نشاطات متفرقة

السنة الرابعة عشر ـ العدد 156 ـ (صفر 1436 هـ) كانون أول ـ 2014 م)

نشاطات تشرين ثاني 2014

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

بيان حول الانتهاكات المتمادية للاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى

تعليقاً على الانتهاكات المتمادية للاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى أصدرت ممثلية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب البيان التالي:

مهما حاول العدو الصهيوني أن يعمل لإبعاد المسلمين عن قضيتهم الأساس وهي تحرير فلسطين من رجس احتلاله فهو لن يفلح في ذلك والوعد الإلهي المكتوب بانتصارنا عليه وإزالته من الوجود سيبقى دافعاً لنا أولاً لأعداد العدة كي ننال شرف أن نكون نحن من ننفذ هذا الوعد الإلهي بأيدينا أو على الأقل أن نورثه للأجيال التي ستأتي من بعدنا، ولن نتخلى عنه. وثانياً، أن يكون ذلك دافعاً لنا لإرشاد الأمة للأولوية في صراعها وحركتها وهي العمل على التشرف بتنفيذ هذا الوعد الإلهي والتنبه إلى أن الفتن التي تعصف ببلادنا هي من صنعه لإشغالنا عن تكليفنا الأساسي القاضي بتحرير فلسطين كل فلسطين من رجس الصهاينة.

إننا في ممثلية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أمام الاعتداءات المتكررة للعدو الصهيوني على الأقصى الشريف نناشد الأمة الإسلامية وأحرار العالم أن يهبوا لنصرة القدس وفلسطين، لأن الصهاينة يعمدون إلى اختبارات جس نبض ما يمكن أن تكون عليه ردة فعل الأمة إذا قاموا بعمليات غير مسبوقة كإغلاق أبواب الأقصى أو التقسيم الزماني والمكاني للتواجد في باحته بين المسلمين واليهود والهدف الأقصى لهم هو هدم المسجد وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه. وهنا نؤكد على الأمور التالية:

أولاً: ندعو كل الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات دبلوماسية أو مكاتب تمثيل لها مع الكيان الصهيوني إلى قطع العلاقات نهائياً مع هذا العدو الغاشم.

ثانياً: على الدول العربية أن تعرف أن هذا العدو لا يفهم سوى لغة القوة وبالتالي فإن إبقاء المبادرة العربية للسلام مطروحة هو ضعف وذل وهوان ويجب إعلان التراجع عنها والاتجاه إلى وسيلة أخرى.

ثالثاً: يجب العمل على تقوية المقاومة وخاصة مقاومة الداخل في الضفة الغربية ومناطق الـ48 لأن هذا العدو لم يتراجع بسبب الحركات الدبلوماسية أو البيانات بل بسبب عمليات الدهس البطولية، لذا لا بد من تصعيد هذه العمليات ودعمها.

رابعاً: ندعو الدول العربية والإسلامية حكومات وشعوب إلى أن يحذو حذو الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالعمل على تسليح أهل الضفة الغربية وأراضي الـ 48 كما طالب سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنائي مد ظله.

خامساً: على الحركات والقوى الإسلامية في كل العالم الإسلامي خاصة المسلحة منها عدم الوقوع في فخ الاقتتال الداخلي وتوجيه سلاحها نحو عدو أمتنا الأول العدو الصهيوني وإلا فإن محكمة التاريخ ستصنفهم شركاء للكيان الصهيوني في حربه على الأمة الإسلامية.

سادساً: ندعو منظمة الدول الإسلامية وجامعة الدول العربية إلى اجتماعات عاجلة وطارئة لاتخاذ قرارات مصيرية بخصوص ما يحدث في فلسطين.

سابعاً: ندعو الشعوب والمؤسسات الدينية الرسمية والخاصة وقوى المجتمع المدني إلى الخروج في مسيرات عارمة للضغط على حكوماتهم للتحرك لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وحماية الأقصى الشريف.

