نشاطات متفرقة

السنة الرابعة عشر ـ العدد 161 ـ (رجب 1436 هـ) أيار ـ 2015 م)

نشاطات نيسان 2015

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

التجمع يرسل برقية تهنئة إلى قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية

أبرق تجمع العلماء المسلمين إلى قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى رأسهم سماحة السيد القائد رسالة تهنئة بإنجاز الاتفاق النووي، إضافة إلى رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني، ووزير الخارجية السيد محمد جواد ظريف، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور علي لاريجاني، ومستشار السيد القائد الدكتور غلام علي حداد عادل، ومدير مكتب السيد القائد للعلاقات الدولية الدكتور علي أكبر ولايتي، ورئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية الدكتور علي أكبر صالحي، ورئيس المجمع العالمي لأهل البيت الشيخ محمد حسن اختري، ولسفير الجمهورية الإيرانية في لبنان الحاج محمد فتح علي. هذا نصها:

لقد تلقينا نبأ الوصول إلى اتفاق إطار في موضوع الملف النووي بكثير من الفخر والعزة وأحسسنا أن التمسك بمبادئ الإسلام الأصيل المنطلق من مفاهيم العزة والالتزام بأحكام الشريعة المقدسة يؤدي في نهاية الأمر إلى النصر.

إن القيادة الحكيمة لسماحة الإمام آية الله العظمى السيد علي الخامنائي مد ظله الوارف كان لها عميق الأثر في الوصول إلى هذه النهاية المشرفة، كما لا ننسى أن نؤكد على البراعة التي أدار بها الملف فخامة رئيس الجمهورية سماحة الشيخ الدكتور حسن روحاني والتي أدت إلى أن يتمسك الوفد المفاوض بمواقفه ويتابع أدق التفاصيل.

وهنا نتوجه بالتحية والاحترام والتقدير لرئيس الوفد المفاوض وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف ومعاونيه مؤكدين على أهمية الدور الذي لعبه رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية الدكتور علي أكبر صالحي.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نعلن افتخارنا بما تم التوصل إليه ندعو الدول المجاورة للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تنظر بإيجابية إلى هذا الانجاز باعتباره إنجازاً للأمة وأن تستفيد من التجربة التي تكونت لديها للقيام بنفس المشروع في بلادهم لأن ذلك يساعد شعوبهم على التقدم والرقي ويخفف من حاجتهم إلى الدولة الإستكبارية التي لا تعطي أحداً من بلادنا أي حق في الرقي والتمدن، بل تصر على ربطهم بها من أجل استغلال ثرواتهم وإمكاناتهم.

لقد تجدد أمل المستضعفين بإمكانية النهوض ووراثة الأرض كما وعد الله سبحانه وتعالى. وندعو الله أن يُنْجَز الاتفاق النهائي، فنحن متأكدون من وفاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتزاماتها أما الدول المستكبرة فهي إن فكرت في التراجع عن أي بند فإن ذلك سيكون عليها بإذن الله تعالى وبالاً، ولن يضرونا شيئاً.

****************************************************************

بيان التجمع بمناسبة ذكرى انطلاق الحرب اللبنانية

بمناسبة الثالث عشر من نيسان ذكرى انطلاق الحرب اللبنانية أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

يجب أن تكون ذكرى الثالث عشر من نيسان محطة لأخذ العبرة من كل اللبنانيين بأن الحلول السياسية هي دائماً الأفضل في التعامل مع خلافاتنا وأن اللجوء إلى الحرب هو دليل على التخلف، فبعد أكثر من خمسة عشر سنة من الحرب أضطر اللبنانيون أخيراً للجلوس إلى طاولة مفاوضات وأنتجوا اتفاق الطائف الذي مع كل ما يعتريه من شوائب لم يطبق كما هو إلى يومنا هذا وما زال هناك الكثير من الخلافات التي تعصف في البلد دون أن نجد لها حلاً لعدم استعداد الفرقاء للجلوس والتفاهم على القواسم المشتركة ولتنظيم خلافاتهم بطريقة حضارية يكون فيها الشعب هو مصدر القرار عبر الوسائل الديمقراطية المعروفة. إننا في تجمع العلماء المسلمين وانطلاقاً مما تقدم يهمنا أن نؤكد على ما يلي:

