نشاطات متفرقة

السنة الخامسة عشر ـ العدد 173 ـ  (رجب - شعبان 1437 هـ ) ـ (أيار 2016 م)

نشاطات نيسان 2016

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


لمدير المسؤول:

مصطفى حسن خازم


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

بيان المجلس المركزي حول الأوضاع المحلية والإقليمية

عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الدوري وصدر عنه البيان التالي:

إن العمليات الإرهابية للقوى التكفيرية على مستوى العالم تتصاعد في وقت لا يوجد مخطط للمواجهة، بل على العكس هناك محاولات للاستفادة السياسية من هذه الجماعات في أكثر من دولة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، إن الطريقة الوحيدة والناجعة في التعامل مع هذه الجماعات إنما تكون من خلال تصفية وجودهم والقضاء عليهم على المستوى الفكري أولاً وعلى المستوى المادي الميداني ثانياً.

إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع المزري يهمنا أن نؤكد على ما يلي:

أولاً: إن الخطر على القضية الفلسطينية بات اليوم أكثر من أي وقت مضى وإن أغلب حكام العرب يتجهون لتصفية هذه القضية خاصة مع تسريبات مبادلة الأراضي وضم الضفة للأردن وقيام دويلة فلسطينية في القطاع وجزء من سيناء، إن هكذا مشروع سيكون سبباً واضحاً للقضاء على شعب بكامله وتوزيعه على بلدان العالم، ما يفرض على الأمة الإسلامية والعربية إعداد العدة لمواجهته وإبقاء فلسطين حاضرة في وجدان الأمة حتى التحرير الكامل.

ثانياً: حذرنا أكثر من مرة من مؤامرة على مخيم عين الحلوة تستهدف تدميره وهي تأتي في سياق تدمير المخيمات على طريق إنهاء القضية الفلسطينية وجعل الشعب الفلسطيني جزءاً من الدول التي لجئ إليها، لذلك فإننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر الأعمال الإرهابية في المخيم وآخرها اغتيال فتحي زيدان ندعو الفصائل الفلسطينية للتوحد في عمل عسكري مشترك للقضاء على الزمر التكفيرية داخل المخيم لأن البديل سيكون القضاء على كامل المخيم.

ثالثاً: استنكر التجمع الاتفاق الذي تم بين المملكة السعودية ومصر حول جزيرتي تيران وصنافير والذي يعني في مضمونه بيعاً للسيادة والكرامة الوطنية من جهة وبداية لمشروع اتفاق بين السعودية والكيان الصهيوني تحت حجة الجسر ما بين مصر والسعودية وبعد أن تحولت المياه المحيطة بالجزيرتين إلى مياه دولية تحتاج الأعمال فيها إلى موافقة الكيان الصهيوني.

رابعاً: وجه التجمع تحية للقوى الأمنية اللبنانية على الانجازات الكبيرة التي حققتها في مجال إلقاء القبض على المجموعات الإرهابية خاصة تلك التي تتستر تحت غطاء المدارس الدينية والتي تعمل على استغلال شباب يافعين وتوجيههم للقيام بأعمال إرهابية، ودعا التجمع الأهالي للانتباه على أولادهم كي لا يقعوا فريسة هكذا جماعات تريد استغلال حماستهم كشباب لأعمال إرهابية لا يرضى الله عنها ولا رسوله.

**************************************************************

التجمع يبارك للأخوة في حماس العملية البطولية في القدس الشريف

توجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس على العملية البطولية التي نفذها الشهيد المجاهد عبد الحميد محمد أبو سرور في القدس الشريف، معتبراً أن هذا الطريق هو الوحيد الذي سيحرر فلسطين من رجس الاحتلال الصهيوني.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نبارك للإخوة في حركة حماس هذه العملية البطولية ندعوها كما كل الفصائل الفلسطينية لأن تصعد منها، ذلك أن العدو قد أمعن في إذلال الشعب الفلسطيني مستغلاً انشغال الأمة بالاقتتال الداخلي الذي فجره أعوانه من التكفيريين، وتمنى التجمع أن تحصر حركة حماس كما جميع الفصائل الفلسطينية جهدها وتتعاون فيما بينها في تصعيد العمليات ضد العدو الصهيوني ليعرف أننا أمة إن انتابها إغفاءة حرفتها قليلاً عن أولوياتها الأساسية فإن فلسطين ستبقى حية في عقول وقلوب كل شبابها، وسيخرج من مدرسة الجهاد فيها مجاهدين يُذيقون العدو مرارة احتلاله لأرضنا التي ستتحرر بإذن الله تعالى عندما تتوحد الأمة قلباً واحداً وساعداً بساعد في اتجاه المعركة الفاصلة معه والتي نأمل أن تكون قريبة بإذن الله تعالى.

