نشاطات متفرقة

السنة الرابعة عشر ـ العدد 157 ـ (ربيع أول 1436 هـ) كانون الثاني ـ 2015 م)

نشاطات كانون أول 2014

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

بيان استنكار مجزرة المدرسة في مدينة بيشاور

تعليقاً على المجزرة الإرهابية التي ارتكبها التكفيريون الإرهابيون في مدرسة في مدينة بيشاور في باكستان وتفجيرات اليمن أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

إن الجماعات التكفيرية في كل العالم وليس فقط في العالم الإسلامي تخوض حرباً مسعورة ضد كل القيم الإنسانية وهي بذلك تساهم مع أعداء الدين الإسلامي في تشويه صورة الإسلام في أمور لا يقرها هذا الدين.

إن قتل الأطفال أمر لا يقره الإسلام حتى لو كان هؤلاء الأطفال أولاداً لأتباع غير دين الإسلام، فكيف وهم مسلمون؟؟!

لا يجوز بالمطلق أن يُسكت بعد الآن عن الأعمال الإجرامية التي يقوم بها هؤلاء في عدة أماكن من العالم، وهم يقيمون تحالفات مخابراتية مع الصهاينة في سوريا والأمريكان في أفغانستان، وأن الحملة المزعومة للتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا للقضاء عليهم هو تحالف كاذب لذر الرماد في العيون، وأن مصلحة أمريكا والكيان الصهيوني تدمير العالم الإسلامي والعربي عبر السماح لهؤلاء بالقيام بأعمالهم الإجرامية وبذلك يربحون أموراً كثيرة منها إيقاع الضعف في مناعة أمتنا وحماية الكيان الصهيوني باختراع عدو وهمي يلهيهم عن العدو الصهيوني، بل يتحالفون معه في وجه هذا العدو المخترع، إضافة إلى نهب ثروات أمتنا ببيعها أسلحة للإقتتال المتزايد الذي يؤدي إلى تشغيل مصانع السلاح في العالم الغربي.

إننا في تجمع العلماء المسلمين نؤكد للعالم الغربي وللولايات المتحدة الأمريكية تحديداً أن خطر الإرهاب لن يبقى محصوراً في بلادنا بل سينتقل بسرعة وهو قد بدء بذلك إلى داخل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ولن يستطيعوا مقاومته ووقتها سيعم الخراب العالم.

لذا فإننا نقترح أن تشن حملة كونية منظمة للقضاء عليهم تداركاً لخطرهم، فهم غدة سرطانية إن استطاعت البقاء فإنها ستتكاثر وتنمو لتقضي على كامل جسد العالم وليس فقط العالم العربي والإسلامي.

******************************************************************

التجمع يستنكر الكمين الذي نصبه التكفيريون للجيش اللبناني

تعليقاً على الكمين الذي نصبه التكفيريون للجيش اللبناني أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

