اجتماع اللقاء التشاوري الدائم للمرجعيات الدينية والإسلامية والمسيحية

 

السنة الثانية عشر ـ العدد142 ـ (ذو القعدة ـ ذو الحجة 1434 هـ ) تشرين أول ـ 2013 م)

نشاطات أيلول 2013

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

عقد في مقر تجمع العلماء المسلمين في لبنان اجتماع لّلقاء التشاوري الدائم للمرجعيات الدينية والإسلامية والمسيحية في لبنان لمناقشة مفاعيل الجرائم المرتكبة من قبل الجماعات التكفيرية إثر احتلالهم بلدة معلولا السورية وأثار الاعتداء على كنائسها ومقدساتها الدينية فضلاً عن قتل العديد من أبنائها وتشريد معظم أهلها منها وقد حضر كل من: ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ غازي حنينة - ممثل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ محمد علي المقداد- المطران مار يوحنا جهاد بطاح النائب البطريركي العام على أبرشية لبنان ممثلاً بطريرك السريان الكاثوليك- الأكليروس أغانيوس كفوري ممثلاً مطرانية الروم الكاثوليك- الأب مكريدش كيشيشيان ممثلاً البطريرك آرام الأول كيشيشيان بطريرك الأرمن الأرثوذكس في لبنان- الأب شماس إسحق ممثلاً الكنيسة القبطية في لبنان- أمين عام حركة الأمة الشيخ عبد الناصر جبري وعدد من أعضاء تجمع العلماء المسلمين. وفي ختام اللقاء أصدر المجتمعون البيان الآتي نصه:

تداعى ممثلو المرجعيات الدينية الرئيسية في لبنان إلى اجتماع خصص لدراسة التطورات الأخيرة في سوريا لاسيما الاعتداء الآثم على مدينة معلولا المقدسة وبعدها أصدروا البيان الآتي:

لطالما حذرنا كل من موقعه من خطر أكيد يتربص بكل المتدينين مسلمين ومسيحيين في بلادنا إثر الأحداث الدامية والتي تحولت إلى حرب كونية شنت ولا تزال على سوريا العربية لتدفع بذلك ضريبة مواقفها المساندة لكل حركات المقاومة والممانعة والمواجهة لمشاريع الهيمنة الصهيونية وداعميها في العالم وفي كل مرة كنا نرى أن الخطر داهم ويتقدم بخطوات متسارعة، وللأسف كانت تواجهنا الانتقادات من هنا وهناك وتدعونا لعدم التدخل في هذا الشأن، حتى أن العديد من وسائل الإعلام المتنوعة نصبت نفسها محامياً عن الشر وعنه في سبيل إظهار أن ما يجري في سوريا ثورة وانتفاضة للتغيير وما شاكل، واستمرت الأمور بين أخذ ورد حتى بدأت تتكشف الحقائق فبعد التعرض للمساجد والكنائس في أماكن متفرقة في بلدات وقرى سورية مروراً بنبش القبور لأولياء وصالحين والاعتداء على العديد من الأماكن المقدسة كمرقد السيدة زينب(ع) والسيدة سكينة وحجر بن عدي الكندي ومسجد حلب التاريخي.

جاء دور أقدم مدن الشرق وأنصعها قداسة مدينة معلولا التي دخلها النازيون الجدد والتكفيريون الأشرار الذين لا يدينون بدين ولا يقيمون وزناً لأي مقدس فعاثوا فيها فساداً وتقتيلاً وتقطيعاً وذبحاً وتهجيراً فضلاً عن تدمير أماكن العبادة المسيحية وكلها دور عبادة وكنائس كما في مدينة حمص وغيرها.

إننا في اللقاء التشاوري الدائم للمرجعيات الروحية إسلامية ومسيحية نرى أمام هول الجريمة والسكوت المتمادي عن هذه العصابات وخطرها على كل مكونات الديانات السماوية في بلاد الشام لا يسعنا إلا أن نرفع الصوت وبقوة هذه المرة علَّ الساكتون والمتواطئون يسمعون قبل فوات الأوان، وعليه فإننا نؤكد على الأمور الآتية:

أولاً: يجب إدانة ما جرى في معلولا على أعلى المستويات من دول وشعوب ومؤسسات دينية ومدنية حزبية ونقابية وأهلية ومجتمعية.

ثانياً: نطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم التاريخية في هذا الظرف العصيب لإنقاذ ما تبقى من مدينة معلولا وسائر المدن والبلدات التي يقطنها الإخوة المسيحيون.

