وفد من الهيئة النسائية في تيار النهضة الوحدوي يزور التجمع

 

السنة الثانية عشر ـ العدد 137 ـ ( جمادى الثانية ـ رجب 1434  هـ ) أيار ـ 2013 م)

نشاطات نيسان 2013

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

استقبل تجمع العلماء المسلمين في مركزه وفداً من الهيئة النسائية في تيار النهضة الوحدوي برئاسة الشيخ غازي حنينة للقيام بواجب العزاء بالشهيد الدكتور العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، حيث ألقى الشيخ غازي حنينة كلمةً عبر فيها عن معنى هذه الزيارة وهو للتقدم بالعزاء لسماحة الشيخ حسان عبد الله باستشهاد عالم من أكبر علماء المسلمين في العالم قاطبة هو سماحة الدكتور الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي رحمة الله عليه خاتماً كلمته بقوله: "سماحة الشيخ حسان عبد الله نعزيك وتجمع علماء المسلمين واتحاد علماء بلاد الشام والمسلمين كافة بالشهيد محمد رمضان البوطي شهيد المحراب والكلام لك.

ومن ثم كانت كلمة سماحة الشيخ حسان عبد الله:

سماحة الشيخ غازي حنينة الأخوات الكريمات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولاً باسم اتحاد علماء بلاد الشام وباسم تجمع العلماء المسلمين وباسمي الشخصي اشكر لكم تعزيتكم هذه التي تُعطينا أملاً و دفعاً أنه لا زال هناك في الأمة من لم ينجرف في تيار الفتنة، أخواتي الكريمات يجب علينا أن نستفيد من كل واقعة تحصل في أمتنا بأن نتعلم منها كيف نبني على ما تقدم من جهادنا ونستمر، لا أن تكون سبباً في إيقاف حركتنا، أخواتي الكريمات أهلاً بكن من صيدا، صيدا بوابة المقاومة صيدا التي عرفناها موطن الجهاد والمكان الذي لا يتميز به فئة عن فئة ومذهب عن مذهب، وطائفة عن طائفة. وبعض الذين يريدون خراب صيدا يعملون على إيقاع فتنة بين أهلها أنفسهم، وبين أهلها ومحيطهم وهذا إن تم إن شاء الله لن يحصل بفضل العلماء المجاهدين والوعي الكامل في الساحة الصيداوية، هذا إن حصل فإن الخراب سيعم البلد وهنا أحب أن اغتنم هذه الفرصة لأبين لكم باختصار ما هي الأسباب التي دفعت هذه القوى الظلامية لقتل الشهيد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، أولاً هو عالم كما تفضل سماحة الشيخ غازي ناهز الثمانين، عمره تقريباً 83 عاماً، هو عالم لم يحارب يوماً بسلاح، سلاحه كان الكلمة والعلم، كان دائم الحضور في المسجد، خطباً وتدريساً وتفهيماً للمسلمين ما هي أحكامهم الشرعية، لديه من المؤلفات ما يزيد عن 60 مؤلفاً، هو يعتبر من كبار علماء المسلمين ولعله أكبر عالم مسلم في الساحة الإسلامية، واسمحوا لي أن أقول في الساحة الإسلامية العامة وليس فقط في الساحة الإسلامية السنية، هو إنسان فهم المؤامرة منذ اللحظة الأولى عرف أن المشكلة ليست في موضوع الإصلاحات والحرية في سوريا وإنما الهدف هو تدمير سوريا، ما ترونه اليوم وبعد سنتين من بدء الحرب الكونية على سوريا هو أن سوريا تدمر، كنا في السابق نذهب إلى سوريا من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بعد منتصف الليل دار سلم وسلام وأمن وآمان. اليوم لا تستطيع التنقل في الليل بأي مكان في سوريا دون حذر ودون الخوف من قطاع الطرق ومن الذين يريدون شراً لسوريا وأهلها. السؤال هو لماذا هذه الحرب على سوريا؟ ما هي جريمة سوريا؟