إن الكمين الذي نصبه التكفيريون للجيش اللبناني والذي أدى إلى استشهاد ستة جنود وجرح سابع إضافة إلى العبوة الناسفة التي وضعوها في طريق يستعمله الجيش اللبناني والتي أدت إلى استشهاد مفكك العبوة وجرح آخر يضعنا أمام موقف مصيري يجب أن تأخذ فيه الدولة اللبنانية توجهات جديدة تتعامل فيها مع الموضوع بحزم وحسم وإلا فإن علينا أن نتوقع في كل يوم هكذا أعمال. إن الموضوعية المراعية لمصالح الوطن تفرض على الدولة أن تأخذ قرارات صعبة إذ لا يمكن مواجهة هؤلاء من جهة واحدة بل لابد من الإطباق عليهم من الجهتين للتخلص من شرهم وهذا ما يفرض على الدولة اللبنانية ان تبادر لاتخاذ قرار نهائي باستئصال هذه الجماعة من أراضينا والقضاء عليهم ولا يكون ذلك إلا باتخاذ قرار بتكليف الجيش اللبناني بالاتصال بقيادة الجيش السوري لإعداد خطة محكمة وتعيين ساعة صفر لإنهاء الوجود التكفيري في كل المناطق الجردية الموجودين فيها خاصة وأننا بحاجة إلى مساندة جوية في هكذا عملية ولا يتوفر ذلك إلا بالاستعانة بالطيران السوري.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نعتبر أن المخطوفين من الجيش والقوى الأمنية هم مسؤولية وطنية بامتياز لا بد من العمل  بكل الوسائل الممكنة لإطلاقهم إلا إننا بتنا نعتقد أن الخاطفين لا يريدون إطلاقهم بل يريدون إبقاءهم ورقة لابتزاز الحكومة للحصول على التموين ولأموال والحاجيات الأخرى وبالتالي يجب على الدولة أن تلجأ إلى أوراق الضغط المشروعة التي تمتلكها والتي منها إنفاذ أحكام الإعدام فيما لو لجأ الخاطفون إلى ذلك. ومع ذلك لا بد من التنبه إلى أن لا تبقى قضية المخطوفين عائقا أمام تنفيذ خطة للقضاء على هؤلاء لأنهم كلما طال الوقت ساهم ذلك في استقوائهم وتنفيذهم لعمليات مشابهة لما حصل بالأمس واليوم.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نتوجه لعوائل الشهداء الأبطال بأسمى آيات العزاء، وندعو الله عز وجل أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل ندعو القوى السياسية اللبنانية كافة للتضامن والتكافل واتخاذ القرارات التي تؤدي إلى استئصال الجماعات التكفيرية من أرضنا وإلى تحرير أسرانا بعيداً عن المصالح الحزبية الضيقة فهذه قضية وطنية بامتياز تفرض التعالي عن الصغائر والتضامن لتحقيق الأهداف السامية وحفظ كرامة الوطن والجيش والقوى الأمنية.

******************************************************************

تجمع العلماء يدين الغارات الصهيونية على الأراضي السورية

تعليقاً على الغارات الصهيونية على الأراضي السورية أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

منذ البداية قلنا أن الذي يحصل في سوريا ليس دعوة للإصلاح ولا علاقة له بالديمقراطية إنما هو حشد لقوى أنتجتها أجهزة استخباراتية دولية تهدف إلى ضرب المقاومة ومحورها في المنطقة.

وقد أثبتت الأيام صحة ما نقول إذ أن العدو الصهيوني استخدم هذه الجماعات لتحقيق أهدافه في القضاء على محور المقاومة والاستيلاء بشكل غير مباشر أو مباشر على الأراضي الممتدة من النيل إلى الفرات كما هو الحلم الصهيوني المكرس في علم كيانهم المصطنع.

إن الدلائل على كون الجماعات التي تقاتل الدولة السورية هي جماعات مرتبطة بالمخابرات الأمريكية والصهيونية أكثر من أن تحصى، يكفي أن نذكر منها:

أولاً: توفير الملاذ الآمن ومراكز الاستشفاء للجرحى لهذه الجماعات داخل الكيان الصهيوني وبشكل سافر.

ثانياً: قيام العدو الصهيوني بمساندة هذه الجماعات على دخول المنطقة المجاورة للحدود في ريف القنيطرة وبعض مناطق الجولان كي يكون جيش لحد جديد وحمايتهم من الجيش السوري البطل وأول دليل على ذلك قيام هذا العدو بإسقاط طائرة كانت تقصف مواقع هؤلاء.

ثالثاً: لقد بدا واضحاً أنه في كل مرة يحقق فيه الجيش السوري وقوى الدفاع الشعبي انتصارات جديدة كان الكيان الصهيوني يتدخل لتضييع هذه الانجازات، والآن مع انجازات الجيش والدفاع الشعبي في حلب ومناطق أخرى تدخل الطيران الإسرائيلي لإعطاء معنويات للجماعات التكفيرية المنهارة.

رابعاً: من الإعلان الصهيوني الذي قال أنه استهدف صواريخ كانت متجهة إلى حزب الله نستنتج عدة أمور، أهمها أن هذا العدو يعتبر أن ضرب المقاومة هو أولوية لديه، فيما للأسف ضاعت هذه الأولوية لدى من كان من المفترض أن تكون فلسطين قضيتهم، ومن جهة أخرى يظهر أن المقاومة مستمرة في إعداد العدة لمواجهة العدو الصهيوني وأن أولويتها دائماً هي قتال هذا العدو، وما مشاركتها في الحرب على الإرهاب إلا تموضع في جبهة من جبهات المقاومة مع العدو الصهيوني.