وفي هذا السياق نوه التجمع بالمفاوضات الجارية بين حركة حماس والحكومة المصرية داعياً إلى فتح معبر رفح والتعاون فيما بينهما للقضاء على الجماعات الإرهابية في سيناء التي تعمل على إيقاع الفتنة مستغلة الأجواء المتشنجة التي سبقت هذه المحادثات والتي نأمل أن تنتهي لمصلحة القضية المركزية التي هي القضية الفلسطينية.

ومن جهة أخرى دعا التجمع الإخوة في حركتي حماس وفتح للدخول في حوار جدي لإنهاء الخلاف وتمتين الساحة الداخلية والوحدة لمصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية، وإنتاج حكومة وحدة وطنية وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية لضمان التمثيل الحقيقي للشعب الفلسطيني.

**************************************************************

بيان حول الأوضاع السياسية على الساحة اللبنانية

تعليقاً على الأوضاع السياسية على الساحة اللبنانية أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

تتطور الأوضاع السياسية والأمنية على الساحة اللبنانية بشكل دراماتيكي وسط تحذيرات من جهات مخابراتية بأن البلد قادم على تفجير أمني ما ينذر بأخطار يجب التنبه لها خشية الوقوع فيها.

إننا في تجمع العلماء المسلمين يهمنا في هذا الظرف السياسي الدقيق الذي جعل بلدنا مكشوفاً أمام كل محاولات النيل منه أن نؤكد على النقاط التالية:

أولاً: نحذر من التفجيرات الأمنية التي تقوم بها مجموعات مسلحة مرتبطة بالجماعات التكفيرية في مخيم عين الحلوة ويجب على كافة القوى والفصائل الفلسطينية عدم الانجرار لمشروع هؤلاء الذي ستكون نتيجته القضاء على الجميع وتدمير المخيم.

ثانياً: يحذر التجمع مرة أخرى من الأحاديث المتصاعدة عن التوطين ونعلن أننا لا نضيق ذرعاً بإخواننا من كل البلاد العربية، إلا أن رجوعهم إلى بلادهم هو الحل لمشكلتهم وننصح من يستطيع الرجوع إلى سوريا ولو إلى منطقة قريبة من منطقته أن لا يقصر في الرجوع لأن المؤامرة تقتضي أن يبقى اللاجئين خارج بلدهم ضمن مخطط تدمير سوريا، إضافة للانعكاس السلبي على الساحة اللبنانية.

ثالثاً: دعا التجمع إلى عدم تمييع التحقيق في قضية الانترنت غير الشرعي الذي ساهم في كشف لبنان أمنياً طوال الفترة الماضية، خاصة بعد إثارة شبهات أن فرنسا أيضاً كانت تتجسس علينا، لذا لا بد من عدم الذهاب إلى الجانب الاقتصادي المالي فقط مع أهميته، إلا أن الأهمية القصوى يجب أن تولى لموضوع الاختراق الأمني ومن هم ورائه وما مدى علاقتهم بالاستخبارات الأجنبية وبالأخص الصهيونية.

رابعاً: تُمعن المملكة السعودية بمحاربة لبنان بكافة الوسائل ابتداء من إيقاف الهبة للجيش والتي اكتشف أن هدفها كان أن يَضرِب الجيش بها المقاومة فلما لم تنجح، اتجهوا لقطعها وتحويلها لضرب شعب اليمن. إضافة إلى طرد العمال اللبنانيين من الخليج إلى أن وصلوا إلى التهكم على الوطن من خلال إعلامهم عبر كاريكاتير الشرق الأوسط والذي يجب على الدولة اللبنانية اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الجريدة وراسم الكاريكاتير، لا التوجه إلى الشباب الذي أخذته الغيرة على وطنه وإن كنا لا نؤيد التصرفات الغوغائية.

