سماحة الشيخ نعيم قاسم يزور التجمع ويلقي محاضرة

 

السنة الرابعة عشر ـ العدد 161 ـ (رجب 1436 هـ) أيار ـ 2015 م)

نشاطات نيسان 2015

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

استقبل تجمع العلماء المسلمين نائب أمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم حيث ألقى محاضرة تناولت الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، وقد حضر الندوة أعضاء الهيئة العامة في التجمع.

في البداية كلمة ترحيبية لسماحة رئيس مجلس الأمناء في التجمع سماحة الشيخ القاضي أحمد الزين حيث قال: باسمكم معشر العلماء نرحب أجمل ترحيب بسماحة الشيخ نعيم قاسم، نحن معه بالالتزام بالإسلام بالحكم الشرعي، بكتاب الله، بهدي رسول الله والأئمة الأطهار والصحابة الأبرار، نحن معه في القضية الفلسطينية أولاً وأخيراً في حماية والدفاع عن القدس الشريف والمسجد الأقصى انطلاقاً من إسلامنا من الحكم الشرعي، نحن معه في الوحدة الإسلامية التي تجمع بين السنة والشيعة بالخصوص وبين سائر المذاهب الإسلامية عموماً، نحن معه في الطرح الحضاري والإنساني للإسلام الذي يجمع بين سائر الأديان والمذاهب والعناصر والقوميات، كي لا نطيل نؤكد هذه الإخوة وهذه الوحدة وهذا الخط السياسي وصولاً وأكرر وأؤكد إلى المسجد الأقصى لنجتمع في صلاة جامعة إنشاء الله،أهلاً وسهلاً بسماحة الشيخ نعيم قاسم في تجمع العلماء المسلمين ومرحباً بكم.

ثم ألقى سماحة نائب أمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم محاضرته وأهم ما ورد فيها: أعرف الحق تعرف أهله الإسلام كما قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾. هو دين الرحمة، فمن لا يكون رحيماً لا يمكن أن يطبق الإسلام بشكل صحيح ولا يعبر عن الإسلام ولعل أفضل تعبير يمكن أن يُطلق عليه انه خرج عن الإسلام، وهذا هو اللفظ الذي أطلق على الخوارج أنهم خرجوا عن الإسلام، والإسلام دين الوحدة، وما لم يتوحد المسلمون يتحملون المسؤولية الكبرى وأي نعرات مذهبية يثيرونها يخالف منهج الإسلام، وبالتالي يخرجون عن الإسلام، القاعدة وداعش والنصرة هم خوارج هذا العصر، لأن كل تصرفاتهم قتل وبُعد عن الرحمة وعن الوحدة وعن كل ما يؤدي إلى مرضاة الله تعالى كيف يطبقون تعاليم الإسلام؟

في اليمن سمعنا بالأمس أن المبعوث الدولي جمال ابن عمر يقول: "كان اليمنيون قريبين من التوصل إلى حل ولكن التحالف أفشله" وهذا يؤكد أن خيارات الشعب اليمني خيارات مختلفة تماماً عما تقوله السعودية وأمريكا وغيرهما. لو تركوا الشعب اليمني وخياراته والشعب معه الجيش ومعه الأكثرية الساحقة ونرى الانتشار اليوم الموجود لأنصار الله واللجان الشعبية والجيش في اليمن نرى أن أغلب اليمن معه، هذا دليل أنهم يشكلون القوى الأساسية وهم يطالبون بالحل السياسي! إذاً دعوهم يتفقوا، وساعدوهم على الاتفاق. اليوم السعودية تعتدي وترتكب جرائم إبادة لأنها تقتل المدنيين، وتدمر البنى التحتية ولا تفعل شيئاً لإيجاد حل في اليمن.

في سوريا أرادوا تغيير سوريا المقاومة وفشلوا، والآن يتفرجون ويدعمون الاستنزاف ولا يريدون حلاً قريباً لسوريا وكل هذا التغيّر الميداني الجزئي من هنا أو هناك هي تغييرات في الوقت الضائع لا تؤثر على الموقف السياسي ولا على النتيجة السياسية.

إيران يُسجل لها على أنها أعطت ولم تأخذ، أعطت المقاومة في لبنان فتحرر لبنان لمصلحة لبنان واللبنانيين، وأعطت في سوريا لتحافظ سوريا على موقعها المقاوم لمصلحة الشعب السوري، وأعطت في فلسطين ليقاوم الفلسطينيون الاحتلال الإسرائيلي ويصمدون، وهذه مصلحة فلسطينية. والآن إذا أعطت في اليمن هي تُعطي لخيارات الشعب اليمني والشعوب هي التي تأخذ وهي التي تربح بينما الآخرون يحاولون استنزاف هذه الشعوب، لاحظوا كل الأداء الأمريكي والسعودي في كل المنطقة هو تدخل بالقوة وتخريب لأنهم لم يحصلوا على ما يريدون .

أما في لبنان فتعطيل المؤسسات يجري واحدة تلو الأخرى وهذا نذير شؤم ينعكس على الاستقرار وعلى مصالح الناس، ومن واجب الجميع أن يذهبوا إلى المجلس النيابي ليسن القوانين من دون استثناء، ما هذه البدع، تارة يحق للمجلس النيابي تشريع الضرورة وأخرى لا يحق له أن يُشَّرع بغياب رئيس الجمهورية  وهذه كلها قواعد يضعها السياسيون لحسابات خاصة وإلا بحسب النظام وبحسب الدستور وبحسب القانون على المجلس النيابي أن يشَّرع طالما أنه قادر على التشريع. في هذا المجال أحييِّ تجمع العلماء المسلمين واعتبره نموذجاً مشرقاً في عالمنا الإسلامي وهذا النموذج هو الصالح للاحتذاء بسبب هذا الاجتماع السني الشيعي العلمائي  على الرحمة والتعاون والوحدة، وفقنا الله وإياكم لكل خير.


 

اعلى الصفحة