أولاً: لم تكن الحرب اللبنانية يوماً حرباً بين اللبنانيين بقدر ما كانت حرب الآخرين على أرضنا لذا يجب علينا دائماً أن نبحث عن المصلحة اللبنانية بغض النظر عن انزعاج أي دولة سواء كانت قريبة أو بعيدة عن أي فريق من الفرقاء اللبنانيين.

 ثانياً: إننا ندعو إلى تطوير اتفاق الطائف لتلافي الثغرات الموجودة فيه خاصة لجهة إلغاء الطائفية السياسية وتطبيقها بشكل صحيح وبالأخص قانون انتخابات عصري يتماشى مع الواقع اللبناني ويقصي الطائفية نهائياً.

ثالثاً: ندعو لانتخاب رئيس للجمهورية وبشكل فوري لأن الوضع لم يعد يحتمل الواقع الذي يمر فيه البلد ولعل لبنان هو البلد الوحيد الذي تسير فيه الدولة بلا رأس.

رابعاً: نؤكد على أهمية أن يبقى الكيان الصهيوني دولة عدوة لنا وأن تستمر المقاومة ما دام هذا الكيان قائماً وأن تبقى عقيدة الجيش مبنية على هذا الأساس.

خامساً: نؤكد على بقاء العلاقات الأخوية المميزة مع الشقيقة سوريا لأن لبنان بلد لا يستقر إلا مع استقرار الوضع في سوريا ويجب أن لا نسمح بأن يكون لبنان لا ممراً ولا مقراً للمؤامرات على هذا البلد الشقيق.

****************************************************************

بيان حول العملية البطولية في الضفة الغربية

تعليقاً على العملية البطولية في الضفة الغربية أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

في هذا الزمن الرديء الذي ضاع فيه الحق وتغيرت المبادئ والقيم إلى ضدها فبات المنكر معروفاً والمعروف منكراً يبقى بصيص من أمل يلوح في الأفق يطلقه شابٌ مقاومٌ في فلسطين ليقول للأمة بالفعل لا بالقول إن قضيتكم الأساس هي فلسطين وأن الاحتلال الصهيوني سيبقى هدفاً لكل مقاوم شريف ومن تاه عن الطريق هو باختصار إما ضال أو عميل. إن قيام المجاهد محمد جاسر عبد الله كراكرة بطعن جنديين صهيونيين بين مدينتي نابلس ورام الله في الضفة الغربية يوحي لنا بكثير من المعاني لا بد من أن نوضحها قربة إلى الله تعالى وإحقاقاً للحق وتبليغاً لرسالات الله عز وجل.

أولاً: إن المقاومة باقية ولن تستطيع أي قوة في العالم من إيقافها وحتى لو حوصرت ومنع عنها السلاح والمال، فإن المجاهدين الأبطال سيستعملون كل الوسائل حتى العصي والأسنان للقيام بواجبهم الجهادي.

 ثانياً: أليس من المعيب أن لا تمتلك المقاومة في الضفة الغربية سوى خنجراً تقوم به بواجبها فيما طائرات الــ أف 16 تقصف المدنيين في اليمن وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ فيما كانت تصدأ في المخازن منذ بداية الاحتلال الصهيوني وحتى يومنا هذا ولم تستعمل فكأن الهدف منها هو حماية الكيان الصهيوني لا تحرير فلسطين.