******************************************************************

بيان التجمع حول الأحداث في لبنان والمنطقة

تعليقاً على الأحداث في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

في هذه الأيام التي يفوح فيها عبق الشهادة الذي انطلق من ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) نستذكر مواقفه الجريئة المنتفضة على الحاكم الظالم الذي أراد أن يشوه صورة الإسلام مقدمة لإلغائه من الوجود، فكانت التضحية الغالية التي قدمها الإمام الحسين (عليه السلام) ليسَلَمَ الدين ويبقى، وما أشبه اليوم بالأمس، فقد عادت الجماعات التكفيرية تريد شراً بالإسلام وتعمل لتشويه صورته كي يُنظر إليه كدين قتل وظلم بدلاً مما هو فعلاً دين رحمة وعدالة. إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع يهمنا أن نؤكد على ما يلي:

أولاً: نعتبر أن إحدى أهم التكاليف الملقاة على عاتق علماء الأمة اليوم هو الدفاع عن الدين الإسلامي بتبيان حقيقته وفضح المشروع الوهابي الصهيوني الذي هو من الأصل صنيعة الاستعمار الانكليزي الهادف إلى تشويه الدين الإسلامي والإساءة إلى مفاهيمه.

ثانياً: لا بد من إعادة الصراع إلى مكانه الحقيقي وهو الصراع مع العدو الصهيوني الذي بإزالته من الوجود تنتهي كل مشاكلنا، فليس بين المسلمين بعضهم مع بعض أية مشكلة حقيقية وكذا بينهم وبين الطوائف المختلفة، فقد عشنا معاً قروناً طويلة إلى أن دخلت هذه الغدة السرطانية المسماة إسرائيل إلى جسمنا وعملت على زرع الشقاق في داخل أمتنا.

ثالثاً: في هذا الإطار نتوجه بالتهنئة القلبية للشباب المقدسي المنتفض على الاعتداءات المتكررة لقطعان المستوطنين بحق المسجد الأقصى، وكان آخرها العملية البطولية للشهيد المقدسي إبراهيم العكري الذي دهس بسيارته عدداً من الصهاينة، وندعو إلى تكرار هذه العمليات فإنها الوحيدة التي تشكل الرد العملي على انتهاكات العدو الصهيوني. يجب أن تتحول شوارع الأقصى إلى ساحات مواجهة منعاً للصهاينة من تنفيذ مشروعهم في السيطرة على المسجد الأقصى مقدمة لهدمه.

رابعاً: دعا تجمع العلماء المسلمين الحكومة السعودية للقبض على مطلقي النار على المجلس العاشورائي في الإحساء وتقديمهم للعدالة منعاً للفتنة التي قد تتصاعد إذا ما تراخت الحكومة السعودية في التعاطي مع هذا الأمر الجلل، وندعو أهالي الإحساء إلى كظم الغيظ وعدم الانجرار إلى المكان الذي يريده التكفيريون الوهابيون. كما ويدعو التجمع الحكومة السعودية لإطلاق صراح الشيخ المناضل نمر باقر النمر لأن الاستمرار في اعتقاله يُعد ظُلماً وتعدياً على شريحة كبيرة من أهالي السعودية وسبباً لفتنة نحن بالغنى عنها.

******************************************************************

بيان صادر عن التجمع حول قضايا محلية وإقليمية

عقد تجمع العلماء المسلمين الاجتماع الأسبوعي لمجلسه المركزي وصدر عنه البيان التالي:

لقد بدأت تباشير فشل المشروع الأمريكي الصهيوني الهادف للنيل من وحدة أمتنا وتماسكها من خلال ضرب محور المقاومة عبر سلسلة مشاريع ابتداء من الحروب الأمريكية المباشرة واحتلالها للعراق مروراً بحرب تموز ثم حرب غزة ثم التحايل على الصحوة الإسلامية بما سمي بالربيع العربي وعبر الحرب على سوريا ومحاولة العدو الصهيوني السيطرة على المسجد الأقصى. كل هذه المشاريع ضُرِبَت وبات اليوم الوضع أفضل بكثير مما كان عليه حتى قبل بدأهم بهذه الخطط. إننا في تجمع العلماء المسلمين بصفتنا علماء من السنة والشيعة يهمنا أن نؤكد على ما يلي:

أولاً: ندعو إلى انتفاضة عارمة داخل فلسطين المحتلة وعدم إراحة العدو في إجراءاته وفرض واقع ضاغط عليه لثنيه عن أي عمل تغييري في الأقصى أو في أراضي الـ 48 حتى يمن الله على أمتنا بمن يقود جيشها لتحرير فلسطين.

 ثانياً: ندعو لجعل فلسطين قبلة جهادنا وعدم التلهي بأية خلافات أخرى مهما كانت واعتبار الخلافات الداخلية خدمة للعدو الصهيوني فضلاً عنه أنها في الأصل حرام شرعاً.