**************************************************************

بيان الهيئة الإدارية حول الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست فيه الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:

من المؤسف أن تصل حال أمتنا إلى الدرك الذي وصلت إليه، إذ يجتمع قادة الدول الإسلامية لا ليتدارسوا كيفية تحرير فلسطين ولا ليضعوا حداً للاقتتال بين المسلمين بل لزيادة الشرخ بينهم، فزعيم لا يسلم على آخر وثالث يخترع عدواً للأمة هو جزء منها ومدافع عنها لكنه لم يستسغ أن يدعوه لتحرير فلسطين وقد قرر أن يصالح الكيان الصهيوني بمبادرة سلام لم يعرها العدو بالاً واستمر في ممارساته وطغيانه. إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع المأساوي نؤكد على ما يلي:

أولاً: لم نتوقع من القمة الإسلامية أن تصدر قرارات تتناسب مع الضغوط والأخطار التي تتعرض لها الأمة ولكن لا يجوز أن تعمل هذه القمة على زيادة الشرخ بين أبنائها وتقسيمهم قوميات وأديان ومذاهب، والله يدعو أن تكون أمتنا أمة واحدة، بل أكثر من ذلك تدين هذه القمة أشرف ظاهرة في تاريخ أمتنا وهي المقاومة وتهاجم الدولة المتبنية عملياً وجدياً تحرير فلسطين وهي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لذا فإن الأمل يبقى على أن تعي الشعوب ما يخطط له بعض الحكام المرتبطين بالإدارة الأمريكية والمتصالحين مع العدو الصهيوني، فيتجهوا للوحدة الإسلامية ولدعم المقاومة والإنخراط فيها كرد عملي عما يحصل في أمتنا التي لن تصل إلى عزتها إلا بعد تحرير فلسطين من الغدة السرطانية إسرائيل.

ثانياً: حذر التجمع من مؤامرة توطين السوريين في البلاد التي هاجروا إليها ودعا المهاجرين لاعتبار انتقالهم إلى البلدان الأخرى وخاصة الغربية هجرة مؤقتة إلى حين عودتهم إلى بلادهم بعد انتهاء الحرب العبثية فيها وإن كنا نفضل أن تكون هجرتهم داخل سوريا إلى المناطق الأكثر أمناً فإن في ذلك حفظاً للكرامة والعزة.

ثالثاً: دعا التجمع إلى أن تنتهي الحرب الظالمة على اليمن والدخول في الحل السلمي الذي يضمن لكل مكونات الشعب اليمني حضورهم في الحياة السياسية ودعا السعودية قبل أن تنصح إيران بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى أن لا تتدخل هي بشؤون اليمن خاصة أن تدخلها كان من خلال الحرب والقتل والدمار والمجازر.

رابعاً: وجه التجمع تحية للشعب السوري البطل الذي حضر بقوة في انتخابات مجلس الشعب والذي أثبت للعالم أن الدولة في سوريا موجودة وبكل فاعلية وأن الشعب ملتف حول قيادته ويمارس خياره الديمقراطي وأن على دول العالم أن تنصاع لإرادة هذا الشعب وترفع يدها عن سوريا لكي يُعاد بنائها على أساس حضاري يعطي للإنسان فيها قيمة لا أن تذهب للفوضى كما حصل في أكثر من دولة عربية تحت خديعة ما سمي بالربيع العربي.

**************************************************************

بيان المجلس المركزي حول الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة

عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنه البيان التالي:

وسط الظلام الدامس المخيم على أمتنا الناتج عن التقاتل فيما بين أبنائها وترك العدو الصهيوني يعربد فوق أرض فلسطين الحبيبة ينبلج نور من داخل القدس الشريف ليعلن بصوتٍ مدوٍ أن أمتنا لن تنسى فلسطين التي ستبقى القضية المركزية لها ولن تهدأ إلا بعد تحريرها من رجس الاحتلال الصهيوني ولن يستطيع أحد مهما علا منصبه أن يُنسي كل مسلم ومسيحي وحر في أمتنا أن فلسطين محتلة ولا بد من تحريرها وهذا واجب على كل فرد في هذه الأمة. إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع يهمنا أن نعلن ما يلي:

أولاً: نوجه تحية إكبار وإجلال لمن نفذ العملية البطولية في القدس الشريف، هذه العملية التي تكتسي أهمية كبرى لخصوصية المكان والزمان، فهي وقعت فيما يعتقده الصهاينة أنه حُصن منيع في القدس الشريف، ومن حيث الزمان في وقت ظن فيه العدو أنه يمتلك زمام المبادرة ويستطيع أن يفعل ما يريد دونما حسيب ولا رقيب فإذا بهذه العملية تبعث الرعب في قلوب الصهاينة وتعيدهم إلى العيش بكابوس إزالتهم من الوجود القادم حتماً.