******************************************************************

بيان التجمع حول إعدام المخطوف علي البزال والتهديد بإعدام آخرين

تعليقاً على إعلان جبهة النصرة عن إعدام المخطوف علي البزال والتهديد بإعدام آخرين أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

لم يكن متوقعاً من هذه الجماعات التكفيرية سوى هذا الفعل الجبان والمجرم وقد كنا نحذر دائما من أن التعامل مع قضية المخطوفين بالطريقة المتبعة لن يوصل إلى نتيجة، فهؤلاء أرادوا من هذه القضية أن تكون سببا لعملية ابتزاز للدولة اللبنانية خاصة مع وجود بعض ممن هم في موقع القرار يغطي على أفعالهم ويحامي عنهم بطريقة وأخرى لحسابات سياسية وحزبية ضيقة ذهب ضحيتها إلى الآن من استشهد من العسكريين وسيقع ضحيتها مستقبلا من سيقتل بعد ذلك. إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر هذا العمل الجبان والمجرم واللاإنساني يهمنا وانطلاقا من مسؤوليتنا كعلماء دين من السنة والشيعة أن نعلن ما يلي:

 أولا: إن قتل الأسرى هو عمل لا يمت إلى الإسلام بصلة وقد نهى عنه الإسلام حيث حصر الأمر إما بالمنِّ والإطلاق من دون مقابل وإما بالفداء بالمقايضة أو الفدية المالية ﴿.....فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً....﴾(محمد:4). إضافة إلى حرمة التعامل معهم بالأسلوب الذي نسمعه من خلال الزيارات التي قام بها بعض الأهالي.

ثانياً: على الدولة اللبنانية أن تغير من تعاملها مع القضية من خلال ما يلي:

1- اعتماد السرية المطلقة في المفاوضات وعدم تسريب أية معلومة ومنع وسائل الإعلام من إعلان أي خبر إلا بعد أخذ الموافقة على النشر.

2- وقف إرسال التموين والأموال للخاطفين تحت أية حجة وذريعة وتشديد الخناق عليهم.

3- تنفيذ أحكام الإعدام باثنين من التكفيريين في كل مرة يعدم فيها مخطوف.

ثالثاً: إلى أهالي المخطوفين: نحن مع تقديرنا البالغ لما تعانونه نعتقد أن الأسلوب الأفضل هو عدم الرد على الخاطفين الذين يستغلونكم وترك الأمر للدولة وتبليغ الخاطفين أنكم لن تردوا على اتصالاتهم بعد الآن.

رابعاً: لعائلة الشهيد علي البزال نقول عظم الله أجوركم وجعل مسكنه الجنة ونتمنى عليكم  التصرف بعقلانية وعدم التعرض لأهل عرسال أو اللاجئين السوريين وحصر الأمر بالمطالبة باعتقال زعيم النصرة مصطفى الحجيري وترك الأمر للدولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

******************************************************************

تجمع العلماء: يجدد تحذيره من خطر التمدد التكفيري

عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وصدر عنه البيان التالي:

لقد حذرنا منذ البداية أن خطر الحركات التكفيرية لن ينحصر في سوريا فقط بل أنه سيمتد إلى دول العالم كافة، خاصة تلك التي فتحت مطاراتها لعبور التكفيريين إلى سوريا، وغضت النظر عنهم. وهذه الفتنة إذا لم يُعمل على إخمادها اليوم فإن دولاً تظن نفسها بمنأى عنها ستعاني غداً من خطرها، لأن هذا الوحش الذي أطلق من قفصه لن يترك من أطلقه سليماً عندما تسد الأبواب بوجهه.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نكرر التحذير من خطر التمدد التكفيري يهمنا أن نؤكد على ما يلي:

أولاً: إننا نستنكر حجز حرية المدنيين وتهديد حياتهم في استراليا، ونتمنى أن تنتهي المسألة على خير إلا أن ذلك يستدعي من الحكومة الاسترالية أن تتحمل مسؤولية سماحها لتنامي هذه الحركات التكفيرية  وغض النظر عن تحركها بين استراليا وسوريا والعراق. كما أن اكتشاف خلايا إرهابية في أكثر من دولة غربية يؤكد ما نقول.

