نشاطات متفرقة

السنة الرابعة عشر ـ العدد 166 ـ ( ذو الحجة ـ محرم 1436 هـ) تشرين أول ـ 2015 م)

نشاطات أيلول 2015

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

بيان التجمع رداً على مواقف السفير السعودي في لبنان

تعليقاً على موقف السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
كنا نتمنى أن تبادر حكومة المملكة العربية السعودية ابتداءً من خادم الحرمين الشريفين وانتهاءً بسفراء بلادها بالاعتذار عن التقصير الحاصل في منى والذي أدى إلى هذا العدد الكبير من الضحايا بدلاً من أن تبادر إلى إلقاء اللوم على الحجيج، وأخرى إلى اتهام من يريد لهذا الموسم العظيم أن يسير على أحسن حال ليقدم مثالاً على رقي المسلم وتنظيمه.
إن اتهام سفير المملكة العربية السعودية علي عواض العسيري لشخصيات سياسية ودينية وأحزاب وقوى ومرجعيات بأنها تعاني من إفلاس سياسي نتيجة لتعبيرها عن رأيها بما حصل هو خروج عن الاتزان الدبلوماسي الذي يجب أن يتحلى به سفير دولة إسلامية كبرى وهو إهانة لهذه الشخصيات، واتهام لها في نواياها التي لا يعلمها إلا الله وهذا ما يوجب على وزارة الخارجية أن تستدعيه وتوجه له كلاماً شديد اللهجة لأن كرامة اللبنانيين أسمى من أن تمس بها لحظة غضب من أي شخص مهما علا شأنه وبغض النظر عمن يمثل.
إننا في تجمع العلماء المسلمين نعود لنؤكد أن المملكة العربية السعودية مسؤولة عن الفاجعة التي حصلت في منى والتي أدت إلى هذا العدد الضخم من الضحايا وهي مسؤولة عن أن تقدم للعالم الإسلامي شرحاً وافياً عن مواطن الخلل ومن يتحمل المسؤولية وأن تبادر إلى الاعتذار من كل المسلمين عما حصل وأن تدفع التعويضات المناسبة لهم.
هذا من جهة ومن جهة أخرى على منظمة التعاون الإسلامي أن تبادر لدعوة طارئة لاجتماع يقرر مصير من يجب أن يدير الحج وليكن من خلال لجنة برئاسة السعودية ولكن بمشاركة الدول الإسلامية خاصة الدول التي لديها أعداد ضخمة من الحجاج. إلى شهداء منى الرحمة وإلى الجرحى الشفاء العاجل.
بيان الهيئة الإدارية في التجمع حول الأوضاع في لبنان والمنطقة
عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعاً برئاسة الشيخ الدكتور حسان عبد الله تداولت فيه الأوضاع في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:
إن الأوضاع التي تمر بها أمتنا الإسلامية بشكلٍ عام ولبنان بشكلٍ خاص قد وصلت حداً باتت تشكل خطراً على بقاء البلدان وإن المؤامرة التي عمل لها الصهاينة والأمريكان والتي كانت في السابق مشروعاً لتقسيم أمتنا إلى دويلات صغيرة باتت اليوم واقعاً شبه متحقق، ما يفرض على كل صاحب رأي أن يتصدى لهذا الخطر الحقيقي.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبصفتنا علماء دين علينا واجب تبليغ الرسالة دون خشية من أحد، يهمنا أن نؤكد على ما يلي:
أولاً: إن خطر الهجرة الضخمة للشعب السوري إلى بلدان أوروبا والتي فاقت هجرة الفلسطينيين في العام 1948 تشكل مقدمة لتقسيم سوريا بل وجعل قسم منها جزءاً من الكيان الغاصب وبالتالي فإن على العلماء تبيان الحكم الشرعي بوجوب الصمود في أرض الوطن أو الانتقال داخله إلى مناطق آمنة، لا تركه إلى بلاد الغربة التي تضيع فيها الهوية الوطنية والقومية والدينية.
ثانياً: إن سعي الكيان الصهيوني لفرض واقع التقسيم الزماني للمسجد الأقصى فيما لو حصل فإنه سيكون مقدمة للتقسيم المكاني إن لم يكن الاستيلاء على كامل المسجد، مما يوجب على العالم الإسلامي بل على كل حر أن يتصدى لهذا المشروع بكل وسائل التصدي.
وهنا فإننا نهيب بأركان المقاومة في فلسطين أن يصَّعِدوا من عملياتهم العسكرية لأنها الحل الوحيد لإعادة الوضع إلى طبيعته. وفي نفس السياق فإن التعرض للمرابطين داخل المسجد الأقصى هو انتهاك لحقوق الإنسان بكل أبعاده ويجب على الدول الإسلامية أن تبادر للضغط من خلال المنظمات الدولية لإيقاف هذه المهزلة.
ثالثاً: في الوضع اللبناني اعتبر التجمع أن خطة الوزير أكرم شهيب هي خطة مقبولة كحل مؤقت على أن تبدأ الحكومة من اليوم الأول السعي لإيجاد الحلول الجذرية لهذه المشكلة لا أن تؤجل مرة أخرى وفي آخر لحظة تفتش عن حلول.
رابعاً: توجه تجمع العلماء المسلمين لأهالي الحجاج الذين استشهدوا وهم يؤدون فريضة الحج في مكة المكرمة بالتعزية والتهنئة في نفس الوقت لأنهم سيلاقون ربهم وهم أطهار أنقياء بإذن الله، وتوجه التجمع لله عز وجل بالدعاء أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.

