اللوحة الثالثة: مفردات

السنة الخامسة عشر ـ العدد 171 ـ  (جمادى الثانية 1437 هـ ) ـ (آذار 2016 م)

بقلم: غسان عبد الله

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


لمدير المسؤول:

مصطفى حسن خازم


الاشراف على الموقع:
علي برو


للمراسلة

الصفحة الأولى: إصدارات

الكتاب: بدر شاكر السيّاب ـ قراءة أخرى
الكاتب: الدكتورة "دلال عنبتاوي"
الناشر: الآن ناشرون وموزعون

يمثّل كتاب "بدر شاكر السيّاب؛ قراءة أخرى" للدكتورة دلال عنبتاوي والصادر حديثاً عن "الآن ناشرون وموزعون"/ عمّان؛ مدخلاً للتعرُّف على تجربة الشاعر بدر شاكر السيّاب مع المدينة وموقفه/ مواقفه منها، ويسعى لتقديم صورة عن ذلك بمقدار ما تهيّأ للباحثة من مادةٍ تتعلق بذلك، متّخذةً من النصّ الشعري للسيّاب منهلاً وموجّهاً لدراستها في كثير من الأحيان.

وقسّمت المؤلفة الكتاب الذي جاء في "124" صفحة من القطع الكبير إلى ثلاثة فصول: خصصت الأول منها لدراسة المدينة في شعر بدر شاكر السيّاب وقدمت فيه دراسة تطبيقيّة على نماذج مِن شعر السيّاب، وفي الفصل الثاني تحدثت المؤلفة "عنبتاوي" عن "جيكور" وتجلياتها في شعر السيّاب، وتتبعت ذكرها في أغلب أعماله. وفي الفصل الثالث درست المؤلفة الصورة الفنية في شعر السيّاب، متخذة من قصيدة "في السوق القديم" أنموذجاً لذلك، فتناولت بدايةً مفهوم الصورة بين اللغة والاصطلاح؛ ومن ثم تطرقت إلى ملامح الصورة في شعر السيّاب.

*********************************************

الكتاب: الديمقراطية في بلد مسلم
الكاتب: الدكتور توفيق السيف
الناشر: مركز آفاق للدراسات والبحوث

 

 

*********************************************

الكتاب: عندما يتكلم الآباء"
الكاتب: سماحة السيد زهير العلوي
الناشر: دار الإمام الحسين للبحوث والدراسات

 في انطلاقة هي الأولى من نوعها في المنطقة حيث تتبنى "دار الإمام الحسين للبحوث والدراسات" جمع تراث الإمام الحسين(ع) وإعادة نشره بطريقه حديثة. أصدرت الدار كتاباً تحت عنوان "عندما يتكلم الآباء" لسماحة السيد زهير العلوي.

كتاب "عندما يتكلم الإباء " قراءة في خطبة الإمام الحسين(ع) لأهل الكوفة، لمؤلفه سماحة السيد زهير العلوي عبارة عن شرح وقراءة لهذه الخطبة وقد تضمن الكتاب – على الرغم من صغر حجمه – بالإضافة إلى الشرح المقطعي للخطبة رؤى رسالية والعشرات من النقاط المهمة.

الصفحة الثانية: حبر على ورق 

أحاسيس

صَارَ مُمْتِعاً لي أن أغوصَ في أعماقِ البحر.. أحترقَ بينَ ألواحِ الجليدِ وأتجمَّدَ كلما انهمَرَتْ فوقي أصابعُ الجمرِ والرماد.. جميلٌ أن أصبحَ فَصْلاً داخِلَ فصلٍ، أن تختلطَ عليَّ الأحاسيسُ، أن أفرحَ عندما أحْزَنُ، أن أمُوتَ وأنا أَحْوَجُ ما أكونُ إلى الحياة.

الشاعرُ.. فينا

مِنْ غَيْهَبٍ إلى غيهبٍ يُلْقَى بِنَا.. والفِراقُ مُسْتَحِيل.. كُلّما تَوَحَّشتْ أسالِيبُنَا في التعبيرِ على عصافيرِ أقفاصِنَا المفتوحَةِ وخَلَّفَتْ جُرْحَاً في الصَّمِيمِ وسالَ دمُ الوِجْدَانِ على أديمِ الحُبِّ أَعْلَنَ الشاعرُ فينا يأسَهُ مِنْ خُصوبَةِ المعنى ورَحابَةِ اللغةِ وحَضَنَ الخَواءِ.

