بيانات

السنة الثالثة عشر ـ العدد 155 ـ (محرم 1436 هـ) تشرين ثاني ـ 2014 م)

نشاطات تشرين أول 2014

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

استنكار الانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى

تعليقاً على الانتهاكات المتمادية التي يقوم بها العدو الصهيوني في المسجد الأقصى أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

إن الكيان الصهيوني الغاصب ما زال مستمراً في عملية تهويد كل فلسطين، وعلى جميع الأصعدة، انطلاقاً من تغيير أسماء البلدان وعبر تزوير تاريخ فلسطين وإزالة الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، وصولاً إلى إعلان يهودية الكيان.

كل ذلك يأتي في وقت ينشغل العالم الإسلامي والعربي في فتن داخلية اصطنعها هذا العدو بمساهمة من بعض حكام المنطقة، والتي ستؤدي حتماً إلى تشتت وإضعاف قوة الأمة وسيطرة العدو عليها، لأنه وجد أن الحرب المباشرة خاسرة بالنسبة إليه، فكان العمل على أن يقتل العرب والمسلمون بعضهم البعض، ويغذي هذا الحقد عبر مؤامرات الحكام وخطب وعاظ السلاطين وخدع وسائل الإعلام المأجورة والجهل المستشري في الأمة.

إننا في تجمع العلماء المسلمين نطلق صرخة وسط هذا الضجيج المتصاعد بأن تعود الأمة إلى رشدها وتتنبه لما يُدبر للمسجد الأقصى، فمن التقسيم الزماني إلى التقسيم المكاني، وصولاً إلى التهديم والسيطرة التامة.

إننا في الوقت الذي يجب أن نُدين فيه هذا العمل الإجرامي وتدنيس الصهاينة لبيت المقدس فإننا نُدين بنفس الوقت الصمت العربي المريب عما يحصل وتغافل الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وقادة العالم العربي عن القيام بواجبهم في حماية الأقصى والدفاع عنه.

إننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أن الخطوة المزمع القيام بها من إنشاء اتحاد عالمي لعلماء المقاومة هي رد عملي وخطوة في الطريق الصحيح، نأمل أن تتكلل بالنجاح على أن تبعث في الأمة دافعاً نحو الجهاد الحقيقي المتمثل في تحرير فلسطين انطلاقاً من وحدة الأمة على هذا الهدف.

****************************************************************

استنكاراً لمحاولة اغتيال الشيخ ماهر عبد الرزاق

 تعليقاً على إطلاق النار على منزل سماحة الشيخ ماهر عبد الرزاق عضو المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين، أصدر التجمع البيان التالي:

هناك من يعمل وبكل جهد من أجل إيقاع الفتنة بين أبناء الوطن بحيث يتفكك النسيج الاجتماعي الذي يربط هذا البلد وهو يدخل كالسم إلى كل شرايين الوطن، ولم يعد يقتصر على الإيحاء بالخلاف الطائفي والمذهبي بل دخل إلى نفس الطائفة والمذهب. وفي هذا السياق قامت بعض الجهات العميلة والمتآمرة على البلد والمُسيَّرة من أجهزة مخابراتية بإطلاق النار على منزل عضو المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين ورئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق مستغلة ستار الظلام للقيام بجريمتها، متوقعة أن لا تجد أحداً كي تستمر وتنال من سماحته، غير أن حرس المنزل المتيقظين وغيرة الجيران وأهل البلدة أفشلوا مشروعهم ورجعوا يجرون ذيول الخيبة.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر هذا العمل المدان، ندعو إلى أن تقوم الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية بواجبها في كشف الفاعلين وسوقهم إلى العدالة لينالوا جزائهم، كما ونحيَّ أهل برقايل الذين تداعوا لنصرة الشيخ ماهر واحتضانه. وعلى العابثين بأمن الوطن والجماعات التكفيرية الصهيونية أن تعرف أن النهج الذي اختطه الشيخ هو نهج المقاومة وأسمى ما يسعى له المقاوم هو الشهادة في سبيل الله تعالى، وبالتالي فإنهم لن ينالوا من تمسكه بهذا المبدأ الذي هو مبدأ قرآني إسلامي وطني.