جريمتها الوحيدة أنها أيدت المقاومة، جريمتها الوحيدة أنها رفضت الدخول في الحل السلمي، جريمتها الوحيدة أنها منذ القديم، تعلمون كان هناك اتفاقية، اتفاقيات عديدة، كامب ديفيد، وادي عربة والاتفاق مع الفلسطينيين أوسلو وغيره، كان يقول حافظ الأسد: أفضل ألف مرة أن أموت على أن أعطي صكاً وتوقيعاً للصهاينة بأنه له حق بجزءٍ من أرض فلسطين. نحن اليوم لا نزال، انتبهوا جيداً البعض يريدون أن يقولوا ما هو مذهب الرئيس وما هو دين الرئيس، أبداً رسول الله(ص) عندما أرسل أول بعثة أو جماعة أرسلهم إلى النجاشي لأن فيها ملكاً عادلاً مع انه على غير دين الإسلام، إن الدرس الذي نتعلمه من رسول الله(ص) في هذه البعثة أن مقياس علاقتنا مع الآخرين هو كونه على عدالة، موقفه صحيح لذلك أرسله إلى النجاشي، أنا اليوم اعتبر هوغو تشافيز الذي توفاه الله قبل فترة أقرب إلي من أي مسلم رئيس مسلم وضع يده بيد الصهاينة وصالح الصهاينة وأقر لهم باحتلال فلسطين، المقياس هو مدى قرب الآخر وإن كان على غير دين أو على غير مذهب من قضيتي، اليوم ما هي القضية الأساسية؟ القضية الأساسية هي قضية فلسطين، كل من يريد أن يعطي قضية أخرى الأولوية على قضية فلسطين هو إنسان لا يفهم معنى الإسلام فهماً حقيقياً، إذا أردنا الآن أن نحدد أي موقف شرعي، من أين نأخذ الموقف الشرعي أليس من كتاب الله وسنة رسول الله(ص). اليوم نريد وضع أولويات من هم أعداء الأمة الإسلامية؟ هذا الموقف الشرعي من أين نأخذه؟ من القرآن الكريم، القرآن الكريم يقول لنا: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ﴾.

