اللوحة الرابعة: ملامح وأقلام

السنةالثالثة عشر ـ العدد 146 ـ ( ربيع الثاني 1435 هـ) شباط ـ 2014 م)

بقلم: غسان عبد الله

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الاشراف على الموقع:
علي برو


للمراسلة

لا تحزن.. عِشِ الحياة كما هي..

اللوحة الرابعة: ملامح وأقلام
الكتاب: لا تحزن
الكاتب: د.عائض القرني
الناشر: دار العبيكان للنشر والتوزيع

عن دار العبيكان للنشر والتوزيع صدر مؤخراً كتاب "لا تحزن" لمؤلفه د. عائض القرني.

للحظة حزن قد يعيشها الإنسان من الممكن أن تؤدى به إلى تمني الموت أو الموت فعلاً, وللحظة سعادة يتمنى أن يعيشها الإنسان قد يطيع أو يعصى رب العالمين فالإنسان ينظر إلى السعادة هدف دون النظر إلى الوسيلة التي توصله إليها. السعادة هي مطمح ومطمع لكل الناس فكثير من الناس يتطلع للحظة سعادة ثم يموت أو يترك لحظة حزن حتى للموت. ومن هنا تأتى أهمية ذالك الكتاب الذي بين أيدينا – لا تحزن – فهو كتاب يحقق الهدفين: الأول طرق جلب السعادة, والثاني طرق الابتعاد عن الحزن فمن اجل هذين الهدفين قد تتقاتل الشعوب والأفراد ومن هنا نقدم لكم نبذة عن أهم كتاب قد تحتاجه الأمة الإسلامية بل العالم كله.

يقول الدكتور عائض القرني عن كتابه لا تحزن: أنا كتبت كتاب لا تحزن عندما كنت في السجن في وسط الظلمة والضيق رأيت أن الله ألهمني أن الضيق ضيق النفس وعدم ذكر الله وليس ضيق المكان وظلمته, إذا كنت مع الله اتسع صدرك وألهمك كل خير ورأيت المكان فسيح بذكر الله ومن هنا أتت عزيمة وإصرار على كتابة لا تحزن وأن اتكالي على الله والاعتماد عليه لم يخذلني لأن الله مع العبد إذا ذكره في نفسه ذكره في نفسه وإذا ذكره في ملأ ذكرته في ملأ أفضل منه.

يتكون الكتاب من مواضيع عديدة هادفة وذات قيم مهمة وتعتبر من أفضل كتب العالم في المعالجة الروحية, وعدد صفحات الكتاب حوالي 390 صفحة من القطع الكبير. وهو الكتاب الذي بيع منه أكثر من مليون نسخة والذي ترجم إلى 11 لغة عالمية.

فكرة عن الكتاب

كتاب شيق.. صفحاته مليئة بالعبر والعظات التي تحث الإنسان على التفاؤل والعيش بسعادة وهو يقولُ لك: عِشِ الحياة كما هي، طيبةً رضيَّة بهيجةً, إنه يصحّحُ لك أخطاء مخالفةِ الفطرة، في التعاملِ مع السننِ والناسِ، والأشياءِ والزمانِ والمكانِ, إنه ينهاك نهياً جازماً عن الإصرارِ على مصادمةِ الحياةِ ومعاكسةِ القضاءِ، ومخاصمةِ المنهجِ ورفضِ الدليل، بل يُناديك من مكانٍ قريبٍ من أقطارِ نفسِك، ومن أطرافِ رُوحِك أن تطمئنَّ لحُسْنِ مصيرِك، وتثق بمعطياتِك وتستثمر مواهبك، وتنسى منغّصاتِ العيشِ، وغصص العمرِ وأتعاب المسيرةِ . فيه آياتٌ وأبياتٌ، وصورٌ وعِبرٌ، وفوائدُ وشواردُ، وأمثالٌ وقصصٌ، سُكبت فيها عصارة ما وصل إليه اللامعون؛ من دواءٍ للقلبِ المفجوعِ، والروحِ المنهكةِ، والنفسِ الحزينةِ البائسةِ.

وقد تطرق هذا الكتاب إلى العديد من المواضيع التي تبعث أسمائها الراحة في النفس والسرور والاطمئنان, سنذكر أسماء بعض المواضيع الكثيرة التي ذكرت في هذا الكتاب: "يا الله, كن سعيداً, فكر واشكر, ما مضى فات, اتركِ المستقبلَ حتى يأتيَ, ﴿إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴾,﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾, الإيمان هو الحياة, ﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾, وغيرها كثير.