وقد أتصل رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ حسان عبد الله بالشيخ ماهر مطمئناً عليه ولمس منه الثبات بالموقف والاستمرار في خط الوحدة الإسلامية والوطنية والمقاومة ضد العدو الصهيوني ومواجهة النهج التكفيري بالوعي والإيمان الراسخ.

حمى الله الوطن وأبعد عنه الفتنة وأخرجنا من هذه المحنة إنه سميع مجيب.

****************************************************************

استنكاراً للمواقف السياسية التي تعرضت للمقاومة

تعليقاً على المواقف السياسية التي تعرضت للمقاومة في الآونة الأخيرة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

طالعتنا الأخبار في الأسبوع الماضي بمواقف أقل ما يُقال فيها أنها للمناكفة والمشاكسة السياسية، ولا تستند هذه المواقف إلى الحس الوطني والتضامن بين مكونات هذا الوطن، في وقت نحن بأمس الحاجة إلى ذلك.

فهل يجوز وطنياً وشرعياً أن توجَّه أسهم الانتقادات إلى المقاومة في الوقت الذي تدافع فيه هذه المقاومة عن كل الوطن وتمنع عنه أذى العدوين المشتركين لبلدنا وهما الكيان الصهيوني والجماعات التكفيرية؟؟

أمِنَ العدل يا وزير العدل يا من حميت بؤر الإرهابيين في مدينتك طرابلس ووفرت لهم الغطاء الكامل أن تتهم المقاومة بأنها دويلة؟؟! ألا يحق لنا أن نسأل عن رأيك في الذين يكمنون لدوريات الجيش اللبناني، ثم تفاوضهم لتحفظهم وتوفر لهم الملجأ الآمن؟!!

هل هناك عادل عاقل يمكن أن يقارن بين مقاومة حررت الأرض وما زالت تحميها من العدو الصهيوني، وبين جماعات إرهابية قاتلت وتقاتل القوى الأمنية اللبنانية وتختطف عسكريين وتفاوض عليهم وتذبح بعضهم؟!!

أليست هذه المقاومة حق أثبته البيان الوزاري الذي على أساسه أنتم في الحكم؟؟!

أما بالنسبة للقرار 1701 من الذي ينتهكه كل يوم ولا تدينونه؟!! من الذي قتل الشهيد حسن علي حيدر ولم نسمع منكم إدانة؟!! هل تريدون أن تسكتوا عن انتهاكات الصهاينة كي يعودوا للعربدة في سمائنا وأرضنا ومياهنا ؟!! ألم يجرح الصهاينة قبل يومين من العملية جندياً لبنانياً؟!!

إلى كل شركائنا في الوطن، لولا المقاومة لما خرجت إسرائيل من بلدنا، ولولا المقاومة لكانت داعش تعربد في كل الوطن من شماله إلى عاصمته، فعليكم بتقديم المصالح الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة، وإذا ما استمريتم على هذه الحال فإنكم تأخذون البلد إلى الخراب وسيحاسبكم التاريخ على كل ذلك.

يجب أن نعود للوحدة الوطنية والعيش المشترك والتضامن في مواجهة الأخطار المحدقة بنا لنبني لبنان الذي يطمح كل اللبنانيين للعيش فيه، لا للهجرة منه وبناء أوطان الغرباء.

****************************************************************

الاجتماع الشهري للتجمع: يدين الحكم على الشيخ النمر وإحراق مسجد في الخليل

عقد تجمع العلماء المسلمين الاجتماع الشهري لهيئته العامة، حيث تم التداول في مختلف قضايا المنطقة وصدر عنه البيان التالي:

إن الأمة الإسلامية والعربية تعيش اليوم محنة كبيرة ناتجة عن فتنة أُعد لها باحتراف من قبل أنظمة مخابراتية أمريكية وانكليزية وصهيونية، وللأسف انقادت الشعوب وراء هذه الفتنة فاشتعلت حروب كبيرة تحت ستار خداع تجميلي سُمي " بالربيع العربي"، وجُند له عدد لا بأس به من وعاظ السلاطين الذين كانوا وقوداً للفتنة.

