اللوحة الثالثة: مفردات

السنة الثانية عشر ـ العدد 137 ـ ( جمادى الثانية ـ رجب 1434  هـ ) أيار ـ 2013 م)

بقلم: غسان عبد الله

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الاشراف على الموقع:
علي برو


للمراسلة

الصفحة الأولى: إصدارات

الكتاب: معركة تهويد القدس
الكاتب: الدكتور توفيق المديني
الناشر: دار الفكر في سوريا ودار الفكر المعاصر في لبنان

عن دار الفكر في سوريا ودار الفكر المعاصر في لبنان صدر مؤخراً للزميل الدكتور توفيق المديني كتاب: "معركة تهويد القدس"..

يقع هذا الكتاب في 355 صفحة من القطع العادي متضمناً قسمين. القسم الأول وهو بعنوان: "القدس في مشاريع التسوية الإسرائيلية" وفيه فصول أربعة.. الفصل الأول: حقائق التاريخ حول القدس، الفصل الثاني: القرارات الدولية والقدس، الفصل الثالث: القدس في ضوء اتفاقات أوسلو وملحقاتها، الفصل الرابع: القدس في وثيقة جنيف. أما القسم الثاني وهو بعنوان: "الغرب والقدس" يتابع الزميل المديني الفصل الخامس: الغرب وقضية احتلال القدس في حرب 1967، الفصل السادس: القدس في ضوء قرارات الأمم المتحدة، الفصل السابع: المسيحية الصهيونية والقدس، الفصل الثامن: الولايات المتحدة

*********************************************

 الكتاب: اتفرج يا سلام
الكاتب: عادل إدريس المسلمي
الناشر: مؤسسة شمس للنشر والإعلام

أصدرت مؤسسة شمس للنشر والإعلام، المجموعة القصصية الساخرة "اتفرج يا سلام" للكاتب الساخر عادل إدريس المسلمي. وتضم المجموع القصصية تسع قصص ساخرة طويلة تدور أحداثها حول الشارع المصري، نسجها الكاتب من عادات وسلوكيات ورموز الإنسان المصري البسيط، في لغة سينمائية.

المجموعة تقع في 140 صفحة من القطع المتوسط، وتضم تسع قصص ساخرة طويلة تدور في قلب الشارع المصري، نسجها المؤلف من عادات وسلوكيات ورموز الإنسان المصري البسيط، في لغة سينمائية، برع من خلالها "عادل إدريس" في رسم صور واقعية ساخرة للشارع المصري، متخذًا من الكوميديا السوداء سبيلاً يعبر من خلاله إلى نقد حال المجتمع المصري، بأسلوب راق، بعيدًا عن السطحية، وبطريقة ساخرة خفيفة.

وعسكت القصص براعة الكاتب في رسم صور واقعية ساخرة للشارع المصري، متخذا من الكوميديا السوداء سبيلاً يعبر من خلاله إلى نقد حال المجتمع المصري، بأسلوب راق، بعيداً عن السطحية، وبطريقة ساخرة خفيفة.

 

*********************************************

الكتاب: المسرح والتنمية الثقافية: مفاهيم ونماذج
الكاتب: عدد من المؤلفين
الناشر: دار العين

صدر عن دار العين كتاب "المسرح والتنمية الثقافية: مفاهيم ونماذج"، لعدد من المؤلفين وبدعم من محمد حمدان بن جرش، مدير عام المدينة الجامعية في الشارقة.

ويتناول الكتاب علاقة المسرح بمفهوم التنمية الثقافية عبر مقاربة مجموعة تجارب عربية.. ويقع في 179 صفحة من القطع المتوسط.

وقال ابن جرش، في كلمة استهلال: إن ما دفعه إلى تبني هذا الإصدار هو ضرورة تلمس العلاقة بين مفهوم التنمية في أبعادها الشاملة بالعمل الإبداعي، وخصوصاً العمل المسرحي، وعلاقة الخطط الإدارية للمسارح بالمجتمع بشكل عام، وأهمية تسليط الضوء على بعض النماذج العربية التي لعبت أدواراً متعددة، ومرتبطة بمفهوم التنمية بشكل عام، والتنمية الثقافية بشكل خاص.

الصفحة الثانية: حبر على ورق 

لُعبتي مع الحياة

أنا لا أقومُ بتضخيمِ الأمور التي تحدثُ لي فعلاً في هذهِ الحياة, الحياة ليسَت سوى مرحلة قاسيَة تُجبركَ على أن تعيشَ خالياً منها, وأقصدُ بقاسية هُنا, أنها ليسَت صعبةً ولا تقفُ في طريقي كعقَبة, ولكنّها تُشبهُ صَخرةً في الطّريق لا يستطيعُ أن يقومَ بإزاحتها طِفل, يُحاولٌ جاهداً أن يُبعدها عن الطّريق فيفشَل!, ويظل يبكي, يصرخُ وهو يبكي!, مع أنّه بإمكانهِ أن يسلكَ طريقًا آخر, ليسَ فيهِ صَخرة.. كطفلٍ يجلسُ بجانبِ صَخرة, يلعنُ الحياة, ويبكي, كطفلٍ لَم تُحذّرهُ أمّه عن أنّ الحياةَ رفيقَ سُوء, عندمَا حذّرتهُ عن أصدقائهِ السّيئين, وأخذَ يعتبُ عليها, كهذا الطّفل, أنا أعيشُ لُعبتي مع الحياة!

