذا المكان ورائحة دمه الزاكية تعبق وتملئ الوجدان والآفاق حضوراً وكلاماً وقوةً وفعلاً، لا يسعني سماحة الشيخ خضر والد الشهيد لا يسعني باسم إخواني في تجمع العلماء المسلمين إلا أن نقف معكم كعلماء الحاضر منهم والغائب، جميعنا نتعلم درساً من أبلغ الدروس ومن أقواها عظة لنا في حياتنا وزاداً لأخرتنا.

كل كلمات العلماء كل كتاباتهم، كل آرائهم إنما تتوقف عندما يسيل الدم، أي دمٍ هذا؟ أي عزٍ هذا؟ أي فخرٍ هذا؟ (والآن أتكلم باسم الشيخ خضر) الذي يواسي ويعظم الأمر في قلبك وعقلك ووجدانك أن شهادة محمد حجة اليوم ليس علينا فقط، على الأمة جمعاء لتقول إن بذل الدم اليوم في سوريا وفي كل موقعٍ يواجه فيه الحق الباطل يؤكد أن المعركة ليست مذهبية على الإطلاق. عندما يستشهد أبن صيدا وأبن النبطية، عندما يستشهد أبن المخيم من قبل وأبن صور وأبن البقاع إنما يعني ذلك أن هناك دمجاً حقيقياً، وحدةً حقيقيةً تتجسد عبر الدماء الطاهرة لتقول لكل هذا العالم المجنون الذي لم يفقه بعد حقيقة الأمر، الإيمان اليوم الذي يجري بين المسلمين الملتزمين بخط الولاية والنهج المحمدي الأصيل إنما هو في قبالة الكفر كله تماماً عندما أطلق النبي (ص) في تلك المعركة الخالدة " برز الإيمان كله إلى الشرك كله" اليوم الإيمان يتمثل في هؤلاء المجاهدين الشرفاء في قبالة الكفر والدجل والنفاق والكذب.

هذا الذي أحببت أن أقوله في حضرة الشهادة، لن أطيل وأود أن أختم الرسالة بالآتي: إن كل المراهنين اليوم على اختراق صفنا الإسلامي المتماسك، إلى المراهنين على بث روح الفتنة المذهبية نقول لهم إن دماء الشهيد محمد خضر الكبش تدحض ما تقولون وتأفك ما تفعلون وتسقط إلى الأبد محاولاتكم الدنيئة. فيا أهل صيدا الأحباء، يا مدخل جبل عامل، يا بوابة المقاومة عندما احتدم الصراع مع العدو الصهيوني في العام 82م.  من جسر الأولي بدأت طلائع إشراق النور وخلايا المقاومة، فلتكن شهادة محمد خضر الكبش تجسيداً لهذه المسيرة ولخط المقاومة. اللهم إنا نسألك أن تختم حياتنا بخيرٍ، كما ختمت حياة هؤلاء الشهداء، ومنهم من نجتمع لأجله محمد خضر الكبش ( ذو الفقار). اللهم إنا بصدقٍ ندعوك ونتوسل إليك أن تمن علينا بشهادة تُعزنا بها وترفع من مقامنا عندك لنبلغ العلا ونكون إلى جوار من سبقنا إلى الخير والحُسنى، إنه نعم الأجر ونعم الثواب.

رحم الله شهداءنا وشيخ خضر أنت أخ عزيز، هذه العمائم التي حضرت، وحضرت من قبل وستحضر اليوم وغداً إلى ما شاء الله إنما هي تعبير حبٍ وأخوة لك، فأنت سبقتنا كأب لشهيد، وسبق غيرنا الشيخ مصطفى وبعض الإخوة الحاضرين أيضاً قدموا أولادهم، هنيئاً لكم لزوجتك الكريمة ولأسرتك الكريمة ولأولادك لكم منا  كل الحب والتحايا وكل الاحترام والتقدير، رحمة الله على الشهيد وإلى روحه نقرأ الفاتحة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


 

اعلى الصفحة