ثالثاً: نناشد الأزهر الشريف ورابطة العالم الإسلامي وكل الهيئات الدينية رسمية وغير ذلك أن يصدروا مواقف واضحة لرفض وشجب أعمال هذه الجماعات التي دخلت عالمنا الإسلامي لنبذها وتعريتها لأن الدين الإسلامي فضلاً عن الديانات الأخرى براء من أعمال هذه الفئة الباغية.

رابعاً: إن الوجود المسيحي في بلادنا سابق على الوجود الإسلامي وعندما جاء الإسلام حافظ على هذا الوجود وحماه، وهذا ما يجب أن نقوم به ونحافظ عليه ليبقى للتعايش عنوانه المشرق وأثره الفاعل.

خامساً: نريد موقفاً واضحاً من الذين ناصروا هؤلاء وأيدوهم وصفقوا لهم طويلاً ودعموهم بالمال والسلاح والكلمة ونسألهم ما هو ردكم على هذا التمادي في الجريمة التي ارتكبت أمام مرأى العالم ومسمعه أو سنسمع منكم تبريراً لما حصل؟!!

سادساً: ندعو إلى قمة إسلامية مسيحية دينية على مستوى رؤساء الطوائف إلى اجتماع عاجل لاتخاذ خطوات فاعلة ومقررات حاسمة لجهة وضع حد للجريمة الموصوفة بحق الديانات والمقدسات الإسلامية والمسيحية في كل مكان وعلى وجه الخصوص في بلاد الشام.

سابعاً: كذلك ندعو السياسيين على تنوعهم وميولهم أن يعقدوا لقاءات عدة ليخرجوا بنتائج من شأنها المساعدة على طمأنة الأقليات الدينية في بلادنا من أنها مصانة الدم والمال والعرض والكرامة.

ثامناً: إننا نعتبر استمرار السكوت على ما جرى في مصر ضد الأقباط المسيحيين من اعتداءات شملت الكنائس والأديرة وقتل الأتباع وما حصل في العراق أيضاً ضد أهلنا المسيحيين هناك وصل حد التهجير، وما أصاب مسيحي فلسطين من نكبات متعددة، وما يجري اليوم في سوريا. كل ذلك نعتبره موافقة وقبول إن لم تصدر مواقف واضحة وجلية بإدانته.

تاسعاً: ندعو أهلنا في لبنان لتخصيص يوم للتضامن مع المقدسات يشمل إقامة صلوات في الكنائس المختلفة والمساجد والأديرة والحسينيات والخلاوي وكل أماكن العبادة، وكذلك إضاءة الشموع ليلاً للتعبير عن تعاطفنا مع أهلنا المصابين في معلولا وسواها.

عاشراً: يعبر المجتمعون عن رفضهم المطلق كل أشكال التحضير للتدخل العسكري في سوريا أو توجيه أي ضربات أو اعتداءات تطال أهلنا في سوريا. ويعتبرون ذلك عملاً عدوانياً وتدخلاً في شؤون بلد عربي لطالما شكل موئلاً للسلام ومقراً لتعايش البشر من كل الديانات السماوية.

حادي عشر: ثمن المجتمعون بكثير من التقدير النداء الذي أطلقه البابا فرنسيس الأول ونداء اتحاد علماء بلاد الشام اللذان عبرا عن وحدة المواقف الدينية المنطلقة من الرحمة الإلهية.

ثاني عشر: إن المجتمعين في هذا اللقاء يستنكرون وبشدة الاعتداءات الأخيرة على المدنيين في لبنان سواء في الضاحية الجنوبية أو في مدينة طرابلس ويدعون الجميع للصلاة لأجل السلام والوفاق والآمان لأجل غدٍ أفضل لأبنائنا.

*********************************************************************************************

اجتماع اللقاء التشاوري في مقر بطريركية السريان الكاثوليك

في إطار الجلسات المتلاحقة للتشاور في تطور الأوضاع في سوريا لاسيما موضوع الاعتداءات على بلدة معلولا السورية من قبل الجماعات التكفيرية عقد اجتماع للقاء التشاوري الدائم للمرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية وذلك في مقر بطريركية السريان الكاثوليك في منطقة المتحف.

وفي نهاية الاجتماع وبعد التداول المستفيض تقرر إبقاء جلسات اللقاء مفتوحة لمواكبة تسارع الأحداث. كذلك تقرر القيام بجولة على القيادات الدينية والروحية كافة.


 

اعلى الصفحة