التجمع يكرّم رئيس هيئة إفتاء أهل السنة والجماعة في العراق

 

السنة الحادية عشر ـ العدد 130 ـ (ذو القعدة ـ ذو الحجة 1433 هـ ) تشرين أول ـ أكتوبر ـ 2012 م)

نشاطات أيلول 2012

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

كرم تجمع العلماء المسلمين رئيس هيئة إفتاء أهل السنة والجماعة في العراق الشيخ  الدكتور مهدي الصميدعي، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في العراق وتماثله للشفاء في مقر التجمع ـ حارة حريك. بحضور رئيس مجلس الأمناء في التجمع الشيخ القاضي أحمد الزين ورئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله وحشد كبير من العلماء من أهل السنة والشيعة. بعد آيات من الذكر الحكيم ألقى سماحة الشيخ عبد الله كلمة قال فيها:

 يسرنا في تجمع العلماء المسلمين أن نستقبل ونكرم علماً من علماء العراق بعد تعرضه لعملية اغتيال غادرة ولكن قدر الله سبحانه وتعالى كان أقوى. إن بعض الإعلام يحرض ويصور أن الصراع في العراق هو صراع بين السنة والشيعة وحقيقة الأمر خلافاً لذلك مطلقاً، الصراع هو صراع بين الاستكبار الأميركي الحاقد الذي يريد الهيمنة على أمتنا والسيطرة على مواردها والأخذ بزمامها كي تكون في خدمة الكيان الصهيوني، والذي يريده هذا الغرب المستكبر هو رأس الإسلام وليس السنة أم الشيعة.

وأضاف الشيخ عبد الله: هذا العالم جمع بين العلم والجهاد ونال أوسمة كثيرة ليست من أهل الدنيا ولا من رئيس جمهورية أو ملك أو أمير، في جسده جراح من أعلى أوسمة ينالها الإنسان، لديه وسام الأسر، لقد أسره المحتل الأمريكي لمدة خمسة سنوات، ذلك لأنهم  رأوا فيه خطراً عليهم وعلى بقائهم وعلى احتلالهم للعراق، أدخلوه إلى السجن، فكان السجن أحب لديه، جعل من السجن مدرسة علم فيها السجناء القرآن الكريم والفقه والتفسير، فخرَّج من السجن علماء.

وأشار عبد الله: إلى أننا نحن اليوم نعاني ممن يريد أن يصور لنا أن المعركة في سوريا بين المذهب الفلاني والفلاني، يريدون من ذلك إيقاع الفرقة بين المسلمين، المعركة اليوم في سوريا هي معركة تريد إسقاط دورها في الممانعة ونهج المقاومة.

وشرح عبد الله عن تأسيس تجمع العلماء المسلمين منذ العام 1982 عند الغزو الإسرائيلي وكان لا بد من دحر العدو وهذا لا يكون  إلا بوحدة المسلمين، فكان التجمع الذي يشمل اليوم 220 عالماً من السنة والشيعة من كل المناطق اللبنانية وكان لنا صولات وجولات في مواجهة الفتنة في لبنان.

اليوم الفتنة تتصاعد أكثر خصوصاً في  الشمال اللبناني ولكن سيبقى التجمع على نفس النهج الذي اتبعه في صد محاولات الفتنة وتبيان الرأي الشرعي في كيفية مواجهة الأمور التي تطرأ على الساحة الإسلامية.

ثم تحدث الشيخ الصميدعي بكلمة قال فيها:

بعد الإشادة بتجمع العلماء المسلمين على دورهم في لبنان في جمع العلماء تحت سقف الإسلام وشكر التجمع على استضافته.

تحدث عن رحلته في مواجهة الأمريكيين وعن ظروف وطريقة اعتقاله وعن كيفية تحويله السجن إلى مدرسة لتعليم السجناء العلم والفقه وحفظ كتاب الله غيباً وكيفية قتل الأمريكيون لزوجته بعد زيارته في السجن.

وتطرق إلى كيفية تصرف الأمريكيين في سجن بوكا وكيف يخرَّج هذا السجن العراقيين وكيف يحولهم إلى مذهبيين متعصبين، فعمل هو على تخريجهم علماء مجاهدين.

كما تحدث عن زيارته للرئيس الأسد وقول الرئيس الأسد له بعد خروجه من الاعتقال وإقامته في سوريا بأن سوريا مفتوحة لكم وأي اعتداء عليكم في العراق هو اعتداء على سوريا، ولكنه لم يرجع إلى العراق إلا بعد خروج المحتل الأمريكي.

وأضاف الصميدعي أن المشروع الأمريكي الفتنوي يبرر عبر رجال السياسة ومن يلبس عمامة رسول الله ويتزيَّن بزيِّ العلماء ثم يدافع عن المشروع الأمريكي في المنطقة. وأعتبر الصميدعي أن هناك في المنطقة مشروعان: مشروع أمريكي ومشروع إسلامي.

المشروع الأمريكي دخل واحتل بلاد الإسلام للتفتيت وسرقة مواردها ونشر الفتن من أجل حماية الكيان الصهيوني المغتصب وتغيير البوصلة عن القضية الأساس آلا وهي قضية فلسطين. والمشروع الإسلامي الذي يريد عزة الأمة وكرامتها.

وختم بالشكر للتجمع ولكل من ساهم في المتابعة الإسلامية والسعي بالوقوف معي في رحلة العلاج، وأتمنى أن يكتب الله لي الشهادة حتى آخر نقطة من دمي وأكون وفياً للمسلمين ولأهل الشام والعراق ولبنان.


 

اعلى الصفحة