الاجتماع الأسبوعي للمجلس المركزي حول الشيخ النمر وعملية المقاومة في مزارع شبعا

 

السنة الخامسة عشر ـ العدد 170 ـ ( ربيع الثاني ـ جمادي اول 1437 هـ) شباط ـ 2016 م)

نشاطات كانون الثاني 2015

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

عقد المجلس المركزي اجتماعه الأسبوعي وخصصه لعملية إعدام الشيخ نمر باقر النمر رحمة الله عليه، وذلك لما يعنيه هذا العمل من انتهاك لكل القيم التي يذخر بها ديننا الإسلامي، وعملية المقاومة البطولية في مزارع شبعا.

بداية تكلم رئيس مجلس الأمناء الشيخ القاضي أحمد الزين قائلاً:

الصلاة والسلام على مولانا محمد وعلى آله وصحبه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، نتقدم بأحر التعزية إلى علماء العالم الإسلامي بما جرى من اعتداء صارخ على العلماء في اغتيال الشيخ نمر باقر النمر رحمه الله، الاعتداء على عالم من علماء المسلمين إنما هو اعتداء على العلم وعلى العلماء وما يمثلون من حمل لراية الإسلام، كنا ننظر إلى بلاد الحجاز أن يهتم الحكام فيها في سياساتهم وفي علاقاتهم إلى الموقف الشريف في الكعبة الشريفة ومقام سيدنا رسول الله(ص) وأن تصدر أرائهم السياسية ومواقفهم مراعين الأدب مع الكعبة الشريفة ومع مقام رسول الله(ص) ولكن وللأسف الشديد نلاحظ أن مواقفهم في السعودية تنطلق من مصالحهم الذاتية ومن جيوبهم وصناديقهم المودعة لدى الولايات المتحدة الأمريكية ولدى اليهود. ينطلقون في قراراتهم وسياساتهم من هذا الطريق الذي نرفضه ونطالب بأن تنطلق السياسة في الحجاز وفي سائر بلاد الإسلام من كتاب الله ومن سنة نبينا محمد(ص). رافضين ما جرى من قيودٍ على الآراء وعلى المواقف للعلماء فموقف العالم لا يصح أن يقابل بالقتل والإعدام ، كان يمكن أن يأسر هذا الرجل وأن يُقيد في سجن من السجون أما أن يُقتل ففي قتله قتل لموقف عالم وإهانة صارخة لسائر العلماء المسلمين في العالم الإسلامي. إننا نطالب بصفتنا العلمائية وفي تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن تنطلق المواقف مواقف الحكام من مراعاة للأدب مع رسول الله ولمكانة الكعبة الشريفة وللسياسة العلمائية التي أمر بها رسول الله(ص). ونحن في تجمع العلماء المسلمين نعلن اعتراضنا وانتقادنا ورفضنا لما جرى بحق أخينا الشيخ نمر باقر النمر رحمه الله تعالى. والحمد لله رب العالمين في السراء والضراء.

ثم تكلم رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله قائلاً:

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ندين هذا العمل الإجرامي يهمنا أن نؤكد على النقاط التالية:

أولاً: إننا وبوصفنا علماء من أهل السنة والجماعة والشيعة الإمامية نؤكد على عدم شرعية هذا الإعدام ونعتبره قتلاً مع سبق الإصرار والترصد، فمن أكرم من نبينا محمد(ص) الذي وقف بوجهه أحدهم ليقول له: "أعدل يا محمد فما كان جوابه(ص) إلا أن قال له إن لم أعدل أنا فمن يعدل" ولم يُعدم أو يمس بسوء.

ثانياً: إن هذا العمل يعبر عن خروج السلطات السعودية عن الاتزان والموضوعية وهو مغامرة غير محسوبة النتائج وقد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ونحن نشاطر أخ الشهيد أن يكون الرد من أتباع ومريدي ومؤيدي الشيخ ضمن الإطار السلمي.

ثالثاً: نؤكد وبكل وضوح أن هذا الإعدام سياسي لا علاقة له بالمذهب وإن كنا نعتقد أن حكومة المملكة العربية السعودية أمام خساراتها المتكررة لمناطق نفوذ خاصة في اليمن أرادت أن تحرض مذهبياً لإضعاف خط المقاومة كون نواته المركزية الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ولكن نؤكد أنه وبسبب وجود علماء مخلصين لن ينجح المخطط الصهيوني الأمريكي التكفيري الوهابي في زرع الفتنة في بلادنا.

رابعاً: ندعو الجمعيات العلمائية كافة في لبنان إلى لقاء فوري وعاجل لبحث المستجدات وخاصة مسألة اغتيال الشهيد الشيخ نمر باقر النمر واتخاذ المواقف المناسبة فلا يجوز أمام هذه الحادثة المفصلية أن نسكت عما يحصل فواجب العلماء تبيان الحق والموقف السليم.

خامساً: نستنكر تبعية بعض البلدان العربية للملكة العربية السعودية في قطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونعتبر أن هذه القرارات تؤكد على التبعية السياسية التي لا تراعي مصلحة دولها وشعبها بقدر ما تراعي مصالح دولة مقابل عطاءات مالية رخيصة وندعوها للتراجع عن هذه المواقف.

سادساً: نغتنم هذه الفرصة لنعلن تأييدنا للمقاومة الإسلامية وتهنئتنا لها بالعملية البطولية التي ورغم كل إجراءات العدو استطاعت المقاومة أن تعبر الأسلاك الالكترونية والمراقبة الدقيقة وتزرع عبوة، ونعتبر أن ذلك لا يعني أن الحساب قد أغلق فللمقاومة الحق في كل وقت بالاستمرار بعملها حتى تحرير كامل ترابنا المقدس من رجس الاحتلال الصهيوني الغاشم.


 

اعلى الصفحة