رحيل تشافيز نصير الفقراء ومناهض الإمبريالية

السنة الحادية عشر ـ العدد133 ـ ( محرم ـ صفر 1433  هـ ) كانون أول ـ 2012 م)

بقلم: توفيق المديني

 

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

 

بعد صراع طويل مع مرض السرطان  دام سنتين، توفي الزعيم الاشتراكي هوغو تشافيز، الذي استمر في الحكم لمدة 14 سنة في قيادة الدولة الفنزويلية، الواقعة في أمريكا الجنوبية.

وبرحيل الرئيس هوغو شافيز، فقد الشعب الفنزويلي، ومعه شعوب العالم الثالث، قائداً مناضلاً صلباً، استطاع من موقعه اليساري، أن يخوض الصراع، ضد الولايات المتحدة وحلفائها في الداخل والخارج، سواء على المستوى الإقليمي، حيث قاد أمريكا اللاتينية إلى مرحلة التكامل والتحرر من خلال مشروع "البديل البوليفاري" و"اشتراكية القرن الحادي والعشرين"، أو على المستوى الدولي، حيث سجلت له مواقف مشرّفة في محطات عدة، وأبرزها قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع العدو الصهيوني رداً على جرائمه في لبنان وفلسطين، وهو ما لم يجرؤ عليه يومها أي حاكم عربي.

تشافيز الخصم الأبرز للإمبريالية و"الابن الروحي" لكاسترو

يجمع معظم المحللين في الغرب أن شافيز، كان يمثل الوريث الآخر للزعيم الكوبي فيديل كاسترو، الذي سلّم السلطة في الداخل إلى شقيقه راوول، أما في الخارج فإن الأمور تسير كما لو أن كاسترو اختار شافيز وهو في سن ابنه - وريثه الروحي. وعلى أكثر من صعيد، عوض مهندس "الثورة البوليفارية" منذ بداية الألفية الجديدة، زعيم الثورة الكوبية على الساحة الدولية. وقد أسهم ارتفاع أسعار النفط، في جعل هوغو شافيز رئيساً قوياً لفنزويلا، خامس منتج للنفط في العالم. وليس خافياً على أحد، أن شافيز الذي تحول بدوره إلى رجل دولة قوي يجوب العالم، بات يوظف العائدات الكبيرة من النفط للتأثير في الوضع الإقليمي والدولي، عبر تزعّمه جبهة عالمية مناهضة للولايات المتحدة آخذة في الاتساع، متكونة من اليساريين في أمريكا اللاتينية، وتأثيره على العمليات الانتخابية في المنطقة، وتحالفاته مع خصوم الولايات المتحدة مثل إيران وسوريا.

في إطار صراعه مع الولايات المتحدة الأمريكية، سمح هوغو للسفر إلى كل أصقاع المعمورة. فقادته جولته الأخيرة قبل المرض إلى كل من الصين وماليزيا، وسوريا، وأنغولا، مع توقّف في هافانا عند الذهاب والعودة، لكي يزور صديقه كاسترو المريض.و لم تشهد فنزويلا أبداً رئيساً قام بترحال حول العالم كالرئيس شافيز. وعلق صحافي فنزويلي ساخراً عند عودة شافيز يوم 1سبتمبر، قائلا:"هوغو شافيز في زيارة لكاراكاس". والتزمت كاراكاس بتسليم 500.000 برميل  نفط يومياً إلى العملاق الصيني  بدءً من 2007 ولغاية العام 2010، ومن جهتها وعدت الصين باستثمار حوالي 5 مليارات دولار  في القطاع النفطي الفنزويلي. وفي سوريا، أعلن الرئيس شافيز عن بناء مصفاة بترول  بقدرة 200.000 برميل يومياً. وتم توقيع آخر بخصوص الطاقة مع  لواندا "الذي يسمح لأنغولا التحرر من هيمنة الشركات النفطية الغربية"حسب ما جاء في إعلان الحكومة  الفنزويلية. وخلال حكم شافيز، أقامت كاراكاس علاقات دبلوماسية مع أحد عشر بلداً إفريقياً.