إن حال الأمة اليوم يستدعي وقفة أصيلة من كل المخلصين وعلى رأسهم العلماء لمواجهة هذه الأخطار، وهنا فإن المجتمعين قرروا ما يلي:

أولاً: هنأ المجتمعون المقاومة الإسلامية على العملية البطولية في مزارع شبعا، وقد أثلج صدرنا أن هذه المقاومة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي عدوان صهيوني ولا يشغلها عن ذلك فتنة مفتن ولا عبث عميل.

ثانياً: أدان المجتمعون التآمر الدولي على الشعب السوري بشكلٍ عام والكردي بشكلٍ خاص، ووجهوا تحية إكبار لبطولة الشعب الكردي في كوباني وأدانوا الموقف التركي المتآمر على الأمة لمصلحة فئوية في استعادة أمجاد بائدة للسلطة العثمانية.

ثالثاً: أدان المجتمعون إصدار حكم الإعدام من قبل السلطات السعودية على آية الله الشيخ نمر باقر النمر واعتبروا أن هذا الحكم يفتقد لأدنى مقومات العدالة وهو مبرر لفتنة كبيرة ستقع في البلاد إن لم تتراجع الدولة عن تعنتها وظلمها لهذا العالم الكبير وما يمثله.

رابعاً: أدان المجتمعون قيام الصهاينة بإحراق أحد مساجد الخليل وقيامهم قبل ذلك بانتهاك حرمة المسجد الأقصى مستغلين انشغال الأمة بقضايا هامشية وفتن داخلية، وقد دعا المجتمعون إلى حركة جماهيرية على مستوى العالم الإسلامي للضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف تتناسب مع هذا الحدث لأن التعامي عنه سيعطي للصهاينة الضوء الأخضر لتصعيد تحركاتهم الهادفة لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه.

خامساً: دعا المجتمعون الدولة اللبنانية للتعامل بحزم مع المجرمين التكفيريين سواء في طرابلس أو عرسال وأن نهج التسويات لن يفيد في التعامل معهم، فلا بد من تحرير عرسال منهم وإعادتها إلى كنف الوطن، ولا بد من اعتقال كل من أدانه القضاء اللبناني سواء في عرسال أم في طرابلس وتقديمه للعدالة ليأخذ جزائه على أفعاله المشينة. واعتبروا أن العمل على تهريب هؤلاء أو توفير الغطاء لهم تحت حجج واهية هو مشاركة لهم في الجرم الذي ارتكبوه.

****************************************************************

حول دخول الجماعات التكفيرية إلى مناطق لبنانية

عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وصدر عنه البيان التالي:

إن ما حصل في الأيام الماضية من محاولة الجماعات التكفيرية التسلل إلى بعض المواقع كي تكون منطلقا ًلهم لدخول مناطق لبنانية ينشروا فيها إجرامهم ورعبهم، يفرض علينا أن نضع النقاط على الحروف وتوضيح الخلفيات والدوافع وتحديد الموقف الشرعي بما يمليه علينا واجبنا كعلماء مكلفين بتبليغ رسالات الله وخشيته دون غيره وأن لا نخاف في الله لومة لائم، وهذا ما نوضحه ضمن النقاط الآتية:

أولاً: إن دخول الجماعات التكفيرية إلى مناطق لبنانية وإصرارهم على الحصول على ممر آمن لعرسال يؤكد أن هذه الجماعات لها أطماع في لبنان وأنها لو استطاعت أن تحتل كل لبنان لما قصرت وهذا ما تؤكد عليه بياناتها التهديدية لبيروت والضاحية وغيرها من المناطق.

ثانياً: إن تشريع المقاومة جاء لصد العدوان الخارجي بغض النظر عن ماهيته فهو قد يتمثل تارة بالعدو الصهيوني وأخرى بالعدو التكفيري وواجب المقاومة أن تدافع عن الوطن وعن أهاليها في قراهم، وإن دعوة البعض من أصحاب الرهانات الخاطئة منذ تعاونهم مع الكيان الصهيوني إلى اليوم على الاتفاقات الدولية هو رهان خاطئ وواهم إذ لو كنا استمعنا لهم يوم كانوا يقرعون أسماعنا بال425 كبديل عن المقاومة لما كنا اليوم نعيش بنعمة التحرير.

