وفد من مركز مسارات

للدراسات الفلسفية والإنسانيات في تونس يزور التجمع

السنة الرابعة عشر ـ العدد 162 ـ (شعبان - رمضان 1436 هـ) حزيران ـ 2015 م)

نشاطات أيار 2015

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

قام وفد من مركز مسارات للدراسات الفلسفية والإنسانيات في تونس برئاسة الدكتور فوزي العلوي بزيارة تجمع العلماء المسلمين، وكان في استقبالهم رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله وأعضاء من المجلس المركزي للتجمع.

بداية تكلم رئيس مركز مسارات الدكتور فوزي العلوي معرفاً بأعضاء مركز مسارات حيث قال:

اقتضت الضرورة أن نكون من ثلاث جنسيات وهو اختيار مقصود الوفد فيه تونسيين من مذاهب شتى ومن مدارس فكرية وإيديولوجية متنوعة وفيه أيضاً العنصر الفلسطيني باعتبار أن فلسطين هي قبلتنا وأن فلسطين هي بوصلتنا وهي التي قادرة أن تجمع بين قطبي الإسلام الشيعة والسنة كذلك لدينا عمقنا الإفريقي لا سيما أن الحاضنة الأساسية للإسلام كانت ولا تزال إفريقيا.

ثم تكلم رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله مرحبا بالوفد قائلاً: ليس خياري أن يكون العدو الصهيوني هو العدو رقم 1 لأمتنا ليس خياراً هذا، تكون لديك أولويات 1و2و3و4 ولا تأتي تبدأ بالأولية الرابعة على حساب الأولى يكون هذا خطأ وهذا عدم وعي وفوضى تبدأ بالأولى وعندما تنجزها تدخل إلى الثانية، حتى لو كانت الثانية تعارض الأولى إنما دائماً الأولوية للأولوية الأولى. الله عز وجل قال : ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ﴾ إذا كان الله حدد لنا العدو الأول لأمتنا، العدو الأول لأمتنا هو اليهود أي ذهاب نحو عدو آخر هو إضاعة للترتيب الذي رتبه الله عز وجل لأنه إذا سَلِمَ اليهودي فإنه يعمل على العبث في أمتنا في تفريقها وإيقاع الفتن فيها  كما يفعل اليوم. كل الذي يحصل اليوم في أمتنا ما سمي بالربيع العربي وإلى ما هنالك كان هدفه حرفنا عن القضية المركزية وهي قضية فلسطين وتكسير خط المقاومة. نعم هو استفاد من صحوة موجودة في الأمة. كان في صحوة في تونس والصحوة موجودة لدى الشباب ولكن كان الشعب يريد أن يغير باتجاه معين وأمريكا ومن وراءها كانت تريد أن تستبدل الرئيس وتبقي النظام لان جميع الأجهزة الثانية بقيت مخابرات، إدارات، التفاصيل هذه كلها، جميعنا قرأنا مشروع برنارد لويس وليس من  الصدفة أن مشروع برنارد لويس الذي هو بريطاني الأصل أمريكي الجنسية يهودي الديانة صهيوني الانتماء. العام  1976 يقدم لبريجينسكي مشروع وبريجنسكي كان مستشار الأمن القومي عند كارتر يقدمه لكارتر ويعرض على الكونغرس ويحصل في الكونغرس وهذه لم يلتفت إليها احد على موافقة 100% أي دون معارضة داخل الكونغرس، توجد خرائط مرسومة لتقسيم العالم الإسلامي واليوم تنفذ واليوم أيضاً بعد هذه المدة الطويلة الكونغرس يدرس التعامل مع الأكراد والسنة في العراق كدولتين. نحن  بالنسبة لنا في تجمع العلماء المسلمين نفخر بأننا حافظنا على خط الوحدة ونفخر في أننا لم نحرف لحظة واحدة عن فكرة المقاومة، لم ننحرف أبداً، نفخر أننا في حرب العراق لم نكن منجذبين لا لهذا ولا لذاك وكنا نقول أن الاحتلال العراقي خطأ والتدخل الأمريكي خطأ ويجب أن يُقاوم التدخل الأمريكي. اليوم إذا لم يكن هناك صوت صارخ في داخل الأمة يدعو إلى وحدتها لن نصل إلى نتيجة سليمة وبكل صراحة أقول الصراع في جوهره وحقيقته هو صراع بين خط مقاومة وخط أخر سموه كما تشاءون لأنه متنوع وكثير.خط المقاومة واحد والذي من خط المقاومة يغير من خياراته ويتجه باتجاهات أخرى هو خرج من خط المقاومة وخط المقاومة لم يتغير وعندما يعود ليقاتل إسرائيل أهلا وسهلا به ويعود إلى خط المقاومة يعود إلى رشده. وأنا أتذكر وقفة الشعب التونسي معنا في حرب 2006 ووقفة الشعب التونسي معنا هذه الأيام أيضاً المقاومة فرحوا بانتصارنا وكأنه انتصار له هذا ما نريده أمة وكأنها جسد واحد أمة تؤمن بأنها أمة واحدة فرقنا الاستعمار بدأ سايكس بيكو خرجنا من سايكس بيكو فجاءنا الآن برنارد لويس فلا نعلم بعد 10 سنوات قد يكون أحدهم هيأ لنا مشروعاً جديداً. دعونا نكسر هذا المشروع والوحيد الذي يكسر هذا المشروع هي المقاومة والمقاومة لا اقصد بها فقط المقاومة الإسلامية في لبنان وإنما مقاومة الأمة، انتم مقاومون في تونس عندما تقاومون فكر التطبيع مع العدو الصهيوني أو تقاومون الفتنة أو تقاومون موضوع تعريب المناهج في تونس هذه مسألة ضرورية يجب أن نعود إلى لغتنا العربية نحن أمة عربية يجب أن نعيد اللغة العربية إلى وضعها وحضورها في تونس يجب أن نطرح الإسلام المعتدل الإسلام الوسطي، الإسلام الذي يحب الآخرين ويعمل معهم.

