اللوحة الثانية: جداريات

السنة الثالثة عشر ـ العدد 144 ـ ( ـ محرم ـ صفر 1435 هـ) كانون أول ـ 2013 م)

بقلم: غسان عبد الله

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الاشراف على الموقع:
علي برو


للمراسلة

الصفحة الأولى عبرة الكلمات

مغفل وأبله وأحمق

المغفَّلُ الذي قال: "إن المال لا يشتري الصحة" كان ثرياً كيلا تركله المستشفيات.. والأبله الذي قال أن السرير ليس كل ما نحتاجه لننام لم يبت ليلةً واحدةً في العراء.. والأحمقُ الذي قال إن الحرية تُساوي الدنيا.. ماتَ عبداً دون أن يعرف أن الأحرارَ مكانهم السجون!.

الفرح والحزن

عندما تنتقلون لمنازل جديدة ارموا فتات الخبز في الدرب الموصلة إليها ليستدل عليكم الفرح.. أما الحزن فلا تقلقوا بشأنه.. إنه كالمتسول يملك خارطة للمدينة!.

صفقة نوم

الَّذِينَ يُحَاوِلُونَ أنْ يَتَخَلَّصُوا من أَرَقِهِم بِشِرَاءِ وَسَائِدَ جَدِيدَة سَيَكْتَشِفُونَ صَبَاحاً أنَّ الوَسَائِدَ لا تَكْفِي لإبْرَامِ صَفْقَةِ نَوم!.

موقف

حمداً لله أنّ الأرضَ هي الكوكبُ الوحيدُ المأهول وإلا سيكون موقفنا بايخاً أمام سكان الكواكبِ الأخرى لو عرفوا أننا استغرقنا آلاف السنين لنعرف لماذا يسقطُ التفاح بدل أن يطير!.

حب من طرف واحد

علاقتنا بأوطاننا أشبه بعلاقة حُبٍّ من طرفٍ واحد فعلى الرغم من أنَّ الحب عاطفةٌ نبيلة.. إلا أنه من المُخجلِ الحديثِ عن علاقةٍ أُحادية الجانب!.

وطنية

الإقامة في الوطن ليست مؤشراً على ارتفاع منسوب الوطنية.. إنه دليلٌ على ارتفاع منسوب الفقر.. فكثيرون لا يملكون ثمن تذكرة سفر!

مواطن صالح

حِينَ يُعْلِنُ الوَطَنُ زِيَادَةً فِي مُوَازَنَتِهِ ثُمَّ لا تَجِدُ أنَّ رَغِيفَكَ صَارَ أَكْبَر.. وحِينَ يُعلِنُ سِيَاسَةً تَقَشُّفِيَّة.. فَتُقَرِرَ أن تَتَنَفَّسَ بِرِئَةٍ وَاحِدَةٍ كَنَوْعٍ مِن التَّضَامُن.. فاعلَم أنَّكَ مُوَاطِنٌ صَالِح!.

ثمن

سكان الأبراج ليسوا أقرب للسَّماءِ من سُكان الأكواخِ.. فكل ارتفاعٍ ثمنه هبوط ما!.

كرهٌ وحب

أنا أكرَه أنصافَ الحُلولِ في كل شيء لهذا أجدني أحبُّ أعدائِي أكثر مما أحبُّ أنصافَ أصدقائِي!.

إجحاف

أليس من المُجحفِ أن نربي أولادنا ليكونوا كالآخرين ثم نعاقبهم لارتكابهم أخطاءَ قديمة؟!. 

الصفحة الثانية: عيون الشعر العربي 

حافظ إبراهيم ـ مغيب

آذَنَت شَــــمسُ حَياتي بِمَغيبِ       وَدَنا المَنهَــلُ يا نَفسُ فَطيبي

إِنَّ مَن سارَ إِلَيهِ سَـــــيرُنا       وَرَدَ الراحَـةَ مِن بَعدِ اللُغوبِ

قَد مَضى حِفني وَهَـــذا يَومُنا       يَتَدانى فَاِســـــتَثيبي وَأَنيبي

وَاِرقُبيهِ كُلَّ يَومٍ إِنَّمــــــا       نَحــنُ في قَبضَةِ عَلّامِ الغُيوبِ

اُذكُري المَوتَ لَدى النَومِ وَلا         تُغفِلي ذِكرَتَهُ عِندَ الهُـــبوبِ

وَاُذكُري الوَحشَةَ في القَبرِ فَلا        مُؤنِسٌ فيهِ سِوى تَقوى القُلوبِ

قَدِّمي الخَيرَ اِحتِســـاباً فَكَفى       بَعضُ ما قَدَّمتِ مِن تِلكَ الذُنوبِ

حسان بن جعدة ـ فناء الدنيا

بَنوا مَقاصِرَ في الدُنيا لِتُخلِّـــدَهُم     فَمَن لَهُـــم بِخُلودٍ في المَقاصيرِ