****************************************************************
بيان التجمع حول ما جرى في وزارة البيئة


تعليقاً على ما جرى في وزارة البيئة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
إن المطالبة بحقوق الشعب والسعي إلى تحقيقها هي مهمة شريفة ولا يستطيع أحد أن يتعاطى معها إلا بالتقدير والاحترام. وإن إهمال الدولة لواجباتها وعدم قيامها بمعالجة هموم الناس أمر مستنكر ولا يستطيع أحد الدفاع عنه، غير أن السعي لتحقيق المطالب يجب أن يكون بوسائل تؤدي إلى تحقيق المطلوب من دون أن يكون تحركاً في الفراغ ويؤدي إلى إدخال البلاد في الفوضى التي هي أسوأ بكثير من الواقع الذي نعيشه اليوم.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام المشهد الذي عاينّاه البارحة ومن باب الواجب الملقى على عاتقنا في إرشاد المواطنين إلى صالحهم وتحقيق مطالبهم يهمنا أن نؤكد على ما يلي:
أولاً: نحن مع السعي إلى حراك ديمقراطي سلمي يعبر عن نفسه بشعارات واضحة ويتصدر لقيادته قيادة واضحة لا أشباحاً تدير الأمر من وراء الكواليس وقد تكون ذات علاقات مشبوهة مع جهات تريد إدخال البلد في الفوضى.
ثانياً: إننا نرفض احتلال المؤسسات وتعطيلها فهي أماكن يتابع الناس فيها مصالحهم وتعطيلها مضر بالشعب أكثر مما هو مضر بالدولة.
ثالثاً: إننا نرفض دفع الأمور نحو الفوضى كما حصل في بلاد ما سمي بالربيع العربي، خاصة أن هناك مؤشرات على هكذا توجه إن لجهة انتماء الأشخاص الذين يتابعون المواضيع لنفس الجهات التي عملت على الفوضى في أكثر من مكان في العالم، أو لجهة مسارعة الولايات المتحدة الأميركية للتدخل لصالح من أثار الفوضى، أو لجهة أن يقوم مجلس الأمن بإبداء القلق على ما يحصل وهو الذي لا يبدي قلقاً إلا بما يتناقض مع مصالح الشعوب ويهدد مخططات الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني.
رابعاً: نحن نعتقد جازمين أن أغلبية من خرج إلى الشارع أخرجه وجعه وألمه وهذا يفرض عمن مدّد لنفسه من ممثلي الشعب أو على الحكومة الجاثمة على صدور أبناء هذا الوطن العزيز المبادرة وبسرعة إلى اجتراح مخارج من هذه الأزمة.
خامساً: إن الحل الوحيد برأينا هو اجتماع مجلس النواب اليوم قبل غدٍ لإقرار قانون انتخاب نسبي من خلال مناقشة مشروع فؤاد بطرس أو أي من المشاريع الأخرى التي تعتمد النسبية، ثم أن يحل المجلس نفسه ويدعو لانتخابات مبكرة وبعدها يُصار إلى انتخاب رئيس جمهورية، وبذلك تنتظم الحياة السياسية في البلد وتوضع الحلول المناسبة ويبقى الشعب جاهزاً ومستنفراً للمحاسبة.
بيان التجمع استنكاراً للاعتداء على سماحة الشيخ بلال الشحيمي
عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعاً طارئاً تدارس فيه الاعتداء الذي قام بعض الموتورين وبعضٌ من أتباع الجماعات التكفيرية على عضو المجلس المركزي في التجمع سماحة الشيخ بلال الشحيمي ومحاولتهم منعه من إقامة صلاة الجماعة في المسجد الذي يؤمه من سنوات طويلة تمتد إلى عقود وتعريض حياة سماحته والمصلين للخطر وبتحريض من عملاء للصهاينة معروفين وقد صدر البيان التالي:
نحن في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر هذا العمل الجبان يهمنا أن نؤكد على ما يلي:
أولاً: إن سماحة الشيخ بلال الشحيمي المعروف من القاصي والدّاني بأخلاقه العالية ومناقبيته لم يكن ولن يكون يوماً أداة للفتنة وبالتالي فإنه حافظ طوال الفترة الماضية على هذا النهج وكان محبوباً من الجميع ولعل هذا ما أزعجهم.
ثانياً: ستبقى سعدنايل بلدة تؤمن بالعيش المشترك مع الجوار وبرعاية من سماحة الشيخ بلال الشحيمي ولن يستطيع أصحاب النهج التكفيري ولا عملاء الصهاينة النيل من هذا النهج.
ثالثاً: نشكر القوى الأمنية على مبادرتها لمعالجة الإشكال والقبض على بعض المتسببين وندعوها لمتابعة التواجد في المنطقة منعاً لتكرر هكذا أعمال وملاحقة من لا يزال متوارياً عن الأنظار من مسببي الإشكال.
رابعاً: نضع هذه الحادثة برسم سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان كي يتخذ الإجراءات التي تسمح لأئمة المساجد من أداء دورهم بالدعوة للإسلام الوسطي والدعوة للوحدة الإسلامية والوطنية ودعم الخطباء الذين يدعون لهذا النهج كي لا تصبح المساجد منابر للفتنة ونحن نعرف حرص سماحته على هذه العناوين.
خامساً: أبقى التجمع اجتماعاته مفتوحة لمتابعة الموضوع وكلف عدداً من أعضائه بمتابعة الموضوع مع الجهات المختصة.

