نشاطات متفرقة

السنة الرابعة عشر ـ العدد 170 ـ ( ربيع الثاني ـ جمادي اول 1437 هـ) شباط ـ 2016 م)

نشاطات كانون الثاني 2015

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

رسالة التجمع بمناسبة المولد النبوي الشريف والسيد المسيح

بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ومولد النبي عيسى بن مريم عليهما السلام وجه تجمع العلماء المسلمين رسالة إلى المسلمين في العالم وإلى اللبنانيين هذا نصها:

من محاسن الصدف أن نعيش هذه الأيام ذكرى ولادة نبيين من أنبياء أولي العزم محمد بن عبد الله(ص) وعيسى بن مريم(ع) ولعل هذا الاقتران التاريخي يُلفت إلى الاقتران الموضوعي فنحن نعتبر أن الأنبياء على مر التاريخ يشكلون مساراً إلهياً واحداً ويحملون رسالة واحدة كانت خاتمتها رسالة الإسلام على نبي الرحمة محمد بن عبد الله(ص).

والإسلام دعا من خلال القرآن الكريم إلى الإيمان بالرسالات السماوية كافة ﴿والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾. وقد دعا أيضاً إلى الحوار مع الرسالات السابقة وعدم اللجوء إلى العنف لافتاً إلى القواسم المشتركة بين هذه الأديان فقال: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا﴾. وإننا نشهد في هذه الأيام محاولات متمادية إلى إيقاع الفتنة بين أبناء الرسالات السماوية بل بين أبناء الدين الواحد من خلال إيقاع الفتنة بين المذاهب المختلفة فيه.

أيها المسلمون، أيها المسيحيون:

يجب علينا أن ندرك أن لا خلاف بين أتباع الديانات فضلاً عن انه لا خلاف بين أتباع المذاهب، فكلنا نؤمن بإله واحد وإن الإسلام لم يدعُ للقتل ولا لفرض الدين بل إن الله عز وجل خاطب نبيه محمد(ص): ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾. وقال أيضاً: ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾، وقال أيضاً: ﴿مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً﴾. لذلك ما يفعله التكفيريون اليوم هو خروج عن مبادئ الدين الحنيف وعليه فإننا نعتبر أن الخطر اليوم هو على رسالة الإسلام من خلال العمل على تحريفها، ما يوجب علينا العمل وبكل فاعلية لإعادة الإسلام إلى موقعه الطبيعي. إن أفضل إحياء لذكرى مولد الرسول محمد(ص) يكون من خلال نشر الإسلام المحمدي الأصيل وفضح الأعمال اللادينية التي يقوم بها التكفيريون باسم الإسلام.

إننا نعتبر أن النصارى هم إخوة لنا عاشوا بيننا ردحاً طويلاً من الزمن وكان لهم كل الاحترام والتقدير وما يقوم به التكفيريون من الاعتداء على مقدسات المسيحيين هو أمر لا يقره الإسلام والدليل هو بقائها عامرة إلى يومنا هذا ولن يكون هؤلاء التكفيريون أحرص على الدين من المسلمين الأوائل.

أيها المسلمون، أيها المسيحيون:

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نهنئكم بالأعياد المباركة ندعو إلى التضامن والتآلف ومواجهة المد التكفيري الذي نعتقد اعتقاداً جازماً أن الكيان الصهيوني يقف وراءه، فالصهاينة هم أعداء المسلمين كما هم أعداء المسيحيين وهم يحتلون المسجد الأقصى كما يحتلون كنيسة القيامة، وساعة يتحد المسلمون والمسيحيون في وجه الصهاينة تعود لنا فلسطين وينتهي الاحتلال. لذا نرى أن الصهاينة يعملون كل جهدهم ويبذلون كل طاقاتهم لإيقاع الفتنة بيننا كي نتلهى عن قتاله في حين انه العدو الحقيقي لأمتنا بل هو العدو الحقيقي للإنسانية جمعاء.

نأمل أن تأتي علينا المناسبة في العام القادم وتكون أمتنا قد ارتاحت من العدوين اللدودين لها، الإرهاب الصهيوني والتكفيري وساعتئذٍ تكون الفرحة بمولدهما فرحة كاملة.