و كان هوغو شافيز الكولونيل في سلاح المظليين قام بمحاولة انقلاب فاشلة في فبراير عام 1992، ليضع حداً لثلاثين سنة من هيمنة حزبي الحركة الديمقراطية (اشتراكي ديمقراطي) وكوبايي (الديمقراطي المسيحي)، اللذين كانا، في هذه البلاد المنتجة للنفط، قد أوصلا الفنزويليين إلى ما تحت عتبة الفقر. وبعدما أطلق سراحه من السجن، وصل هذا المتمرد بالطرق الديمقراطية إلى السلطة في ديسمبر عام 1998. وقد سبقت إعادة انتخابه في 30 يوليو عام 2000 تعديلات جذرية في الدستور، تمت المصادقة عليها عبر عملية استفتاء شعبي. وفي الإجمال، فقد انتصر السيد شافيز وتغيّرت القيادة الفنزويلية بصورة سلمية.

ومنذ أن تولى رئاسة الدولة الفنزويلية، تقود حكومة تشافيز ثورة لا مثيل لها: "فهي ليست اشتراكية ولا شيوعية، كونها متشكلة في إطار الرأسمالية، لكنها جذرية في حضها على تغييرات أساسية في البنية الاقتصادية"، بحسب ما يوضح الوزير في رئاسة الجمهورية رافييل فارغاس. فقد عملت كراكاس أيضاً، عبر إعادة إحياء دور منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبيك)، التوصل الى سياسة بترولية تسمح بالحفاظ على سعر النفط الخام على مستوى أعلى من 60 دولاراً للبرميل الواحد، مثيرة بذلك الكثير من الامتعاض في واشنطن، كما أنها ضاعفت من تصريحاتها ضد العولمة الليبرالية الجديدة داعيةً إلى عالم متعدد القطب، معارضةً بذلك سعي الولايات المتحدة إلى الهيمنة.

ونظراً لحرصه على الدفاع عن "السيادة الاقتصادية" لفنزويلا، فقد تشدد الرئيس شافيز مع الشركات النفطية المتعددة الجنسية، في إطار معاودة التفاوض حول عقود الاستثمار في سبيل تأمين مشاركة بالأكثرية للشركة الفنزويلية الوطنية للنفط. وتتموقع فنزويلا في فئة البلدان ذات الدخول المتوسطة،إذ بلغ الدخل الوسطي للفرد فيها نحو 4000دولار. بيد أن الثروة ليست موزعة بشكل متساوٍ، فهناك 70% من أصل 25.7 مليون فنزويلي يعيشون تحت خط الفقر، بينما لم يكونوا إلا 30% في هذه الوضعية عام 1975.والحال هذه، تشير المفوضية الاقتصادية لأمريكا اللاتينية في آخر تقرير لها حول البانوراما الاجتماعية، أن معدل النفقات الاجتماعية  للفرد انتقل من 72  إلى 132 دولار في عام 2004، حسب الأرقام الرسمية بتقدم قوي جداً، لاسيما في قطاع التعليم .  وفضلا عن ذلك، فإن البرامج الاجتماعية  المخصصة للتعليم و الصحة ودعم المواد الغذائية، و الممولة من قبل فائض الريع النفطي، مسّت 16 مليون فنزويلي.

وقد أبدت منظمة اليونسكو ارتياحها بسبب القضاء على الأمية . كما أن البنك الدولي أصبح يشيد من الآن فصاعدا ببرنامج الطب عن قرب الذي مكن سكان الأحياء الفقيرة من المعالجة المجانية، بفضل تواجد ألاف الأطباء الكوبيين. وتشير الأرقام  إلى تراجع طفيف في نسبة الفقر، الذي يضرب ثلثي  السكان.