إذن الله يقول لي عندما تريد ترتيب أولوياتك اليهود هم في رأس الأولويات إذا وضعت أولوية أخرى اخترعت عدواً جديداً غير العدو الصهيوني فإنك تخالف نص كتاب الله عز وجل، لا يمكن أن نعطي أولوية لغير العدو الصهيوني، العدو الصهيوني اليوم محتل أرضنا، الله عز وجل يقول: ﴿أَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾ هم أخرجوكم من فلسطين الأولوية عندنا أن نخرجهم من فلسطين، ذلك اليوم الموعود الذي يأتي فيه عباد لله ذو بأس شديد، كيف يمكن أن نكون عباد لله ذو بأس شديد وبأسنا بيننا، اليوم نحن متنازعين لأن الغرب يصور لنا أعداء وهميين والله يقول: ﴿وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾. النـزاع يؤدي إلى الفشل ذهاب الريح مع ما هو عدم وجود هيبة لهذه الأمة، اليوم العالم كله لماذا يخاف من الأمة الإسلامية ؟ خاف منها عندما حررت لبنان وطردت العدو الصهيوني من لبنان وعندما حررت غزة وطردت العدو الصهيوني من غزة، لذلك لملموا بعضهم الجماعة (الصهاينة والأمريكان) وقالوا في اجتماعاتهم في الأماكن التي يجتمعون بها ويقررون مصائرهم أنه لا حل إلا بوقوع الخلاف فيما بينهم، كيف نوقع الخلاف فيما بينهم؟ اعتبروا في مؤتمر هرتسيليا أن أهم خلاف يمكن أن يفتت هذه الأمة هو الخلاف السني الشيعي، فقالوا دعونا نعمل على الخلاف السني الشيعي، نحن جميعنا مسلمون، مؤمن بكتاب واحد، نحج نزكي نقوم بالصلوات الخمس نؤمن ببعث من في القبور في يوم النشور ونؤمن بيوم الحساب نؤمن بأننا مرهونون بأعمالنا هذا على مستوى كل سني أو شيعي، توجد اختلافات اجتهادية هذه الاختلافات الاجتهادية قد لا تجدها فقط بين السني والشيعي وإنما في نفس المذهب، بين السنة والسنة وبين الشيعة والشيعة يوجد خلافات اجتهادية ولكنها خلافات من اجل تكامل هذا الدين وليست من اجل تناحر هذا الدين الرسول(ص) يقول: "لا ترجعوا من بعدي كفاراً فيضرب بعضكم أعناق بعض" اليوم نحن ماذا؟ يضرب بعضنا رقاب بعض، يعني عدنا كفاراً، الحل هو أن نتوجه جميعاً إلى عدو واحد هو العدو الصهيوني، عندما نضع نصب أعيننا العدو الصهيوني، أتوا! هذه انتبهوا لها جيداً أتوا وقالوا كيف نضرب هذا الخط؟ هذه الجبهة جبهة المقاومة؟ قالوا نصفي المقاومة ونرتاح، جربوا بالفتنة الداخلية قتلوا الشهيد رفيق الحريري. رفيق الحريري الذي قتلته إسرائيل ليعملوا فتنة بين السنة والشيعة، فتجاوزناها. قاموا من بعدها بفتنة ثانية فقطعناها، ثم فيما بعد جاؤوا للهجوم المباشر، قاموا بحرب 2006 حرب تموز فسحقناهم وخَسَرَّناهم، عندها قالوا لِما لا نستطيع ضرب المقاومة في لبنان لأن لديها مدد من سوريا، إذاً فلنضرب سوريا، نقطع المدد عن فلسطين فنرتاح، دخلت المعركة إلى سوريا لننوم سوريا، سأسألكم سؤال انتبهوا جيداً عندما أكون في معركة للاستيلاء على السلطة لا أذهب لأدمر الدفاعات الجوية للبلد لأن الدفاعات الجوية هدفها ماذا؟ الدفاع عن العدو الخارجي لا ينفع الصاروخ المضاد للطيران لا ينفع للقتال مع الجماهير، لما هؤلاء همهم فقط الذهاب لضرب الدفاعات الجوية السورية لأن الدفاعات الجوية السورية ضد الكيان الصهيوني وهم مكلفون بضرب هذه الدفاعات الجوية لإضعاف سوريا، لماذا ذهبوا لضرب أماكن معامل التصنيع العسكري وضربوها؟ هذه مجرد دراسات فكرية، دراسات لإعداد تقنيات جديدة في مواجهة العدو الصهيوني ضربوها لأنها ضد الكيان الصهيوني، إذاً المسألة كلها هو إضعاف سوريا لإسقاط المقاومة والممانعة، لنرى ما هي النتيجة اليوم، النتيجة حتى اليوم شيمون بيريز يقول بآخر كلام له بأن "اليوم ارتحنا من أن نبقي 20 فرقة في مواجهة سوريا ما عدنا إلا بحاجة لفرقتين وسنوزع الفرق الباقية على باقي العالم الإسلامي الذي حولنا" إذاً هم ارتاحوا بتشتيت الجبهة السورية، سأسألكم الإسرائيلي في الكيان الصهيوني يعني منظمات رعاية إنسانية ليأخذ جرحى الجيش الحر وغيرهم ويذهب لمعالجتهم، فتحت لهم مستشفى ميداني، تعالوا نقلب الموضوع لو أن شاب من المقاومة جرح وأخذوه إلى إسرائيل فهل يعود لنا؟ لما يعيدونهم؟ لأنهم يخدمون مشروعهم، هذا هو  الأمر باختصار.