******************************************************************

استنكار التفجير الذي تعرض له مسجد الإمام الرضا(ع) في منطقة الإحساء

تعليقاً على التفجير الآثم الذي تعرض له مسجد الإمام الرضا (ع) في منطقة الإحساء في السعودية أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

إن العمل الإجرامي الذي قام به بعض التكفيريين والذي استهدف مصلين آمنين في بيت الله وفي يوم هو من أعظم الأيام عند الله وهو يوم الجمعة إن دل على شيء فهو يدل على خروج هذه الجماعة التي تقوم بهذه الأعمال عن الدين بل عن القيم الإنسانية مطلقاً.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر وندين هذا العمل الإجرامي الجبان نؤكد على ما يلي:

أولاً: إن هؤلاء المجرمين الذين قاموا بهذا العمل الجبان قد تم تحريضهم وتعبئتهم من قبل الجهات الدينية المدعومة من الحكومة السعودية وعليه يجب أن يخرج من هذه الحكومة موقفاً واضحاً من هذه المناهج لكي يتم القضاء على هذا النهج المدمر للسعودية قبل غيرها وإن المعالجات باعتقال المتورطين لن يكفي إذا لم تغلق مدارس الفتنة وتلغى مناهج الإلغاء والتكفير.

ثانياً: على علماء السعودية أن يعلنوا وبصراحة موقفهم من هذه الأعمال ومن الذين يقومون بها فهل هذه الأعمال مقبولة شرعاً أم محرمة؟ وهل هؤلاء مجرمون أم شهداء؟!! إن السكوت هو مشاركة في الجريمة.

ثالثاً: ندعو الحواضر العلمية في قم والنجف والأزهر والسعودية لإعلان موقف شرعي واضح من هذه الأعمال ومن الذين يقومون بها ومن هنا ندعو إلى عقد لقاء وحدوي بين هذه الحواضر لاتخاذ مواقف واضحة وإعلان ميثاق شرف إسلامي يحدد الثوابت المجمع عليها بين المذاهب الإسلامية وعدم تعرض أتباع أي مذهب لمعتقدات ومقدسات المذهب الآخر وإبداء الرأي الواضح من التكفير كمنهج في الدعوة واستخدام القتل والذبح وسيلة لنشر الإسلام.

رابعاً: ندعو أهل منطقة الإحساء للتعامل بحكمة وموضوعية مع الحدث وعدم الإنجرار إلى الفتنة التي يخطط لها من دفع بهؤلاء للقيام بهذا العمل الإجرامي وحسبهم ما جرى على أئمتهم (ع)  وصبروا حفظاً لوحدة الأمة وصوناً للدين. للشهداء الرحمة ولأهلهم الصبر والسلوان وللجرحى الشفاء العاجل.

******************************************************************

بيان استنكار إعدام الشيخ نمر محمد باقر النمر

تعليقاً على إعدام السلطات السعودية سماحة الشيخ نمر باقر النمر أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

كنا قد حذرنا مراراً وتكراراً من إعدام سماحة الشيخ نمر النمر وكنا نعتقد أنه لن يصل عدم تقدير العواقب لدى السلطات السعودية إلى حد اتخاذ قرار ليس في مصلحة بلدهم، لذلك كنا نعمل على توجيه رسائل لعلهم يلتفتون إلى المخاطر الناتجة عن هكذا عمل، إلا إن المغامرات غير محسوبة النتائج التي ابتدأت من التدخل في الشأن السوري ثم الهجوم المدمر على اليمن، وأيضاً تخفيض سعر النفط للإضرار بالجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تقف عند حدود حتى أعدمت شخصية إسلامية وطنية من رجالات الفكر والرأي والممثل لشريحة واسعة من الشعب السعودي.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ندين ونستنكر ونشجب بأقسى العبارات هذا الاغتيال السياسي، نعتبر أن هذا العمل الإجرامي يجب أن لا يمر هكذا، ونؤكد على ما يلي:

أولاً: إن هذه الجريمة هي اغتيال سياسي بكل معنى الكلمة وتفتقد إلى كل معايير العدالة وانتهاك لشرعة حقوق الإنسان وحرية التعبير والرأي.

ثانياً: إن هذه الجريمة ستؤدي إلى ثورة داخلية وفتنة ستحصد السلطات السعودية من ورائها ويلات وبالتالي فإننا ندعو المنظمات الدولية لحماية من كان الشيخ الشهيد النمر يدعو لتحصيل حقوقهم من عملية قتل وسجن، فهناك شعب كامل سيعاني ولا بد من حمايته.

ثالثاً: نعتبر أن هذه الجريمة هي جزء من مخطط تنفذه السلطات السعودية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية والصهاينة لإضعاف خط المقاومة، ونحن نقول أن النصر في النهاية سيكون حليف  المقاومة.

