اللوحة الثالثة: مفردات

السنة الخامسة عشر ـ العدد170 ـ ( ربيع الثاني ـ جمادي اول 1437 هـ) شباط ـ 2016 م)

بقلم: غسان عبد الله

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الاشراف على الموقع:
علي برو


للمراسلة

الصفحة الأولى: إصدارات

الكتاب: (الفيسبوك) وتشكيل العلاقات الاجتماعية
الكاتب: وفاء كاظم حطيط
الناشر: دار أبعاد للنشر والتوزيع

صدر حديثًا عن دار أبعاد  للنشر والتوزيع دراسة بعنوان "(الفيسبوك) وتشكيل العلاقات الاجتماعية"، لمؤلفته الزميلة الإعلامية وفاء كاظم حطيط.. ويقع هذا الكتاب في 240 صفحة من القطع العادي. وهو عبارة عن دراسةٍ هي الأولى حالياً من نوعها في لبنان. كونها محاولة تطبيقية لدراسة وتحديد مدى تأثير استعمال الشباب اللبناني للمواقع الالكترونية على علاقاتهم الاجتماعية ووسائل التواصل التقليدية.

وتكمن أهمية هذه الدراسة في كونها من الأبحاث القليلة في هذا المجال حيث تسلِّط الضوء على مفهوم التواصل الالكتروني عموماً. وعلى بعض المفاهيم الأخرى المرتبطة به، كالمجتمعات الافتراضية والعلاقات الالكترونية. وذلك من خلال الإطار النظري.

*********************************************

الكتاب: ما لم يُكتب عن داعش، "رؤية من الداخل.. الخطر القادم".
الكاتب:  أحمد صلاح عثمان وخليل القاضي
الناشر: دار أبعاد للنشر والتوزيع

صدر حديثًا عن دار أبعاد للنشر والتوزيع كتابٌ بعنوان: ما لم يُكتب عن داعش، "رؤية من الداخل.. الخطر القادم".. لمؤلفَيْه: "أحمد صلاح عثمان وخليل القاضي".. يقع هذا الكتاب في 253 صفحة من القطع العادي.

جاء هذا الكتاب نتيجة جهد فريق عملٍ وضع نصب عينيه البحث عن الحقيقة في كشف المستور وكشف حقيقة هذا التنظيم ومدى خطورته.. وهل هو صنيعة القاعدة فقط أم أنه من صناعة الغرف السوداء التابعة لأجهزة الاستخبارات الغربية؟ التي عملت على إيجاد هذا التنظيم  لتفتيت الوطن العربي والسيطرة على خيراته والنهوض بمشروع الشرق الأوسط الجديد كما اعترفت وأقرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن داعش هي من الصناعة الأمريكية. هذا الكتاب جاء ليفضح حقيقة الدولة المزعومة بهيكليتها الداخلية الاستخباراتية والبعثية.

في هذا الكتاب سيجد القارئ ما لم يجده في أي مكان وما لم يُكتب عن داعش وحقيقتها من الداخل على لسان حال من عايشوها وخدموا في صفوفها وتسلموا مواقع ومراكز دينية وأمنية ليروا حقيقة ما شاهدوه وعرفوه من الداخل.

*********************************************

الكتاب: الأدب في خطر
الكاتب: تزفيطان طودوروف.. ترجمة: عبد الكبير الشرقاوي
الناشر: دار توبقال للنشر

في هذا الكتاب الذي جاء في 57 صفحة من القطع المتوسطة، يقف طودوروف وقفة المتأمل ليس في مشروعه النظري والنقدي فحسب، بل ليعيد النظر في مشروع أسسته البنيوي دون أن تقصد المسارب التي سلكه بها أغلب الباحثين والموجهين التربويين. ففي الوقت الذي كان طودوروف وجينيت وبارت يطورون أساليب واستراتيجيات تناول الأدب، وتحليل النصوص الأدبية، لم يكن قصدهم البتة إقصاء النص وإهمال مضامينه من المعاني والقيم التي يجسدها، بل كانوا يمنحون الأدب فرصة أكبر ليعبر عن نفسه، ويكشف عن قيمه السامية التي يكون جوهرها هو الإنسان، وذلك من خلال ابتكار مناهج وآليات تساعد الأساتذة والباحثين والمهتمين بالأدب على اكتشاف جماليات النصوص الأدبية، وتقشير معانيها التي لا أهمية لها من دونها.

