لقاء استنكاري لإدانة إعدام الشهيد الشيخ نمر باقر النمر

 

السنة الرابعة عشر ـ العدد 170 ـ ( ربيع الثاني ـ جمادي اول 1437 هـ) شباط ـ 2016 م)

نشاطات كانون الثاني 2015

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

بتاريخ يوم السبت الواقع فيه 28 ربيع الأول 1437 هجرية الموافق ل9 كانون الثاني 2016 وبدعوة من تجمع العلماء المسلمين والاتحاد العالمي لعلماء المقاومة والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب- ممثلية لبنان ومجلس علماء فلسطين والهيئة العلمائية في جبهة العمل الإسلامي واتحاد الجمعيات والشخصيات الإسلامية وتجمع علماء جبل عامل واللقاء العلمائي في بيروت وتجمع علماء البقاع ولقاء علماء صور وبحضور حشد من العلماء السنة والشيعة أقيم لقاء استنكاري لإدانة إعدام السلطات السعودية لسماحة العلامة المجاهد الشهيد الشيخ نمر باقر النمر. حيث ألقى شخصيات علمائية خطباً جاءت على الشكل التالي:

كلمة رئيس حركة الأمة الشيخ عبد الناصر الجبري:

لا بد وأن نؤكد على أن لقاءنا هذا ليس تدخل في شؤون الدول الأخرى، إنما لقاءنا هذا هو للوقوف إلى جانب حرية الكلمة التي نؤمن بها، قال الله تبارك وتعالى: ﴿لا إكراه بالدين﴾ إذا كان لا إكراه بالدين فما بالكم بالكلمة الحرة؟ الكلمة الحرة هي راية عالية خفاقة وستبقى هكذا، ولا يجوز أبداً أن يقتل الإنسان من أجلها أو في سبيلها من قبل حاكم أو ظالم وما شابه ذلك. إن شهيدنا اليوم قتل بكل أسف في المملكة العربية السعودية لهذا السبب. ونحن نقول للمملكة العربية السعودية يجب أن تكون صاحبة راية وأن توقفي الحرب في اليمن فقد شهد هذا البلد ظلم وشهد قتلاً وفتكاً بكل أسف من إخوانه ومن أبناء دينه من قبِل إخوانه في المملكة العربية السعودية، وكذلك نقول للمملكة لا بد وأن تعملي وهو ليس فرضاً عادياً أن توقدي الحروب سواء كان في اليمن أو في سوريا أو في العراق أو في ليبيا أو في غيرها من البلدان العربية والإسلامية، فعار على حاكم يرعى الحرمين وفي المقابل يرعى الحرب والقتل والتدمير في الدول العربية والإسلامية، ولا يأتي إلى فلسطين ليعمل على تحريرها ونصرة أهلها وكذا بيت المقدس.

كلمة لقاء علماء بيروت الشيخ محمد بشكر:

علينا أن نتضافر وأن نتوحد لمواجهة هذه الطغمة الفاسدة، الأمر لن يطال الشيعة فقط بالأمس القريب سمعنا ورأينا نالوا من الشيخ المجاهد البوطي واليوم نالوا من الشيخ نمر باقر النمر فهؤلاء لا يتورعون من قتل المؤمنين فكيف بالعلماء والمصلحين والذين يعملون من أجل خدمة الناس، نؤكد على أهمية أن نكون يداً واحدة شيعة وسنة وكل الأحرار والأخيار والشرفاء في هذا العالم لمواجهة هذه المؤامرة  الكبرى التي تشد بعض الدول من أجل الدخول في آتون الفتن من الحروب المتنقلة هنا وهناك ودفعنا للفتنة، لن ننجر إلى هذه الفتن، ونحن على رأس الداعين إلى الإصلاح في هذه الأمة.

