وفد من التجمع يزور بطريرك طائفة الأرمن الكاثوليك

 

السنة الثالثة عشر ـ العدد 149 ـ (رجب 1435 هـ) أيار ـ 2014 م)

نشاطات نيسان 2014

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

قام وفد من تجمع العلماء المسلمين بزيارة بطريرك طائفة الأرمن الكاثوليك  البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر من أجل دعوته للمشاركة بالمؤتمر الذي ينوي التجمع إقامته في لبنان لجميع الطوائف الإسلامية والمسيحية في بلاد الشام ومصر، وبعد اللقاء أدلى سيادة المطران بالتصريح التالي:

أنا سعيد جداً بحضوركم وبهذه الزيارة الرسمية لوضعي على بينة بهذا النشاط لتجمع العلماء المسلمين من السنة والشيعة، ووضعي بأجواء الإعداد لمؤتمر يجمع جميع الطوائف ورموزها في لبنان وفي دول الشرق الوسط. أظن أن هذه المبادرة مهمة جداً وأتت في وقتها، لأن الدول في الشرق الأوسط كانت تريد ربيعاً عربياً فبُليت بربيع دموي، لكن هذا لا يمنعنا من أن نقوم نحن في تجمعنا مع بعضنا بخلق ربيع عربي، وفعلاً يكون ربيعاً منتجاً مزهراً أخضراً، يُعطي حيوية ويُعطي رجاءً للناس، ومن المهم أن يكون لدى الإنسان رجاءً لكي يكون هناك سلاماً، فلولا وجود الرجاء فما كان يوجد سلام، ليشعر بأن الذي في مقابله مهما يكن دينه أو طائفته مختلفة ولكن يؤمن بالله ويحافظ على حقوق الإنسان المعروفة دينياً أولاً، وأصبحت الآن أيضاً دولياً، فيشعر الإنسان بفرحٍ ويشعر بوجود التعاون. أنا أرى كثيراً هنا في لبنان وخصوصاً في بعض القرى والتجمعات مسيحيين من طوائف مختلفة ومسيحيين ومسلمين من مذاهب مختلفة متعاونين كإخوة لأنهم يشعرون بأنهم يعيدون الله الواحد كلٌ على طريقته، ولكن كبشر وكمواطنين لبنانيين هم متساوون، إلى حين يدخل الشيطان والشر في قلوب الناس ويفرق، لأن الشيطان هو الذي يفرق ونحن نقول بأن روح القدس يجمع الناس والشيطان يفرقهم.

نحن نأمل أن مبادرة تجمع العلماء المسلمين ستأتي بنتيجة إيجابية نحن بأمس الحاجة إليها في الوقت الحاضر، ونحن على استعداد أن نشارك ونساهم  في نمو هذه الحركة مع جميع إخواننا المسيحيين من جميع الطوائف، وإخواننا طبعاً المسلمين، العلماء وغير العلماء ومن جميع الطوائف الإسلامية لكي نشعر بوحدتنا في هذا  الوطن وفي الوطن العربي. فأنا أرى ضغطاً وإلحاحاً أكثر على الوحدة المذهبية منها على الوحدة اللبنانية أو العربية، لذا لا توجد روح وطنية حقيقة هنا، أنا لا أراها، فيجب أن نخلق هذه الروح، فإذا الدولة مع السياسيين لم ينجحوا، نحن كرجال دين يمكن أن ننجح، بالاتكال على الرب بالصلاة، بالتضامن، بالتضافر، وباللقاءات والرب يبارك وإنشاء الله نصل لنتيجة ونعلنها، وإنشاء الله الشعوب ستتذكرها، فتكون خطوة إيجابية في التاريخ ونقطة جديدة في تاريخ هذا الوطن العربي الذي هو فعلاً يحتاج إلى ربيع مثمر.


 

اعلى الصفحة