الاحترام

في حياتنا, لا يحترمُ النّاسُ الآخر!.. إنّهم ينتظرونَ منهُ متى يسقُطُ على الأرض؛ ليضحكوا عليه, لأجلِ أن يُخبروهِ أنّ إحدى قَدميهِ ليسَت له!.. ويقومون بعملِ أشياءٍ كثيرة لسُخريةٍ تجعلهُم في موقفٍ غيرَ عادلٍ معه, ولا يستسلمونَ لهُ حتّى بعد أن يُدركوا أنّهُ كانَ يحترمهم أو يُقدّرهُم بالفَعل!.. ويُكرّرونَ عليهِ سُقوطهُ المُضحكَ بشكلٍ يُثيرُ الغُثيان, ولا يتوقّفونَ عنه.. إنّهم ببساطة, لا يحترمونَ أنفسَهُم, قبلَ أن يحترموا الآخرين!.

باب

مِثلَ بابٍ مَخلوع ليسَ لهُ مِقبَض, لا يستطيعُ أن يمسكهُ العابرونَ أو يُديروه؛ ليفتحوهُ ويبيتونَ خلفه, كي ينظروا إلى السائرينَ من أمامه.. مثل بابٍ مخلوع, كلّما طردهُم عنه, عاودا إلى الدّخولِ فيهِ مرّة أخرى دُونَ عناء!.

سقوط

يجمعُ رُوحهُ بتنهيدةٍ واحِدَة, يقفُ على أقدامهُ طويلاً حاشراً في صدرهِ قدراً لا بأسَ بهِ من الهَواء!.. يكتمُ أنفاسهُ جداً, يُحاولُ أن يُنظّفَ من داخلهِ نتانةً تسكنه!.. يرى عينيهِ وكأنّهما تُريدانِ أن تخرجَا من مكانهما, ثُم يتنفّس؛ ويُدركُ أنّ روحهُ تخرجُ من صَدرهِ دُفعةً واحِدَة!.. على الأرضِ يسقُط!.

هكذا نحنُ

هكذا نحنُ, نستعدُّ كثيراً لاستقبَالِ الأشياء, نهيئُ لها مكاناً على الرّفِ منْ ذاكراتِنا بعدما كُنا قد انتظرناها طويلا, نُخبرُ الآخرينَ عنها, نقولُ لهُم إيّاكُم أن تُفسدُوا علينا مجيءَ الأشياء, ونعرفُ وقتَها أنّنا محظوظونَ جداً أنّ شيئاً من هُناكَ قادمٌ إلينا.. هكذا نحنُ, نستعدّ كثيراً لاستقبالِ الأشيَاء, ولكنّنا لا نُحسنُ ضيافتَها!.

شتيمة

كُفّوا عن [شَتمِي] عِندَما أغيبْ!؛ أنّي مازلتُ آتي كثيراً إليكُم, وأخبركُم عن الجديدِ الذي يحدثُ لي, ونأخذُ موعداً للغدِ لا أحدَ منّا يحضرُ فيه!!.. أو يجيءُ باكِراً..!!.. ونُلقي بكلّ أخطائنا على عتباتِ البَعض, ونجتهدُ كثيراً في وضعِ مُسمّياتٍ لا تليقُ بنا كأصدِقاء, وأنّي ما زلتُ أحتفظُ بكُم.. وأعرفكُم.. أليست هذهِ ـ وحدها ـ شتيمة كافِيَة!؟.

مزحَة!

خرجَ من بيتهِ مُتّجهاً إلى أصدَقائه, فوجدَ أصدقاءهُ - بالصّدفةِ - قد اتّفقوا على أن يتركوهُ وحِيداً, وأن لا يُخبروهُ بذهابهم إلى مشوارهم القادِم, ويؤجّلوهُ إلى ما بَعد, زَعلَ منهُم.. فاعتبرُوها: مزحَة!.

مجرد حائط

وسّع لهُم في المكان, ابتسم عندما رآهم قادمين إليه, يراهم في الطّريقِ باتّجاهه, يضحكونَ من بعيدٍ, ويبادلونهُ مثلَ ابتسامته, وصَلوا إليهِ ثمّ تجاوزوه, وتفاجأ أنّهم كانَوا ينظرُون إلى شخصٍ مِن خلفَه, تَضايق جدّاً منهُم, ومن مجيئهم البعيد, ثُم عرَفَ حينها أنّه مجرّد حَائِط لا يصلحُ أن تُعلّقَ عليهِ صُورةٌ للأصدِقاء!.

بانتظار السقوط

- لَم نحاول أن نشبِك أيادينا ببعض عِندَما كُنّا نسيرُ في طريقٍ عائِق, ولم نحرص أيضاً على أن نفكّر في أمرٍ كهذا مثلاً: "أن يستندَ أحدُنا على الآخر كي لا يتأرجحَ من بينِ يديه - أو أن يمشي وحيداً في الطّريق, والآخرُ من بعيدٍ ينظرُ إليه وينتظرُ دورَه"؛.. لأنّ كلّ واحدٍ فينا كان يُريدُ أن يضحكَ على الآخرِ حينما يسقُط!

 

اعلى الصفحة