رابعاً: ندعو منظمات حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية للقيام بواجباتها لإدانة السلطات السعودية على الجريمة التي ارتكبتها وإلا فلا ضرورة لقيام مثل هكذا مؤسسات إن لم تنصر الشعوب المستضعفة، كما وندعو القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب الشريفة لأوسع استنكار في كل أنحاء العالم.

للشهيد الرحمة ولأهله والشعب السعودي الصبر والسلوان، ولن يترك الله الظالم وسيكون مصيره كسائر الظلمة في التاريخ.

******************************************************************

بيان الاجتماع الأسبوعي للهيئة الإدارية للتجمع

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وصدر عنها البيان التالي:

وسط بوادر الانفراج التي لاحت في الأفق من خلال تحريك ملف الرئاسة في لبنان والانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري والمقاومة في سوريا، وكذلك إنجازات الجيش العراقي في ديالي يخرج البعض ليعمل على إجهاض هذه الإنجازات وتحويلها إلى فتن متنقلة وهذا ما يجب التنبه إليه لخطورته على وحدة الأمة التي باتت اليوم في خطر أكبر، وفي هذا الإطار يهم تجمع العلماء المسلمين أن يؤكد على ما يلي:

أولاً: يدعو التجمع لانتهاز الفرصة والتعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية كي تستقيم الحياة السياسية ونعمل فوراً لإنتاج قانون انتخاب عصري يؤسس لمجلس نيابي يمثل حقيقة الشعب اللبناني.

ثانياً: لم نُفَاجَئ بما أُعلن عن إيقاف الهبة السعودية وكنا أشرنا منذ البداية أنها ليست هبة للبنان بقدر ما هي رشوة لفرنسا وعندما تغيرت الأمور بعد تفجيرات باريس ألغيت الرشوة.

وهنا ندعو الحكومة اللبنانية لإعادة الطلب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تعطي الجيش حاجاته العسكرية ونحن على ثقة أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لذلك ولم تعد حجة العقوبات موجودة بعد رفعها نتيجة للاتفاق النووي.

ثالثاً: أيضاً لم يفاجئنا كلام نتنياهو عن تعاون استراتيجي بين كيانه الغاصب والمملكة السعودية ونحن منذ البداية أشرنا إلى هذا التعاون الاستراتيجي في مواجهة خط المقاومة والصحوة في الأمة، ولكن ألم يحن الوقت لمن ما زال تعمى ناظريه الفتنة ليعرف أنها مُخترعة وأن حقيقة الصراع هي بين نهج مقاوم وآخر مستسلم عميل.

رابعاً: مع إشادتنا بالانجازات التي حققها الجيش والحشد الشعبي في العراق إلا أننا ننبه القوى السياسية لعدم الوقوع في فخ الفتنة المذهبية التي يُروج لها أعداء العراق من خلال أعمال أمنية تقوم بها جهات استخبارية، والحل يكون بوضع الأمور في نصابها وعدم تجريم الجماعة بما يفعله الفرد منها، والخلاف في أساسه سياسي وليس مذهبياً.

******************************************************************

بيان الاجتماع الأسبوعي للمجلس المركزي للتجمع

عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتدارس الأحوال في لبنان والمنطقة وصدر عنه البيان التالي:

أولاً: أيد التجمع المبادرة الباكستانية للوساطة بين الجمهورية الإسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية واعتبرها موقفاً إسلامياً مشرفاً للخروج من الفتنة التي يعمل لها أعداء الأمة وتمنى أن تصل هذه المبادرة إلى خواتيم سعيدة.

ثانياً: حذر التجمع من سعي أميركي بالتعاون مع بعض الدول الخليجية لاقامة دولة سنية في العراق تُسهم في تقسيمه إلى ثلاثة دول خاصة مع سعي كردي واضح للانفصال عن العراق معتبراً أن ذلك ليس في مصلحة الأمة الإسلامية والعربية وداعياً المخلصين من أبناء العراق على اختلاف مذاهبهم وقومياتهم للمحافظة على وحدة العراق ضمن دستور يحفظ حقوق الجميع.

ثالثاً: أشاد التجمع بالانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في ريف اللاذقية ودرعا وكذا بقية المحافظات معتبراً أن هذه الانتصارات ستكون سبباً لإعادة بناء سوريا دولة موحدة وقوية وهذا ما يخافه العدو الصهيوني وحذر منه أخيراً عبر معاهد الدراسات الإستراتيجية لديه وفي هذا السياق استنكر التجمع التفجير الانتحاري الآثم في حمص والذي إن دل على شيء فإنه يدل على عمق الأزمة التي يعاني منها التكفيريون حتى يلجأوا إلى هذا الأسلوب الجبان.