****************************************************************
بيان التجمع حول انتهاك حرمة المسجد الأقصى


تعليقاً على قيام قطعان المستوطنين بقيادة وزير الزراعة الصهيوني بانتهاك حرمة المسجد الأقصى أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
كنا قد نبهنا مراراً وتكراراً أن العدو الصهيوني الذي ذاق طعم الهزيمة على يد المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين سيعمد إلى نشر فتنة في العالم الإسلامي تؤدي إلى نسيان القضية الفلسطينية ما يسهل له القيام بتنفيذ مشروعه المؤدي إلى يهودية الدولة مترافقاً مع إنشاء دويلات مذهبية في العالم العربي المحيط بالكيان الصهيوني الغاصب. وها هو العدو الصهيوني يتمادى في غطرسته ويسعى وسط صمت رهيب ومريب إلى الاستيلاء على المسجد الأقصى، فقام وزير الزراعة الصهيوني يرافقه عدد كبير من قطعان المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بحراسة من الشرطة الصهيونية، إننا أمام هذا المشهد نعلن ما يلي:
أولاً: إن اقتحام المسجد الأقصى هو اقتحام لكل بلدان المسلمين بل هو اقتحام لكل بيت من بيوتهم مع ما يعنيه ذلك من تعبير عن الذل والهوان الذي لم يرضاه الله لعباده المؤمنين.
ثانياً: إن حكومة الاحتلال الصهيوني مسؤولة عن هذا الانتهاك وهي تدعمه من خلال شرطتها، ما يعطينا حق الرد على كل مستوطن وجندي ومسؤول سياسي أو حتى اجتماعي صهيوني.
ثالثاً: يوجه تجمع العلماء المسلمين تحية إكبار وإعزاز للإخوة والأخوات المرابطين في المسجد الأقصى ويعتبرهم مدافعين عن كل الأمة وعنوان شرفها وعزتها وكرامتها.
رابعاً: يوجه تجمع العلماء المسلمين تحية لكل الفلسطينيين الذين خرجوا إلى الشوارع بتظاهرات عارمة استنكاراً لما حدث ويدعو كل العالم الإسلامي إلى تحركات مشابهة علَّ حكام العالم الإسلامي يخجلوا وتتحرك فيهم بقية نخوة هذا إن بقي لديهم ذلك.
خامساً: يدعو تجمع العلماء المسلمين إلى إيقاف كل مهازل الاقتتال الداخلي في البلدان العربية والسعي لوقف إطلاق نار شامل والجلوس إلى طاولة حوار وصرف الجهد العسكري بوجه الصهاينة، فإن رضا الله هناك على أرض الجهاد في فلسطين وغضبه على من يقتل عناصر القوة في أمتنا من خلال فتن داخلية.
سادساً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن المقاومة العسكرية هي الحل الوحيد لردع الكيان الصهيوني عن جرائمه وأن على الدول العربية والإسلامية إقفال ممثليات العدو الصهيوني في بلدانهم تحت أي عنوان كانت.
