سفير اندونيسيا يزور التجمع

 

السنة الرابعة عشر ـ العدد 164 ـ (شوال ـ ذو القعدة 1436 هـ) آب ـ 2015 م)

نشاطات تموز 2015

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

قام سعادة سفير اندونيسيا السيد أحمد خميدي بزيارة تجمع العلماء المسلمين حيث كان باستقبالهم رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله وأعضاء الهيئة.

وبعد اللقاء أدلى سعادة السفير بالتالي:

"اسمي أحمد خازن خميدي، المعين كسفير اندونيسي جديد في لبنان، وأحل محل السفير ديماس سامودرا الذي عاد إلى الخدمة في جاكرتا، وصلت بيروت يوم 21 من شباط الماضي. أتقدم إلى سماحة الشيخ حسان عبد الله بفائق الشكر على الاستقبال الحار لزيارتي الأولى إلى مكتب تجمع العلماء هذا اليوم. وقد سمعت من السفير السابق ديماس سامودرا أن العلاقة بين تجمع العلماء المسلمين مع السفارة الاندونيسية في لبنان هي علاقة قديمة وحميمة، وعلى هذا الأساس جئت إليكم هذا اليوم لنوصل تلك العلاقات الطيبة والتعاون المشترك مع تجمع العلماء المسلمين، خاصة التعاون المتواصل مع جمعية نهضة العلماء. في هذه المناسبة أريد أن أبلغ تحية الإخوة من الشعب الاندونيسي إلى الشعب اللبناني، واندونيسيا المعروفة كأكبر بلاد المسلمين من حيث العدد، تتمسك دائماً بمبادئ التسامح والتوازن التي تقدم الحوار والمشاورة وكما تحترم التعايش الديني مع أتباع الديانات الأخرى، واندونيسيا مشابهة للبنان بوجود الطوائف المتنوعة والأحزاب المتعددة، يعيش المسلمون مع المسيحيين والهنود والبوذيين عيشة هنيئة.

ومن ناحية أخرى تعتبر اندونيسيا دولة كبيرة وهي من أكبر الأسواق الناشئة في العالم، ليست لقوة عسكرها أو اقتصادها بل لتمكنها من تطبيق الديمقراطية ومحافظة الاستقرار وتنمية الاقتصاد تطبيقاً منظماً.

وفي هذه الحالة تمكنت اندونيسيا من دمج المبادئ الإسلامية بالمفاهيم الديمقراطية بطريقة سلمية من دون أن تهز الاستقرار السياسي، وهذه الحالة صعبة عند كثير من الناس. وتعتبر اندونيسيا بأنها ليست من الدول المُهدِدة في العالم، كما أنها لا تُهدد أية دولة منها، وهذه الحالة هي التي تجعل كل الدول ترحب باندونيسيا ترحيباً حاراً. ولذا نسعى في تفعيل نشر السلام وتقوية التعاون المتبادل مع كل الدول.

أرجو من العلماء في تجمع العلماء المسلمين الدعم والتعاون في إنجاح مهمتي لتطوير العلاقة الثنائية بين اندونيسيا ولبنان وخاصة مهمتي في تعريف صور الإسلام في اندونيسيا التي تبنى على التسامح والتوازن والتوسط إلى الشعب اللبناني الشقيق.

وأتمنى أن يكون لبنان بلداً آمناً مستقراً موحداً يتقدم ويزدهر، وإن شاء الله ينتخب رئيس جمهورية جديد بأسرع ما يمكن. وكلها مهمة ليست لأجل اللبنانيين فقط بل هي لرفع هيبة لبنان في العالم. أكتفي بهذا وشكراً لكم.

ثم رحب الدكتور الشيخ حسان عبد الله بالسفير الاندونيسي وقال:

نحن نرحب بكم كسفير جديد لاندونيسيا وإنشاء الله تكونون خير خلف لخير سلف بإذن الله تعالى، نحن تعاوننا مع السفير السابق كان تعاوناً مثمراً ومفيداً، وأيضاً التعاون مع جمعية نهضة العلماء كان منذ زمن بعيد ووقعنا أول بروتوكول للتعاون بين جمعية نهضة العلماء وتجمع العلماء المسلمين، هنا في التجمع وكان الموقع الشيخ هاشم موزادي الرئيس الأول للجمعية، ونحن نعمل على تثمير هذا الاتفاق، ولنا زيارات لاندونيسيا وأيضاً زارنا الدكتور عقيل سراج الرئيس الحالي لنهضة العلماء، ونحن إذ نشكر سعادة السفير على تكرمه بهذه الزيارة، نؤكد على دور اندونيسيا كدولة إسلامية كبيرة تساهم في دعم قضايا المسلمين في العالم، وأيضاً هذا الإسلام السمح الإسلام الصوفي الإسلام الذي يحبب ولا ينَّفر هو الإسلام الذي نريده اليوم، تحاول بعض القوى أن تصور الإسلام على أنه إسلام قتل وإسلام دمار وهذا ليس من الإسلام في شيء لأن الله عز وجل يقول عن الرسول ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ فبالتالي نحن نشدد على مفهوم الرحمة، نشدد على مفهوم التعاون بين المسلمين ونعتبر أن قضيتنا المركزية هي قضية فلسطين ولا بد من إعادة فلسطين إلى الفلسطينيين والمسلمين، وأيضاً نحن نحاول أن نساهم في نشر تعاليم الدين الإسلامي السمحاء الحقيقية لأننا نعتبر أن الخطر اليوم هو ليس على جهة محددة وليس على دولة محددة وليس على فئة محددة إنما الخطر على الإسلام ككل، والفتنة تعم المسلمين لم تعد هناك فتنة  فقط بين سنة وشيعة ولكن الفتنة بين السنة والسنة والأفكار المتناقضة المتنافرة وهذا ليس من الإسلام في شيء لأن  الإسلام يدعو إلى الوحدة ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ وأيضاً يدعو إلى الاعتصام بحبل الله  ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾ فبالتالي إنشاء الله نستفيد من وجودكم المبارك في لبنان لمزيد من التعاون ولمزيد من التنسيق وإنشاء الله سنكون داعمين لكم في كل عملكم وندعو الله عز وجل أن يوفقكم ويسدد خطاكم وشكراً لكم.


 

اعلى الصفحة