ثانياً: استنكر التجمع سكوت العالم العربي عن ما فعلته الحكومة الصهيونية من خلال اجتماع حكومتها في الجولان المحتل وإعلان نتناياهو أن الجولان جزء من كيانه إلى الأبد، فلم نسمع أي موقف لا للجامعة العربية ولا لمنظمة التعاون  الإسلامي، وكيف سيتخذون موقفاً وهم حددوا عدوهم المتمثل بخط المقاومة وركزوا جهودهم على محاربة إيران وحزب الله فجاءت خطوة الكيان الصهيوني منسقة معهم، فهم أصبحوا حلفاء علنيين، ولعلنا نجد في الوقت القريب أن منظمة إقليمية تجمعهم معاً. إن تحرير الجولان كما فلسطين هي مسؤولية العرب والمسلمين والأحرار في العالم ولن يحصل ذلك إلا بالحرب والمقاومة.

ثالثاً: مما يؤسف له أن الجماعات التكفيرية تعمل على تفجير الأوضاع في المخيمات تارة في عين الحلوة وأخرى في الرشيدية ما يفرض على الفصائل الفلسطينية كافة اتخاذ الموقف السليم وهو تشكيل قوة مشتركة لاقتلاع هذه الحالة الشاذة من المخيمات لكي لا يكون مصيرها مصير مخيمات البارد واليرموك.

رابعاً: أعتبر التجمع أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء المشكلة في سوريا غير أن أمريكا والسعودية وتركيا ومعهم الكيان الصهيوني يعتبرون أن لا مجال للحل السياسي ولا بد من الاستمرار في تدمير سوريا، لذا فإنهم خرقوا الهدنة معلنين أنهم يريدون إعادة تعديل ميزان القوى كونه لصالح الدولة السورية الآن. إن هذا الموقف يفرض الإصرار من قبل الدولة على الحل العسكري مع القوى التكفيرية ومن يريد الالتحاق بالعملية السياسية فالطريق معروف من خلال المصالحات التي نجحت في أكثر من منطقة في سوريا.

خامساً: على الصعيد المحلي يظهر أن هناك محاولة للفلفة موضوع الانترنت غير الشرعي ما يؤكد استشراء حالة الفساد في البلد ونحن نطالب بأن يصل هذا الملف إلى تحديد المسؤولية  وطبيعة الجرم، وكما يهمنا استرداد أموال الدولة فإنه يهمنا أيضاً أن نتأكد من الجانب الأمني وهل هناك اختراق صهيوني لاتصالاتنا وإذا كان فمن سهل ذلك كي ينال عقابه اللازم.

**************************************************************

بيان المجلس المركزي حول لأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة

عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الدوري وتدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنه البيان التالي:

ما زلنا نعيش المأزق الذي خططت له دوائر الاستكبار العالمي مع الصهيونية والتي اصطلحت على تسميته بالربيع العربي وتوسلت الوصول إليه عبر الفوضى الخلاقة، هذا المأزق ما زال يتعمق يوماً بعد آخر ولا أمل بالخروج منه إلا بالعودة إلى أولويات الصراع باعتبار أنها مع العدو الصهيوني وأن لا عدو لنا في أمتنا الإسلامية سوى هذا العدو والخلافات الحاصلة في داخل الأمة يمكن حلها من خلال الحوار لا من خلال الاقتتال الذي لا يستفيد منه سوى العدو الصهيوني.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وانطلاقاً من مسؤوليتنا الشرعية كوننا علماء مكلفون تبليغ رسالات الله يهمنا أن نؤكد على النقاط التالية:

أولاً: ندعو الشعب الفلسطيني فصائل وقوى وشباباً وتيارات سياسية لتصعيد العمل العسكري ضد العدو الصهيوني وأن لا تكون عملية القدس الأخيرة هي مجرد نقطة سياسية تسجل بل أن تكون فاتحة لعمليات نوعية تجعل العدو يعيش مأزقاً وجودياً ولا يعتبر نفسه منتصراً من خلال الفتنة التي أوجدها في داخل أمتنا. ومن هذا المنطلق نؤكد على مسألتين هامتين:

الأولى: تناسي الخلافات الداخلية والدخول في حوار جدي بين أقطاب الشعب الفلسطيني لإعادة إنتاج منظمة التحرير الفلسطينية وعودة الكفاح المسلح كطريق وحيد لتحرير فلسطين.