ثالثاً: إننا في تجمع العلماء المسلمين ندعو إلى تعزيز المقاومة في كل فلسطين من دون تمييز بين ضفة وقطاع وأراض الــ 48 وإشعال الأرض تحت أقدام الصهاينة ليعلم هؤلاء أن وجودهم على أرضنا لن يكون سهلاً بل سيكون جحيماً لا يطاق.

رابعاً: ندعو إلى حل سياسي لكل قضايا منطقتنا العربية سواء في سوريا أو في اليمن أو في العراق كي نتفرغ للمهمة الأساسية وهي تحرير فلسطين وهذا الحل السياسي لن يكون إلا من خلال الاستعداد لتقديم تنازلات لمصلحة الوطن العربي ككل.

خامساً: للأسف وفي الوقت الذي يقوم به العرب بشن حرب على بعضهم البعض والصهاينة بالتنكيل بالشعب الفلسطيني تقوم داعش بالاعتداء على المواطنين في مخيم اليرموك حتى بات يعيش أزمة إنسانية كبرى مسؤول عنها كل الفصائل التي أدخلت الحرب إلى داخل المخيم ما يفرض انتفاضة شعبية على هذا الواقع كي يعود المخيم إلى كنف الدولة ويطهر من الجماعات الإرهابية وتعود الحياة فيه إلى طبيعتها.

****************************************************************

بيان التجمع حول قرار مجلس الأمن في موضوع اليمن

تعليقاً على قرار مجلس الأمن بخصوص اليمن أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

إن لجوء ما يسمى المجتمع الدولي إلى إصدار قرار تحت الفصل السابع في وجه الشعب المستضعف في اليمن هو دليل صارخ على انحيازه إلى جانب مصالح الإدارة الأمريكية وبعده عن قضايا وتطلعات الشعوب.

إننا في تجمع العلماء المسلمين كنا دعونا منذ البداية إلى اعتماد الحلول  السياسية لقضايا المنطقة باعتبار أن الحلول العسكرية لا تنتج سوى الخراب والدمار ولا يستفيد منها سوى العدو الصهيوني، غير أن الحلول السياسية يجب أن تكون برعاية من دول محايدة وأن تعتمد على خيار الشعب اليمني على أساس الديمقراطية التي يدعون أنهم حماتها وأن أي فرض لحلول لن يكون مصيره سوى الفشل.

في هذا السياق وأمام اشتداد الهجمة على الشعب المستضعف في اليمن يهمنا في تجمع العلماء المسلمين أن نؤكد على ما يلي:

أولاً: ندعو الشعب اليمني للتنبه إلى خطورة الوضع وأن هناك مؤامرة تستهدف تقسيم اليمن لذا لا بد من التضامن والتكافل الوطني للحفاظ على وحدة الشعب اليمني.

 ثانياً: إن المشكلة هي مشكلة سياسية وليست مذهبية وإن إعطائها هذا الطابع إنما يستهدف الفتنة كي يعود نفوذ بعض الدول في المنطقة إلى اليمن على حساب الشعب اليمني كل الشعب اليمني.

ثالثاً: ندعو علماء اليمن لمؤتمر يجمع أطياف اليمن كافة لإصدار موقف شرعي موحد يراعي مصلحة اليمن ويضمن الوحدة الإسلامية فيما بين أبنائها، ونحن في تجمع العلماء المسلمين على استعداد للمساعدة في هذه القضية لما نمتلكه من خبرة في هذا المجال.

رابعاً: إن قرار مجلس الأمن الدولي جاء تحت الفصل السابع فيما لم يصدر ولا قرار واحد ضد الكيان الصهيوني لا تحت الفصل السابع ولا تحت غيره، مما يعني أن هذا المجتمع الدولي يكيل بمكاييل متعددة وهو مسخر للإرادة الأمريكية والكيان الصهيوني ويخدم مصالحهم، وبالتالي فإننا ندعو شعوب العالم الإسلامي للنهوض والتوجه نحو العدو الحقيقي لأمتنا الذي هو العدو الصهيوني دون غيره من البلدان أو الشعوب.

