تجمع العلماء المسلمين يزور حركة الجهاد الإسلامي في لبنان

 

السنة الثالثة عشر ـ العدد 152 ـ (شهر شوال 1435 هـ)آب ـ 2014 م)

نشاطات تموز 2014

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ حسان عبد الله بزيارة مكتب حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، وكان باستقبالهم ممثل حركة الجهاد الحاج أبو عماد الرفاعي. وبعد اللقاء أدلى كل من الشيخ حسان عبد الله والحاج أبو عماد الرفاعي. بالتصريحين التاليين:

تصريح الشيخ حسان عبد الله: تشرفنا بزيارة الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي التقينا بالأخ الحاج أبو عماد الرفاعي أولا ًلنعلن أننا في تجمع العلماء المسلمين جزء من هذه المعركة التي تدور رحاها اليوم على أرض الكرامة في فلسطين المحتلة في غزة ولنعلن أن الشعب العربي والإسلامي بأجمعه هو اليوم قلبه على فلسطين. وقد أثبتت المقاومة في فلسطين أنها جاهزة وقوية وأنها لم تكن في تلك الفترة الماضية ساكتة أو تتلهى بأمور أخرى بل كانت تعد العدة وتتدرب وتتهيأ، لذلك خاضت معركة البطولة وأثبتت الجهوزية والفعالية وان خط المقاومة إن شاء الله سينتصر في فلسطين كما في كل العالم الإسلامي.

اليوم عادت فلسطين لتكون القضية الأساسية للأمة الإسلامية وستبقى فلسطين القضية الأساسية للأمة الإسلامية، ويجب أن لا نتلهى بأي قضية أخرى، ما نحن حريصون عليه هو أن لا نخسر في السياسية ما ربحناه في الحرب، لقد انتصرنا في غزة اليوم نحن منتصرون في غزة ولكن نخاف من التدخلات الأمريكية والأوروبية وبمساعدة عربية من أجل إجهاض العمل الذي قامت به المقاومة.

هناك حل وحيد وقف إطلاق النار مع تحقيق شروط المقاومة من خلال فتح المعابر وإطلاق الأسرى وعدم الاعتداء من قبل العدو الصهيوني. أما المعركة الكبرى فهي مستمرة وستنتهي بتحرير فلسطين كل فلسطين بإذن الله. على الإخوة في مصر أن يمارسوا دوراً ايجابياً في دعم المقاومة لا أن يكونوا وسطاً بل أن يكونوا طرفاً مع المقاومة.

من المؤسف أن المبادرة المصرية الأولى لم تكن بالمستوى المطلوب بل كانت إجهاضاً لعمل المقاومة، المطلوب أن تثبت مصر اليوم بأنها قلب العروبة النابض وأنها تسعى من أجل تأييد الشعب المظلوم في غزة، يجب فتح كل المعابر وبالأخص معبر رفح ونحن نعلن في تجمع العلماء المسلمين أننا جاهزون لأي تضحية وأي عمل ضمن أي مبادرة يكلفنا بها الإخوة الفلسطينيون قادة المقاومة لأننا جزء من هذه المقاومة ومؤيدون لها لا بل نحن منها بإذن الله تعالى وسننتصر والحمد لله رب العالمين.

تصريح أبو عماد الرفاعي: تشرفنا بزيارة الإخوة في تجمع العلماء المسلمين هذه الزيارة التي تعبر عن تضامن بل على أن تكون حركة العلماء المسلمين اليوم بخدمة القضية الفلسطينية والمشروع التحرري لهذه الأمة من قبضة الاحتلال الإسرائيلي وهيمنة المشروع الغربي. ولزيارة الإخوة في تجمع العلماء المسلمين دلالات مهمة تتعلق بكم نحن الآن وبهذا الوقت بالذات بحاجة إلى توحيد كل الطاقات والجهود بما فيها العلماء التي يجب أن تكون دائماً راية العلماء ترفرف خفاقة باتجاه فلسطين، دور العلماء في توحيد طاقات وجهود الأمة باتجاه القضية الفلسطينية وإبعاد كل المشاريع التي يراد منها حرف الأمة عن قضيتها الأساس المركزية، هذا الدور الرائد نعتقد الإخوة في تجمع العلماء المسلمين يلعبونه، ونأمل أن يتكلل كل هذا الجهد بما يصب بخدمة القضية الفلسطينية قضية الأمة العربية والإسلامية.