ثالثاً: إن الاطمئنان الغريب العجيب لجماعة 14 آذار من جماعة داعش وأنهم لا أطماع لهم في لبنان إما أنه ينطلق من معلومات لديهم ناتجة عن تنسيق بينهم ووحدة هدف أو عن غباء سياسي مستحكم إذ كيف سيقنعون شارعهم بإنسانية داعش وهم يشاهدون ما حصل مع مسيحي العراق وسوريا في البصرة ومعلولا وما حصل لأتباع الديانات الأخرى بل حتى الإسلامية ممن لا يتفق معهم فيما يؤمنون به.

رابعاً: لقد سمعنا التهليل والتسبيح والتحميد بمليارات السعودية التي لم نرى منها شيئاً إلى الآن بينما بلع الجميع ألسنتهم عندما جاءت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عارضة تسليح الجيش اللبناني بكل ما هو ضروري للمعركة وهذا ما يؤكد أن هؤلاء قد ارتبطوا بالحلف الذي تقوده أمريكا ويسيرون ورائه بغض النظر عن مصلحة لبنان واللبنانيين.

خامساً: نتوجه إلى المقاومة الإسلامية بأسمى آيات التبريك لشهادة المجاهدين الأبطال الذين صدوا الهجوم التكفيري في أيام عيد الأضحى ليكونوا المثال الأوضح لعنوان هذا العيد عندما ضحوا بأنفسهم ليسلم الدين وتسلم الأمة والوطن.

****************************************************************

حول معركة التكفيريين ضد الجيش في طرابلس

تعليقاً على حرب العصابات التي تشنها الجماعات التكفيرية في طرابلس أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

أصبح واضحاً لدى الجميع أن المشروع التكفيري في لبنان يهدف إلى السيطرة على أجزاء من هذا البلد العزيز يكون له منفذ على البحر ويؤمن تغذية هذه الجماعات بالمال والسلاح والرجال لاستمرارهم في معركتهم لإنشاء دولتهم التي أعلنوا أنها في العراق وبلاد الشام، ومن المعروف أنه تاريخياً يُعتبر لبنان من بلاد الشام وطرابلس كانت تسمى دائماً بطرابلس الشام.

فهذه الجماعات بغض النظر عن مشاركة أي من أحزاب لبنان في معارك سوريا تعمل من أجل ضم هذا البلد إلى دولتهم التي باشروا بإنشائها بمساعدة أمريكية- صهيونية- تركية- خليجية، وكان لتدخل المقاومة في حربها الإستباقية وإبعادهم بمساعدة الجيش السوري البطل عن الحدود اللبنانية وحصرهم في جرود عرسال والقلمون الفضل في إفشال مشروعهم وإجهاضه، فابتدئوا ومنذ مدة يعدوا العدة لوصل منطقة البقاع بالشمال عبر عكار وصولاً إلى  الشاطئ، وقد نبهت قيادة الجيش مراراً إلى هذا المشروع غير أن المصالح السياسية الضيقة والتعصب الأعمى وعدم الاعتراف بخطأ المراهنات جعل جماعات سياسية في لبنان تتعامى عن هذه الحقائق وتسعى من أجل توفير حصانة وحماية هذه الجماعات نعموا بها منذ إطلاق شادي المولوي بضغط من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى اليوم. تزامن ذلك مع حملة منظمة مدفوعة الأجر لنائبي عكار حتى وصل اليوم ونتيجة للضغط الكبير الذي تعاني منه جماعة النصرة وداعش في جرود القلمون إلى أن توجه الأمر لهذه الجماعات بالتحرك خاصة بعد إكتشاف خلية "عاصون" وفضح المشروع. إننا في تجمع العلماء المسلمين نؤكد على ما يلي:

أولاً: هذه المعركة هي معركة الدولة اللبنانية ضد إرهابيين يريدون الاستيلاء على الأرض وممتلكات الشعب وجعلهم أسرى لتوجهاتهم السياسية وبالتالي على كل أبناء الوطن أن يكونوا إلى جانب الجيش في هذه المعركة.

