اللوحة الثانية: جداريات

السنة الثالثة عشر ـ العدد 145 ـ ( ربيع أول 1435 هـ) كانون ثاني ـ يناير ـ 2014 م)

بقلم: غسان عبد الله

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الاشراف على الموقع:
علي برو


للمراسلة

الصفحة الأولى عبرة الكلمات

عامٌ جديد

لَقدْ أَخْبَرتْني القَصِيدَةُ في آخِرِ شهرٍ من هذا العام أَنَّ انكساراً أَصابَ تَضَارِيسَها الفَاتِنَاتِ.. وأنَّ النُّعاسَ يُقَطِّعُ أَوْتَارَهَا عَامِدَا.. فَوَسَّدْتُ رُوحيْ على صَدْرِهَا وَانْتَبهْتُ مَلِيّاً لِعامٍ يُضَرِّجُ بِالدَّمْعِ وَجْهِيْ وَيَتْرُكُني وَاجِماً شَارِدَا...

قمة الرضا

قرَّ عيناً بيوم شعرْتَ فيه بقمة الرضا في آخره.. ليس هذا اليوم هو ذاك الذي تسكّعتَ فيه على غير هدىً.. بل إنه اليوم الذي كان لديك كلُّ شيءٍ لتفعل.. وقد فعلتْ.

بيئة بشرية

فيما مضى كان الناس يظنون بأن مثل هذه الحياة يستحيل أن تتحقق على أرض الواقع.. وأنها مجرد خيال علمي فقط.. ولكنهم غفلوا أن المجانين يتخيلون والعلماء يصدقون.. يقول لي جنيٌّ لا أعرف اسمه "بعد أن اخترع الإنسان العجلة بدأ الكوكب يتحول لمجرد بيئة بشرية".

 

نصوص مقضومة

سيدي، قالت برغوثةٌ طويلة سمينة، نحن لا نفهم شيئًا على الإطلاق بين النصوص التي نقضمها، كما إننا لا نختار النصوص التي نقضمها، كما إننا لا نحب أو نكره ما نقضم. نحن نقضم.

 

إعلان !

آهاتٌ متلاحقةٌ ظلت ترصدُ كلَّ السعي للوصول لطرفِ النهايةِ.. وبينه وبين الوصول.. كان العمرُ يمتدُّ ليعلِنَ أن الفرحَ قد ينتهي عند اللحظةِ التي يكون بها اللقاء!!.. عندها كان القرارُ أصعبَ من الإعلان عنه.

مناجاة

أناجيكَ كلَّ أوانٍ‏ وأدعو ضياءكَ أن ينتضيني‏ أرتّلكَ..‏ الشوقُ يسفح غيث جفوني‏ وحين أسمّيكَ تسطعُ شمس من الأمنياتِ‏ كأنَّك بعثُ الحياةِ،‏ وموتُ المنونِ‏ كأنك إيايَ..‏ أدعوك كي ألتقيني‏ وأُخرِجَ من وحدتي بكَ‏ لؤلؤةَ المعجزاتْ.‏

انتظار

واقفونَ على رجْفةِ البحرِ‏ أصْواتُنا كما النجومْ..‏ وعلى كوكبِ الصُّبحِ‏ رايتُنا ورْدٌ حنونْ..‏ نَضيعُ..‏ ونَرْجعُ ثانيةً‏ كالرَّبيعِ‏ ونحلمُ:‏ إنّا على بَيْدرِ الوَقْتِ‏ مُنتظرونْ!!.

حبيبٌ ملاك

مطرٌ‏.. وخطىً‏ تَعْبرُ‏ فوقَ العشْبِ‏ وقاماتٌ مِنْ ضوءٍ‏ تعْلو أَفْراسَ نَبَاتْ!.. وحقولٌ،‏ تنهضُ منْ غفوتِها‏ والعاشقُ فيَّ يناجي ملاكاً في الأُفْقِ‏.. طيوراً‏ وحَياةْ!.. صوته في الحديث.. همسه في الأرواح موسيقى تَجْمعُ أجزاءَ القلْبِ‏.. وتُطْلقهُ قَمَرَاً،‏ مِنْ وَرْدٍ‏ ولُغَاتْ‏.