****************************************************************

بيان استنكار للغارات الصهيونية على سوريا

استنكاراً للغارات الصهيونية على سوريا أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

كان من المتوقع أن يقوم الكيان الصهيوني بعمل عسكري ما في منطقة الجولان السوري كي يكون له إسهام كما كان دائماً في المعارك الدائرة اليوم على الأراضي السورية وخاصة نتيجة للنجاحات التي حققها الجيش السوري في منطقة درعا، فتكامل الدور الصهيوني مع الدور التركي المفضوح في التدخل المباشر عسكرياً في منطقة إدلب لتحقيق نجاح عسكري يرفع من معنويات القوى التكفيرية المنهارة. إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع يهمنا أن نؤكد على ما يلي:

أولاً: إن فشل المؤامرة الدولية على المقاومة التي تدور رحاها اليوم على أرض سوريا في تحقيق أدنى أهدافها جعلت القوى التي تقف خلفها تكشر عن أنيابها وتخرج إلى الواجهة، وهذا ما يؤكد صوابية ما ذهبنا إليه منذ بداية العدوان على سوريا من أن الهدف ليس إصلاح النظام بل تدمير الدولة.

 ثانياً: إن العمل الصهيوني يجب أن يستدعي رداً مناسباً كي يعرف القادة الصهاينة أنهم لن يفلتوا من العقاب.

ثالثاً: إن لجوء الصهاينة إلى التدخل مباشرة هو محاولة للخروج من أزمة داخلية يعجز معها نتنياهو وحزبه عن تأليف حكومة إلى الآن ويريد استغلال تطور الأحداث ليمرر حكومة وحدة وطنية أمام أزمة يفتعلها هو.

رابعاً: نحن في تجمع العلماء المسلمين ندعو قادة العالم العربي والإسلامي إلى وقفة ضمير والتوجه لحل الخلافات من خلال الحوار وترك الاحتكام للسلاح وإعداد خطة موحدة لمواجهة النهج التكفيري، هذه الوحدة التي يخافها الصهاينة هي الرد الوحيد على اعتداءاتهم والسبيل الوحيد لتحرير فلسطين ضمن نهج المقاومة الذي أثبت فعاليته في لبنان وفلسطين.

****************************************************************

بيان اجتماع المجلس المركزي للتجمع حول وضع اليمن والمنطقة

عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعاً لمجلسه المركزي، وصدر عنه البيان التالي:

تمر منطقتنا الإسلامية اليوم بأدق مرحلة من مراحل تاريخها وتسعى بعض القوى من أجل التمسك بعروشها إلى بث فتنة مذهبية تريد من خلالها تصوير النزاع على أنه نزاع ديني مذهبي في حين أنه في الواقع ليس كذلك بل هو نزاع بين نهج حق ونهج باطل، بين نهج مقاومة ونهج استسلام يقر احتلال الصهاينة لأرضنا وما بات يخيف اليوم أن مصطلح البلاد العربية لم يعد يستعمل لا في الدوائر الاستكبارية كما في أمريكا وأوروبا بل ولا حتى لدى بعض الدول العربية وحل مكانها مصطلح بلاد الشرق الأوسط وهو برأينا توطئة لضم الكيان الصهيوني إلى نسيج منطقتنا وتهيئة الرأي العام لقبول ذلك، ومن جهة أخرى تسعى هذه الدول إلى توسعة دائرة الصراع مع نهج المقاومة لتضم دول غير عربية كباكستان وتركيا.إننا في تجمع العلماء المسلمين نؤكد على المسلمات التالية:

أولاً: الكيان الصهيوني هو العدو الأوحد لأمتنا ولا عدو آخر لنا وإذا ما كان من خلاف فهو خصومة لا تصل إلى حد العداوة، وأن الشعوب ستبقى رافضة لهذا الكيان وحتى لو ذهبت الأنظمة إلى صلح معه فلن تسمح الشعوب العربية بالتطبيع.