رابعاً: أكد التجمع على ضرورة تصعيد المقاومة في داخل فلسطين المحتلة ودعا السلطة الفلسطينية لإيقاف التعاون الأمني مع الكيان الصهيوني معتبراً إياه سبباً في كشف المقاومين للعدو وتمكينه منهم وهذا لا يجوز شرعاً ولا وطنياً.

خامساً: تساءل وزير الخارجية الأميركية جون كيري عن سبب وجود سبعين ألف صاروخ لدى حزب الله، ونحن نقول لكيري إن هذه الصواريخ هي لردع العدو الصهيوني الذي يستعمل آلات لحرب التدميرية التي تعطيه إياه دولتكم في الاعتداء على شعبنا وتعريض أطفالنا للقتل وكان من المفيد بدلاً عن أن يسأل عن هذه الصواريخ أن يسأل من كان بجانبه عن سبب استمرار التدمير والقتل بالسلاح الأميركي للشعب اليمني المستضعف وشبه الأعزل.

******************************************************************

بيان المجلس المركزي حول الأوضاع في لبنان والمنطقة

عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتداول فيه الأوضاع في لبنان والمنطقة وصدر عنه البيان التالي:

من المؤسف أن تصل الأمور في منطقتنا الإسلامية إلى صراعات أثنية على خلفيات طائفية ومذهبية وقومية ما أدى إلى تدمير عدة دول خاصة في العالم العربي، كل ذلك كان بتحريض واضح وتخطيط مسبق من دوائر استخباراتية أميركية وصهيونية والهدف منها ضرب خط المقاومة الذي حقق انتصارات مهمة في لبنان وفلسطين.

إننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أن الخطر الأكبر على أمتنا هو الكيان الصهيوني والفكر التكفيري الإرهابي الذي يعمل في خدمة هذا الكيان وبالتالي فإننا نؤكد على ما يلي:

أولاً: توجه التجمع بالتحية لأبطال الانتفاضة في فلسطين ولروح الشهيد نشأت ملحم الذي أرعب الصهاينة، وأكد التجمع على ضرورة استمرار الحراك في داخل فلسطين، كل فلسطين واستعمال كافة الأسلحة المتوافرة من العبسة إلى السكين إلى العبوة، ونقول لهم إن غفل عنكم العرب أو تغافلوا فإنكم تعيدون القضية إلى مركزيتها وتفشلون المؤامرة التي تُحاك في العالم الإسلامي.

ثانياً: استنكر التجمع استغلال الوضع الإنساني في سوريا وتصوير الأمر على خلاف واقعه في إطار حملة لتعويض الخسائر التي مُنيت بها الجماعات التكفيرية واختراع صور قديمة بان زيفها ليكتشف العالم أن الذي يُجَوّع الشعب هم الجماعات المسلحة التي تسرق المساعدات وتبيعها.

ثالثاً: توجه التجمع بالتهنئة للجيش العربي السوري البطل على الانجازات التي حققها أخيراً وخاصة في منطقة سلمى في اللاذقية ما يسهل العملية السياسية بعد كسر شوكة الجماعات التكفيرية.

رابعاً: استنكر التجمع التفجير الإرهابي في اسطنبول في تركيا والتي جاءت نتيجة موافقة الحكومة التركية على جعل تركيا ممراً للإرهابيين، وهذا ما كنا قد حذرنا منه تكراراً من أن هذه الجماعات ستنقض لاحقاً على تركيا وتجعلها هدفاً لعملياتها عند أول خلاف.

خامساً: نوه التجمع باستمرار الحوار إن على الصعيد الوطني العام أو بين المستقبل وحزب الله لأن من شأن ذلك تخفيف التوتر والوصول إلى قواسم مشتركة أهمها الحفاظ على الأمن والتوافق الداخلي الذي نتمنى أن يؤدي لاحقاً لانتخاب رئيس للجمهورية يكون سبباً في عودة البلد إلى وضعه الطبيعي.