ثالثاً: يهنئ تجمع العلماء المسلمين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشخص قائد الأمة الإمام الخامنائي مد ظله ورئيس الجمهورية  الشيخ حسن روحاني ووزير الخارجية السيد محمد جواد ظريف على الإنجاز الذي حُقق في المفاوضات الأخيرة عبر تمسك الجمهورية بكامل حقوقها وعدم التنازل عن أي انجاز حاصل وجعل الكرة في ملعب الغرب الذي أضطر إلى أن يؤجل مع أن أغلب النقاط قد تم التفاهم عليها.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام سلطات البحرين على انتهاك حرمة منزل سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم وذلك يدل على حجم الطغيان الذي وصلت إليه هذه السلطة بعد المهزلة المكشوفة أمام الرأي العام العالمي حول انتخابات كانت للهنود والباكستانيين وغيرهم من الجنسيات فيما كان شعب البحرين بغالبيته العظمى إما في بيوتهم أو يتظاهرون في الشارع.

خامساً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين استغلال منبر المحكمة الدولية للهجوم على محور المقاومة انطلاقاً من وجهة نظر جماعة وطرف في أمر هو أبعد ما يكون عن الشهادة ويستغرب التوقيت المشبوه لهذه الإفادة التي تبرز السبب الواضح من هذه المحكمة التي تتحرك في كل مرحلة يحقق فيها محور المقاومة انجازاً كبيراً، ما يؤكد الغاية التي من أجلها أنشأت ومن أجلها اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

******************************************************************

استنكاراً لاستهداف آلية للجيش اللبناني في عرسال

تعليقاً على استهداف آلية للجيش اللبناني في عرسال أصدر تجمع العلماء المسلمين في لبنان البيان التالي:

إن المعركة المستمرة في لبنان بين النهج التكفيري الإرهابي وبين الجيش اللبناني والقوى الوطنية اللبنانية الداعمة له، لا يمكن أن تستمر على هذا الحال، ويجب أن تُعد الخطط لإنهاء الوضع الشاذ في عرسال تماماً كما حصل في باب التبانة، لأن هذه الجماعات إن استمرت ممتلكة لحرية الحركة فإنها ستستمر بعملياتها العسكرية والأمنية ضد الجيش اللبناني ومؤسسات الدولة والمواطنين اللبنانيين، وأن واجبات الدولة هي تأمين الأمن والاستقرار وحماية المواطن اللبناني في نفسه وعياله وممتلكاته وأمواله.

إن قيام العدو التكفيري باستهداف آلية تابعة للجيش اللبناني وإيقاع جرحى بين عناصرها هي دليل على أن هذه الجماعات ليست في صدد التهدئة بل هي في نشاط دائم، وأحسنت القوى الأمنية عندما قامت بمداهمة مخيمات اللاجئين السوريين وضبطت إرهابيين كانوا يعدون العدة للقيام بعمليات إرهابية ومصادرة أسلحتهم ومتفجراتهم. ونحن وإن كنا ضنينين بحياة اللاجئين إلا أنه ومن اجل أمنهم وأمننا علينا أن نتخذ هذه الإجراءات كي لا يدفعوا ثمن رعونة هذه الجماعات. إننا في تجمع العلماء المسلمين ندعو إلى ما يلي:

أولاً: إنهاء الوضع الشاذ في عرسال بأسرع وقت ممكن وتنظيفها من الإرهابيين سواء أكانوا لبنانيين أو من جنسيات أخرى، واعتقال من صدرت بحقهم مذكرات توقيف كائناً من كانوا.

 ثانياً: ندعو الحكومة اللبنانية لتوفير كل الإمكانات اللازمة للجيش للقيام بمهمته بأسرع ما يمكن.

ثالثاً: نطالب الدولة اللبنانية بوضع نهاية سعيدة لأزمة المخطوفين مع المحافظة على الكرامة الوطنية.

رابعاً: ندعو الحكومة اللبنانية للتنسيق مع سوريا لحل المشكلات المشتركة والعالقة كموضوع النازحين وموضوع الإرهابيين في المناطق الفاصلة بين لبنان وسوريا، حيث أنهم يعتبرون عدواً مشتركاً للبلدين يجب التخلص منه انطلاقاً من الاتفاقيات الأمنية المعقودة بين البلدين.

نحن في تجمع العلماء المسلمين إذ نعلن تأييدنا الكامل للجيش اللبناني في معركته مع الإرهاب ووقوفنا إلى جانبه، ندعو الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، ولجميع شهداء الجيش الرحمة ولأهلهم الصبر والسلوان.