سابعاً: المواطن العربي يسأل اليوم أين الجامعة العربية التي اجتمعت عشرات الاجتماعات الطارئة لتطرد سوريا منها فنالت شرف الطرد من هذه الجامعة، أما اليوم فصمت مطبق ولا أحد يتكلم عن انتهاكات الصهاينة وعدوانهم.

****************************************************************
بيان المجلس المركزي حول الأوضاع التي يمر بها لبنان خاصة والمنطقة عامة


عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله حيث تم تدارس الأوضاع التي يمر بها لبنان خاصة والمنطقة عامة، وقد صدر عن المجتمعين البيان التالي:
أولاً: أيد التجمع المطالب التي رفعها المتظاهرون الذين طالبوا بإنهاء حالة الفساد المستشري في لبنان والدعوة إلى انتخابات نيابية على أساس قانون انتخاب عصري مبني على النسبية، إلا أن التجمع حذر من استغلال وجع الناس من قِبل مجموعات دربتها الولايات المتحدة الأمريكية لإثارة الفوضى في البلدان العربية مقدمة لتحقيق برامج أعدتها سلفاً لتدميرها تحت ما سمي زوراً بالربيع العربي، ولم يَجُر ذلك على البلدان العربية سوى الآلام والدمار، لذلك فإننا ندعو إلى التنبه لذلك وعدم الوقوع بالفوضى وحصر المطالبة بالأساليب المشروعة.
ثانياً: استذكر التجمع في هذه الأزمة قامة كبيرة من قامات الوطن هو الإمام السيد موسى الصدر، إذ ما أحوجنا إليه في هكذا أوقات، وتمنى التجمع أن تتجاوب السلطات الليبية في التعاون لإيضاح مصير الإمام وعودته سالماً إلى وطنه وأمته اللذان يحتاجانه في هذه الأوقات أكثر من أي وقت مضى.
ثالثاً: أيد التجمع المبادرة التي أطلقها دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بدعوته للحوار باعتباره المخرج الوحيد للأزمة التي يُعاني منها لبنان وهو برأينا الفرصة الأخيرة المتاحة وإلا فإن الأمور ستذهب نحو الأسوأ وأول الأمور التي يجب انجازها مسألة قانون انتخاب نيابي عصري مبني على النسبية.
رابعاً: ينظر التجمع بعين الارتياب لما يحصل في مخيم عين الحلوة ويرى إن المعالجات الترقيعية لن تؤدي إلى نتيجة بل إن الوضع سيعود إلى أسوأ مما هو عليه الآن في كل مرة يبادر فيها الإرهابيون التكفيريون لعمل إرهابي وبالتالي فإن الحل الجذري يكون بالإجماع من قبل الفصائل الفلسطينية على استئصالهم وإراحة المخيم وساكنيه منهم.

