اللوحة الثالثة: مفردات

السنة الخامسة عشر ـ العدد 168 ـ ( صفر ـ ربيع الأول 1437 هـ) كانون أول ـ 2015 م)

بقلم: غسان عبد الله

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الاشراف على الموقع:
علي برو


للمراسلة

الصفحة الأولى: إصدارات

الكتاب: الأدب الجاهلي
الكاتب: الدكتور سامي يوسف أبو زيد
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر والتوزيع

عن دار المسيرة للطباعة والنشر والتوزيع صدر مؤخراً كتاب: الأدب الجاهلي لمؤلفه الدكتور سامي يوسف أبو زيد يقع هذا الكتاب في 344 صفحةً من القطع الكبير ويتحدث عن مناهج الدراسة الأدبية الحديثة المختلفة في دراسة هذا الأدب بأعلامه وآثاره، سواء المنهج التاريخي أو المنهج الفني. وفيه عشرة فصول، على النحو التالي:

الفصل الأول: العصر الجاهلي.. الفصل الثاني: وقد خُصِّصَ للحديث عن أهم قضايا الشعر الجاهلي. الفصل الثالث: وقد خُصِّصَ للحديث عن موضوعات الشعر الجاهلي، وهي: الهجاء، والفخر والحماسة، والرثاء، والمدح، والغزل، والوصف، والحكمة. الفصلان الرابع والخامس: وقد خُصِّصا للحديث عن أصحاب المعلقات العشر. الفصل السادس: وقد أُفرِد لدراسة ظاهرة الصعلكة، وترجمة أعلام الصعاليك وتحليل نماذج من أشعارهم. الفصل السابع: وقد دُرِسَتْ فيه طائفة من شعراء الجاهلية، مع نماذج من أشعارهم. الفصل الثامن: وهو دراسة تحليلية لنماذج من الشعر الجاهلي في رثاء النفس. الفصل التاسع: ودُرِسَت فيه بنية القصيدة عند اثنين من الشعراء الصعاليك، هما: تأبط شراً، وقيس بين الحدادية. الفصل العاشر: وقد اقتصر على دراسة النثر الجاهلي بآفاقه المتعددة، هي: الخطابة، والأمثال والحكم، وسجع الكهان، والوصايا، والقصص.

*********************************************

الكتاب: التراث والتاريخ
لكاتب: د. شوقي جلال
الناشر: دار آفاق للنشر والتوزيع بالقاهرة

صدر مؤخراً عن دار آفاق للنشر والتوزيع بالقاهرة كتاب "التراث والتاريخ" للدكتور "شوقى جلال".

يتناول الكتاب قضية البحث عن الذات القومية التي استولت على اهتمام شعوب كثيرة إبان معاناتها لما عرف باسم "صدمة الغرب"، وإزاء الشعور بخطر إفناء الذات الذي يمثله الآخر الغازي أو المعتدي تباينت سبل الشعوب في مواجهتها لهذا الخطر، دفاعاً عن الذات حسب الرؤية الأيديولوجية لمعنى الذات عند هذا الشعب أو ذاك: ذات دينية أو قبلية أو قومية.

*********************************************

الكتاب: "البوتينيّة – أسس العقيدة السياسيّة الروسيّة الحديثة"
الكاتب: جـمال دمـلج
الناشر: دار سائر المشرق في بيروت

يؤرّخ جمال دملج في كتاب حديثاً عن دار سائر المشرق في بيروت، تحت عنوان يحمل عنوان: "البوتينيّة – أسس العقيدة السياسيّة الروسيّة الحديثة" لإحدى أهمّ المحطّات التي تشكّل نقطة انطلاق لصياغة التاريخ الروسيّ الحديث، على خلفيّة متابعته الميدانيّة لكافّة مراحل عمليّة تكوين واكتمال ونضوج "العقيدة البوتينيّة"، بدءاً من الظروف المحليّة والإقليميّة التي استوجبت إيصال رجل قويّ إلى السلطة ليخلف رجل روسيا الضعيف بوريس يلتسين، مروراً بالاستحقاق الروسيّ في شمال القوقاز المتمثّل بـ"حرب الشيشان الثانية"، ولعبة الكرّ والفرّ بين موسكو وواشنطن على خلفية الصراع في أوكرانيا، ومواقف روسيا من "ربيع العرب"، وأبعاد العلاقات الروسيّة – الإيرانيّة، والحرب الجورجيّة وميزان القدرات العسكريّة مع الغرب، ووصولاً إلى نجاحات الرئيس بوتين على صعيد إفشال جميع المحاولات التي بذلها الغرب الأمريكيّ والأوروبيّ من أجل تهديد الأمن القوميّ الروسيّ، وهي النجاحات التي رفعت نسبة شعبيّته إلى أكثر من 83% في النصف الأوّل من عام 2015، وأوحت من الآن بأنّ معركة الانتخابات الرئاسيّة المقبلة عام 2018 ستُحسم لصالحه، الأمر الذي يعني في إطار ما يعنيه أنّه باقٍ في السلطة حتّى عام 2024.

الصفحة الثانية: حبر على ورق 

شهقةُ الرحيل

يا أيُّها الربّانْ‏.. شراعُكَ المهدّمُ استقالْ‏.. من رحلةِ الشجنْ‏.. إلى متى تظلُّ تحملُ الأعنابَ والنخيلْ‏.. وأنت متعبٌ يلوكُكَ الزمانْ‏.. على شفا المِحَنْ‏.. يا أيُّها الإنسانْ‏ إلى متى يشدُّكَ النداءُ للبعيدْ؟‏.. فيمرعُ النشيدْ‏ مكلّلاً بشهقةِ الرحيلْ!‏.