وكان الاستقطاب المتمحور حول شخصية الرئيس الراحل  شافيز يخفي المواجهة العميقة بين مشروعين للمجتمع الفنزويلي. والاختيار لا يطرح بين "ديكتاتورية كاسترو-شيوعية" و"انقلابيين فاشيين"، ولا أيضا بين شعبوية وديمقراطية. النقاش الحقيقي لا يزال يتعلق بدور الدولة - المسألة الجوهرية في بلد مثل فنزويلا يعيش من النفط - و طبيعة الديمقراطية. ودافع شافيز عن "زيادة دور الدولة"، والديمقراطية التشاركية، التي يعتقد أنها تفتح باب المشاركة السياسية للطبقات الشعبية المحرومة، في حين أنهما تنفران أنصار النموذج الليبرالي على الطريقة الأمريكية  المعتبر أكثر حداثوية.

تكمن قوة تشافيز في انتهاجه خطاً سياسياً وأيديولوجياً يقوم على دعامتين أساسيتين، هما،

أولاً: دفاعه المستميت عن الطبقات و الفئات الاجتماعية الفقيرة في المجتمع الفنزويلي، وهذا ما جعله يحظى بحب واسع من قبل الشعب الفنزويلي. فكان تشافيز يجسد إلى حد كبير مثالية يشي غيفارا، وصمود فيديل كاسترو في مواجهة الإمبريالية الأمريكية.

وثانياً: تحديه السياسة الإمبريالية الأمريكية في القارة الجنوبية، فقد برز تشافيز بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وصعد إلى مرتبة  الرجل الاستثنائي من خلال سيره عكس التيار، وعبر قيادته سياسة معارضة للغطرسة الأمريكية، فكان ملهما لأنظمة أمريكا اللاتينية التي مالت باتجاه اليسار في ظل سيادة العولمة الليبرالية. وكان المناهضون للسياسة الأمريكية على المستوى العالمي، وجدوا في تشافيز أيقونة سياسية تجرؤ على قولا لا للولايات المتحدة الأمريكية، في وقت  كانت دول كبرى تبحث عن التكيف والتعايش مع سياسة  الغطرسة التي فرضها نظام القطب الواحد الأمريكي.

تشافيز وتشكيل الجبهة اليسارية في أمريكا اللاتينية

كان تشافيز يطمح إلى تشكيل جبهة عالمية لمناهضة الإمبريالية الأمريكية، مستلهما في ذلك من الإرث البوليفاري العظيم  للتعبير بشجاعة عن ضمير أمريكا اللاتينية  التائقة إلى التحرر والوحدة، قد تجاوز  أيضا فيديل كاسترو كقائد لليسار الثوري في أمريكا اللاتينية.و تدريجياً، وبصرف النظر عن كل وزنه التاريخي، فإنه ليس الأب العجوز للثورة الكوبية، الذي صمد منذ عام 1959، أمام عشرة رؤساء أمريكيين متتابعين، وحصار اقتصادي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما الكولونيل الفنزويلي الثائر صاحب الخطاب الناري غير المستنفد، هو الذي اعتلى قيادة المعركة ضد الإمبريالية الأمريكية، جامعاًَ في طريقه إيفو موراليس من بوليفيا وكل المناهضين للعولمة الأمريكية.

إنه تشافيز أيضاً، أكثر منه فيديل كاسترو، الذي أصبح الرئيس الذي لا يطاق، مجبراً في ذلك  قيادات اليسار المعتدل  مثل البرازيلي لولا دي سيلفا، و التشيلية ميشال باشليت، على القيام بعدة التواءات، لإخفاء خلافاتهم عقب القمم الإقليمية، أو مرتكبا أحداثاً دبلوماسية مع المكسيك. وإنه شافيز أيضاً، هو الذي يسعى إلى تحويل منظمة التجارة الأمريكية الجنولبية - الماركوسور- إلى أداة مواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي حضرها كاسترو كضيف قبل أيام من إصابته المرضية.