ثانياً: هذه الجماعة لا تمثل أهل السنَّة في لبنان بل هي لا تقوم بما تقوم به دفاعاً عن أهل السنَّة كما يدعون بل خدمة لمشروع أمريكي صهيوني يطال المنطقة ككل فالمعركة سياسية وليست مذهبية.

ثالثاً: نتوجه للجيش اللبناني بالدعم الكامل ونطلب منه المضي في اقتلاع هذه الجماعات من جحورها والقضاء عليها حفاظاً على الوطن والمواطن، ونغتنم الفرصة لنوجه أسمى آيات العزاء بشهداء الجيش سائلين المولى لأهلهم الصبر والسلوان وللجرحى الشفاء العاجل.

رابعاً: على القوى السياسية التي ما زالت تترقب وتلك التي تتعنت بموقفها أن تبدي رأيها وبكل وضوح فيما يحصل، فهل هي مع الجيش والوطن أو هي مع المؤامرة عليهما؟!!

****************************************************************

حول كمين المقاومة في مزارع شبعا

تنويهاً بكمين المقاومة الإسلامية للعدو الصهيوني في مزارع شبعا أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

لقد بيَّنا في أكثر من بيان أن المقاومة الإسلامية هي الحامي للوطن من أي عدو يمكن أن يعتدي على أمنه وسلامه، وأن هذه المقاومة عندما قاتلت التكفيريين لم تفعل ذلك في إطار انحراف عن التوجه الأساسي وإنما تأكيداً على الصراع المستمر بين المقاومة والعدو الصهيوني، ذلك أن التكفيريين هم الوجه الآخر للعدو الصهيوني، وما احتضان هذا العدو لهم في ريف القنيطرة وتقديم العون لهم إلا دليلاً على ذلك. انطلاقاً من ذلك فإننا في تجمع العلماء المسلمين يهمنا أن نؤكد ما يلي:

أولاً: لقد أثبتت المقاومة الإسلامية أنها ما زالت على جهوزيتها الكاملة في مواجهة العدو الصهيوني وأنها تعتبره العدو الأول ولن تسمح له بانتهاك سيادتنا والاعتداء على أمننا.

ثانياً: إن مقاتلة المقاومة للعدو التكفيري يأتي في نفس سياق قتالها العدو الصهيوني وهو لن يؤثر على جهوزيتها في مواجهته والرد عليه.

ثالثاً: إن تسمية العملية باسم عملية الشهيد حسن علي حيدر هو رسالة للعدو الصهيوني أن أي عمل يقوم به العدو كما الذي أدى إلى شهادة الشهيد حسن في العبوة على شبكة الاتصالات سيؤدي إلى رد مناسب في الوقت والمكان الذي تختاره المقاومة.

رابعاً: لقد أثبتت المقاومة عجز العدو الصهيوني عن الرد وهو الذي يقول اليوم أنه يحتفظ بحق الرد، ما جعل كل المحللين الصهاينة يتحدثون عن تآكل قدرة الردع الصهيوني والتي هي عملياً تعني بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب، والتي باتت قريبة بإذن الله تعالى.

خامساً: إلى الذي انبرى ومن سينبري بعده للحديث عن قرار السلم والحرب نسألهم أين كنتم عندما انتهك العدو السيادة الوطنية في أكثر من مرة وفي كل يوم، والاعتداء الأخير على الجيش اللبناني خير دليل على ذلك؟!! إن هذه الفئة كما في حرب تموز اختارت الذل والهوان للبنان على العزة والكرامة والسيادة الوطنية والمقاومة ليست بحاجة لدعمهم وهم دائماً كانوا يتآمرون عليها ويتربصون بها الشر.

إلى المقاومة ومجاهديها تحية إكبار وإجلال، ولتستمر المقاومة حتى تحرير كل الأرض المغتصبة.