كلمة تجمع العلماء المسلمين للقاضي الشيخ أحمد الزين رئيس مجلس الأمناء: 

قضية الشيخ النمر قد تتجاوز هذه الحالة لتتناول قضية الأمة الإسلامية وما تعاني من فوضى وانهزام ويظهر هذا الانهزام بشكل صريح ومعيب في القدس الشريف وفي القضية فلسطين. أين هم السياسيين، هناك دعوا الدول العربية كي تشكل حلفاً مع الدول الإسلامية. حلفاً بوجه إيران، وتستجيب الدول العربية وبعض الدول الإسلامية لهذه الدعوة ليشكلوا حلف ليس لمواجهة إسرائيل ولا لحماية المسجد الأقصى و إنما لتأكيد السياسة الصهيونية ولتعزيز التفرقة والإنهزام في العالم الإسلامي.

كلمة تجمع علماء جبل عامل الشيخ عبد الرسول حجازي:

إنَّ إعدام سماحة الشيخ النمر على خلفية مواقفه الإصلاحية جريمة بحق الإنسانية وبحق الإسلام في آن. لقد استنكرنا واستنكر كل حر هذه الجريمة ولكن السؤال اليوم ماذا عن سجناء ومعتقلي الرأي الباقين؟؟ إننا نخشى على العلماء والناشطين الحقوقيين في البحرين وفي غيرها من أن يلاقوا نفس المصير.

يا علماء الإسلام ويا أحرار العالم قوموا وابذلوا كل جهد ممكن لتشكيل رأيٍ عام ضاغط على هذه الحكومات الجائرة الظالمة لوقف عدوانها على مواطنيها.

كلمة رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود:

نتوجه مباشرة إلى الملك سلمان والأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان نقول لهم: أوكلت إليكم دماء وأموال المسلمين وأعراضهم، أتقوا الله لأنكم تلعبون بدماء وأموال المسلمين، فاتقوا الله اتقوا الله لأنكم تلعبون بدماء المسلمين في اليمن وفي الشام وفي كل مكان، وتغدقون المال وهذا المال شقيق الروح أحياناً وهو مال المسلمين إن غرتكم قوة، وإن كنتم لا تجدون من ينصح ويخاف أن ينصحكم فنحن نقول من هنا وعبر الأثير:" اتقوا الله قبل أن عاصفة الله و ريحاً صرصرا عاتية من الله بدلاً عن عاصفة الحزم  المجرمة التي تقودون، اتقوا الله قبل أن تنتهي الأنفاس ، ولا تظنوا أن القوة التي بأيديكم ستغنيكم يوم القيامة، بل في الدنيا عندما تتغير الوجوه ولعلها ستتغير بإذن الله تعالى. ونقول لعلماء السوء الذين يسرون على نهجهم كذبتم والله عندما قلتم هي حرب سنية شيعية، بل هي حرب استكبار في العالم الذي تخوضه أمريكا وإسرائيل وتنفذه الرياض وباقي بعض عواصم العرب وبين الذي يريد أن يواجه أمريكا ويريد أن يزيل إسرائيل، بين الذي يقاوم ويدفع الدماء الذكية على طريق الإسلام الجامع وليس إسلام المذاهب الذي تفرقون على طريق الإسلام يسير علماء المقاومة وأبطال المقاومة في لبنان وفلسطين فغي كل مكان فيه وجود أمريكي أو إسرائيلي أو استعماري والغلبة في النهاية للحق لأن هذه المرحلة نهايتها زوال إسرائيل، وأنتم لستم من هذا.

كلمة الهيئة العلمائية في جبهة العمل الإسلامي الشيخ زهير الجعيد:

نقف اليوم لنردد ونقول إن الشيخ نمر النمر ليس شهيداً لمذهب أو شهيد لطائفة إنما هو شهيد الإسلام، رغم تحفظاتنا على بعض مواقفه السياسية والدينية

ولكن إنه كلمة حق في وجه السلطان الجائر و الظالم، هذا السلطان الذي يضرب عرض الحائط ليس فقط لمذهب أهل السنة ولكنه يضرب عرض الحائط بالإسلام فيحرف الإسلام عن معانيه ويحرفه عن كل معناً سامي فينشر القتل والذبح وينشر الاغتصاب باسم الإسلام، هذا ما فعله آل سعود مع العلماء المسلمين من السنة من الأشاعرة في بلاد الحجاز وبلاد نجد،  لقد قام حكم آل سعود على الدماء.