****************************************************************
بيان الهيئة العامة حول الأوضاع السياسية التي تمر بها الأمة الإسلامية


عقدت الهيئة العامة في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الدوري، تباحثت فيه في الأوضاع السياسية التي تمر بها أمتنا الإسلامية بشكل عام ولبنان بشكل خاص وقد صدر عن المجتمعين بيان تلاه رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله على الشكل التالي:
إن الخطر المحدق بالأمة الإسلامية يتزايد يوماً بعد يوم وإن أعداء الأمة يكيدون لها المكائد التي تستهدف تدمير دولها وإيقاع الفتنة بين أبنائها، كل ذلك لحماية الكيان الصهيوني الذي بات وبفضل المقاومة الإسلامية يشعر أكثر من أي وقت مضى بحتمية زواله، وهو بذلك يسعى لإطالة أمد وجوده من خلال ضرب قوة أمتنا المتمثلة بوحدتها على خط الجهاد والمقاومة.
وللأسف فإن أغلب حكام العالم الإسلام اشتركوا في هذه المؤامرة وبذلوا في سبيلها الأموال لأنهم شعروا أيضاً أن زوالهم يكون بزوال الكيان الصهيوني. ولم يسلم من ذلك بعض الحركات الإسلامية والقومية والوطنية. أمام هذا الواقع يهمنا في تجمع العلماء المسلمين أن نؤكد على النقاط التالية:
أولاً: ندعو الأمة الإسلامية لإعادة التصويب نحو العدو الأوحد لها وهو الكيان الصهيوني والانتباه للمؤامرات التي يحيكها، والسعي لإعادة المقاومة بكافة أشكالها إلى داخل فلسطين، فإن ذلك بداية زوال هذا الكيان وفشل مؤامراته.
ثانياً: ندعو المخلصين من أبناء الأمة وخاصة العلماء إلى المبادرة لحل النزاعات القائمة في أكثر من بلد إسلامي والتوصل لحل المشاكل من خلال الحوار لا من خلال القتل وسفك الدماء.
ثالثاً: ندعو إلى حل سياسي للقضية اليمنية من خلال إطلاق الحوار السياسي بين أطراف النزاع دون أي تدخل خارجي وفي بلد محايد.
رابعاً: ندعو إلى حل سياسي للوضع في سوريا وإيقاف القتال والذهاب إلى طاولة المفاوضات بين الدولة والمعارضة المخلصة التي لم تلوث يدها بالدماء ولم ترتبط بالأجندات الخارجية.
خامساً: إن المطالب التي رفعتها قوى الحراك المدني في لبنان هي مطالب محقة ونحن نؤيدها إلا أننا ندعو للحفاظ على مؤسسات الدولة فالحل يكون من خلال إجراء انتخابات نيابية عاجلة على أساس قانون النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة.
سادساً: نؤيد الدعوة التي وجهها دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري للحوار ونؤكد على ضرورة أن يكون الاتفاق على قانون انتخاب نيابي عادل هو النقطة الأولى على جدول الأعمال.
سابعاً: نستنكر الاقتتال غير المبرر الحاصل في عين الحلوة وندعو إلى إيقافه وأن تجتمع الفصائل بأجمعها لوضع خطة للانتهاء من الجماعات التكفيرية والقضاء عليها لأن المعالجات الموضعية لن تنهي هذا الواقع وسيتجدد القتال لاحقاً، والحل يكون جذرياً بالتخلص من هذه الجماعات وبقرار جريء تتخذه هذه القوى.

