تجمع العلماء يشارك في ندوة في الجية

 

السنة الخامسة عشر ـ العدد 170 ـ ( ربيع الثاني ـ جمادي اول 1437 هـ) شباط ـ 2016 م)

نشاطات كانون الثاني 2015

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

شارك وفد من تجمع العلماء المسلمين في ندوة في مجمع المصطفى في بلدة الجية، بمناسبة ذكرى المولد النبوي وعيد الميلاد، بعنوان "الديانات السماوية بين الرحمة والسلام"، في حضور رئيس بلدية الجية الدكتور جورج نادر القزي، المسؤول عن منطقة الجبل في "حزب الله" بلال داغر، مسؤول الحزب في الجية الشيخ يونس بركات، المسؤول عن حركة "أمل" في الجبل والشمال وعكار احمد الحاج، رئيس دير مار شربل - الجية الأب بسام حبيب وحشد من المشايخ والرهبان والمخاتير والشخصيات ولقاء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في إقليم الخروب وفصائل فلسطينية.    

بعد آي من الذكر الحكيم، وتقديم من الشاعر عباس فتوني، تحدث إمام مسجد الأوزاعي الشيخ هشام خليفة فأكد أنه "في ذكرى مولد رسوله الله سيدنا محمد أشرقت أنوار الهدايا وظهرت إشراقات الرحمة وبانت كمالات الأخلاق والقيم التي كانت تنتقل عبر الأجيال من نبي إلى نبي حتى بلغت الكمال والتمام في شخص خاتم الأنبياء محمد".

كلمة تجمع العلماء المسلمين

ثم كانت كلمة رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله الذي قال: "في نظرتنا للأديان أن ما أرسل من الله نعتبره سلسلة واحدة متصلة من آدم حتى نبينا محمد خاتم الأنبياء"، مشيراً إلى أن "النبي عيسى هو من بشر بالنبي محمد"، مؤكداً أن "الإسلام دين خاطب العقل، وهو دين لا يمكن أن يعتمد بالإكراه".        

وأضاف: "نحن لا نحتاج إلى احتلال بلدان شعوب لنجعلهم مسلمين، فيمكن أن نحتل أفكارهم وعقولهم وقلوبهم ليصبحوا مسلمين"، متحدثا عن "تجربتين تاريخيتين في الإسلام: الأولى عندما دخل الإسلام بالسيف إلى الأندلس، وأخرى دخل إليها بالمعاملة الحسنة والأخلاق في اندونيسيا"، سائلاً: "أين الإسلام في الأندلس اليوم؟ وفي اندونيسيا التي فيها اليوم 250 مليون مسلم". وأكد أن "الخطر اليوم هو على كل الأديان من خلال محاولات صهيونية عالمية من اجل تشويه الدين وتمييع الأفكار والقيام بحرب ناعمة تحتل فيها عقولنا وبيوتنا عبر أساليب التضليل الفكري عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما شابه"، مشدداً على أن "ما تقوم به الجماعات التكفيرية لا يمكن أن تكون من تعاليم الإسلام أو نبينا"، مشيراً إلى أن "المسيحيين لهم وجود في بلادنا قبل الإسلام مع كنائسهم وأديرتهم وصلبانهم والتي بقيت بعد النبي والخلفاء الراشدين والقادة المسلمين".     

وسأل: "هل "داعش" حريص على السلام أكثر من النبي والخلفاء الراشدين والقادة المسلمين"، مشددا على انه لا يمكننا أن نحاكم الإسلام بناء على أفعال المسلمين"، مؤكداً أن "فكرة تكفير المجتمع هي فكرة صهيونية".   

وفي الختام، كانت كلمة أمين سر راعي أبرشية صيدا المارونية الأب طوني شلهوب الذي أشار إلى أن "هذه الندوة تأتي بتجاور العيدين لتدعونا إلى انه آن الأوان إلى البحث عن الاتفاق بين المسيحية والإسلام بطريقة فكرية"، لافتاً إلى أن "المسلمين والمسيحيين لديهم نضال مشترك ومساحة واسعة جداً في مواجهة فكر الإلحاد الذي يسعى إلى تدمير الدين".. ودعا في الختام إلى "تكثيف هذا النضال المشترك عبر الندوات الفكرية لتبقى بارقة الأمل في وسط هذا الجنون العربي".


 

اعلى الصفحة