 هنا نسأل لما قتلوا الشيخ البوطي؟ قتلوا الشيخ البوطي أولاً لأنه إنسان عالم وفهم الإسلام حقيقة واعتبر أن هذه المعركة تخدم الكيان الصهيوني فرفض أن يدخل بها وتحول إلى درع حصين يحصن الأمة الإسلامية، هو أراد أن يفهم العالم أن دين الإسلام هو دين تسامح ورحمة وليس دين ذبح رقاب كما يحصل ويصوروا لنا، جماعة النصرة تذبح رقاب لمجرد أنك لست معهم  أنت كافر، لست أنت مسلم ضدهم أو مسلم معهم، الإسلام هم فقط!!  والباقي يذبح، الآن يفرضون على النساء أن تتنقب وتضع البوشية هو أمر جيد لكنه ليس واجباً يفرضون عليهن فرضاً، وبدأوا يصدرون لنا الفتاوى من جهاد المناكحة  ولا أدري ماذا أيضاً، أين موضوع العدة أين؟ لا يوجد كله يمشي.

قتلوه لأنه يؤمن بقوله تعالى: ﴿لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾. هؤلاء الجماعة يريدون أن يفرضوا على العالم ليس على دينهم على مذهبهم ليس على مذهبهم. يطلع عندهم الأشاعرة كفار هم سنة يعتبرونهم كفار. قتلوه لأنه أدرك كما يدرك جميع العلماء الذين يفهمون الإسلام صحيح وحقيقة أن الأولوية هي لقتال العدو الصهيوني. قتلوه لأنه علم بأن هذه الحرب التي على سوريا هي حرب من أجل إسقاط دور سوريا الممانع والمقاوم. قتلوه لأنه أراد أن تكون الأمة إسلامية امة واحدة لا فرق فيها بين سني ولا شيعي ولا فرق فيها بين عربي وأعجمي كما أراد رسول الله (ص). قتلوه لأنه قال كلمة مهمة جداً والتي هي " إنما نؤمن بالإسلام كما علمنا إياه رسول الله (ص)  لا كما تصوره لنا الولايات المتحدة الأمريكية" هذا الإسلام الأمريكي نحن لا نريد أن نؤمن بالإسلام الأمريكي. قتلوه لأنه فضح الفكر الوهابي، عنده خمس أو ست كتب يفضح هذا الفكر تحديداً وإلى أين يوصل. وحاولوا معه بموضوع المال ولمعلوماتكم الشيخ فقير وليس غني أنا اعرف أنه قد استدان منذ حوالي الأربعة أشهر من احد اللبنانيين المؤمنين مبلغ من المال لأنه اضطر إليه من أجل مصاريفه العادية مع العلم لو أنه طلب من النظام لا يبخل عليه لكنه لا يأخذ من النظام  مال ورفض أيضاً المال الذي دفعوه له بسخاء كي يقف بوجه هذا النظام، وعلى هذا الأساس أيها الأخوات يجب أن تفهمن أمراً الشيخ البوطي لم يكن مع النظام  انتبهوا الشيخ البوطي كان مع الإسلام، الإسلام اقتضى منه أن يقف بوجه هذه الحملة الظالمة ولكنه مع النظام كان دائماً معاتباً وحتى آخر لحظات حياته هو ثائراً ومطالباً في كثير من المهمات والمشاكل هذا هو الشيخ البوطي. إنسان لا تجعله أمور صغيرة يخرج عن الخط العام، نحن دائماً مشكلتنا بالقضايا الصغيرة تشغلنا عن القضايا الكبيرة لذلك الآن هم ظنوا أن بقتل الشيخ البوطي سوف تدمر مسيرتنا نحن نقول لهم نحن قوينا أكثر بقتل الشيخ البوطي، كان الإمام الخميني "قده" يقول : "اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر ".

