التجمع يزور البطريرك يوحنا اليازجي

 

السنة الثانية عشر ـ العدد139 ـ (شعبان ـ رمضان 1434  هـ ) تموز ـ 2013 م)

نشاطات حزيران 2013

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

زار وفد من تجمع العلماء المسلمين غبطة البطريرك يوحنا اليازجي بطريرك الطائفة الأرثوذكسية المشرقية في البلمند. وبعد اللقاء صرح البطريرك اليازجي ورئيس مجلس الأمناء في التجمع الشيخ احمد الزين بالتصريحين التاليين:

البطريرك اليازجي:

هذا اللقاء الكريم الطيب وكما هو معروف بأن قلوبنا مثل بيوتنا مفتوحة للجميع وكما ذكرتم نعتقد نحن بأن هذا يقوي ويفرح لأن هذا عيشنا ونحن دائماً نقول بأننا عائلة واحدة مسلمين ومسيحيين بكل أطيافنا ونحن دائماً نؤكد على هذا الأمر كمسيحيين بشكل عام وككنيسة أرثوذكسية خاصة. نحن على ثقة وعلى رجاء ولا شك بأن المرحلة التي نمر بها بالوضع الحالي وضع دقيق وحساس وإلى ما هنالك وصعب وقاسي ولكن رغم ذلك نبقى على يقين وعلى رجاء ولنا أمل بالشعب الطيب والبلد الجميل والموجودين به بشكل خاص إن كنا نتكلم عن لبنان وعن سوريا وعن فلسطين وعن العراق وعن كل المنطقة هو شعب طيب ويستحق كل خير، ونحن نبقى على هذا الرجاء ولن نتزعزع ونحن هنا حتى كمسيحيين، وكل ما عرجتم عليه سماحتكم بتهانيكم ومحبتكم وتضامنكم نحن شاكرين له ونقدره جداً وخاصة ما ذكرتم عن أخوينا المطرانين الذين نرجو إنشاء الله وبأسرع وقت هذه الصفحة أن تطوى كي لا يكون لها تداعيات كما ذكرتم، ونحن هذا لسان حالنا، التعدي على رجال الدين مسيحيين ومسلمين كما نوهتم بالشيخ محمد البوطي وغيره، هذا الأمر لا يقبل به أحد، فأشخاص كهؤلاء هم رمز للسلام وللمحبة ولفعل الخير وللعمل الإنساني وكل ما ينتج عن ذلك، فالتعدي على هكذا هامات ومقامات مسلمين أو مسيحيين روحيين وغير روحيين هذا تعدي على كرامة الإنسان تعدي على محبة ورحمة الله تجاه الإنسان، هذا أمر لا أحد يقبل به، وبالطبع تبقى قضية فلسطين وإلى ما هناك، نحن لدينا مجمع مقدس للسادة المطارنة في الوطن وفي بلاد الانتشار في سوريا ولبنان وعنا مطران أيضاً في منطقة بغداد، طبعاً بلاد الانتشار من كل النواحي مناطق الكنائس في العالم من حيث انتشار الكنائس. كان لدينا اجتماع وأصدرنا بياناً أطلعتم عليه وأكدنا بهذا البيان أيضاً وبالطبع السادة المطارنة كانوا موجودين، كلنا كنا نحمل في قلوبنا هموم شعبنا وأولادنا ومنطقتنا والأوضاع والظروف التي نمر بها بشكلٍ خاص، في الوطن وفي الانتشار وذكرنا أيضاً وعرجنا وأكدنا على هذه الثوابت في العيش المشترك والسلام والحوار وأن الحل هو بالحوار والتفاهم والحل السياسي وليس بالقتل وعرجنا أيضاً على فلسطين وعلى بلاد المقدس، والقدس التي تبقى هي أولى القضايا وفي قلوبنا وأذهان الجميع.

الشيخ أحمد الزين:

تشرفنا وسررنا بزيارة غبطة البطريرك اليازجي في البلمند لنؤكد له نحن في تجمع العلماء المسلمين في لبنان على التعاون وعلى الوحدة الوطنية بيننا جميعاً، في ظروفٍ تعيشها الأمة بالدعوة للتحريض وللتفرقة بين المواطنين على أساسٍ من العصبيات المذهبية والطائفية البغيضة نؤكد على هذا التعاون فيما بيننا في مواجهة كل دعوة للتفرقة والانقسام، ولنبقى جميعاً على تواصل فيما بيننا إنشاء الله وبخاصة في المجلس التشاوري الذي يضم عدداً من رجال الدين مسلمين ومسيحيين لنجابه بهذا العمل وهذه الخطوة الدعوات التحريضية للانقسام وللتفرقة التي تذهب في النهاية لمصلحة الأعداء. وللأسف الشديد المؤامرة نشرت التفرقة والانقسام في المنطقة كلها لحساب العدو، وقد نرى من بعض السياسيين ممن يجيدون مصالحهم بتعزيز هذه التفرقة والتحريض عليها ، إلا أن نحن العلماء ورجال الدين المسيحيين علينا جميعاً أن نتعاون على إرساء قواعد الوحدة الوطنية والوحدة الإنسانية فيما بيننا لنواجه هذه المؤامرة . عندما نجد المؤتمرات التي تنعقد في تل أبيب من أولى قراراتها إثارة الفتنة المذهبية والطائفية في المناطق العربية، أو حتى في نيويورك نجد مثل هذه القرارات، قد تجد بعض رجال السياسية الذين لهم مصالح مع أمريكا أو غير أمريكا قد يشجعون على هذا الخط ويحرضوا ويتعاملوا مع العصبيات الطائفية والمذهبية إلا أننا نحن رجال الدين الذين نخلص في عبادتنا وفي طاعتنا لله تعالى علينا أن نواجه هذا المخطط الرهيب للتفرقة بين المواطنين على أساس الطائفية والمذهبية إلى أخر ما هنالك. لأن أولاً ديننا يأمر بذلك وثانياً المصلحة الوطنية هذه المصلحة بأن لا نتقاتل وأن لا نتفرق، يحصل هذا الانقسام كما حصل في سوريا، والمصلحة الحقيقية أن نتعاون وأن نضع أيدينا بأيدي بعض فنحن في تجمع العلماء المسلمين نطرح موضوع قضية الوحدة بيننا كمسلمين وبين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، ونرجو أن نتعاون لتحقيق هذا الأمر. وسررنا جميعاً بلقاء غبطة البطريرك مؤكدين على حسن استقباله والحمد لله رب العالمين.


 

اعلى الصفحة