ثانياً: إن معالجة قضية المخطوفين العسكريين تكون من خلال أمور أكدنا عليها دائما وهي السرية والحسم والحزم وحصر التفاوض بجهة واحدة، ونحن نعتبر أن اللواء عباس إبراهيم هو خير من يقوم بهذه المهمة، ويجب إخراج القضية من بازارات السياسة الضيقة والحزبية.

ثالثاً: إن أي طرف آخر لن يكون قادراً على التصرف بموضوعية كما يمكن أن يكون عليه اللواء إبراهيم وكي لا نقع في أخطاء كما حصل في السابق وأدت إلى خروج المسلحين مع المخطوفين ندعو الدولة اللبنانية إلى عدم تسليم الملف  لأي جهة حتى لو كانت لبنانية.

رابعاً: ندعو الدولة اللبنانية لحسم موضوع عرسال وإرجاعها إلى سلطة الدولة وعدم التراجع عن الإجراءات التي اتخذتها أخيراً فالمسألة هي مسألة احتلال يجب مواجهته، وإن من سيضغط على الجيش لوقف إجراءاته يريد أن تستمر هذه المجموعات في معاقلها محمية وإبقاء الجرح نازفاً لاستغلاله سياسياً.

******************************************************************

التجمع يستنكر عملية اغتيال الوزير الفلسطيني زياد أبو عين

تعليقاً على اغتيال الوزير الفلسطيني زياد أبو عين أصدر تجمع العلماء المسلمين  البيان التالي:

إن الكيان الصهيوني ما كان ليتمادى في ظلمه وافتراءه وتعديه على الفلسطينيين لو وُجد من يقف بوجهه من الحكام والدول العربية والإسلامية، وإن وصول الصلافة لدى هذا العدو إلى هذا المستوى الخطير من قتله لمتظاهرين سلميين خاصة لوزير في سلطة تقيم علاقات مع هذا الكيان، يؤكد أن هذا الكيان لا يمكن الوثوق به وبتعهداته وأن لا حل معه سوى المواجهة العسكرية التي تؤدي إلى زواله.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر عملية الاغتيال الإجرامية التي قام بها العدو الصهيوني على مرأى من العالم وأمام وسائل الإعلام والتي استهدفت الوزير المناضل زياد أبو عين، ندعو السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ الإجراء الذي كان يجب أن تتخذه منذ زمن بعيد وهو إلغاء كل الاتفاقيات الموقعة مع هذا الكيان ودعم المقاومة العسكرية، ولو أدى ذلك إلى ذهاب السلطة، فما نفع سلطة لا تملك قرارها ولا تستطيع إدارة شؤونها وشؤون مواطنيها إلا بعد الرجوع إلى العدو الصهيوني.

كما وندعو الجامعة العربية أن تخجل من نفسها وتدعو إلى اجتماع طارئ تسحب فيه مبادرتها المشؤومة للسلام وتؤيد وتدعم خيارات الشعوب في مقاومة العدو الصهيوني لأنه في اللحظة التي تفتح أبواب الجهاد على هذا العدو لن يبقى هناك مشاكل داخلية في عالمنا العربي والإسلامي وسيتوجه الجميع لتحرير فلسطين.

******************************************************************

التجمع يعقد اجتماعاً استثنائياً لهيئته العامة

عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعاً استثنائياً لهيئته العامة تدارس خلالها الأوضاع التي يمر بها لبنان والمنطقة، وأصدر المجتمعون بياناً تعرَّض فيه لآخر المستجدات. وتلا البيان رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ احمد الزين. ومما جاء فيه:  

عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعاً استثنائياً لهيئته العامة تدارس خلالها الأوضاع التي يمر بها لبنان والمنطقة خاصة الهجمة التكفيرية التي تستهدف الإسلام بمبادئه وقيمه وحضارته الإنسانية، متغافلين عما يحصل في فلسطين الحبيبة من اعتداءات يومية على المسجد الأقصى وعلى الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم وبساتينهم من هدم للدور واقتلاع للأشجار. كل ذلك وسط صمت عربي وإسلامي مريب ما خلا الدول التي هي في محور المقاومة.

