اللوحة الثانية: جداريات

السنة الثالثة عشر ـ العدد 148 ـ ( جمادى الثانية 1435 هـ) نيسان ـ 2014 م)

بقلم: غسان عبد الله

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الاشراف على الموقع:
علي برو


للمراسلة

الصفحة الأولى عبرة الكلمات

طبيعة

من طبيعة الإنسان أن يطغى إذا رآه استغنى، فإذا ظن أنه مستغنٍ: كان أقرب للشدة والجفاء، وإذا ظن أنه محتاجٌ: كان أقرب للرفق والصفاء.

استغناء

من توهم الاستغناء عن الخلق: فقد ارتقى مرتقى صعباً، ومن كان في خدمة غيره: سهل الله له من يخدمه.

تفكير سائد

استكناه الأسباب، واستمطار العلل، واستنباط الحكم، واجترار العبر: بعيدة عن التفكير السائد؛ على الرغم من أنها تفتح آفاقًا في الفهم، وزيادة في العقل!.

تقصير

إذا زاحمت وظيفتُك الرئيسةُ أعمالاً أخرى؛ فاستقبل التقصير لأنه قد حل ضيفًا عليك.

نفس عصية

إذا كانت نفسك التي بين جنبيك تستعصي عليك، ويعز عليك قسرها على ما تحب: فهل يحق لك أن تلوم من لم يوافق هواك!.

نفسٌ مرنة

في النفس مرونة يخالطها صلابة، وتغيّر يعتريه ثبات، وتقدم يلحقه تخلف، وخير يدنسه شر، فاسأل الله الإعانة والفهم!.

صاحب الفضل

صاحب الفضل إن كان كريما: يعتذر عن التقصير، وإن كان سليماً: ينتظر التقدير، أما إن كان لئيما؛ فاسأل الله الإعانة وعليه الأمر والتدبير.

الإنترنت

الإنترنت: وجه آخر من وجوه الحياة المختلفة؛ يجود لك عندما تزهد به، ويصفعك عندما تطلبه.

انتهاء

تمضي بنا الحياة، أم نمضي نحن بالحياة! سيان لا فرق؛ ففي النهاية الجميع: سينتهي.

طوبى لمن

لجواد الطيبين كبوة، ولأخطاء الآخرين حظوة، فطوبى لمن غض البصر، وتعامى عمّا رآه وستر.

محور العالم

خذ نفساً عميقًا، وتذكر جيّداً أنك محور هذا العالم، ولكن بالنسبة لنفسك فقط؛ فلا تتأخر في الدوران.

أمورٌ وأمور

بعض الأمور تحتاج لأن تكون مفتوحة دون حسم، وبعضها تحتاج للكثير من الحزم، وما بينهما أمور تقبل الكثير من الرأي.

الصفحة الثانية: عيون الشعر العربي 

إبراهيم بن عباس الصولي ـ فاجعة

كَلّ لِساني عَن وَصف ما أَجد       وَذُقتُ ثُكلا مـــا ذاقَه أَحَد

ما عالَجَ الحزنَ وَالحَرارَةَ في       الأَحشاءِ من لَم يَمت له وَلَد

فجّعتُ باِبنِيَ لَيسَ بَينَهُمــا       إِلا لَيالٍ مـا بَينَهــا عَدَد

وَكُلّ حُــزن يبلى عَلى قِدم      الــدهرِ وَحُزني يُجِدّه الكَمَد

زين العابدين النجفي ـ لوعة

يا أيهــا الغادون مني لكم       شوق أذاب الجسم مني أرقا

تركتموني مدنفاً لا يرتجي       له الشــفاء لا تسليه الرقا

وفي لهيب لوعتي وعبرتي       أكاد أن أغـرق أو أَحترقا

ما خفق البرق بأكناف الحمى       من نحوكم إلا وقلبي خفقا

سالم الطريحي ـ قضى الجواد

هـي المنية لا تبقــي ولا تذر       وليس يدفعهـا حصن ولا وزر

فكم بسهم الردى أخا شــرف       من دون أدنى علاه الشمس والقمر

قضى التقي النقي الذيل من نزلت       فـــي مدح آبائه التوراة والزبر

قضى ابن من احكموا الدين الحنيف             ومن سارت تحدث عن آلائها السور

قضى الجواد الذي عم الورى صلة       فليل وجه الـــورى داج ومعتكر

قضى فقلب التقى والعلم مضطرب       ودمع عين المعالي الغر منهمــر

قضى الفتى الورع السجاد في غلس       من الســـجود بدا في وجهه أثر

الصاحب بن عباد ـ الطبيب

لَقَد قُلتُ لما أَتوا بِالطَبيبِ       وَصادَفَني في أَحرِّ اللَهيبِ

وَداوى فَلَم أَنتَفِع بِالدَواء       دَعوني فَإِن طَبيبي حَبيبي

وَلَستُ أُريدُ طَبيبَ الجسومِ       وَلكِن أُريدُ طَبيبَ القُلوبِ

وَلَيسَ يزيل سِقامي سِوى       حُضورِ الحَبيبِ وَبُعد الرَقيبِ

الأقيشر الأسدي ـ اختبار

يا أَيُّها الســائِلُ عَمّا مَضَى       مِن عِلمِ هَذا الزَمَنِ الذاهِبِ

إِن كُنتَ تَبغي العِلمَ أَو أَهلَهُ       أَو شـاهِداً يُخبِرُ عَن غائِبِ

فَاِختَبِرِ الأَرضَ بِأَســمائِها       وَاِعتَبِرِ الصاحِبَ بِالصاحِبِ

الراعي النميري ـ كرمُ النفس

إِنّي وَإِن كانَ اِبنُ عَمّي كاشِحاً       لَمُـــزاحِمٌ مِن خَلفِهِ وَوَرائِهِ

وَمُفيدُهُ نَصري وَإِن كانَ اِمرَأً       مُتَزَحزِحاً في أَرضِهِ وَسَمائِهِ

وَأَكونُ والِيَ سِــرِّهِ فَأَصونُهُ       حَتّى يَحينَ عَلَيَّ وَقتُ أَدائِـهِ

وَإِذا رَأَيتُ عَلَيهِ ثَوباً ناعِمـاً      لَــــم يُلفِني مُتَمَنِّياً لِرِدائِهِ

وَإِذا اِرتَدى ثَوباً جَميلاً لَم أَقُل       يا لَيتَ أَنَّ عَلَيَّ حُسنَ رِدائِهِ

وَمَتى أَجِئهُ في الشَدائِدِ مُرمِلاً       أُلقي الَّذي في مُزوَدي لِوِعائِهِ

وَإِذا جَنى غُرماً سَعَيتُ لِنَصرِهِ       حَتّى أُهينَ كَرائِمي لِفِدائِهِ

  

اعلى الصفحة