|
||||||||
|
الصفحة الأولى: إصدارات
صدرت عن دار الحكمة في القاهرة رواية (الحكاية المضادة) للروائي حمزة الحسن التي تحكي سيرة بلدة أسسها بائع دكان تبغ للجندرمة العثمانيين منتصف القرن التاسع عشر الذي صار مركزاً لتجمع الأكواخ. سيرة من الطبيعة إلى السلطة، من البراءة إلى نظام صارم في التحكم وإلى الاحتلال وفوضى اليوم، كل ذلك يأتي في سياق اليوم الأخير لعبّارة ـ معدية لنقل السيارات كما في لوحة الغلاف ـ سيكون رحيلها وبناء الجسر البديل كنقطة تحول ومنعطف ليس في تاريخ البلدة بل تاريخ العراق، حيث بدأ تشويه الطبيعة وقطع الأشجار والغابات وظهور زمن الايدولوجيا وتحولت أغصان الأشجار إلى فلقات ومنعطفات النهر إلى مراكز مراقبة. تاريخ الأفراد والشعوب والجماعات يروى من زوايا ووجهات نظر وطبقات وعقائد مختلفة وكل حكاية لها حكاية مضادة. من زمن فوانيس الشوارع إلى زمن المصابيح والمعتقلات والحروب والخ. أما من ناحية الشكل فالرواية تحاول التعرض إلى هذه القضايا المعقدة من خارج مناطق السرد المألوفة كالخطابية والمباشرة إلى سرد هادئ أقرب إلى السرد السيروي مع استعمال تام لتقنيات العمل الروائي خاصة أساليب الرواية الجديدة. *********************************************
كتاب أرض لا تهدأ لمؤلفه معين حداد يعالج موضوع النزاع على الأراضي في منطقة المشرق العربي، وفق المنهج الجيوبوليتكي المبني على أسس أكاديمية واضحة ومتينة. إن تعبير الجيوبوليتكا والتعابير المرادفة، مثل الجيو سياسة أو الجغراسية وحتى الجغرافيا السياسية، يجري استخدامها بكثافة، ولكن بشكل يكتنفه الغموض والإبهام، وذلك في وسائل الإعلام، كما في نصوص ومنشورات أكثر من أن تحصى... فكان لا بد من الخوض في علم أو منهج الجيوبوليتكا، وإيضاح أنه يسعى إلى تحليل الأفكار والتصورات "الأرضانية" أي الخاصة بالأراضي المتنازع عليها، مع الإحاطة بالمكونات الجغرافية لهذه الأراضي، وذلك بهدف تحديد محتوى وحجم النزاع، استشراف مناحيه، المساهمة في إيجاد الحلول له. *********************************************
يحطم هذا الكتاب كل الأصنام في معبد التاريخ للسياسة الأمريكية الخارجية منذ عام 1776 وحتى اليوم، ويكشف الكتاب الأساطير التي تحجب المعاني الحقيقية للمبادئ الأمريكية الأساسية: الاستثنائية الأمريكية - العزلة - المصير المبين - الويلسونية - الاحتواء. ومستهدياً بجورج كينان ، يقوم والتر ماكدوجال - الحائز على جائزة بولتزر - بتخليص الحوار الدائر حول أمريكا والعالم من الأوهام والمفاهيم الزائفة. وبالتمعن في أحداث القرنين الماضيين، يبين المؤلف المفارقة الهائلة بين السياسة الخارجية الأمريكية في القرن التاسع عشر، والتي كانت على أساس العهد القديم وأرض الميعاد، وتلك السياسة في القرن العشرين، والتي قامت على أساس العهد الجديد والدولة الصليبية، بدءاً بالحرب الأسبانية الأمريكية، وحتى حرب فيتنام. تتصارع الرؤيتان، وحتى اليوم على كيف ترى الولايات المتحدة دورها في العالم؟..
الصفحة الثانية: حبر على ورق معجم نحيل لا بأس بقليل من السعادة كل يوم إن أمكن ذلك!.. القليل من الطعام الشهي.. للبقاء في قيد الحياة.. كتاب نثر جيد يأسرك.. كأس شايٍ مع زعفران.. بعض الفواكه للعشاء الخفيف.. تجنّب سيل نشرات الأخبار التي ترفع ضغط الدم.. يكفي موجز.. تلفيق خبر سار لنفسك إن أمكن على الطاولة سلّة تفاح من الحديقة.. ومعجم يزداد نحولاً كل يوم!. لم أغادر!! ساعة الوجدِ تنهالُ عليَّ بالأسئلةِ وتُطيلُ من لحظات التأمل بوجهي.. وكأنني سأغيب.. وتسألني حُسنَ الإياب.. قولوا لها أنا لم أُغادِر بَعدُ. جنون حين تكون في المكان لا تسأل عن سلطته؟؟ فسلطتُهُ فيكَ.. لا تسأل عن سحره فسحره مآلكَ.. كن فقط حذراً أن تضيع في جنونه.. (جنون الإنسان من جنون الأمكنة). أمكنة مكان يسبح بحمد الشمس.. مكان يصلي لله.. وآخر يكفر بالصمت.. من قال إن الأمكنة ليست إخوة الإنسان؟. سعادة مدينتي تصحو مع البحر.. وابنتي تعد القهوة.. صغيري نائمٌ كالملاك.. بينما أنا مستغرقٌ في التفكير ومتسائلاً: كيف سأغوي السعادة وأقنعها بالمجيء معي إلى البيت؟. ذكريات بين خفقةِ قلبي وباب روحي.. حفنة من الذكريات المترعةِ بالأسى.. بعضها يفضي للطفولة وآخــر للشجر. ضوء يشدني ضوءُ النافذةِ إلى مكانٍ لا أعرفه: غابةٍ ضائعةٍ مثلي.. ورقٍ يابسٍ.. ورقٍ أخضرَ.. شبَّاكٍ من سَعَفٍ أرى منهُ وجهي في الأفق.. غابةٍ أقفُ فيها تمثالاً مكسوراً وشيئاً فشيئاً أعودُ صلصالاً يمتدُّ حتى رحمِ التراب. المسرات المسرات.. أذنت لرأسي أن يغزوه البياض.. لجفوني بالتغضن.. لفمي باليباس.. لم تعد روحي قادرة على استرجاع السخرية. أسوار شجرةُ الكينا في حينا القديم.. الشجرة السامقة التي أراها كل يوم تكسر جدار التصوينة العالي بصمت تقول لنا إن كل أسوار العالم ستسقط. أنا من هنا على أسطورة يبنون ويؤسسون لحكايتهم الزيتون والصبّار والزعتر والأرض وحتى الصخور، كلها تشهد لي لا يريدون إلا أن أشهد لهم!!.. شهادتي بسيطة وواضحة: هم من هناك وأنا من هنا وما بقي ليس إلا ظلماً. بيتٌ من الشِّعر في آخر ما عمَّر الله أحمل أشعاري الجميلة أرمي بها على فقراء العالم وكل المحتاجين فيفرحون ثمة كروم وحقول ومآو في أشعاري يأوي إليها الفقراء ويأكلون من كرومها - كلهم يستعينون بي لكن لا مأوى لي.. أبني لنفسي بيتاً جميلاً من الشِّعر وأبيت في العراء من بلادي.
|
|||||||