******************************************************************

بيان التجمع حول أوضاع المنطقة مؤخراً

عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وصدر عنه البيان التالي:

 نعيش هذه الأيام ظروفاً استثنائية على المستوى الإقليمي والمحلي وإن القرارات التي تتخذ في هذه المرحلة هي قرارات مصيرية ولا يُرى في الأفق حلولاً سحرية بل إن الميدان هو الذي يفرض الحلول سلباً أو إيجاباً وسط تمسك كل طرف بمواقفه، ومن المعلوم أن كل الحروب التي خيضت وتُخاض في المنطقة هدفها حماية الكيان الصهيوني. إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد تدارس الأوضاع على المستوى الإسلامي والإقليمي والمحلي يهمنا أن نؤكد على المواقف التالية:

أولاً: نعود لنؤكد أن الجريمة التي ارتكبها الصهاينة بحق المقاومة وأدت إلى استشهاد المجاهد البطل سمير القنطار وبعض مرافقيه يجب أن لا تمر بدون عقاب، ونحن على قناعة تامة بأن هذا سيحصل خاصة بعد كلام حجة الإسلام والمسلمين أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بالأمس، وهو صاحب الوعد الصادق.

ثانياً: أكد التجمع على أن مواجهة النهج التكفيري يجب أن لا تقتصر على بلد دون آخر بل يجب أن نلاحقهم حيثما وجدوا وبالتالي فإننا إذ نستنكر مرة أخرى استمرار اعتقال الشيخ إبراهيم زكزاكي ورفاقه في نيجيريا وندين المجزرة التي ارتكبها الجيش متعاوناً مع بوكو حرام وذهب ضحيتها المئات فإننا ندعو الرئيس النيجيري لإعلان موقفه صراحة مما يحصل خاصة أن الأمور ما زالت تتعقد أكثر ونخاف على نيجيريا من انفجار اجتماعي كبير قد يدخلها فيما لا تحمد عقباه.

ثالثاً: دعا التجمع الحكومة اللبنانية لاتخاذ القرارات المناسبة لمعالجة قضايا الناس الحياتية وعدم التذرع بأمور غير مجدية لعدم عقد الجلسات مع تأكيدنا على ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن.

رابعاً: نؤكد على ضرورة الوصول إلى حل سياسي لأزمات المنطقة خاصة في سوريا والعراق واليمن والذي يجب أن لا يكون للجماعات التكفيرية أي دور في مستقبل هذه الدول بل حسم المعركة معهم ميدانياً وليكن ذلك بالتوافق مع المعارضة المعتدلة في هذه الدول، فالتكفيريون أعداء للجميع بل أعداء للإنسانية جمعاء.

******************************************************************

برقية تهنئة إلى قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لرفع العقوبات الظالمة

أبرق تجمع العلماء المسلمين إلى قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى رأسهم سماحة السيد القائد رسالة تهنئة على الانتصار الذي حققته برفع العقوبات الظالمة عنها، إضافة إلى رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني، ووزير الخارجية السيد محمد جواد ظريف، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور علي لاريجاني، ومستشار السيد القائد الدكتور غلام علي حداد عادل، ومدير مكتب السيد القائد للعلاقات الدولية الدكتور علي أكبر ولايتي، ورئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية الدكتور علي أكبر صالحي، ورئيس المجمع العالمي لأهل البيت الشيخ محمد حسن اختري، ولسفير الجمهورية الإيرانية في لبنان الحاج محمد فتح علي. هذا نصها:

سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الخامنائي مد ظله الوارف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يسعدني باسم تجمع العلماء المسلمين في لبنان واسمي الشخصي أن أتقدم من سماحتكم بأسمى آيات التهنئة والتبريك على الانتصار الذي حققته الجمهورية الإسلامية في إيران برفع العقوبات الظالمة عنها وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن الأمة التي يتوفر لها قائد كسماحتكم وشعب مؤمن مطيع لقيادته مستعد لتحمل الصبر والأذى على أن يتنازل عن حقوقه هي أمة منتصرة.

إننا هنا في لبنان نعتبر أن هذا الانتصار هو انتصار لنا ولمقاومتنا بل هو انتصار للحق والعدل في العالم وسيكون مثالاً يحتذى لدى كل الأمم التواقة للحرية والعدالة والكرامة الوطنية.

إن شعب فلسطين يتطلع إلى أن يكون هذا الانجاز محطة في طريق النصر النهائي وتحرير فلسطين من رجس الاحتلال الصهيوني وهو على استعداد للتضحية والجهاد حتى الوصول إلى الهدف متطلعاً إلى مساندة الجمهورية الإسلامية في إيران، هذه المساندة الصادقة التي لا تتوخى المصالح الشخصية بل مستعدة لتحمل الضرر من أجل تحقيق آمال أمتنا في اقتلاع الغدة السرطانية من جسمها والمتمثلة بالكيان الصهيوني.

وإلى مزيد من الانتصارات والحمد لله رب العالمين

رئيس الهيئة الإدارية

الشيخ الدكتور حسان عبد الله


 

اعلى الصفحة