الصفحة الثانية: عيون الشعر العربي 

المحبي ـ العقلُ والهوى        

 قالوا لنا الغـرامُ حِلْيَةُ الحِجَى       قُلنا لهـم بل حليةُ العقل التُّقَى

وهل رأيتُم في الورَى أذَلَّ مِنْ       مُعذَّبٍ تلْهـو به أيْدِي الهَوى         

أو أحَــداً أغْبَنَ مـن مُتَيَّمٍ       تقُودُه شَــهوتُه إلى الرَّدَى

باحثةُ البادية ـ الدين والوفاء

إن الفتاةَ حديقةٌ.. وحــياؤها        كالماء مــوقوفاً عليه بقاؤهـــا

بفروعها تجري الحياةُ فتكتسي        حُــللاً يروقُ الناظراتِ رَوَاؤهـا

إيمانُهــــا بالله أحسنُ حليةٍ        فيها فإمـا ضاعَ.. ضاعَ بهاؤهـا

لا خير في حُسْنِ الفتاةِ وعلمِها       إن كان في غير الصلاح رضاؤهـا

فجمالُهـــا وقفٌ عليها إنمـا       للناس منها دينُهــــا ووفاؤها

بحر بن الحارث ـ شرُّ العيشِ   

منْ عاشَ خمسـينَ حولاً بعدها مائةٌ        من السنينَ وأضحى بعْدُ ينتظرُ

وصار في البيتِ مثلَ الحِلْسِ مُطَّرَحاً       لا يُستشارُ ولا يُعْطى ولا يذَرُ

ملَّ الحـــــياةَ وملَّ الأقربونَ له       طولَ الحياةِ وشَرُّ العيشةِ الكَدَرُ

تميم الفاطمي ـ فعلُ العيونإن

 كانت الألحاظُ رُسْلَ القلوبْ       فِينا فمـا أَهْونَ كَيْدَ الرّقيبْ قَبَّلتُ

من أَهْوى بعيني ولـم        يشـعر بتقبيليَ خَدُّ الحبيبْ

لكنّه قــــد فَطنَتْ عينُه              بسـرِّ عيني فطْنَةَ المُسْتَريبْ

إن كان عِلمُ الغيبِ مُسْتَخْفياً       عنّا فعندَ اللّحظ علمُ الغيوبْ

جعفر القزويني ـ إعراض

لا تجمعـنَّ عليَّ صدَكَ والنوى          حَسْبُ المُحِّبِّ عقوبةً أن يُهجَرا

لو عاقبوني في الهوى لسوى النوى          لرجوتُهم وطمِعْتُ أن أتصبَّرا

عبء الصدود اخف من عبء النوى         لـو كان في الخير أن أتخيرا

ماذا على طيفِ الأحبةِ لو سرى          وعليهِم لو سـاعدوني بالكرى

جنحوا إلى قولِ الوشاة وأعرضوا           والله يعلـــمُ أنَّ ذاك لمفترى

يا معــرضاً عني بغيرِ جنايةٍ         إلا لما نَقَلَ العــذولُ وزورا

ما بعـدَ بُعْدِكَ والصدودِ عقوبةٌ        يا هاجري ما آن لي أن تغفرا

جميل صدقي الزَّهاوي ـ خطابُ النفس

ذريني ألاقي الموتَ يا نفسُ واذهبي       فما أنا مـن جدِّي أعـزُّ ومن أبي

ذريني بموتي وهو آخرُ ملجـــأٍ            أخفِّفُ مـن عبءِ المعيشـةِ منكِبي

ذريني أنجـــو من حياةٍ عَذَابُهـا           شـديدٌ ومَنْ لــم يحيَ لم يتعذَّبِ

ذريني ذريني أســتنيمُ إلى الردى        فإنَّ الردى يا نفسُ سؤلي ومطلبي

لقدْ كَبُرَتْ يا نفسُ أيامُ شـــِقْوتي          وطالَ على جمـــرِ الحياةِ تقلُّبي

  

اعلى الصفحة