ثم تكلم النائب الثاني لرئيس مركز مسارات الشيخ قاسم شعيب قائلاً:

نتمنى أن يكون هذا فاتحة لتمتين العلاقات بيننا وبين تجمع العلماء المسلمين في لبنان لان ذلك أتصور فيه خير كثير لنا نحن في مركز مسارات في تونس ولربما كان شيئا نقدمه لكم. تجربة تجمع العلماء في هذين الفريقين الكبيرين في داخل هذه الأمة من المسلمين سنة وشيعة وهذا في الحقيقة يعكس واقع الترابط والالتقاء الكبير بين كل هؤلاء المكونات لأن نحن لدينا نقاط الالتقاء هي أكبر بكثير من نقاط الاختلاف. أول من تصدى لذلك الهجوم الوهابي هم علماء الزيتونة عن طريق الشيخ إبراهيم الرياحي مثلاً والشيخ سالم بو حاجب الكثير من الشيوخ الذين واجهوا المد في ذلك الوقت وأفتوا بضلال هذا المذهب وتأثيره السلبي لأن المجتمع التونسي في الحقيقة ليست لديه مشكلة في نظرته التاريخية لموقع أهل البيت مثلاً أو لموقع الصحابة، في الحقيقة نحن اليوم يحاولون تقسيمنا ولكن يحتاجون إلى أداة جديدة لتمرير هذا التقسيم هو خطة موجودة كما قال سماحة الشيخ الخطة كانت مرسومة لكنهم كانوا يحتاجون إلى أداة فتم اختراع هذه الحركات المتوحشة في الحقيقة فهي ليست فقط حركات إرهابية أو حركات طائفية فقط هي حركات متوحشة، حتى يكون التقسيم حقيقي وعميق هذه المرة في السابق كان التقسيم ليس بذلك العمق لم يكن تقسيماً طائفياً أو تقسيماً عرقياً الآن يريدون تقسيم عرقي وتقسيم طائفي يعني تقسيم عميق والهدف هو تبرير وجود هذه الدويلة اليهودية حتى يقال بعد ذلك  وكلكم تعرفون بعد ذلك أن نتنياهو بدأ يتحدث عن الدولة اليهودية، نحن دولة يهودية في مقابل دولة سنية في مقابل دولة شيعية في مقابل دولة علوية ودولة درزية وإلى آخره، داعش اليوم معروفة للجميع من أنها تدار من طرف الموساد. قيادة داعش مكونة من 20 شخص هم مرتبطون بالموساد وهم هذه الخطة التي يريدونها ونحن بذلك نلاحظ أن داعش ليس يمتد من العراق إلى عمق إفريقيا من خلال بوكو حرام وغيرها،

وتكلم رئيس تحرير مجلة مسارات الدكتور جابر القبسي ومما جاء في كلمته:

إن التحدي الكبير اليوم هو ليس أن نثبت أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان وإن الإسلام هو الحل وأنه وعد الله وقدره، إنما أن  نثبت بأن المسلمين صالحون لزمانهم ومكانهم، فأرى بأن يمكن ملامح هذا الخطاب الجديد أن يقوم حول ثلاث عناصر أولاً خطاب الوحدة الإسلام هو دين الجماعة وليس دين الفرد ﴿اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ﴾ ولم نجد أهدني، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ﴾ ليس هنالك آية يا أيها المؤمن أو الذي آمن. الاهتمام الثاني هو خطاب العقل في مقابل خطاب العاطفة والتشنج.

وأخيراً تحدث المدير التنفيذي في مركز مسارات الدكتور سليمان مونغاني قائلاً:

أنا سأدخل من باب الفلسفة وتعرفون أن هذه الأمة هي أمة التوحيد وأن البنية الأحادية لهذه الأمة هي التوحيد، إذاً انطلاقاً من هذا المفهوم استطاع هذا الدين أن يبني قوميته ورسالته العالمية، وهذا التوحيد هو الذي أوصل الإسلام إلى أدغال إفريقيا وإلى آسيا والى أوروبا، إذاً فهذا المفهوم الوحدوي والذي يجب علينا اليوم أن نتحد وان نقاوم وان نرى بأن التقسيم والتجزئة إنما هو تلك الرسالة القومية التي نتبناها جميعاً وان هذه الرسالة العالمية هي أمانة على عاتقنا لأن الاستخلاف والميثاق والعهد إنما هي كلمات تجعلنا أمناء على هذه الرسالة.


 

اعلى الصفحة