 ثانياً: يجب على كل حكام العالم الإسلامي والعربي السعي لحل الخلافات ضمن إطار الحوار السياسي وعدم اللجوء إلى الخيار العسكري الذي يجب أن يكون فقط مع العدو الصهيوني.

ثالثاً: ندعو إلى قمة إسلامية تنتج لجنة للمساعي الحميدة من دول محايدة لحل الصراعات القائمة اليوم في إطار المصلحة الإسلامية والوطنية العليا وإعادة توجيه بوصلة الصراع نحو العدو الصهيوني الذي وحده يشكل خطراً على أمتنا ووجودنا ومصيرنا.

رابعاً: ندعو لحل مشكلة اليمن وسوريا في إطار حوار وطني ضمن تسليم أن اللجوء إلى الخيار الديمقراطي لدى الشعب هو السبيل الأوحد وأن الصراع العسكري لا نتيجة له سوى الدمار والخراب.

خامساً: ندعو في لبنان إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية والبدء بعملية إصلاح شاملة تبدأ من إقرار قانون انتخاب عصري يعتمد مبدأ النسبية وتشكيل حكومة ائتلافية قوية تعالج مشاكل الوطن كافة.

****************************************************************

البيان الأسبوعي للتجمع حول وضع المنطقة

عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وصدر عنه  البيان التالي:

تمر الأمة الإسلامية والعربية بشكل عام ولبنان بشكل خاص بمرحلة دقيقة تفرض مواجهة الأزمة بكل وضوح وصراحة، وعدم التهاون في تحديد أولويات الصراع وفضح كل من يعمل على حرف بوصلة الصراع عن وجهتها الحقيقية.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وبوصفنا علماء من السنة والشيعة نحرص على الوحدة الإسلامية، نعتبر أن تصوير الصراعات الحالية باعتبارها صراعاً بين السنة والشيعة هو كذب ومحض افتراء وذر للرماد في العيون. وأن حقيقة الصراع كانت وما زالت بين نهجين هما نهج المقاومة والنهج المعادي لها والذي يعمل لتكريس وجود الكيان الصهيوني ويسعى لإقرار احتلاله لأراضي المسلمين والعرب تحت حجج واهية لا تستند إلى دين ولا منطق سياسي أو عقلائي.

إن كل ما يجري في منطقتنا ابتداء من استغلال الصحوة الإسلامية عند شعوب أمتنا وتحويرها تحت اسم ما سمي بالربيع العربي والتي أدت إلى تدمير ليبيا، وحرب مستمرة في سوريا، وسيطرة لداعش في العراق على بعض المناطق والمحافظات، وبلبلة أمنية مستمرة في مصر، إن كل ذلك يؤكد أن الهدف هو إشغال محور المقاومة عن هدفه الأساسي وهو تحرير فلسطين، وتيئيس الشعوب من إمكانية النصر على هذا الكيان، وتدمير كل معالم القوة لديه خاصة الجيش السوري والعراقي والمصري.

إننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أن العدوان الحاصل على اليمن اليوم هو استمرار لهذا النهج وإيغال في التآمر على القضية المركزية ووجهة الصراع الحقيقية وهي القضية الفلسطينية، لذلك فإننا نفتي بحرمة هذا العدوان وندعو لجلوس الأفرقاء المحليين في اليمن على طاولة المفاوضات في بلد محايد لوضع أسس حل تحفظ لليمن سيادته واستقلاله وعزه وكرامته.

إن هذا العدوان مصيره الفشل ولن يستفيد منه سوى العدو الصهيوني ولعله اليوم يرقص فرحاً للحال الذي وصلت إليه أمتنا، فهل من مستجيب لدعوة العقل، واللجوء إلى الحوار باعتباره الحل الوحيد لأزمة هذا البلد العزيز كي يبقى اليمن كما اسمه دائماً يمن الخير.


 

اعلى الصفحة