****************************************************************
بيان الهيئة الإدارية حول المشهد العام الذي يسيطر على المنطقة العربية


عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي برئاسة الشيخ الدكتور حسان عبد الله وتباحثت حول الأوضاع التي تمر بها المنطقة بشكل عام ولبنان بشكل خاص وصدر عنها البيان التالي:
إن المشهد العام الذي يسيطر على المنطقة العربية يدل وبشكل أكيد على فظاعة المؤامرة التي حيكت لهذه المنطقة حتى دخلت في إطار التدمير الشامل لكل معالم الحياة في كل أرجاء الوطن العربي بحيث تكاد لا ترى بلداً سالماً من تداعيات هذه المؤامرة. إننا في تجمع العلماء المسلمين وأمام هول المشهد يهمنا أن نؤكد على ما يلي:
أولاً: إن الوضع في سوريا يحتاج إلى تضافر جهود محور المقاومة لدعم الدولة السورية للقضاء على الجماعات التكفيرية بما هي منتج صهيو/أمريكي وبالتالي فإننا نعتبر أن التدخلات الخارجية سواء العربية أم التركية تهدف إلى إطالة أمد الصراع المؤدي إلى تقسيم سوريا وإدخالها في الفوضى الشاملة.
ثانياً: إن المشهد المرعب للمهاجرين من العالم العربي وخاصة من سوريا أدمى القلوب والعيون خاصة مشهد الطفل السوري على أحد الشواطئ التركية ما يشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي وخاصة تلك المسماة بالهيئات الدولية لحقوق الإنسان، ما يؤكد أنها أنشأت أصلاً كي تستغل للاستفادة منها في أجندات سياسية لخدمة أمريكا والصهاينة ولا علاقة لها بمستضعفي العالم. وهنا نسأل الحكومات العربية، إن المليارات التي صرفتموها على تدمير سوريا آلا يمكنكم أن تصرفوا مثلها لاحتضان مؤقت للمهاجرين في بلدانكم؟!! أين هي النخوة العربية والكرامة الإنسانية؟!!
ثالثاً: استنكر التجمع الاعتداء الصهيوني على مخيم جنين واستغرب صمت العالم العربي وكذلك عدم قيام رد فعل مكافئ من قبل الفصائل الفلسطينية ولماذا الإصرار على الاستمرار في الحوار مع هذا الكيان؟! واعتبر التجمع أن الحل الوحيد هو بتصعيد المقاومة العسكرية وتشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الفصائل.
رابعاً: أكد التجمع على ضرورة مشاركة كل المدعوين لجلسة الحوار في 9 أيلول وتمنى على دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري أن يضع قانون الانتخاب على رأس جدول الأعمال لأنه الممر الوحيد للخروج من الأزمة.

 

****************************************************************
بيان المجلس المركزي: نحو وقفة إسلامية أصيلة


عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله وأصدر البيان التالي:
يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن الوضع الذي تمر به أمتنا الإسلامية وخاصة في فلسطين وضع يستدعي وقفة إسلامية أصيلة تضع الأمور في نصابها وتحدد أولويات التحرك الذي يجب على الحركات الإسلامية والوطنية والقومية أن تقوم به، فلا يجوز أن يبقى الوضع على ما هو عليه فيضيع المسجد الأقصى ونحن لا نتفرج فحسب بل يقتل بعضنا البعض في حرب عبثية لا طائل منها.
إن التجمع إذ يرى من واجبه أن يُدلي برأيه في الموضوع فهو لا يتوقع أن يلقي ندائه هذا آذاناً صاغية عند الحكام الفاسدين المرتبطين بالغرب ولا عند المتورطين بسفك دماء المسلمين ممن انتهجوا النهج التكفيري فأعمى الله بصائرهم فأصبحوا كالأنعام بل أضل سبيلاً.
إن تجمع العلماء المسلمين يوجه ندائه لأبناء الأمة الشرفاء الذين ما زالوا يعتبرون أن العدو الأوحد لأمتنا هو العدو الصهيوني وأن لا عدو لنا غيره ومن نختلف معهم من أبناء أمتنا إنما نختلف معه فيما هو أصلح للأمة ويمكن حل الخلاف من خلال الحوار والجدال بالتي هي أحسن. إن المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين يهمه أن يؤكد على النقاط التالية:
أولاً: يجب أن تهب الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها للقيام بتظاهرات مليونية تفضح ما يقوم به العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة عامة وفي المسجد الأقصى خاصة.
ثانياً: ندعو فصائل المقاومة الفلسطينية للمبادرة وبسرعة للقيام بعمليات عسكرية على كامل التراب الفلسطيني وإشعال كل المحاور حتى يتوقف العدو الصهيوني عن انتهاكاته.
ثالثاً: ندعو المتنازعين في سوريا واليمن وليبيا إلى وضع السلاح جانباً وتوجيه كل الجهد نحو فلسطين من أجل تحريرها.
رابعاً: ندعو أن يتحول يوم الجمعة القادم إلى يوم غضب في كل أنحاء العالم الإسلامي وأن يخرج المصلون بعد صلاة الجمعة بمسيرات غضب تعبر عن مدى الاستياء الذي حل بهم نتيجة لإرتكابات العدو الصهيوني ومجازره وانتهاكاته المستمرة.