واحتوى الكتاب أيضاً على بعض المواضيع التي تحمل في طياتها نصائح لمواجهة الكثير من المواقف التي تصادفنا في حياتنا اليومية ومنها: كيف تواجه النقد الآثم؟, لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ, الإحسانُ إلى الآخرين انشراحٌ للصدر, اطردِ الفراغ بالعملِ, قضاء وقدر, اصنع من الليمون شراباً حلواً, ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ﴾, أقبلِ الحياة كما هي, تعزَّ بأهلِ البلاءِ, حسبنا الله ونعم الوكيل, اقبل الحياة كما هي, تعزّ بأهل البلاء, لا تحمل الكرة الأرضية على راسك, لا تحطمك التوافه, ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس,ضبط العواطف, اطرد الملل من حياتك, دع القلق,.. الخ. كما واحتوى الكتاب الكثير من المواضيع التي تحوي على عبارات قصيرة وذات معاني جميلة وأدرجت هذه العبارات تحت عنوان(وقفة) وفي طياته احتوى على الكثير من القصص والشوارد التي تحمل الكثير من المعاني الجميلة.

مقتطفات من كتاب لا تحزن

* لا تحزن فإن الله خلق لك الأرض وما فيها وانبت لك حدائق ذا بهجة وبساتين فيها من كل زوج بهيج ونخلاً باسقات لها طلع نضيد ونجوما لامعات وخمائل وجداول ولكنك تحزن !!

* لا تحزن فان ربك غافر الذنب قابل التوب، إلا يشرح صدرك ويزيل همك ((إنه هو الغفور الرحيم)).

* لا تحزن فكل شيء بقضاء وقدر ((إنا كل شيء خلقناه بقدر)) أي لا يقع شيء في الكون إلا بعلم الله وبأذنه وتقديره.

* لا تحزن وانتظر الفرج.. في الحديث (أفضل العبادة انتظار الفرج).

* لا تحزن ولا تيأس من روح الله ((إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)).

* لا تحزن ممن جحد إحسانك وكفر معروفك فأنت تريد الثواب من الله. اجعل عملك خالصاً لوجه الله. ولا تنتظر شكراً من أحد.

*لا تحزن على شيء لا يستحق الحزن: اجعل الهمّ      َ همّاً واحداً.. همَّ لقاء الله عز وجل.. همَّ الآخرة، همَّ الوقوف بين يديه ((يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية)).

* لا تحزن مما يتوقع حدوثه فإن كثيراً مما يتوقعه الناس لا يقع.

* نادوا: يا الله, إذا وقعت المصيبةُ، وحلّتِ النكبةُ وجثمتِ الكارثةُ، نادى المصابُ المنكوبُ: يا الله, إذا أُوصدتِ الأبوابُ أمام الطالبين، وأُسدِلتِ السنور في وجوهِ السائلين، صاحوا: يا الله.

* يا إنسانُ بعد الجوع شبعٌ، وبعْدَ الظَّمأ ريٌّ، وبعْدَ السَّهرِ نوْمٌ، وبعْدَ المرض عافيةٌ، سوف يصلُ الغائبُ، ويهتدي الضالُّ، ويُفكُّ العاني، وينقشعُ الظلامُ ((فَعَسَى اللهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ)) .

* سجنتْ فرنسا قبل ثورتِها العارمةِ شاعرْين مجيديْنِ متفائلاً ومتشائماً فأخرجا رأسيْهما من نافذةِ السجنِ. فأما المتفائلُ فنظر نظرةً في النجومِ فضحك. وأما المتشائمٌ فنظر إلى الطينِ في الشارعِ المجاور فبكى. انظرْ إلى الوجه الآخر للمأساةِ، لأن الشرَّ المحْض ليس موجوداً؛ بل هناك خيرٌ ومَكْسبٌ وفَتْحٌ وأجْرٌ.

* الأشقياءُ بكلِّ معاني الشقاءِ همُ المفلسون من كنوزِ الإيمانِ، ومن رصيدِ اليقينِ، فهمْ أبداً في تعاسةٍ وغضبٍ ومهانةٍ وذلَّةٍ.

* أسس الراحة, الأجل والرزق والقدر فعلا الله أمرهم والماضي قد فات بهمومه ولن يعود, والمستقبل في عالم الغيب ومن شيم المؤمن عدم الاكتراث للنقد فلم يسلم من السب والشتم رب العالمين.

*من فوائد المصائب: سبحان من استخرج الدعاء بالبلاء وعطف الناس على المصائب والنائب كفارة للذنوب.

* أمجاد زائلة: من لوازم السعادة أن تكون دائمة, فشاه إيران بعد العز والقصور طرد من بلده ومات محروما مفلسا.

* اطمئنوا أيها الناس: في قمة الأزمات انبلاجاً وإن أكثر ما تكون مكبوتاً وحزيناً غارقاً في النكبة اقرب ما تكون إلى الفتح والسهولة والخروج من هذا الضنك. إنها قضيه عادله إن يمحص الله عباده وان يتعبدهم بالشدة كما تعبدهم بالرخاء فلم إذا التسخط.

 

اعلى الصفحة