لقد عرفت فنزويلا كيف ترسمل لمصلحتها التخلي الديبلوماسي للولايات المتحدة الأمريكية عن أمريكا اللاتينية، التي أبعدت إلى النسق الثاني  بعد أحداث 11 أيلول2001. وكانت قمة حركة بلدان عدم الانحياز(حضرها 116 بلداً) التي عقدت في كوبا مناسبة سمحت لفنزويلا بزيادة تعبئتها لنيل المزيد من التأييد الدولي. مواقف تشافيز المؤيدة للقضايا العربية على الساحة الشرق أوسطية، ولاسيما عندما شبّه العدوان الإسرائيلي الوحشي بالهولوكوست النازي، الأمر الذي دعاه إلى سحب السفير الفنزويلي من تل أبيب احتجاجاً على ذلك العدوان، وهو موقف لم يجرؤ على اتخاذه بعض الحكام العرب، هذه المواقف عززت من رصيد تشافيز الانتخابي على صعيد العالم العربي والإسلامي. ولا ننسى أن فنزويلا عضو في الأوبك التي تضم سبع دول عربية.

بيد أن تشافيز الراغب في مواجهة الإمبريالية الأمريكية في أمريكا اللاتينية وفي الدفاع عن مبادئ ثورية بوليفارية أو غيفارية أو كاستروية أو غيرها، لم يكن حاملاً لمشروع ديمقراطي تعددي، بل كان معتمداً على "الديمقراطية التشاركية" القائمة على الخلايا "البوليفارية" القاعدية على مستوى المحلّة ومكان العمل،إذ يتبيّن أكثر فأكثر أن هذه "الديمقراطية القاعدية"، مثلها كمثل شبيهاتها في كوبا أو "اللجان الشعبية" في ليبيا، إن هي إلا قواعد يتكئ عليها نظام استبدادي فردي.

ولادة "الاشتراكية القيصرية" في كل من الاتحاد السوفييتي ومعظم البلدان التي حذت حذوه أثبت تاريخ القرن العشرين إخفاقها بالكامل،لأنها لم تكن متساوقة مع ثورة ديمقراطية حقيقية، تقود إلى بناء دولة الحق والقانون، وإلى تطبيق  المحاسبة والمساءلة للحكام، والذي من دونه تتحّول الديمقراطية إلى أداة لخدمة مصالح  أوليغارشية تحالف رجال السلطة والأحزاب الشمولية الفاسدة، مع رجال المال المفسدين.و يعلم الرئيس تشافيز أن بقاءه في السلطة يعتمد على الريع النفطي أكثر منه على الشرعية الديمقراطية.

وفي الوقت الذي ينشد تشافيز بناء الاشتراكية، اتجهت بلدان أمريكا اللاتينية نحو بناء الديمقراطية،منذ نهاية الحرب الباردة وانهيار الدول الشمولية في المنظومة السوفيتية والأوروبية الشرقية, واندثار دورتها التاريخية، بعد أن فقدت إشعاعها حتى في وعي النخب الشيوعية الشمولية السابقة، وإدراك بلدان أمريكا اللاتينية جدياً تغير بيئة العالم باتجاه الانتقال التدريجي نحو الديمقراطية.

و بعد أن كانت أمريكا اللاتينية مسرحا من مسارح الحرب الباردة،نجحت معظم  دولها في عملية الانتقال نحو الديمقراطية، وإرساء مؤسسات ديمقراطية، وفي الاندماج في الاقتصاد المعولم، وكبح انتشار التفاوت الاجتماعي الوبائي. أمريكا اللاتينية تخطو نحو الازدهار والديمقراطية خطوات ثابتة وهادئة بعيداً من جلبة الثورات وضجيجها.