****************************************************************

التجمع يبرق معزياً بوفاة آية الله الشيخ محمد رضا مهدوي كني

أبرق تجمع العلماء المسلمين إلى كل من سماحة قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله الإمام الخامنائي (مد ظله) ورئيس الجمهورية الإسلامية سماحة الشيخ حسن روحاني وأصحاب السماحة في مجلس خبراء القيادة ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ هاشمي رفسنجاني، ورئيس مجلس الشورى الدكتور علي لاريجاني ووزير الخارجية السيد محمد جواد ظريف ومدير مكتب السيد القائد الدكتور علي أكبر ولايتي وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت الحاج محمد فتح علي، معزياً بوفاة رئيس مجلس خبراء القيادة آية الله الشيخ محمد رضا مهدوي كني(قدس سره).

وقد أشاد التجمع بمناقبية الفقيد ودوره الريادي في الحفاظ على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتقدمها وتطورها، وكان عاملاً في سبيل الوحدة الإسلامية ومعلماً ومرشداً، وبفقده يفتقد العالم الإسلامي بشكلٍ عام والجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكلٍ خاص علماً من أعلام الدين.

 نأمل من الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يملئ مكانه من يسير على نهجه ويحافظ على مسلكه من العلماء الكثر الذين تذخر بهم الحوزة العلمية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

نداء تجمع العلماء المسلمين بمناسبة رأس السنة الهجرية

بمناسبة رأس السنة الهجرية وجه تجمع العلماء المسلمين إلى المسلمين والعرب النداء التالي:

أيها المسلمون..أيها العرب...

تطل علينا سنة هجرية جديدة وحال الأمة الإسلامية وصل إلى مرحلة بات الخطر فيها لا ينحصر بالأشخاص والجماعات والدول فحسب، بل تعداه ليشمل الدين ومفاهيمه، انطلاقاً من ذلك نرى من واجبنا أن ننبّه الأمة إلى الخطر الذي يترصدها في وجودها ودينها وكيف يمكن لها أن تواجهه وتقضي عليه.

إن ديننا لم يكن يوماً إلا دين رحمة وإحسان ودعوة للخير وسمو إلى مكارم الأخلاق، وقد أكد الله ذلك بقوله لنبيه محمد (ص) : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ وبالتالي فإن أية صورة يقدمها الأشخاص أو الجهات للإسلام مغايرة لذلك فهي لا تمت إلى الإسلام بصلة.

إن العدو الأوحد لأمتنا والذي يحتل المرتبة الأولى في سلم أولويات هذه الأمة هو العدو الصهيوني الذي وصفه الله عز وجل بأنه أشد الناس عداوة للذين آمنوا بقوله: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ﴾.

وكل من يسعى لتقديم عدو آخر للأمة هو مخالف للإسلام وعقيدته ومفاهيمه. إن نظرتنا للأديان الأخرى تنطلق من المبدأ الإنساني وليس من التعصب الديني، فكلنا في بلداننا مواطنون يجب أن يحكمنا مبدأ المواطنة ومدى خدمة الأفراد والجماعات للوطن والمواطنين.

إن المسيحيين هم جزء مقوِّم لبلادنا وهم أقدم وجوداً منا على هذه الأرض وحافظت عليهم حكومات المسلمين من أيام رسول الله (ص) إلى يومنا هذا، وساهموا في بناء حضارة هذه المنطقة، وكل من يتعرض لهم بالأذى يخالف الإسلام وما جرت عليه سنة الأوليين من السلف الصالح.

أيها اللبنانيون...

إن بلدنا يحتضن نعمة كبيرة اسمها التنوع الطائفي والمذهبي وقد عشنا معاً أعواماً طويلة إخواناً تربطنا علاقات ألفة ومودة ومحبة، وهذا التنوع بحد ذاته يشكل خطراً على الكيان الصهيوني الذي سعى منذ بداية نشأته إلى أن يكون كياناً مذهبياً يهودياً. لذا سعى من بداية تشكله إلى إيقاع الفتنة بين أبناء وطننا وسعى لتقسيمه، وكانت المؤامرات تتكسر عند إرادة اللبنانيين الرافضين للتقسيم والمصرين على وحدة وطنهم، لذا فإن علينا أن نجتمع اليوم بعيداً عن الحسابات الطائفية والمذهبية المصطنعة والأنانيات الحزبية ونعمل للحفاظ على وحدة الوطن وتماسكه في وجه مؤامرة الصهاينة وإسقاطها.