الصفحة الثانية: حبر على ورق

 مغارة

لكَ أنْ تُخبِّئَ وردةً للدمعةِ الحمراءِ‏ في خدِّ القصيدةْ.. لكَ أنْ تواسِيها قليلاً‏ حينَ تأتي في قميصِ الحزنِ‏ مشرعةَ الحنينِ إلى يَدْيكْ..‏ لكَ أَنْ توسِّدَها قليلاً مقلَتْيكْ.. ولِوَجْهِها‏ أن يتركَ الأضواءَ‏ كي تنسى ظلالكَ‏ في مغارتها البعيدةْ‏.

صمت

لم يحدث أنني رأيته بعيداً عن غناء العصافير طوال حياته، ولم يحدث أن فارقته الأغاني حينما أصيب زقاق الطفولة بالوباء. كثيراً ما كان يرقص للسماء، وكثيراً ما تمنى أن تنجب زوجته العاقر طفلاً له. وحينما أنجبت زوجته طفلاً يشبهه حد الدهشة، صار يجلس طويلاً أمام نافذته المطلة على ماضيه بصمت.

ثلاثةُ أقمار

يوم عرفتُ الطريقَ ورحتُ أركُضُ فوق حدودِ الجرحِ الشاسعِ.. لم يكن أحد معي غيرُ ثلاثةِ أقمارٍ.. قمر كانت أصابِعُهُ شموعاً.. وقمر كانت أنفاسُهُ ربيعاً.. وقمر لازمني وواصل الركض معي في شراييني.

انهيار

البارحة قد زارني الانهيار.. وأهداني صندوقَهُ الخشبيَّ المغلّفَ بالأسرار.. ملفوفاً بالزمن ومصفراً ببصمات أصابع القرون ويكسوه ورقٌ معتَّقٌ ووردٌ معتق وبعضُ الأحجار.

قمر‏

ذلك القمرُ النازلُ إلى صفاءِ النّهْرِ واشتياقهِ... القمرُ الذي اتّخذ مع الماءِ وذابْ... القمرُ الذي رسمَ الدّهْشةَ أزهاراً وفراشاتٍ مضيئةً... كيف أصبحَ وحيداً يفتّشُ عن أشعّته الذهبيّة وسط هذا الخرابْ؟!.

بجعات‏

تلك البجعاتُ المسْتحمّات بعبير الشوقِ وماءِ الحلمِ... البجعاتُ اللواتي نزلنَ إلى النّهْرِ يرقصْنَ بشناشيلِ الفضّةِ ورفيفِ الأجنحةِ التي تشبه رفيف القلوب... تلك البجعاتُ!.. لماذا سرعان ما لبسْنَ الريشَ والأجنحةَ وحلّقْنَ بعيداً؟!.‏

أشجار‏

إنّها الأشجارُ... أشجارُ الذهبِ وعناقيدُها الشفقيّةُ... أشجارُ الألفةِ وأشجارُ الحنين... الأشجارُ العاليةُ التي حادتْ عنها الينابيعُ وهَجَرَها المطرُ... الأشجارُ التي تركتها العصافيرُ تئنُّ في وَحْشَتها واغترابها الطويل... تلك الأشجارُ الباسقةُ... لماذا تركتموها تموت واقفة؟!!.

الكتاب‏

كتابٌ مفتوحٌ مثلَ ضفّتي نهرٍ... مثلَ شُرفتينِ تبتكران لحظةً عاشقة.. في الصباحِ طارتْ منهُ فراشةٌ.. وفي الظهيرةِ وقف على حافتهِ طائرُ السنونو مغرِّداً... وفي المساء صفّق بجناحيه وحيداً ونام!!.

نافذة‏

النافذة مفتوحةٌ على الزرقةِ... مفتوحةٌ على براري الحلُمِ الزرقاء... وخيولُ النّباتِ تترامحُ خلَفها... خيولٌ خضراءُ جامحةٌ... تتراقصُ في أُفْقٍ غائمٍ... النافذةُ مفتوحةٌ... بإمكانكَ أن تنظرَ من خلالها إلى الغاباتِ البعيدة...‏ بإمكانكَ أن تجلُسَ إلى إفريزها وتحدّقُ طويلاً إلى الطيورِ التي دخلت... وإذ تفكّرُ لحظةً واحدةً بإغلاقتها... فإنّ عينيكَ سترتميان مثلَ طيورٍ مقتولة!.

 

اعلى الصفحة