عندما قتل الشيخ البوطي صدمنا قليلاً لكن استوعبنا لاحقاً بأن دمه سيتحول وبالاً عليهم لأن قتله دليل على أنهم لا يستطيعون مواجهة فكره لو كانت لديهم القدرة على مواجهة فكره لكانوا واجهوه بالفكر ولم يقصدوه بالقتل، سأعطيكم معادلة بسيطة وانتم افهموها لدينا شيخان الشيخ البوطي والشيخ القرضاوي الذي أفتى بقتل الشيخ البوطي هذا مع من وهذا مع من؟ الشيخ القرضاوي مع الأمير حمد وجميعكم ترون صورته مع بيريز وتسبيني ليفني ولديه قصر في نهاريا يذهب ليصيف بالكيان الصهيوني محبوباً من الكيان الصهيوني، مع هذا شيخنا الكريم القرضاوي. الشيخ البوطي مع من؟ مع الذي مول المقاومة مع الذي أعطاها سلاح مع الذي فتح مخازنه من أجلها في حرب تموز مع الذي حمى حركة حماس وقت ضاقت بها الأرض بما رحبت عندما رفضت كل الدول العربية أن تستقبلها استقبلها حافظ الأسد هذا هو البوطي، بهذا المقياس نحن نعرف حينها أين الحق وأين الباطل إذا أراد أحد أن يصنف أين الحق وأين الباطل،  الحق مع من هو صحبة مع الكيان الصهيوني أو الحق مع من هو ضد الكيان الصهيوني باختصار إلى أي نتيجة تصلون؟ لكن أين المشكلة؟ المشكلة أنهم حولوا المشكلة إلى مكان آخر حرب أخرى  من  نوع آخر اخترعوا لنا حرب وهمية بأن المشكلة بين السنة وبين الشيعة، أريد أن أسأل سؤال إذا كانت بين السنة وبين الشيعة ما علاقة الشيعة بفلسطين كي  يضغطوا على حركة حماس وحركة الجهاد .

المسألة ليست مسألة سنة وشيعة المسألة مسألة إسلام وكفر، انتبهوا لمسألة أن لا يلعبوا عليكم بقصة المذهبية. المذهبية تدمر لنا عواطفنا تجعلنا نستنفر، تغشي لنا على أعيننا فلا نعود نفكر، اعلموا دائماً بأن العدو يلعب على أعصابنا، يلعب على غرائزنا يريد منا أن نفهم ما ليس هو حقيقة بالفعل. لذلك اليوم بقتلهم الشيخ البوطي أكدوا أننا على حق، هو قتل بالمحراب وعلى بن أبي طالب قتل بالمحراب علي قال: "فزت ورب الكعبة " والبوطي قال:  " فزت ورب الكعبة "، انتم تلاحظون أن الذي قتل علي بن أبي طالب هم الخوارج، ومن يقتلنا اليوم هم الخوارج، ماذا كانوا يريدون من عمر بن الخطاب كي يقتلوه ؟ ماذا كانوا يريدون من عثمان بن عفان  كي يقتلوه ، قتلوهم لأنهم أرادوا إضعاف الأمة الإسلامية، هذا شيء يجب أن نتنبه له، اليوم في معركتنا مع العدو الصهيوني هنالك محاولة إنتاج أعداء وهميين يجب أن ننتبه لهذا، عدونا هو العدو الصهيوني ونقطة على السطر، أيضاً هم خسروا عندما حاولوا أن يجعلوا الفتنة سنية شيعية إذاً لماذا قتلوا هذا السني؟ أليس هو عالماً سنياً كبيراً ؟ لما قتلوه؟ أيضاً اثبت هذا أنهم ضعاف. هناك دعاء للإمام زين العابدين يقول: "ولا يحتاج إلى الظلم إلا الضعيف وقد تعاليت عن ذلك يا إلهي علواً كبيراً" الله لا يظلم، الظالم هو الضعيف، والله هو الذي يأخذ الحق ويضع الأمور في نصابها. أخيراً أشكر لكم حضوركم والقيام بهذه التعزية وأشكركم على قدومكم وبارك الله بكم.


 

اعلى الصفحة