هَيهاتِ لَن يَخلُدوا فيها وَلَو حَرِصوا     حَتّى تُروِّعَ أُناســاً نَفخَةُ الصورِ

قَد كانَ قَبلَهُم قَومٌ فَمــــا خَلَدوا      وَأَصبَحـــوا بَينَ مَقتولٍ وَمَقبورِ

جبران خليل جبران ـ السعادة

وَما السَّعادَةُ في الدُّنيا سِوى شَبَحٍ       يُرجى فَإِن صارَ جِسماً ملّهُ البَشَرُ

كَالنَّهرِ يَركُضُ نَحوَ السَّهل مُكتَدِحاً      حَتّى إِذا جـاءَهُ يبطي وَيَعتَكِـرُ

لَم يَســعَدِ النّاسُ إِلّا في تَشوُّقِهِم       إِلى المَنيعِ فَإِن صارُوا بِهِ فَترُوا

فَإِن لَقيتَ سَــعيداً وَهوَ مُنصَرِفٌ      عَنِ المَنيعِ فَقُل في خُلْقِهِ العِبَرُ

رابعة العدوية ـ حبيب

راحتي يا إخــوتي في خَلْوتي    وحبيبٌ دائمـــاً في حضرتي

لم أجــد لي عن هواه عوضاً     وهــواه فــي البرايا محنتي

حيثما كنت أشــــاهِدُ حُسْنَهُ     فهـــو محـرابي إليه قبلتي

إن متُّ وجداً ومــا تم رضىَ      وا عنائي في الورى وا شقوتي

يا طبيبَ القلبِ يا كلَّ المــنى      جُدْ بوصلٍٍ منكَ يَشفي مُهـجتي

يا ســـروري يا حياتي دائماً      نشـــأتي منك وأيضاً نشوتي

قد هجرتُ الخلقَ جَمعاً أرتجي       منكَ وصلاً فهـو أقصى مُنْيتي

خليل مطران ـ دموع

دُمُوعَكَ صُنْهَا أُوْ فَغَالِ بِمِثْلهَا       مِنَ الدُّرِّ إِلاَّ عَنْ صِوَانٍ مِنَ الحُبِّ

فَإِنْ تَغْلِبِ الأَشْجَانُ قَلْبَكَ مَرَّةً       عَلَى أَمْرِهِ فَاذْرِفْ دُمُوعَكَ فِي قَلْبِي

حاتم الطائي ـ جيرة

كَريمٌ لا أَبيتُ اللَيلَ جــــادٍ       أُعَدِّدُ بِالأَنامِــــلِ ما رُزيتُ

إِذا ما بِتُّ أَشــرَبُ فَوقَ رَيٍّ       لِسُـكرٍ في الشَرابِ فَلا رَويتُ

إِذا مــا بِتُّ أَختِلُ عِرسَ جاري     لِيُخفِيَني الظَلامُ فَـــلا خَفيتُ

أَأَفضَحُ جــارَتي وَأَخونُ جاري     مَعاذَ اللهِ أَفعَلُ مــــا حَيِيتُ

دعبل الخُزاعي ـ شيب

إِنَّ المَشـيبَ رِداءُ الحِلمِ وَالأَدَبِ       كَما الشَبابُ رِداءُ اللَهوِ وَاللَعِبِ

تَعَجَّبَت أَن رَأَت شَيبي فَقُلتُ لَها       لا تَعجَبي مَن يَطُل عُمرٌ بِهِ يَشِبِ

شَيبُ الرِجالِ لَهُم زَينُ وَمَكرُمَةٌ       وَشَــيبُكُنَّ لَكُنَّ العـارُ فَاِكتَئِبي

فينا لَكُنَّ وَإِن شــَيبٌ بَدا أَرَبٌ       وَلَيسَ فيكُنَّ بَعدَ الشَيبِ مِن أَرَبِ

 

  

اعلى الصفحة