****************************************************************


برقيات


برقية تعزية بالحجاج الإيرانيين وباقي حجاج العالم الإسلامي


بعد الفاجعة الأليمة التي ألمت بالحجاج الإيرانيين وغيرهم من حجاج العالم الإسلامي أبرق تجمع العلماء المسلمين إلى قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى رأسهم سماحة السيد القائد الإمام علي الخامنائي ورئيس الجمهورية سماحة الشيخ حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور علي لاريجاني ببرقية تعزية هذا نصها:
عن الإمام الباقر عليه السلام: "من مات محرماً بعث يوم القيامة ملبياً بالحج مغفوراً له".
لقد آلمنا ما تعرض له الحجاج المسلمين من عدد كبير من بلدان العالم الإسلامي وخاصة من الجمهورية الإسلامية في إيران الذين نحتسب الموتى منهم شهداء ونسأل الله العزيز القدير أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل ويكشف مصير من بقي حتى الآن مفقودا على أمل أن يكونوا من الأحياء.
إنني وباسم العلماء في تجمع العلماء المسلمين واسمي شخصياً إذ نتوجه من سماحتكم بأسمى آيات العزاء نعلن وقوفنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية في إيران في المطالبة بتحقيق شفاف وعادل بمشاركة الدول التي توفى وجرح حجاجها لكشف المسؤول عن ما حصل فالمسألة لا تخلو من فرضين إما أنه تقصير وهذا يفرض تقديم المقصر إلى المحاكمة وإما عن قصور وهذا يفرض على المملكة العربية السعودية التنحي عن إدارة هذه البقعة الشريفة وتسليم الأمر إلى مؤسسة إسلامية تنتج عن مؤتمر إسلامي عام يعقد لهذه الغاية ويبحث الطريق الأمثل لإدارة الأماكن المقدسة في موسم الحج.
إننا نراهن على حكمة مولانا سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنائي دام ظله الوارف في إدارة هذه الأزمة والوصول إلى النتائج التي تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين.

****************************************************************
برقية تعزية بوفاة عضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية


بمناسبة وفاة عضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله الشيخ أبو القاسم خزعلي (قدس سره) أبرق تجمع العلماء المسلمين إلى قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى رأسهم سماحة السيد القائد الإمام علي الخامنائي ورئيس الجمهورية سماحة الشيخ حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور علي لاريجاني ببرقية تعزية هذا نصها:
بمزيد من التسليم بقضاء الله تلقينا خبر انتقال عضو مجلس خبراء القيادة آية الله الشيخ أبو القاسم خزعلي (قدس سره) إلى الرفيق الأعلى عن عمر مديد بذله في خدمة الإسلام والثورة الإسلامية المباركة.
فباسم تجمع العلماء المسلمين في لبنان واسمي الشخصي أتقدم من سماحتكم بأحر آيات العزاء سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، وأن يمِن على الأمة الإسلامية عامة والجمهورية الإسلامية الإيرانية خاصة بمن يخلفه ويسد الثغرة التي تركها إنه نعم المولى ونعم النصير. إننا في تجمع العلماء المسلمين في لبنان ندعو أن يطيل الله عز وجل بعمر مولانا سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنائي دام ظله الوارف وأن يبقيه لنا مرشداً ودليلاً وقائداً حتى ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.


 

اعلى الصفحة