تعليقاً على إقرار الحكومة الصهيونية قانون يهودية الدولة، أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

إن الكيان الصهيوني الغاصب منذ نشأته وهو يعمل على ترسيخ احتلاله لأرض فلسطين وطرد شعبها منها بالوسائل الممكنة كافة، وهو تعامل مع هذا الموضوع بخبث ودهاء كبيرين فيما تعامل أغلب الحكام العرب مع الموضوع بحمق وسذاجة إن لم نقل عمالة، فمنذ البداية رفضوا التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة وهللنا لهم لأنهم يريدون تحرير كل فلسطين، ليصلوا أخيراً بعد سلسلة هزائم ونكبات ونكسات للموافقة على أقل مما أعطاهم قانون الأمم المتحدة ومع ذلك فإن الكيان الصهيوني رفض ذلك وهو لم يضطر للانسحاب من أراضٍ احتلها إلا من خلال المقاومة المسلحة سواء في لبنان أو غزة. وها هو اليوم يعلن عن موافقة حكومته على قانون يهودية الدولة الذي يشكل خطورة كبيرة على الشعب الفلسطيني في أراضي الـ 48.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ندين الصمت العربي على القرار الصهيوني الذي نعتبره بمثابة احتلال ثانٍ نعلن ما يلي:

أولاً: إن الكيان الصهيوني يسعى ضمن إستراتيجية من وراء هذا القرار إلى تخيير الشعب الفلسطيني في أراضي الـ 48 إما باعتناق الدين اليهودي أو مغادرة أرضه باعتبار أن هذه الأرض كما في القانون هي دولة قومية للشعب اليهودي.

ثانياً: إن قرار تخفيف شروط اعتناق الدين اليهودي يأتي في نفس السياق من أجل فتح الباب أمام المقيمين من غير اليهود من الفلسطينيين لاعتناق الدين اليهودي أو المغادرة.

ثالثاً: إن القرار يحمل مغالطة كبيرة بل تشويهاً وتزويراً للتاريخ من خلال البند الثالث الذي أعتبر أن "إسرائيل" هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي، وهي لم تكن يوماً كذلك.

رابعاً: أما الكذبة الأكبر فهي أنهم يعتبرون أن دولتهم تقوم على أساس الحرية والعدالة والسلام في حين أن الواقع يثبت أنها دولة العدوان والظلم والحروب المتتالية على الأطفال والنساء والشيوخ وحربهم الأخيرة في غزة خير دليل على ذلك، إضافة إلى مجازرهم الإجرامية على مر التاريخ.

أخيراً ألم يحن الوقت لحكام العالم العربي أن يغضبوا أو تتحرك نخوتهم العربية إن كانوا عرباً كما يدعون لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم وسحب مبادرتهم المذلة عن الطاولة ولامتشاق السلاح لحرب التحرير التي هي الطريق الوحيد لاستعادة الأرض السليبة والكرامة الوطنية والقومية المهدورة؟؟!!.

******************************************************************

بيان تجمع العلماء بمناسبة ذكرى "وعد بلفور" المشؤوم

بمناسبة الذكرى المشؤومة لوعد بلفور وما يحصل اليوم في المسجد الأقصى أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

تمر علينا ذكرى الوعد المشؤوم "وعد بلفور" والكيان الصهيوني ما زال جاثماً على أرض فلسطين ولم يستطع العرب على الرغم من كل بياناتهم النارية واستنكاراتهم وتحذيراتهم من فعل شيء لهذه القضية، بل تبين للعرب والمسلمين أن الطغمة الحاكمة في أكثر بلدان العالم العربي مشتركة في مؤامرة بيع فلسطين للكيان الصهيوني عبر الاستعمار الإنكليزي سابقاً والأمريكي لاحقاً.

إن هذا الكيان لم يكن يوماً يحس بخطر جدي إلا بعد نشوء المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين ومن دون أن ننكر أو نتجنب تضحيات الآخرين إلا أن الهزيمة الكبرى للكيان في لبنان وغزة جعلته هو ومن معه يفكران بطريقة للتخلص من هذه المقاومة ووضع خطة تنفذ الآن تتضمن أولاً الإساءة للإسلام عبر تقديم صورة مشوهة له كدين قتل وتخريب وظلم،كما تظهره الدعوة الداعشية وأخواتها، وثانياً إلى إشغال المقاومة ومحورها بعمليات عسكرية وأمنية إن لم تقضِ عليها فتشغلها وتضعفها.

واليوم وفي أجواء هذه الذكرى الأليمة يحاول الكيان الصهيوني أن يتقدم رويداً وببطء للسيطرة على المسجد الأقصى عبر اختبار رد الأمة من خلال الإغلاق المؤقت لأبواب المسجد وطرحه للسماح للصهاينة بالدخول إليه والسعي إما إلى التقسيم المكاني أو الزماني له كما حصل في مقام خليل الله إبراهيم (عليه السلام).