ندعو الله عز وجل أن يعيد هذه الذكرى علينا وأمة الإسلام قد استعادت وحدتها وتخلصت من احتلال الصهاينة لقدسنا الشريف وفلسطيننا الحبيبة إنه سمع مجيب.

****************************************************************

تجمع العلماء مطالباً بملاحقة المعتدين على الجيش وتقديمهم للعدالة

تعليقاً على الاعتداءات المتكررة على الجيش اللبناني أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

لقد بات واضحاً أن الجماعات التكفيرية في الشمال وبتسيير من جهات استخباراتية خارجية تعمل جاهدة لضرب الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان والهدف الواضح من وراء ذلك هو إرباك المقاومة وإشغالها في الداخل عن مهمة الدفاع عن لبنان، سواء من العدو الصهيوني جنوباً أو العدو التكفيري شرقاً.

إننا في تجمع العلماء المسلمين في الوقت الذي نستنكر فيه الاعتداء على الجيش والذي كان آخره إطلاق النار على حافلة عسكرية ما أدى إلى استشهاد الجندي جمال الهاشم، فإننا نؤكد على ما يلي:

أولاً: تكثيف الإجراءات الأمنية في كل المناطق اللبنانية لحماية عناصر الجيش اللبناني الذين يرجعون إلى بيوتهم في مأذونيات.

ثانياً: نطالب بملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة وعدم الإذعان لأية حدود توضع في وجه ذلك فلا منطقة ولا مخيماً للنازحين ممنوع على الجيش أن يداهمه بحثاً عن مشتبهين.

ثالثاً: ضرورة الإسراع في قبول العرض الإيراني غير المشروط والاستفادة منه لصالح الجيش وعدم انتظار المواعيد العرقوبية للآخرين.

رابعاً: نطالب بتوفير الغطاء الكامل للجيش للقيام بمهامه لتحرير عرسال من أيدي التكفيريين وفي كل منطقة تواجدوا فيها.

خامساً: ندعو للتنسيق العالي بين الجيش والمقاومة من أجل الاستعداد للمواجهات القادمة في الحدود الجنوبية والشرقية، فيما لو فكر الأعداء بأية مغامرات جديدة.

سادساً: ندعو للتنسيق الواضح كما تقتضيه الاتفاقيات بين لبنان وسوريا للإطباق على التكفيريين الموجودين في جرود عرسال والمناطق المحيطة إذ أنها الوسيلة الوحيدة للتخلص من هذه الغدة السرطانية.

أخيراً تمنى التجمع للشهيد جمال الهاشم الرحمة ولعائلته الصبر والسلوان.

****************************************************************

استنكاراً للجريمة البشعة بحق طلاب مدرسة عكرمة في حمص

تعليقاً على التفجير الإرهابي الذي تعرض له طلاب مدرسة عكرمة في حمص أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

لم يبقَ كلمات إدانة يمكن أن تنفع مع هؤلاء المجرمين الذين ينتمون لفصيلة الوحوش ولم يعد ينفع أن نتوجه إلى الضمير العالمي أن يستيقظ، إذ تبين موته ولا ينفع التحريك في إحياء الميت، ولم يعد ينفع أن ننادي النخوة العربية التي درسناها في كتبنا ونظمنا بها أروع القصائد، إذ تحولت إلى مجرد ذكريات قد يعتبرها البعض جزءاً من أساطير خرافية لا واقع لها.

النافع اليوم هو أن نعلن بوضوح أن قتال هؤلاء التكفيريين واجب شرعي وإنساني على كل إنسان أن يمتثل إليه ويحمل السلاح في أماكن تواجدهم لقتالهم وإراحة الإنسانية منهم، وعلى كل دولة توفر لهم الغطاء والحماية أن تعتبر دولة مارقة يجب أن تُعزل وتُحارب.