كلمة مجلس علماء فلسطين للشيخ محمد الموعد:

ماذا فعل الشيخ النمر باقر النمر؟ أمريكا هي التي وزعت شعار شرق أوسط جديد ونحن نرد على من سعى لتقسيم هذه المنطقة بأننا يد واحدة. والشيخ وقف مع مشروع الوحدة فقتلوه لأنه دعا للوحدة  وللصلح والإصلاح وهذا واجب شرعي أن يدعو العالم للتغيير والصلح، فكان جزاؤه القتل لأنه دعا للوحدة، نحن نقول عبر التاريخ هناك علماء ربانيون كانوا على رأس الحملة، يحق لنا كمسلمين أن نكون يداً واحدة بوجه العدو الصهيوني وبوجه الظلم.

البيان الختامي ألقاه الشيخ الدكتور حسان عبد الله رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين:

إن التجمعات العلمائية التي اجتمعت اليوم لتدين هذا العمل الجبان يهمها أن  تؤكد على النقاط التالية:

أولاً: إن هذا الإعدام هو إعدام سياسي لا علاقة له بالمذهب ومن يقف ورائه وإن أراد تصوير الأمر كذلك إلا أن واقع الأمر أن الشيخ نمر النمر أُعدم من أجل موقفه السياسي لا انتمائه المذهبي.

ثانياً: إن أهل السنة والجماعة لا يعتبرون أن هذا العمل منسوب إليهم بل أن هذه الدولة والفكر الذي تتبناه لا يعبر عن موقف الغالبية العظمى لأهل السنة والجماعة.

ثالثاً: يعتبر المجتمعون أن الهدف من وراء هذا العمل الإجرامي هو إغراق العالم الإسلامي في فتن تلهيهم عن قضيتهم الأساس فلسطين وهذا ما يمنح فرصة للصهاينة لتنفيذ مشروعهم في تهويد الأقصى وترسيخ يهودية الدولة وبدلاً من أن يهب العالم الإسلامي بأجمعه من أجل الدفاع عن فلسطين أغرقتهم هذه المحاولات بخلافات لا طائل منها.

رابعاً: يعتقد المجتمعون إن الوحدة الإسلامية هي الطريق الوحيد لإعادة استنهاض الأمة ويدعو الشرفاء في العالم الإسلامي من علماء وسياسين وشخصيات لنبذ الفتنة والدعوة للوحدة.

خامساً: يعتبر المجتمعون أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل داخل أمتنا شرط أن يكون بين الحكماء أما التكفيريون فإن الحل معهم هو اجتماع كل القوى على حربهم لاستئصالهم لأنهم كما الكيان الصهيوني غدة سرطانية لا بد من استئصالها.

سادساً: يدعو المجتمعون حكام العالم الإسلامي إلى سماع نصيحة العلماء المخلصين والتعامل معها على أساس أنها إسهام في تصحيح الأخطاء وإذا ما رفضوها فهذا شأنهم ولكن لا يجوز لهم أن يكون مصير الناصح لديهم دخول السجن أو الإعدام فهذا ما لا يقره شرع ولا تقبل به قوانين.

سابعاً: توجه المجتمعون لأهل القطيف وعائلة الشهيد بالعزاء طالبين منهم الصبر على الأذى واعتماد أسلوب سماحة الشيخ الشهيد بالاعتماد على النصيحة والتحرك السلمي دون اللجوء  إلى السلبية فهذا ليس في مصلحتهم مع قناعتنا التامة بأحقية مطالبهم.

ثامناً: إن محاولة الحكومة السعودية التغطية على جريمتها بإعدام الشيخ نمر باقر النمر بقطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن يجدي نفعاً والحل يكون بالجلوس معاً إلى طاولة المفاوضات لتخفيف الاحتقان في العالم الإسلامي والوصول إلى ما فيه مصلحة شعوب دول عالمنا الإسلامي.

تاسعاً: شكل المجتمعون لجنة متابعة لتنفيذ المقررات والتعاطي مع التطورات الحاصلة.


 

اعلى الصفحة