في ظل هذا التحول التاريخي الذي انخرطت فيه أمريكا الجنوبية، قامت معظم جيوش أمريكا اللاتينية بعملية مزدوجة في آن معاً، التراجع عن مهماتها التقليدية في الدفاع وإعادة انتشار لقواتها نحو مهمات حفظ السلام تحت إشراف الأمم المتحدة. فبدلاً من التورط في حروب أهلية داخلية، أو نزاعات حدود بين بلدان أمريكا اللاتينية، اتجه العسكريون الأمريكيون اللاتينيون نحو القيام بمهمات حفظ السلام.

وعلى الرغم من أن أنظمة أمريكا اللاتينية أهملت إرساء حكم القانون، ولم تُرسِ أنظمة قضائية عادلة، ولم تقاوم كما يجب سلطة تجار المخدرات والعصابات المتألفة من جنسيات وبلدان كثيرة تفوق سلطة القضاء، فإن أمريكا اللاتينية تسير على درب الديمقراطية.

وتشهد دول أمريكا اللاتينية حراكاً اجتماعياً قويًا، وحركة تمدينية لمختلف الجماعات، وانتشاراً للتعليم، وتوزيعا للثروة يشمل مختلف الطبقات الاجتماعية، ولاسيما الفقيرة منها. إن تحرر أمريكا اللاتينية من تسلط الديكتاتوريات العسكرية بفضل نهاية الحرب الباردة، وتقلص هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية في حديقتها الخلفية، عَبّدا الطريق لعودة الديمقراطية إلى أمريكا اللاتينية، التي أرست دعائم تنمية حقيقية، بدأت شعوب القارة الجنوبية تجني ثمارها.

ماذا سيبقى من الثورة بعد رحيل تشافيز

مع رحيل هوغو تشافيز، تدخل فنزويلا مرحلة "ما بعد هوغو تشافيز"، حيث أعلنت "اللجنة الانتخابية" يوم السبت 9آذار 2013الأول، أن "لانتخابات الرئاسية ستجري في 14 نيسان المقبل"، انطلاقاً من أن الدستور ينصّ على الدعوة إلى انتخابات رئاسية خلال 30 يوماً من شغور سدة الرئاسة. وكان الرئيس الفنزويلي بالوكالة نيكولاس مادورو قد طلب، يوم الجمعة 8آذار 2013خلال قسم اليمين، من المجلس الوطني للانتخابات "الدعوة فوراً إلى انتخابات رئاسية مبكرة"، معلناً عن جهوزيته التامة لخوض الانتخابات، "نحن واثقون من أنفسنا، واثقون من الديمقراطية الفنزويلية".

ويعتبر نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو(50 عاماً) الذي عمل سابقاً سائق أوتوبيس، هو الوريث المحتمل للرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، الذي اختار مادورو نائباً له قبل سفره إلى كوبا في رحلته العلاجية الأخيرة، طالباً من الفنزويليين أن يمنحوه ثقتهم.. وقد تولى مادورو رئاسة نقابة المترو في كراكاس، كما كان رئيساً للجمعية الوطنية لفترة قصيرة (2005-20076). وانتخب نائباً للمرة الأولى عام 1999، ممثلاً لحركة الجمهورية الخامسة التي أسسها تشافيز نفسه.، الذي وصل إلى السلطة في العام عينه. ويعتبر مادورو ممثلاً للجناح المعتدل، ويشير المحللون إلى قدرته على المفاوضة وعلى التحاور مع مختلف الأجنحة في الحزب الحاكم.

السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه خلال الأشهر المقبلة ماذا سيبقى من الثورة البوليفارية، نسبة إلى سيمون بوليفار بطل استقلال أمريكا الجنوبية الفنزويلي الأصل، لاسيما في ظل الحضور القوي الذي أضفاه تشافيز على الحياة السياسية في فنزويلا؟

اعلى الصفحة