إننا في تجمع العلماء المسلمين بوصفنا علماء دين من السنة والشيعة وانطلاقاً من مسؤوليتنا الشرعية في تبليغ رسالات الله نعلن ما يلي:

أولاً: إن فلسطين هي قضية المسلمين الأولى وإن أي انحراف عن هذه القضية يعتبر خروجاً عن التكليف الإلهي في وجوب تحريرها وتضييعاً للأولويات الإسلامية.

 ثانياً: المسلمون أمة واحدة قائمة على التراحم والمودة والتكامل وإن كل من يسعى لصراع بين أبنائها هو من حيث يدري أولا يدري يخدم أعداء امتنا وعلى رأسهم الكيان الصهيوني الغاصب.

ثالثاً: إننا ندعو إلى العيش المشترك بيننا وبين أهلنا ومواطنينا المسيحيين وأي اعتداء عليهم هو اعتداء علينا وسندافع عنهم لأنهم جزء من أمتنا مأمورون بحفظهم والدفاع عنهم.

رابعاً: إن ما تقوم به الجماعات التكفيرية لا يمت للإسلام بصلة فديننا دين الحوار والتراحم وليس دين القتل والاعتداء على الآخرين مسلمين أو مسيحيين وهم بتصرفهم هذا يقومون بنفس ما يقوم به الصهاينة من عدم الاعتراف بالآخر بل أكثر من ذلك فالصهاينة سعوا لتسخير الآخر لمصالحهم أما هم فإنهم يقتلون الآخر حتى لو كان مسلماً.

خامساً: إننا في لبنان ندعو إلى حل قضية المخطوفين من خلال إتباع أسلوب ناجع باعتماد السرية والحزم وإخراج الموضوع من التداول الإعلامي حتى الوصول إلى نهايات سعيدة، ونغتنم هذه الفرصة لتوجيه تحية إعزاز وإكبار لأهالي الشهداء من الجيش اللبناني والقوى الأمنية وآخرهم الشهيد البطل علي البزال.

سادساً: نثمن الحوار المزمع عقده بين حزب الله وتيار المستقبل ونؤكد على ضرورة الوصول إلى نتائج تزيل الاحتقان الحاصل في الشارع والتوصل إلى أسس مشتركة لصيانة الوطن والدفاع عنه ضد الأطماع الصهيونية وبنائه اقتصادياً واجتماعياً بشكل يؤدي إلى التقدم والتطور.

سابعاً: ندعو إلى التوصل إلى حل سياسي في سوريا بين الدولة والمعارضة الشريفة التي لم تتلوث أيديها بالدماء وأن يعملا معاً دولة ومعارضة لاجتثاث الجماعات الإرهابية التكفيرية من سوريا.

ثامناً: ندين الاعتداء الصهيوني الذي وقع في سوريا وهذا يؤكد أن إسرائيل تعمل دائماً من أجل ضرب المقاومة في حين أن المقاومة مستمرة في إعداد العدة للمواجهة مع هذا الكيان الذي ما تراجع يوماً عن أطماعه في مياهنا وأراضينا ونفطنا الذي سمعنا أنه يقوم بسرقته فعلاً ما يوجب على الدولة اللبنانية العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من ذلك واتخاذ الإجراءات المطلوبة.

أخيراً اتفق المجتمعون على متابعة التطورات والدعوة للقاءات استثنائية في حال حصول طارئ.

******************************************************************

التجمع يستنكر محاولة اغتيال عضو هيئته العامة الشيخ محمد موعد

استنكر تجمع العلماء المسلمين  المحاولة الآثمة لاغتيال عضو هيئته العامة سماحة الشيخ محمد موعد والتي أدت إلى إصابته بيده وهذه المحاولة ليست الأولى بل تعرض  سماحته لعدة محاولات باءت جميعها بالفشل كل ذلك لثنيه عن مواقفه الوحدوية المنسجمة مع التوجه الإسلامي الأصيل.  ولأنه كان يسعى من أجل  إيضاح الموقف الإسلامي الأصيل من الحركات التكفيرية ويعتبر أن كل معركة تخاض داخليا ليست معركة شريفة أولا: لأنها تبعد الأمة عن توجهها الأساسي وهي قضيتها المركزية تحرير فلسطين وثانيا: لأن المستفيد الأول من خلاف المسلمين هو العدو  الصهيوني الذي سيطول أمد احتلاله من قبل الصهاينة ويوقع الأمة في المحذور الذي نهى الله عنه وهو التنازع المؤدي للفشل: ﴿وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر هذا العمل الجبان نطلب من الأجهزة الأمنية والقضائية وضع يدها على الملف للتوصل إلى الفاعل ومن يقف ورائه لتقديمهم إلى المحاكمة وأن التباطؤ أو التهاون في متابعة هذا الملف سيؤدي حتما إلى تمادى الفاعلين في ارتكاب أفعال مشابهة مع سماحة الشيخ نفسه أو مع علماء آخرين لا يسيرون ضمن نهجهم التكفيري.

إننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أن من قام بهذا الفعل أراد من ورائه إسكات صوت وحدوي مقاوم لا يعترف سوى بجبهة واحدة هي جبهة المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني وإذا ظن انه بذلك أن يثنيه عن مواقفه فهو خاطئ بل إن ذلك سيؤكد له صوابية موقفه وسيتمسك به حتى لو كان الثمن القتل في سبيل الله فهو كما نعرفه يعتبر أن الشهادة أقصى أمانيه وإن ظنوا أنهم بقتله سيخمد صوت الحق فإن الساحة مليئة بالعلماء المجاهدين أمثاله وستنتهي القضية بانتصار نهج الحق المقاوم الواعي الوسطي على نهج الباطل المستسلم والمتعامل والضال الجاهل فهذا وعد الله الذي لا يخلف وعده.

******************************************************************

بيان حول الأوضاع العامة والتهنئة بالأعياد

عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وصدر عنه البيان التالي:

إن الأوضاع التي  تمر بها أمتنا بشكل عام والشعب اللبناني بشكل خاص هي أوضاع مأساوية على كل المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حتى باتت الهجرة إلى بلاد الغرب المنفذ الوحيد للشباب الجامعي الذي لا يجد فرص عمل مناسبة في وطنه ما يعني تفريغ البلاد من الطاقات الفاعلة التي لها دور أساسي في بناء المجتمعات.

إننا في تجمع العلماء المسلمين نستشعر خطراً كبيراً وأزمة لا أفق لها وسط انجراف الأمة في فتن ستكون سبباً في دمار مجتمعاتنا وفسادها وانحرافها. ويبقى هناك بصيص نور يلوح في الأفق من خلال المقاومة المستمرة رغم كل الصعاب في أداء دورها سعياً للوصول إلى الهدف الأسمى الذي هو تحرير فلسطين من رجس الاحتلال الصهيوني.

إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الخطر الذي يتهدد أمتنا يهمنا أن نؤكد على النقاط التالية:

أولاً: نعتبر أن المقاومة بكل وسائلها العسكرية والسياسية والأمنية في مواجهة العدوان الصهيو/أمريكي هي الطريق الوحيد لتحرير  أمتنا من واقعها السيئ الذي تمر به، ونغتنم هذه الفرصة لنتوجه بالتحية للبطل الذي قام بطعن مستوطنين في القدس، مؤكداً أن الجدر لن تحمي هذا الكيان من ضربات المقاومين.

 ثانياً: إنه لدليل على الواقع السيئ لهذه الأمة أن نسمع في أخبار اليوم أن عملية قام بها بعض المدعين للإسلام ضد الجيش المصري، في حين أن العدو الصهيوني يبعد عنهم كيلومترات قليلة، إنهم بذلك يقدمون للصهاينة خدمة جليلة.

ثالثاً: إن الربيع العربي الزائف الذي وعدونا به في ليبيا أنتج حرباً أهلية ومشاكل طائفية أنتجت للأسف كما سمعنا اليوم قتل عائلة قبطية، وهذا أيضاً يقدم خدمة مجانية لأعداء الإسلام، ويسيء إلى الدين ويشوه مقاصده، علماً أن الدين من هذه الأفعال براء.

رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين للبنانيين عموماً وللمسيحيين خصوصاً بالتهنئة القلبية بميلاد نبي الله عيسى ابن مريم عليهما السلام، متمنياً أن يكون العام القادم عام سلام ومحبة وترتفع عن أمتنا الغمة الناشئة من الخطر التكفيري، إنه سميع مجيب.


 

اعلى الصفحة