إن قتل هؤلاء الأطفال أمام باب مدرستهم هو جريمة مروعة يجب إدانتها وعلى كل المحاكم الدولية والإقليمية إصدار أحكام واضحة على مرتكبيها ومموليهم ومن يؤويهم.

إننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أنه آن الأوان لكي يحسم الجميع أمرهم ويوضح موقفه مما يحصل، فإما أن يكون مع داعش وأخواتها أو أن يكون مع محور المقاومة الذي تستهدفه داعش.

إننا في تجمع العلماء المسلمين على أبواب عيد الأضحى المبارك نتوجه إلى الأمة الإسلامية بأحر التهاني، نعتبر أن هؤلاء الشهداء الأطفال هم فداء لسوريا وللدين وللقيم، ونسأل الله عز وجل أن يمن على الأمة الإسلامية بالوحدة والانتصار في العام القادم لكي يكون عيداً حقيقياً لا كما هو اليوم عيد تملؤه الحرقة والغصة على حال الأمة وواقعها.

****************************************************************

حول اغتيال الأسير المحرر معتز حجازي

تعليقاً على إغلاق أبواب المسجد الأقصى من قبل العدو الصهيوني واغتيال الشهيد معتز حجازي أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

من المعيب أن نرى هذه الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى أول

ى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والعالم الإسلامي لا يحرك ساكناً، بل تراه يوجه كل إمكاناته المالية والعسكرية والأمنية اتجاه قتل أبناء جلدتهم ودينهم  ووطنهم.

 ويحق لنا أن نسأل: آلا يعرف حكام العالم الإسلامي أن كل ما يفعله العدو الصهيوني يهدف في نهايته إلى تهديم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه؟!! ألا يشاهدون ويرون تدنيس الصهاينة بحاخاماتهم ومستوطنيهم لباحات المسجد الأقصى؟!! آلا يوجب ذلك أن يتحدوا  كي ينقذوا هذا المسجد وبالتالي ينقذوا شرفهم وعزتهم وكرامتهم أو أنهم قد تخلوا عنها منذ زمن؟!! إن الذي أطلق النار على رئيس أمناء " جمعية الهيكل " يهودا غليك هو بطل من أبطال هذه الأمة، أكد أن الخير ما زال موجوداً فيها وأن هؤلاء الحكام سيكون مصيرهم مزابل التاريخ.

إن قيام العدو الصهيوني باغتيال الأسير المحرر الشهيد البطل معتز حجازي تحت حجة انه من أغتال الحاخام المجرم، هو عمل إرهابي لا يستند إلى أي معيار من معايير حقوق الإنسان. ويؤكد أن هذا الكيان هو كيان عنصري همجي لا علاقة له بالإنسانية وحقوق الإنسان، فكيف يعاقب شخص على فعل لم يثبت أمام محكمة عادلة حتى لو كانت صورية كما هي العادة في الكيان الغاصب؟ لو كان الشهيد معتز هو الذي قام بهذا العمل فله ولأهله أن يفخروا أمام العالم بأنه من حماة المسجد الأقصى والمرابطين فيه وسيسجل التاريخ اسم الشهيد معتز بأحرف من نور، أما إن لم يكن هو الذي قام بالعمل فقد فاز بالشهادة على يد أشر خلق الله الصهاينة المجرمين.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نتوجه لعائلة الشهيد بأسمى آيات العزاء، ندعو العالم الإسلامي إلى وقفة تضامنية مع المسجد الأقصى وتقديم كل أنواع الدعم المالي والعسكري والسير بمسيرات ضخمة في كل أنحاء العالم الإسلامي تتزامن مع مسيرة يوم غد الجمعة لاقتحام بوابات المسجد الأقصى، وعدم السماح للعدو الصهيوني بإقفاله لأن ذلك هو بمثابة إعلان حرب مباشرة على الأمة الإسلامية يستوجب وقفة بطولية لهزيمة العدو فيها.

 


 

اعلى الصفحة