الثانية: العمل على إيقاف النزف داخل المخيمات الفلسطينية وخاصة مخيم عين الحلوة في لبنان واليرموك في سوريا من خلال عمل عسكري مشترك يقضي على التيارات التكفيرية المنحرفة داخل المخيمات.

ثانياً: لقد تبين في سوريا أن الجماعات التكفيرية ومعارضة الرياض لا تريد الحل السلمي لذا اختارت نقض الهدنة وإيقاف المباحثات وبادرت إلى عملية إجرامية إرهابية في منطقة السيدة زينب (ع)، وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه منذ البداية إلى أن الحل السياسي يكون مع من يختار هذا الحل، أما الآخرين وبالأخص النصرة وداعش، فلا أمل معهم إلا بإبادتهم عسكرياً.

ثالثاً: رحب التجمع بمفاوضات الكويت بين الأطراف اليمنية وأعتبر أن هذا هو الطريق الوحيد للحل داعياً الأطراف كافة إلى التعامل مع الموضوع انطلاقاً من المصلحة الوطنية لا لتحقيق مصالح دول تريد استعبادهم وعلى رأسهم السعودية التي ما زالت تخرق الهدنة وتدمر كل إمكانات الشعب اليمني لأنه يرفض أن يكون تبعاً لها.

رابعاً: على الصعيد اللبناني دعا التجمع الحكومة إلى المبادرة لحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي يُعاني منها المواطن وعدم تعليق كل شيء على موضوع الرئاسة على أهميته، فلا يمكن تعطيل البلد لأننا لم نستطع انتخاب رئيس للجمهورية ، ودعا التجمع المجلس النيابي للاجتماع والتشريع خاصة في مسألة قانون الانتخاب وسلسة الرتب والرواتب وحل الأزمات الأخرى.

**************************************************************

الهيئة الإدارية للتجمع تهنئ الجيش اللبناني على العملية النوعية في منطقة عرسال

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الدوري وتداولت الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:

الظاهر أن  أزمات المنطقة لن تجد لها في المدى المنظور حلولاً تنهي حالة الاقتتال العبثي الذي لا يستفيد منه سوى العدو الصهيوني الذي كان المحرك لهذه الفتن بالاستعانة بأنظمة عربية رجعية، والهدف هو القضاء على المقاومة التي أحيت في الأمة روح الجهاد فأرادوا تحويله من جهاد مقدس إلى خوض في فتنة لا ترضي الله ورسوله.

وانطلاقاً من هذا الأمر فإن الأزمة في لبنان ستظل تتراوح مكانها ما يفرض حلولاً عملية تتعايش مع الأزمة على أساس تخفيف آثارها ومعالجة ما يمكن معالجته. إننا في تجمع العلماء المسلمين بناء على ما تقدم نعلن ما يلي:

أولاً: نهنئ الجيش اللبناني على العملية النوعية التي نفذها في وادي الحصن في منطقة عرسال وأدت إلى مقتل أحد القادة الميدانيين للتنظيم الإرهابي داعش، ونعود لنؤكد أنه لا يجوز أن تبقى هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا محتلة من الإرهابيين بل لابد من تحريرها وإعادتها إلى حضن الوطن والجيش لديه الجهوزية التامة إلا أنه ينتظر القرار السياسي.

ثانياً: يعيش البلد هذه الأيام أجواء الانتخابات البلدية التي هي في الأساس تنافس داخل كل بلدة لمصلحتها ولذلك فإننا ندعو أن تكون هذه الانتخابات ذات طابع إنمائي بعيداً عن المحاصصات السياسية وأن تجري بروح ديمقراطية ومن دون أية مشاكل.

ثالثاً: نرحب بدعوة دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري لعقد جلسات لمناقشة قانون الانتخاب وندعو أن يصدر بسرعة ونتمنى أن يكون محققاً للتمثيل الحقيقي للشعب اللبناني والذي نراه من خلال النظام النسبي على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة.

رابعاً: رحب التجمع بالحوار بين الفصائل اليمنية الذي جرى في دولة الكويت ودعا الأطراف لأن يكون هذا الحوار مجدياً يستهدف إنقاذ الشعب اليمني من الواقع المأساوي الذي يعيشه والحرب المدمرة الظالمة التي تعرض لها لا أن يكون مجرد جولة بين حربين وأن تراعي الأطراف المتحاورة المصلحة الوطنية اليمنية لا مصالح الدول الأخرى.


 

اعلى الصفحة