عاشق

الأغاني تُطِلُّ من مقلَتَيْهِ‏.. والأماني رؤىً على شفتَيْهِ‏.. أينَ منْهُ الصباحُ‏ في ضحكةِ العطرِ‏ والوردُ مغرَمٌ يجتديهِ؟‏.. أنزَلَ الحبُّ في رؤاهُ شهاباً‏ من هيامٍ‏ فنامَ في راحتَيْهِ.‏. أيُّ ترتيلةٍ تجرِّعُهُ السُّهدَ‏ فيجلو آلاءَها في يديْهِ؟‏ وسَّدَتْهُ الأحلامُ زندَ جراحٍ‏ أيَّ ذنبٍ جنى‏ لتقسو عليهِ؟!‏ حينَ ألقى على مداها فؤاداً‏ يستظلُّ اليمامُ في بردتَيْهِ‏.. أشعلَتْ قلبَهُ الرقيقَ بجمرٍ‏ ثمَّ ذابَتْ‏ فأشعلَتْ وجنتَيْهِ.‏

ربما....

ربَّما أنسجُ بعضاً من خيوطِ الليلِ‏ كي أصنعَ ثوباً للقصيدَةْ‏.. ربَّما أتَّخذُ الصُّبحَ ستاراً‏ كي أناجي وردةً تنمو‏ على شرفةِ الحبيبِ البعيدة‏.. ربَّما أنسابُ مثلَ الجْدوَلِ المحزونِ‏ في أرضٍ‏ يُغطِّي وجهَها رملٌ‏ فتبكي بين كفَّيْهِ وحيدَهْ‏.. ربَّما أُلقي على قلبي‏ فضاءً من يدِ الرؤيا‏ وأغدو مثلَ بحَّارٍ توارى‏ /حينما ناجى طيوفاً/‏ في غياباتٍ عنيدَةْ‏.. ربَّما ينداحُ في صمتي نداءٌ‏ مولعٌ بالبحثِ عن أصدائِهِ‏ يمضي ويلقي في المدى‏ عينَيْن من رؤيا جديدَةْ.‏

ذاتَ حزنٍ

كَسِرْبٍ منَ الأمنياتِ‏ يُجَرْجِرُ آهاتِهِ ذاتَ حزنٍ‏ على ضفّةِ النّهرِ‏ يهفو إلى قَطْرةٍ من عزاءْ‏.. تهادَتْ على خَطْوِهِ الأغنياتُ العذارى‏ يجمِّعْنَ ألحانَهُ‏ ثمَّ ألقَتْ على منكبَيْهِ المروجُ‏ وشاحاً من الأقحوانِ الشَّفيفِ‏.. اشتهى أنْ يضمَّ إلى صدرِهِ الكونَ‏ من أوَّلِ الماءِ‏ حتّى اكتمالِ السَّماءْ.‏

ومضة

وأبحثُ عن نجمةٍ في أقاصي الكلامْ‏.. تُهيلُ على قلبيَ الضوءَ‏ حتّى يشعَّ كياقوتةٍ‏ ثمَّ ينداحُ في خَطْوِها‏ موكباً من سلامْ.‏ أضيئي إذنْ كي ألَّم المواعيدَ‏ من شُرفَةِ البرقِ‏ في ليلةٍ من غمامْ..‏ أضيئي..‏ هِيَ الومضةُ/الضَّوْءُ‏ في غُرْبَةِ الروحِ موّارةٌ‏ مثلُ قيثارةٍ لا تنامْ.‏

انتظار

تُراني أَلِفْتُ انتظاري‏ فأغلقتُ خلفَ النداءِ فضاءً‏ وأشرَعْتُ صمتاً من الجلّنارِ‏.. تُراني أطوفُ وحيداً‏ أراقصُ في ضفّتيهِ شفاهاً‏ وأسرقُ حين تجفُّ‏ مياهاً لتشربَ‏.. صوتاً لتنشدَ‏.. ثغراً لتلثمَ‏ حتّى يفيءَ إليَّ نهاري.. تُراني اقترفتُ نداءً‏ بحجمِ الفضيحةِ‏ حتَّى تُساقَ الرياحُ إليَّ سَموماً كنارِ؟‏.. تُراني سأُمضي زماني انتظاراً‏ يخاتلُ في لعبة الانتظارِ؟!‏.

كانَ يا ما كان

لَمْ تعِدنِي السَّفينةُ يوماً بشطٍّ‏ ولكنَّني لا أمَلُّ مِنَ الرِّيحِ‏.. والرِّيحُ نَدَّابةٌ‏ ضيَّعتْ عمرَها بالعويلِ..‏ ستجري وَلَو بعدَ حينٍ‏ كما أميناتُ شراعي تريدُ.‏. لمْ يَعِدْنِي السُّكونُ بشيءٍ‏ ولكنَّني لا أمَلُّ من الصَّمتِ‏.. عيني ستُخرجُ سبعَ سنابلَ..‏ في كلِّ سنبلةٍ‏ أبجديَّةُ صوتٍ نديٍّ‏ يطوفُ على راحتيهِ الوجودُ.‏. علّمتني العصافيرُ‏ أنَّ قديميَ ما أَوَّلَ الغيبُ عنّي‏ وَمَا مَلَّ عُمْريَ مِنْهُ وَمِنِّي‏.. فَأيَّ قديمٍ سيُبقي الجديدُ؟..‏ كانَ يا ما كان..‏ لكنّني خارجٌ من ردايَ‏ لأنِّي إذا مَلَّ قلبيَ مِتُّ‏ يُساوِرُ أحلامَ عِشقي الخُلودُ.

 

اعلى الصفحة