مارد الضياع

أنا المُتَربِّع فوقَ تِلالِ الغَرابَةِ.. وَالمُتَصدِّر عَرْشَ المَجَانينِ في ظُلَمٍ مِنْ بَقَايا العُقُولِ ومِنْ حَشْرَجَاتِ الحَضَارَةِ.. مَنْ ذَا يُحَلِّقُ في مُسْتَقيمِ الفَضَاءَاتِ مِثْلي.. ويومئُ نحوَ الْتِوَاءِ العُيُونِ أمامَ الأَيادِي تَحُكُّ الضَّيَاعَ لِتُطْلِعَ مِنْ جَوْفِهِ مَارِدَا؟.

الهدف

يَا زَمَنَاً لا يَقِفُ.. خَلَّفْتَ على أَطْلالِكَ بَعْضَاً مِنْ جَسَدٍ وَقَليلاً مِنْ رُوْحٍ تَرْتَجِفُ.. مَا كَانَ أَمَامِي صَارَ وَرَائِي وَنَهارِي يَتَشَظَّى.. وَالليلُ وصَيْفِي وَشِتَائِي والنَّهْرُ.. البَحْرُ.. الرَّمْلُ.. الصَّدَفُ. اَسْتَقْبِلُ أَيَّامِي بَيْضَاءَ.. وَأُرْسِلُهَا دَاكِنَةَ الأَلْوَانِ وَتَكْبُرُ مِنْ حَوْلِي الأَشْيَاءُ.. الأَشْخَاصُ.. وَنَفْسِي تَتَرامَى بَيْنَ صُعُودٍ وهُبُوطٍ وَيَغِيبُ وَيَحْضُرُ في مِرْآةِ الوَهْمِ الهَدَفُ.

الوهم

إِنَّهُ الفَجْرُ الذي يَمْتَدُّ من زمنٍ إلى زمن.. فَجْرٌ حَارِقٌ.. رَطْبٌ.. نَسِيْنَا وَجْهَهُ الغَيْبِيَّ.. لَمْ نَفْهَمْهُ أو نَحْذَرْهُ.. أَغْلَقْنَا عَلَينَا البابَ.. نِمْنَا.. أو سَهِرْنَا.. إنَّها شمسُ الضُّحَى.. ما ثَمَّ فَجْرٌ.. إنَّهُ وَهْمٌ عَبَرْ.. لم نَجِدْ لِلْقُفْلِ مِفْتَاحاً جَلَسْنَا تَحْتَ ثَقْبِ البابِ نَرْنُو لِلصُّوَرْ!..

انسياب

ما زلتُ شتائيَّ الملامِحِ، والربيعُ يُجَلِّي أطيافَهُ في مرايا الشُّعور، أنسابُ في قصيدتي كُلّما أمعنتُ في الضبابِ.. وكُلّما بَلَّلَني المطرُ وتَقَمَّصَتْنِي الغُيومُ في أَزِقَّةِ الحَيرةِ.

شاعر

هُوَ شاعِرٌ لكنَّهُ ما قالَ في يَوْمٍ.. قَصيدَهْ.. يَدُهُ البَصِيرَةُ لا تُمَدُّ إلى غُثَاءِ السَّيلِ أو زَبَدِ الشَّوَاطِئِ.. بَلْ تَمُدُّ النُّورَ مُشْتَبِهَاً ومُخْتَلِفَاً على كُلِّ الجِهَاتِ.. وَرُبَّمَا كانَتْ مَقَاصِدُها بَعِيدَهْ.. للِشِّعْرِ نَكْهَتُهُ الَّتي رَسَخَتْ هُنا في القلبِ لا زَمَنٌ يُبَدِّلُهَا.. ويَبْحَثُ عن قَصِيدَتِهِ كَصَيَّادٍ يُفَتِّشُ عن طَرِيدَهْ.. الله كَمْ ذَاقَ القَصيدَةْ!..

كُنْ هكذا

مَنْ في زحمةِ هذا ـ الحَطَبِ ـ العالَمِ يُطفي بعضَ جِمارهْ تَمُرُّ على البال مَرَّ الغماماتِ فوقَ الذرى الماحلَهْ تمرُّ... وحين تمرُّ... تجاذبُ كلُّ الصحارى قوافِلَها الغُرَّ تَنعمُ بالضوءِ كلُّ الزوايا الدجيّاتِ يا صاحبي.. وتَرجعُ للروح أحلامُها الآفلةْ.. شهيٌّ هوَ الليلُ والصبحُ والناسُ.. ترفلُ بالوهجِ كلُّ الحكاياتِ.. تطوي المسافاتِ والزمنَ المُرَّ والطلقةَ القاتِلَةْ.. تمرُّ... وكُنْ هكذا دائماً.. إنّ هذي الطوابيرَ لا يوقفُ السدُّ طوفانَها فمُرَّ...  وكن هكذا دائماً لتنعمَ بالضوءِ كلُّ الزوايا الدجيّاتِ يا صاحبي ونُكْتَبَ بالجمرِ في خاطر القافلَةْ. 

 

اعلى الصفحة