وعلينا أن نعترف أن العرب كعادتهم لم يحركوا ساكناً وإن تحرك بعضهم فبشكل خجول من باب رفع العتب فلم نرَ منهم تلك النخوة التي ظهرت عندما اجتمعوا وطردوا سوريا من جامعتهم، وقدموا الأموال الطائلة إلى الجماعات الإرهابية، هذه الأموال التي لو دفع نصفها أو أقل في سبيل تحرير فلسطين لكنا اليوم نصلي معاً في المسجد الأقصى. إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نتذكر هذا الوعد المشؤوم ندعو العالم العربي والإسلامي إلى التنبه إلى مؤامرة الصهاينة وأن ينتبهوا أنهم باتوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمهم بهدم المسجد الأقصى- لا سمح الله- وأن لا حل سوى بإطلاق مسيرات عارمة في كل أرجاء العالم الإسلامي تطالب الحكومات بالتحرك لدرء الخطر الصهيوني، وأن يجتمع العلماء لأخذ قرارات في تحريم أي اقتتال داخلي والدعوة للمقاومة باعتبارها الخيار الوحيد لتحرير فلسطين، وإلا فإن مصيرنا سيكون أسوداً وسيلعننا التاريخ بأننا لم نحامِ عن قدسنا ولم نسترجع أرضنا.

كل الأمل اليوم أن يبتدئ الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة باتخاذ خطوات عملية في طريق تصويب البوصلة في اتجاه إعادة الصراع إلى مكانه الطبيعي مع العدو الصهيوني وبذلك نضع قدمنا على أول طريق تحرير فلسطين وتحقيق الوعد الإلهي بذلك.

******************************************************************

تحيةً لانتفاضة المقدسيين

عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وصدر عنه البيان التالي:

من المؤسف أن يقوم العدو الصهيوني بالانتهاكات اليومية للمسجد الأقصى ويمنع المصلين من الصلاة فيه ويسمح لقطعان المستوطنين في انتهاك حرمته، فيما العالم الإسلامي والعربي لا يعير بالاً لذلك، ويتلهون بحروب عبثية في العراق وسوريا من خلال مجموعات تقودها قوى الشر في العالم الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. فيما يقف الشعب الفلسطيني لوحده يواجه الغطرسة الصهيونية بقوة زلزلت الأرض من تحت أقدامه.

لقد أثبت الشباب المقدسي خاصة الشهيدين غسان وعدي أبو الجمل أنه يمكن وبإمكانات بسيطة أن نلقن العدو الصهيوني درساً قاسياً ونفهمه أنه لا يمكن له أن يغير الواقع في المسجد الأقصى وأن ثمن ذلك سيكون وبالاً عليه وعلى كل الصهاينة الغاصبين. إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نوجه تحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني البطل في كل فلسطين وخاصة أهالي القدس الشريف، نؤكد على ما يلي:

أولاً: ما زالت المقاومة المسلمة هي الرد الوحيد على غطرسة العدو الصهيوني وأي حل آخر بعنوان الحل السلمي أو المبادرة العربية هو تصرف أخرق واستمراره دليل على العمالة.

 ثانياً: من المؤسف أنه بدلاً من أن تتقدم الحكومة السعودية من الأمم المتحدة بقرار يدين إسرائيل على فعلتها في القدس، نرى مندوب هذه الدولة يتقدم بطلب وضع أشرف مقاومة في تاريخ أمتنا المتمثلة بحزب الله على لائحة الإرهاب ما يجعل هذه الدولة مساهمة في الحرب على المقاومة ومنخرطة في الحلف الصهيوني الأمريكي.

ثالثاً: لا يحق لسفير الولايات المتحدة الأمريكية أن يتحدث بالشأن اللبناني الداخلي وخاصة موضوع سلاح المقاومة وهو بذلك يتصرف كسفير للكيان الصهيوني وليس للولايات المتحدة الأمريكية ونطالب وزارة الخارجية اللبنانية بتوجيه لوم له ومنعه من التدخل في شؤوننا الداخلية.

رابعاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين الشعوب الإسلامية في أنحاء العالم الإسلامي كافة إلى وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وحملة تبرعات لإعادة بناء البيوت التي هدمها الكيان للشهداء الذين ارتفعوا في المواجهات الأخيرة.


 

اعلى الصفحة