أما فيما يتعلق بموضوع ما يجري الآن في غزة نحن نستطيع أن نطمئن شعوبنا العربية والإسلامية بأن المقاومة بخير المقاومة صامدة المقاومة ستنتصر وهي منتصرة بإذن الله سبحانه وتعالى، بالتاريخ الإسلامي لم تهزم الأمة في شهر رمضان المبارك ولم تهزم بإذن الله سبحانه وتعالى فلسطين وغزة ولا المقاومة في غزة في شهر رمضان المبارك هذا شهر الانتصارات شهر التضحية شهر العطاء وبالتالي نحن على ثقة كاملة بأننا الله سبحانه وتعالى سينصر المقاومة في غزة وسينصر الشعب الفلسطيني على الرغم من كل ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من مجازر. مجزرة حي الشجاعية التي قتل فيها النساء والأطفال والشيوخ بالطرقات وتهديم البيوت على الآمنين في قطاع غزة لهو دليل على أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في كل مخططاته وأهدافه واستطاعت المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني أن يفشل هذه المخططات وهذه الأهداف الرامية لضرب المقاومة وجعل الشعب الفلسطيني يرفع الراية البيضاء، لا لن يرفع الشعب الفلسطيني الراية البيضاء ولن ترفع المقاومة راية الاستسلام والذل، ستبقى راية المقاومة خفاقة فوق غزة وكل فلسطين بإذن الله عز وجل.

أما ما نتمناه الآن على المستوى العربي أن تتحرك الشعوب العربية والإسلامية وتعيد الاهتمام للقضية الفلسطينية وأن تدفع بكل الجماهير وخصوصاً النخب والعلماء والأحزاب والحركات باتجاه القضية الفلسطينية التي هي الأساس القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية لأن ليس هناك شيء يستطيع أن يوحد هذه الأمة إلا فلسطين ونحن كم بحاجة إلى وحدة هذه الأمة. هناك مشروع لتفتيت المنطقة لتفتيت الأمة لتفتيت الشعوب العربية والإسلامية إلى طوائف ومذاهب وعرقيات واثنيات لكن هذا المشروع لا يمكن أن يندثر إلا من خلال توحيد كل الطاقات باتجاه أصل الفساد في هذه المنطقة وهي إسرائيل وداعمها الأساسي الولايات المتحدة الأمريكية . كل الجهود التي تبذل على المستوى العربي الرسمي ما زالت ضعيفة وليست بمستوى تضحيات الشعب الفلسطيني، نحن ما نتمناه أن لا يتحول الموقف العربي ضاغطاً على المقاومة وأن يتم سلب ما استطعنا أن نحققه من الإنجازات الكبيرة من خلال الحركة السياسية الأمريكية- الأوروبية التي تسعى إلى إنقاذ إسرائيل وإلقاء طوق النجاة إلى إسرائيل  دون أن تتحقق أهدافنا. المقاومة اتخذت قراراً بأنه لا تنازل عن حقها في مشروع الدفاع عن شعبنا ولا تنازل عن رفع الحصار المفروض الظالم منذ أكثر من 3 سنوات عن أهلنا وشعبنا في غزة ودون ذلك ستبقى المقاومة مستمرة وسيبقى الاحتلال الصهيوني ينزف ويخسر في جولات إن كانت البرية أو الجوية أمام ضربات المقاومة ولا يمكن للاحتلال الإسرائيلي أن يلقي أو نسمح لأحد بان يلقي له طوق النجاة قبل أن تتحقق أهدافنا وعلى رأسها رفع الحصار عن شعبنا المظلوم والمقاومة بإذن الله منتصرة وشعبنا الصامد منتصر ونحن كلنا ثقة بأن الأمة سوف تكون إلى جانب فلسطين وإلى جانب المقاومة. في النهاية أكرر شكر لتجمع العلماء المسلمين لهذه اللفتة الكريمة التي تعبر عن مدى التحام كل مكونات الأمة في قضية أساسية وهي القضية الفلسطينية.


 

اعلى الصفحة